أبو الحسن بني صدر في لقاء مع بي بي سي برنامج "المشهد" الذي تقدمه الإعلامية جيزيل خوري.
"كان سليماني يلعب دورًا مهما في خدمة الخامنئي،لكن مؤخرا لم تعد الأمور كالسابق حتى أن الخامنئي قد قرر أن يستبدله"
"وكان رئيس الحرس الثوري قد حضر ملفاً ضد سليماني وقدمه للخامنئي"
من الدقيقة 46
@عبير البحرين
بني صدر يتحدث عن دستور إيراني جديد ومخطط لمواجهة النظام تم إعداده.
يشتمل على حقوق الإيرانيين ويخلق وحدة توجه بين جميع انتماءات الإيرانيين: اليساريين. والوطنيين. والدينيين المعتدلين.
حقيقة لا أتفق مع ما قاله أبو الحسن بني صدر عن أن خامنئي كان يريد التخلص من سليماني،
لكنني أتفق معه في الجزئية التي قالها بأن "نظام الملالي حاول أن يستفيد من مقتل سليماني ويظهر للعالم بأن الشعب الإيراني بأكمله مع النظام عندما خرجوا بالملايين لتشييع سليماني" .. هذه الجزئية نعم هو محق فيها،
لكن ينبغي أن نشير بأن هذه الاستفادة كانت قصيرة المدى جداً، لم تدم سوى أسبوع أو عشرة أيام، لأن نظام الملالي وقع في خطأ جسيم باسقاطه الطائرة الأوكرانية التي كانت تحمل العشرات من الركاب الإيرانيين،
نقطة أخرى يجب أن نشير إليها، ما كان يقوم به أبو الحسن بني صدر في الستينيات والسببعينيات من القرن الماضي ولغاية نجاح الثورة الخمينية يشبه إلى حدٍ ما دور الماركسيين واليسار في البحرين، وسأشرح باختصار لكي يصل لكم المغزى، في البحرين لدينا فئة قليلة جداً من الماركسيين واليسار عددهم لربما 500 نفر أو أقل، وهم خليط من السنة والشيعة، وينتمون إلى جميعة وعد الواجهة السياسية للماركسيين والشيوعيين، وهؤلاء منذ أكثر من 3 عقود وهم على اتفاق وتوافق مع التيارات الشيعية الرادكالية في البحرين مثل جمعية الوفاق الواجهة السياسية لحزب الدعوة فرع البحرين وحزب الله فرع البحرين، على سبيل المثال في الانتخابات البرلمانية خلال الأعوام 2006 إلى 2010 (قبل أزمة البحرين 2011) كانت جمعية وعد في تحالف مع جميعة الوفاق، وفي أزمة البحرين 2011 جمعية وعد أيضاً انضمت لجمعية الوفاق وشاركت معها في أحداث 2011، والكثيرين منهم سجنوا بسبب أحداث 2011،
أخيراً بالنسبة لما قاله أبو الحسن بني صدر بخصوص "دستور جديد" أو بالأحرى كما قال "كتاب جديد" أي ميثاق أو اتفاق، يشتمل على حقوق الإيرانيين ويخلق وحدة بين جميع انتماءات الإيرانيين من اليساريين والوطنيين والدينيين المعتدلين، من الملاحظ أن بني صدر أقصى فئة كبيرة من الشعب الإيراني وهم القوميين "الشاهنشاهيين" تيار إبن شاه إيران،
بالطبع هذا أمر مفهوم، فلا عجب لأن بني صدر كان يحارب شاه إيران ونظامه ولذلك لم يذكرهم، أيضاً من الملاحظ أن بني صدر أقصى الإيرانيين المستقليين والمحايدين من هذا "الكتاب الجديد" أو الاتفاق الذي يتحدث عنه، فهناك فئة كبيرة بين الشعب الإيراني لا يميلون إلى هذا أو ذاك وجل اهتماماتهم تنصب على تحسين المعيشة والعدالة الإجتماعية والاصلاح الاقتصادي،
وشخصياً أجد بأن "الكتاب الجديد" أو الاتفاق الذي يتحدث عنه بني صدر لن يوافق عليه القوميين "الشاهنشاهيين" تيار إبن شاه إيران السابق.
أبو الحسن بني صدر، والده كان من رجال الدين النافذين وكانت تربطه صداقة مع الخميني، وأبو الحسن بني صدر كان من أشرس المعارضيين للنظام البهلوي شاه إيران السابق، وكان من المقربين لمنظمة مجاهدي خلق وزعيمها السابق مسعود رجوي، وفي الستينيات إبان عهد شاه إيران كان عضوا في الحركات الطلابية وسجن مرتين، ثم فر إلى فرنسا وانضم إلى "مجموعة المقاومة الإيرانية" بقيادة الخميني، وعاد إلى إيران مع الخميني في نفس الطائرة.
