هذا هو مهندس عمليات نقل مرتزقة أردوغان إلى ليبيا!
GMT الأحد 19 يناير 2020 11:00آخر تحديث : GMT الأحد 19 يناير 2020 10:14صبري عبد الحفيظ
مهدي الحاراتي مهندس عمليات نقل المرتزقة إلى ليبيا
بينما يجتمع قادة وممثلو 14 دولة، بينها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن اليوم الأحد، من أجل إيجاد حلول سياسية للأزمة في ليبيا، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن الشخصية الغامضة، التي أوكل إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية نقل آلاف المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير له، أن "المهدي الحاراتي"، هو الشخص الذي يعتمد عليه الرئيس التركي في عمليات تجنيد ونقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.
وأضاف المرصد السوري في تقرير أصدره مساء أمس السبت، أن الحارتي يرتبط بعلاقة وطيدة بمليشيات حكومة الوفاق غير المعتمدة في طرابلس، بجانب ارتباطه بعلاقات وثيقة مع الفصائل السورية المتشددة التي قاتل معها في سوريا، ومع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والإرهابي عبدالحكيم بلحاج الموجود في تركيا وينقل المقاتلين عبر شركة الطيران التي يملكها.
وكشف التقرير أن "الحاراتي" يحمل الجنسية الأيرلندية، وهو من أصل ليبي، ويشغل الآن منصب قائد "لواء طرابلس" في ليبيا، لديه تاريخ طويل في الإرهاب والتطرف، حيث قاتل سابقًا في كوسوفو والعراق.
الحاراتي رجل أردوغان في ليبيا
عاش الحاراتي في أيرلندا لمدة 20 عامًا، وجاء إلى ليبيا مع بداية الاحتجاجات في 2011، حيث قاد كتيبة "ثوار طرابلس" في ليبيا، التي قادت معركة ضد كتائب الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011 وانتهت بسقوط النظام وإعلان المجلس الوطني الانتقالي بالمدينة.
عام 2012، انتقل مهدي الحاراتي إلى سوريا وأسس وقاد ميليشيات "لواء الأمة" المتشددة، التي ضمت مقاتلين ليبيين وسوريين، واتخذ من ريف إدلب مقرا له ولمجموعته المسلحة، قبل أن يعود إلى ليبيا ويشرف على عمليات تجنيد وتدريب المتشددين للقتال في ليبيا ضمن تنظيم داعش أو إرسالهم عبر تركيا للقتال في سوريا.
كما كشف المرصد السوري عن العلاقة السرية بين "الحاراتي" والرئيس أردوغان، مشيرًا إلى أن تلك العلاقة بدأت عام 2010، عندما تعرضت سفينة مساعدات إنسانية تركية كانت متوجهة إلى غزة إلى هجوم إسرائيلي، وكان الحاراتي من بين المتطوعين الذين كانوا على متنها وتعرضوا للإصابة، ثم السجن داخل المعتقلات الإسرائيلية، قبل الإفراج عنهم ونقلهم إلى أحد المستشفيات التركية، وهنا التقى المهدي الحاراتي بأردوغان، الذي قام بزيارة المصابين، والتقط الصورة الشهيرة التي يقبّل فيها رأسه.
وأشار المرصد إلى أن، علامات الثراء السريع بدأت تظهر على الحاراتي وعلى أسرته، الأمر الذي انكشف في يوليو 2011، عندما تعرض منزل الحاراتي في مقاطعة راثكيلي بأيرلندا للسرقة، وقامت زوجته بإبلاغ قوات الأمن بسرقة مجوهرات بقيمة 200 ألف يورو، المبلغ الضخم أجبر الأمن الأيرلندي على البحث في مصدر هذه الأموال التي لا يمكن تبريرها بدخل الحاراتي المتواضع، الأمر الذي دفعه للاعتراف أمام السلطات الأيرلندية، والزعم بأنه حصل على هذه الأموال من أجل الإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وحسب المرصد السوري، فإنه بعد الإطاحة بنظام القذافي، انتقل ولاء الحاراتي إلى تركيا، وأصبح نائبًا لقائد المجلس العسكري بطرابلس، الذي كان يقوده الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، ذراع أنقرة في ليبيا، ثم أنتخب سنة 2014 رئيسًا لبلدية طرابلس، وبدأ العمل تحت مظلة حكومة المؤتمر الوطني العام، التي يسيطر عليها تنظيم الإخوان الإرهابي، ووضع اسمه عام 2017 في قائمة الإرهاب المشتركة التي صدرت عن مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
وأكد غسان سلامة، المبعوث الأممي إلى ليبيا، في مقابلة مع وكالة رويترز مساء السبت، نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، وقال: "أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سوريا"، مقدرا عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين.
يذكر أن "الجيش الوطني الليبي"، بقيادة خليفة حفتر، وحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، قد أعلنا التزامهما بوقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل 12 يناير، استجابة لمبادرة تقدم بها الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان
وكانت روسيا قد استضافت يوم 13 يناير، محادثات مكثفة بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا وكل من حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، فايز السراج، حول اتفاق يحدد شروط الهدنة ووقع السراج على الوثيقة، فيما طلب حفتر وقتا إضافيا لدراسة الوثيقة، مصرا على عدم انسحاب قواته من ضواحي طرابلس ووقف دور تركيا في المفاوضات نظرا لدعمها الطرف الآخر .
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن الشخصية الغامضة، التي أوكل إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية نقل آلاف المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.
elaph.com