هؤلاء اليسار من الماركسيين والشيوعيين هم من أوصلوا إيران إلى هذه المرحلة، فهم كانوا المتصدرين وفي المقدمة للانقلاب على شاه إيران عبر الحركات الطلابية التي كانت تنتمي لمجاهدي خلق ولبقية التيارات الشيوعية في إيران، هم سبب البلاء، وهم من قدموا إيران على طبق من ذهب إلى الملالي والكهنة، الآن لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب.
لكنني أتفق معه في الجزئية التي قالها بأن "نظام الملالي حاول أن يستفيد من مقتل سليماني ويظهر للعالم بأن الشعب الإيراني بأكمله مع النظام عندما خرجوا بالملايين لتشييع سليماني" .. هذه الجزئية نعم هو محق فيها،
لكن ينبغي أن نشير بأن هذه الاستفادة كانت قصيرة المدى جداً، لم تدم سوى أسبوع أو عشرة أيام، لأن نظام الملالي وقع في خطأ جسيم باسقاطه الطائرة الأوكرانية التي كانت تحمل العشرات من الركاب الإيرانيين،
نقطة أخرى يجب أن نشير إليها، ما كان يقوم به أبو الحسن بني صدر في الستينيات والسببعينيات من القرن الماضي ولغاية نجاح الثورة الخمينية يشبه إلى حدٍ ما دور الماركسيين واليسار في البحرين، وسأشرح باختصار لكي يصل لكم المغزى، في البحرين لدينا فئة قليلة جداً من الماركسيين واليسار عددهم لربما 500 نفر أو أقل، وهم خليط من السنة والشيعة، وينتمون إلى جميعة وعد الواجهة السياسية للماركسيين والشيوعيين، وهؤلاء منذ أكثر من 3 عقود وهم على اتفاق وتوافق مع التيارات الشيعية الرادكالية في البحرين مثل جمعية الوفاق الواجهة السياسية لحزب الدعوة فرع البحرين وحزب الله فرع البحرين، على سبيل المثال في الانتخابات البرلمانية خلال الأعوام 2006 إلى 2010 (قبل أزمة البحرين 2011) كانت جمعية وعد في تحالف مع جميعة الوفاق، وفي أزمة البحرين 2011 جمعية وعد أيضاً انضمت لجمعية الوفاق وشاركت معها في أحداث 2011، والكثيرين منهم سجنوا بسبب أحداث 2011،
أخيراً بالنسبة لما قاله أبو الحسن بني صدر بخصوص "دستور جديد" أو بالأحرى كما قال "كتاب جديد" أي ميثاق أو اتفاق، يشتمل على حقوق الإيرانيين ويخلق وحدة بين جميع انتماءات الإيرانيين من اليساريين والوطنيين والدينيين المعتدلين، من الملاحظ أن بني صدر أقصى فئة كبيرة من الشعب الإيراني وهم القوميين "الشاهنشاهيين" تيار إبن شاه إيران،
بالطبع هذا أمر مفهوم، فلا عجب لأن بني صدر كان يحارب شاه إيران ونظامه ولذلك لم يذكرهم، أيضاً من الملاحظ أن بني صدر أقصى الإيرانيين المستقليين والمحايدين من هذا "الكتاب الجديد" أو الاتفاق الذي يتحدث عنه، فهناك فئة كبيرة بين الشعب الإيراني لا يميلون إلى هذا أو ذاك وجل اهتماماتهم تنصب على تحسين المعيشة والعدالة الإجتماعية والاصلاح الاقتصادي،
وشخصياً أجد بأن "الكتاب الجديد" أو الاتفاق الذي يتحدث عنه بني صدر لن يوافق عليه القوميين "الشاهنشاهيين" تيار إبن شاه إيران السابق.
أبو الحسن بني صدر، والده كان من رجال الدين النافذين وكانت تربطه صداقة مع الخميني، وأبو الحسن بني صدر كان من أشرس المعارضيين للنظام البهلوي شاه إيران السابق، وكان من المقربين لمنظمة مجاهدي خلق وزعيمها السابق مسعود رجوي، وفي الستينيات إبان عهد شاه إيران كان عضوا في الحركات الطلابية وسجن مرتين، ثم فر إلى فرنسا وانضم إلى "مجموعة المقاومة الإيرانية" بقيادة الخميني، وعاد إلى إيران مع الخميني في نفس الطائرة.
هؤلاء اليسار من الماركسيين والشيوعيين هم من أوصلوا إيران إلى هذه المرحلة، فهم كانوا المتصدرين وفي المقدمة للانقلاب على شاه إيران عبر الحركات الطلابية التي كانت تنتمي لمجاهدي خلق ولبقية التيارات الشيوعية في إيران، هم سبب البلاء، وهم من قدموا إيران على طبق من ذهب إلى الملالي والكهنة، الآن لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب.