متابعة الانتخابات في الجزائر

هنّأ رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون بفوزه برئاسة البلاد.

ووصف قايد صالح الرئيس المنتخب في "رسالة تهنئة"، السبت بأنه "الرجل المناسب والمحنك والقادر على قيادة بلادنا الجزائر نحو مستقبل أفضل، فخامة الرئيس الذي نتمنى له كل النجاح والتوفيق في مهامه الوطنية النبيلة".

ومنح رئيس أركان الجيش دعمه لتبون قائلا "الجيش الوطني الشعبي سيبقى مجندا وداعما للرئيس، الذي اختاره الشعب، ولن يتخلى عن التزاماته الدستورية أبدا، وسيظل بالمرصاد لاعداء الوطن".

كما شكر قائد الجيش أفراد القوات المسلحة على "المساهمة بفعالية في إنجاح مثل هذه المواعيد الانتخابية الهامة".

وتحدث عن دور الجيش في "مرافقة" الحراك الشعبي، فقال "إن جهود الجيش الوطني الشعبي التي بذلها ويبذها وفقا لخطة استراتيجية مدروسة، وضعت نصب أعينها الحفاظ على مؤسسات الدولة وحماية المرافق العامة وأملاك المواطنين، فضلا عن المرافقة المتبصرة لجهاز العدالة وحماية المسيرات السلمية طيلة عشرة أشهر كاملة، والحرص على أن لا تراق قطرة دم واحدة".

وهاجم قايد صالح من سماهم "العصابة"، قائلا "التلاحم بين الشعب وجيشه ساهم في المضي قدما على مسار اجتثاث العصابة اليت عاثت في الأرض فسادا ونهبت خيرات البلاد ومقدرات الأمة".

 
1576359004391.png
 
بما ان علمائنا الافاضل اقدموا قبل الانتخابات على اصدار بيان لتوضيح ضرورة تعيين قائد للبلاد حفاضا على امنها و تجنبا للفتنة و هؤلاء العلماء يعرفهم الجميع داخل الوطن و خارجه . فلا شك لي ان ما قام رجال هذه الامة هو طريق الحق اليكم البيان


بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحةٌ وتحذير
الحمد لله ربِّ العالمين، والعاقبةُ للمُتَّقين، ولا عدوانَ إلَّا على الظالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ المبعوثِ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه أجمعين؛ أمَّا بعد:

فانطلاقًا مِنَ الأمر الشرعيِّ بلزوم جماعة المسلمين وإمامِهم، والتحذيرِ مِنَ الفُرقة والاختلاف؛ في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخۡتَلَفُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ‌ۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ١٠٥﴾ [آل عمران]، وفي قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «عَلَيْكُمْ بِالجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ»؛ إذ الجماعةُ رحمةٌ وَخَيْرٌ، والفُرقةُ عذابٌ وشرٌّ؛ لِقولِ ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّهَا حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَإِنَّ مَا تَكْرَهُونَ فِي الطَّاعَةِ وَالجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الفُرْقَةِ».
وبناءً على الأحداث المُتعاقِبة، والفِتَن المتوالية التي تمرُّ بها البلادُ؛ فنحن المذكورةُ أسماؤُنا أدناه: نوجِّه هذه النصيحةَ في خطابٍ إلى الأمَّة الإسلاميَّة في الجزائر المحروسة ـ حكومةً وشعبًا ـ باعتبار ما يمليه علينا الواجب الشرعيُّ في تقديم النصيحة، والمتضمِّن النقاطَ التالية:
أوَّلًا: نذكِّرُ الأمَّة بنعمة الأمن، والاستقرار في البلاد؛ باعتباره ضمانًا لحفظ النفس، والعِرْض، والمال، وزوال الخوف، والهلع؛ واستجلاب النِّعَم، وتفويت النِّقَم، وتحقيق النموِّ الاقتصاديِّ، والرخاء الاجتماعيِّ؛ وقد قَرَن الله عزَّ وجلَّ بين الأمن وبين الرزق، فقال: ﴿وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا بَلَدًا ءَامِنٗا وَٱرۡزُقۡ أَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ مَنۡ ءَامَنَ مِنۡهُم بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ﴾ [البقرة: ١٢٦]، وقال تعالى: ﴿فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ ٣ ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۢ ٤﴾ [قريش].
وقد أخبر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أنَّ مَنِ اجتمع لهم الأمنُ في الأوطان، والصِّحَّةُ في الأبدان، مع وجود قُوت اليوم، فقَدْ جُمِعَتْ لهم الدُّنيا بحذافيرها، فروى عُبَيد الله بنُ مِحْصَنٍ الخَطْمِيُّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ؛ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا».
فجَمَع هذا الحديثُ بين الأمن النفسيِّ، والأمن الصحِّيِّ، والأمن الغذائيِّ.
ولا يخفى أنَّ لزومَ جماعةِ المسلمين وإمامِهم ينعم بذلك الفردُ باستقرار الأحوال، وذهابِ الخوف، وحلول الأمن؛ فيَسلَمُ دِينُه وعِرْضُه، وذلك خيرٌ مِنْ بحبوحة العيش، وسَعَةِ الرِّزق في حالة الاضطراب، والفوضى الناجمةِ عن مُفارَقةِ الجماعة؛ مصداقًا لقولِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «قَضْمُ المِلْحِ فِي الجَمَاعَةِ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ آكُلَ الفَالُوذَجَ فِي الفُرْقَةِ».
ولتحقيقِ هذه الغايةِ النبيلة، والهدفِ المنشود؛ لا بُدَّ مِنَ الرجوع إلى الكتاب، والسنَّة، وما استنبطه العلماءُ الموثوقُ بهم في علمهم ودِيانَتِهم مِنْ حقائقَ ومواقفَ؛ لتفويت الفرصة على مَنْ يريد بالبلد سوءًا، وشرًّا، ومفسدةً.
وإنَّ أبناءَ هذا الوطنِ الحبيب لَيَثِقون في علمائهم، وشيوخهم؛ لِمَا رأَوْا فيهم مِنْ صدقِ نواياهم، وثباتِ مواقفهم عند كُلِّ فتنةٍ نَزَلت بالبلد؛ وَهُمْ يقدِّرون المصالحَ والمفاسد؛ فَيسعَوْن لجلبِ المصالح وتكثيرها، ودفعِ المفاسد وتقليلها؛ ولا شكَّ أنَّ فصلهم عن هذه الأمَّة، وإبعادَهم عنها، وتضييقَ الخناق عليهم عن أداء مهامِّهم النبيلة في تعليمها وتوجيهها؛ يفتح الطريقَ أمامَ المُغرِضين؛ لتحقيق أهدافهم، وتمرير مشروعهم؛ الهادف إلى تقويض البلد، وإدخاله في أنفاقٍ مُظلِمةٍ.
فقد قال تعالى: ﴿وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦ‌ۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡ﴾ [النساء: ٨٣].
قال العلَّامة السعديُّ في «تفسيره» (١٩٠): «هذا تأديبٌ مِنَ الله لعباده عن فعلهم هذا غيرِ اللائق؛ وأنَّه ينبغي لهم إذا جاءهم أمرٌ مِنَ الأمور المُهِمَّة، والمصالح العامَّة؛ ما يتعلَّق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبةٌ عليهم: أَنْ يتثبَّتوا، ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردُّونه إلى الرسول، وإلى أُولي الأمر منهم؛ أهلِ الرأي، والعلم، والنصح، والعقل، والرزانة؛ الذين يعرفون الأمورَ، ويعرفون المصالحَ وضِدَّها؛ فإِنْ رأَوْا في إذاعته مصلحةً، ونشاطًا للمؤمنين، وسرورًا لهم، وتحرُّزًا مِنْ أعدائهم؛ فعلوا ذلك؛ وإِنْ رأَوْا أنَّه ليس فيه مصلحةٌ، أو فيه مصلحةٌ، ولكنَّ مَضرَّتَه تزيد على مصلحته؛ لم يُذيعوه؛ ولهذا قال: ﴿لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡ﴾ أي: يستخرجونه بفكرهم، وآرائهم السَّديدة، وعلومِهم الرشيدة».
ثانيًا: نحذِّرُ الأمَّةَ مِنَ الدَّعَوات الغربيَّة المخطّطة؛ لإثارة الشعوب ضِدَّ حُكَّامِها بأيدي أبناء المسلمين، والدعاياتِ المضلِّلة، والدعاوي المُغرِضة، والإشاعات الكاذبة، والأفكار الهدَّامة؛ التي تدعو إلى المساس بثوابت البلد، ودِينه، ووحدته، وهويَّتِه؛ تحت مِظَلَّة حقوق الأقلِّيَّة، أو الحريّة الفرديَّة، أو الديمقراطيَّة تارةً، أو غيرِها مِنَ الشعارات البراقَّة الخدَّاعة تارةً أخرى؛ ونسبةِ الكبت، والاضطهاد، وقمعِ الحُرِّيَّة إلى أُولي أمر البلاد.
ثالثًا: نحذِّرُ الأمَّةَ ممَّنْ يسعَوْن في إثارة الفتن، والدعوة إلى التدخُّل الأجنبيِّ في سياسة البلد، وتكثير سواد السالكين لسُبُل الضلالة؛ بإيقاعهم في شِبَاكِهم، وأفكارهم؛ تمزيقًا لوحدة الأمَّة، وإضعافًا لقُوَّتها، وتسليطًا للأعداء عليها.
وأخيرًا: نحذِّر أمَّةَ الإسلام مِنَ الفُرقة، والشذوذ، والفتنة؛ فإنَّ يد الله فوق الجماعة، ومَنْ شذَّ، فإنَّما يشذُّ عن نفسه، ولا يُبالِي اللهُ، ولا الأمَّةُ بشذوذه؛ وقد قال عَمْرو بنُ العاص لابنه رضي الله عنهما: «يا بُنَيَّ، احْفَظْ عنِّي ما أُوصِيكَ به: إمامٌ عدلٌ خيرٌ مِنْ مَطَرٍ وَبْلٍ، وأَسَدٌ حَطومٌ خيرٌ مِنْ إمامٍ ظَلومٍ، وإمامٌ ظَلومٌ غَشومٌ خيرٌ مِنْ فتنةٍ تدوم».
لذا نوجِّه هذا الخطابَ للمُخلِصين، والشُّرَفاءِ مِنْ أبناءِ هذا الوطنِ الحبيب، الذين يسعَوْن في الخير: أَنْ يتَّقُوا اللهَ في أنفسهم، وفي بلدهم، وأمَّتـهم؛ وأَنْ يكونوا مفاتيحَ للخير، مغاليقَ للشرِّ، وأَنْ يجنِّبوا بلدَهم وأمَّتَهم فتنةً قد تأتي على الأخضر واليابس إهلاكًا وفسادًا، فتَنفلِتُ الأمورُ، ويستعصي التحكُّمُ فيها ـ أعاذنا اللهُ مِنْ شرِّها ـ؛ فإنَّ المتسبِّب في الشرِّ والفساد يحمل وِزرَه، وأوزارَ مَنِ اتَّبَعوه فيه، وعملوا بعمله؛ ولْنَعتبِرْ بمَنْ حولنا مِنْ إخواننا وجيراننا، وما حَلَّ بهم مِنْ فِتَنٍ ومِحَنٍ؛ أعيَتْهم الحروبُ، ومزَّقَتْهم إلى فُرقةٍ وطائفيَّةٍ كُلَّ ممزَّقٍ؛ فإنهم لمَّا بَدَءُوها، رفعوا شعارَ: «سِلميَّة»، ثمَّ سُرعانَ ما تحوَّلَتْ إلى «تخريبيَّةٍ».
هذا، ونسأل اللهَ الكريم، ربَّ العرش العظيم: أَنْ يجعل بلدَنا هذا آمنًا مُطمئِنًّا، رخاءً سخاءً، وسائرَ بلاد المسلمين، ويجنِّبَه الفِتَنَ ما ظَهَر منها وما بَطَن؛ وأَنْ يُوفِّقَ وُلَاةَ أمره لِمَا يحبُّه ويرضاه، ولِمَا فيه صلاحُ البلاد والعباد؛ واللهُ يقول الحقَّ، وهو يَهدِي السبيلَ.
الجزائر الثلاثاء الثالثَ عَشَرَ مِنْ ربيعٍ الآخِر سنة: ١٤٤١ﻫ
الموافق للعاشر مِن ديسمبر ٢٠١٩م​

ـ الشيخ أ.د محمَّد علي فركوس: أستاذ بجامعة الجزائر. كُلِّيَّة العلوم الإسلاميَّة ـ الخرُّوبة.
ـ الشيخ أ.د عبد المجيد جمعة: أستاذ سابق بجامعة الأمير عبد القادر ـ قسنطينة.
ـ الشيخ أزهر سنيقرة: إمام سابق.
ـ الشيخ نجيب جلواح: إمام سابق.

http://ferkous.com/home/?q=tawjih-18
 
ارايتم ايها الاخوة كيف يتهرب من الاساءة لمعطوب الوناس
ادعوكم لتشاهدوا هذا الفيديو لتعرفوا من هو معطوب الوناس

شد في هذاك الخيط . معطوب داداك كما عميروش و عبان رمضان و كريم بلقاسم. ....
 
بما ان علمائنا الافاضل اقدموا قبل الانتخابات على اصدار بيان لتوضيح ضرورة تعيين قائد للبلاد حفاضا على امنها و تجنبا للفتنة و هؤلاء العلماء يعرفهم الجميع داخل الوطن و خارجه . فلا شك لي ان ما قام رجال هذه الامة هو طريق الحق اليكم البيان


بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحةٌ وتحذير
الحمد لله ربِّ العالمين، والعاقبةُ للمُتَّقين، ولا عدوانَ إلَّا على الظالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ المبعوثِ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه أجمعين؛ أمَّا بعد:

فانطلاقًا مِنَ الأمر الشرعيِّ بلزوم جماعة المسلمين وإمامِهم، والتحذيرِ مِنَ الفُرقة والاختلاف؛ في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخۡتَلَفُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ‌ۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ١٠٥﴾ [آل عمران]، وفي قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «عَلَيْكُمْ بِالجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ»؛ إذ الجماعةُ رحمةٌ وَخَيْرٌ، والفُرقةُ عذابٌ وشرٌّ؛ لِقولِ ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّهَا حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَإِنَّ مَا تَكْرَهُونَ فِي الطَّاعَةِ وَالجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الفُرْقَةِ».
وبناءً على الأحداث المُتعاقِبة، والفِتَن المتوالية التي تمرُّ بها البلادُ؛ فنحن المذكورةُ أسماؤُنا أدناه: نوجِّه هذه النصيحةَ في خطابٍ إلى الأمَّة الإسلاميَّة في الجزائر المحروسة ـ حكومةً وشعبًا ـ باعتبار ما يمليه علينا الواجب الشرعيُّ في تقديم النصيحة، والمتضمِّن النقاطَ التالية:
أوَّلًا: نذكِّرُ الأمَّة بنعمة الأمن، والاستقرار في البلاد؛ باعتباره ضمانًا لحفظ النفس، والعِرْض، والمال، وزوال الخوف، والهلع؛ واستجلاب النِّعَم، وتفويت النِّقَم، وتحقيق النموِّ الاقتصاديِّ، والرخاء الاجتماعيِّ؛ وقد قَرَن الله عزَّ وجلَّ بين الأمن وبين الرزق، فقال: ﴿وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا بَلَدًا ءَامِنٗا وَٱرۡزُقۡ أَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ مَنۡ ءَامَنَ مِنۡهُم بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ﴾ [البقرة: ١٢٦]، وقال تعالى: ﴿فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ ٣ ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۢ ٤﴾ [قريش].
وقد أخبر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أنَّ مَنِ اجتمع لهم الأمنُ في الأوطان، والصِّحَّةُ في الأبدان، مع وجود قُوت اليوم، فقَدْ جُمِعَتْ لهم الدُّنيا بحذافيرها، فروى عُبَيد الله بنُ مِحْصَنٍ الخَطْمِيُّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ؛ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا».
فجَمَع هذا الحديثُ بين الأمن النفسيِّ، والأمن الصحِّيِّ، والأمن الغذائيِّ.
ولا يخفى أنَّ لزومَ جماعةِ المسلمين وإمامِهم ينعم بذلك الفردُ باستقرار الأحوال، وذهابِ الخوف، وحلول الأمن؛ فيَسلَمُ دِينُه وعِرْضُه، وذلك خيرٌ مِنْ بحبوحة العيش، وسَعَةِ الرِّزق في حالة الاضطراب، والفوضى الناجمةِ عن مُفارَقةِ الجماعة؛ مصداقًا لقولِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «قَضْمُ المِلْحِ فِي الجَمَاعَةِ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ آكُلَ الفَالُوذَجَ فِي الفُرْقَةِ».
ولتحقيقِ هذه الغايةِ النبيلة، والهدفِ المنشود؛ لا بُدَّ مِنَ الرجوع إلى الكتاب، والسنَّة، وما استنبطه العلماءُ الموثوقُ بهم في علمهم ودِيانَتِهم مِنْ حقائقَ ومواقفَ؛ لتفويت الفرصة على مَنْ يريد بالبلد سوءًا، وشرًّا، ومفسدةً.
وإنَّ أبناءَ هذا الوطنِ الحبيب لَيَثِقون في علمائهم، وشيوخهم؛ لِمَا رأَوْا فيهم مِنْ صدقِ نواياهم، وثباتِ مواقفهم عند كُلِّ فتنةٍ نَزَلت بالبلد؛ وَهُمْ يقدِّرون المصالحَ والمفاسد؛ فَيسعَوْن لجلبِ المصالح وتكثيرها، ودفعِ المفاسد وتقليلها؛ ولا شكَّ أنَّ فصلهم عن هذه الأمَّة، وإبعادَهم عنها، وتضييقَ الخناق عليهم عن أداء مهامِّهم النبيلة في تعليمها وتوجيهها؛ يفتح الطريقَ أمامَ المُغرِضين؛ لتحقيق أهدافهم، وتمرير مشروعهم؛ الهادف إلى تقويض البلد، وإدخاله في أنفاقٍ مُظلِمةٍ.
فقد قال تعالى: ﴿وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦ‌ۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡ﴾ [النساء: ٨٣].
قال العلَّامة السعديُّ في «تفسيره» (١٩٠): «هذا تأديبٌ مِنَ الله لعباده عن فعلهم هذا غيرِ اللائق؛ وأنَّه ينبغي لهم إذا جاءهم أمرٌ مِنَ الأمور المُهِمَّة، والمصالح العامَّة؛ ما يتعلَّق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبةٌ عليهم: أَنْ يتثبَّتوا، ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردُّونه إلى الرسول، وإلى أُولي الأمر منهم؛ أهلِ الرأي، والعلم، والنصح، والعقل، والرزانة؛ الذين يعرفون الأمورَ، ويعرفون المصالحَ وضِدَّها؛ فإِنْ رأَوْا في إذاعته مصلحةً، ونشاطًا للمؤمنين، وسرورًا لهم، وتحرُّزًا مِنْ أعدائهم؛ فعلوا ذلك؛ وإِنْ رأَوْا أنَّه ليس فيه مصلحةٌ، أو فيه مصلحةٌ، ولكنَّ مَضرَّتَه تزيد على مصلحته؛ لم يُذيعوه؛ ولهذا قال: ﴿لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡ﴾ أي: يستخرجونه بفكرهم، وآرائهم السَّديدة، وعلومِهم الرشيدة».
ثانيًا: نحذِّرُ الأمَّةَ مِنَ الدَّعَوات الغربيَّة المخطّطة؛ لإثارة الشعوب ضِدَّ حُكَّامِها بأيدي أبناء المسلمين، والدعاياتِ المضلِّلة، والدعاوي المُغرِضة، والإشاعات الكاذبة، والأفكار الهدَّامة؛ التي تدعو إلى المساس بثوابت البلد، ودِينه، ووحدته، وهويَّتِه؛ تحت مِظَلَّة حقوق الأقلِّيَّة، أو الحريّة الفرديَّة، أو الديمقراطيَّة تارةً، أو غيرِها مِنَ الشعارات البراقَّة الخدَّاعة تارةً أخرى؛ ونسبةِ الكبت، والاضطهاد، وقمعِ الحُرِّيَّة إلى أُولي أمر البلاد.
ثالثًا: نحذِّرُ الأمَّةَ ممَّنْ يسعَوْن في إثارة الفتن، والدعوة إلى التدخُّل الأجنبيِّ في سياسة البلد، وتكثير سواد السالكين لسُبُل الضلالة؛ بإيقاعهم في شِبَاكِهم، وأفكارهم؛ تمزيقًا لوحدة الأمَّة، وإضعافًا لقُوَّتها، وتسليطًا للأعداء عليها.
وأخيرًا: نحذِّر أمَّةَ الإسلام مِنَ الفُرقة، والشذوذ، والفتنة؛ فإنَّ يد الله فوق الجماعة، ومَنْ شذَّ، فإنَّما يشذُّ عن نفسه، ولا يُبالِي اللهُ، ولا الأمَّةُ بشذوذه؛ وقد قال عَمْرو بنُ العاص لابنه رضي الله عنهما: «يا بُنَيَّ، احْفَظْ عنِّي ما أُوصِيكَ به: إمامٌ عدلٌ خيرٌ مِنْ مَطَرٍ وَبْلٍ، وأَسَدٌ حَطومٌ خيرٌ مِنْ إمامٍ ظَلومٍ، وإمامٌ ظَلومٌ غَشومٌ خيرٌ مِنْ فتنةٍ تدوم».
لذا نوجِّه هذا الخطابَ للمُخلِصين، والشُّرَفاءِ مِنْ أبناءِ هذا الوطنِ الحبيب، الذين يسعَوْن في الخير: أَنْ يتَّقُوا اللهَ في أنفسهم، وفي بلدهم، وأمَّتـهم؛ وأَنْ يكونوا مفاتيحَ للخير، مغاليقَ للشرِّ، وأَنْ يجنِّبوا بلدَهم وأمَّتَهم فتنةً قد تأتي على الأخضر واليابس إهلاكًا وفسادًا، فتَنفلِتُ الأمورُ، ويستعصي التحكُّمُ فيها ـ أعاذنا اللهُ مِنْ شرِّها ـ؛ فإنَّ المتسبِّب في الشرِّ والفساد يحمل وِزرَه، وأوزارَ مَنِ اتَّبَعوه فيه، وعملوا بعمله؛ ولْنَعتبِرْ بمَنْ حولنا مِنْ إخواننا وجيراننا، وما حَلَّ بهم مِنْ فِتَنٍ ومِحَنٍ؛ أعيَتْهم الحروبُ، ومزَّقَتْهم إلى فُرقةٍ وطائفيَّةٍ كُلَّ ممزَّقٍ؛ فإنهم لمَّا بَدَءُوها، رفعوا شعارَ: «سِلميَّة»، ثمَّ سُرعانَ ما تحوَّلَتْ إلى «تخريبيَّةٍ».
هذا، ونسأل اللهَ الكريم، ربَّ العرش العظيم: أَنْ يجعل بلدَنا هذا آمنًا مُطمئِنًّا، رخاءً سخاءً، وسائرَ بلاد المسلمين، ويجنِّبَه الفِتَنَ ما ظَهَر منها وما بَطَن؛ وأَنْ يُوفِّقَ وُلَاةَ أمره لِمَا يحبُّه ويرضاه، ولِمَا فيه صلاحُ البلاد والعباد؛ واللهُ يقول الحقَّ، وهو يَهدِي السبيلَ.
الجزائر الثلاثاء الثالثَ عَشَرَ مِنْ ربيعٍ الآخِر سنة: ١٤٤١ﻫ
الموافق للعاشر مِن ديسمبر ٢٠١٩م​

ـ الشيخ أ.د محمَّد علي فركوس: أستاذ بجامعة الجزائر. كُلِّيَّة العلوم الإسلاميَّة ـ الخرُّوبة.
ـ الشيخ أ.د عبد المجيد جمعة: أستاذ سابق بجامعة الأمير عبد القادر ـ قسنطينة.
ـ الشيخ أزهر سنيقرة: إمام سابق.
ـ الشيخ نجيب جلواح: إمام سابق.

http://ferkous.com/home/?q=tawjih-18


علماء ربانيين هادو وشهرتهم سبقتهم خارج الوطن
ليس مثل شيوخ القرعة الذين يتكلمون لتشويه الدين وتحت التهديد
 
شد في هذاك الخيط . معطوب داداك كما عميروش و عبان رمضان و كريم بلقاسم. ....
الان صرت تمدح معطوب و تقارنه بمجاهد مثل عميروش
المهم استطعت ان اخرج منك شخصيتك الحقيقية خخخخخخخخخخخخخخخخ
 
روسيا مظاهرة واحدة 8000 معتقل
فرنسا مظاهرات اجتماعية 4000 معتقل
الجزائر مظاهرات ضد نظام 150 معتقل أغلبهم بتهم ثابتة
 
السبسي التسعيني كان جد جد النظام وأصبح رئيس ثورة الياسمين ???
 
الجزائر- معارضون يدعون تبون للإفراج عن المتعقلين السياسيين
بعد فوزه بانتخابات شهدت أقل نسبة مشاركة في تاريخ البلد هنأت قيادة الجيش الرئيس الجديد عبدالمجيد تبون ووصفته بـ"الاختيار الموفق". لكن أقدم حزب معارض بالجزائر شكك في شرعية الرئيس، ودعاه لإطلاق سراح معتقلي وسجناء الرأي.

أصبح تبون (74 عاما) رئيسا جديدا للجزائر،
خلفا لعبد العزيز بوتفليقة، إثر فوزه بنسبة 58.15 بالمئة من الأصوات للانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس واتسمت بنسبة مقاطعة قياسية، فقد بلغت نسبة المشاركة 39.83 بالمئة، أي ما يقارب عشرة ملايين ناخب من أصل أكثر من 24 مليونا مسجلين في القوائم الانتخابية. وهي بذلك أدنى نسبة مشاركة في كل الانتخابات الرئاسية في تاريخ الجزائر.

وكانت حركة الاحتجاجات بالجزائر قد رفضت إجراء الانتخابات ثم رفضت نتائجها المعلنة الجمعة، بتظاهرة حاشدة في الجزائر العاصمة وفي مدن أخرى. وأفادت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقاء الشرطة القبض على 400 شخص في وهران.
وفي أول تصريح له عقب إعلان النتائج الجمعة، شكر عبد المجيد تبون "قيادة الجيش وعلى رأسها الفريق قايد صالح" على تأمين الانتخابات وحماية الحراك "دون أن تراق قطرة دم واحدة خلال عشرة أشهر". كما دعا الحراك الشعبي لحوار "مباشر وجاد" من أجل جمهورية جديدة" من خلال دستور وقانون انتخابات جديدين يضمنان "الفصل بين السياسة والمال".

تشكيك في شرعية تبون
ومن جانبهما دعا حزبان معارضان قاطعا الانتخابات الرئيس الجزائري الجديد لتنظيم حوار جاد وشامل والافراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي. وطالب حزب جبهة العدالة والتنمية المحسوب على التيار الإسلامي في بيان له اليوم السبت، بـ"اعتماد خريطة مستعجلة ومتدرجة في الاستجابة لمطالب الشعب .. تحّيد وتعزل كل الفاسدين والمساهمين في الأزمة التي عرفتها البلاد، وتؤسس لمسار جديد يكون بداية صحيحة لبناء الجمهورية الجزائرية الجديدة". وطالبت الجبهة بعدم التضييق على الحراك الشعبي والابتعاد عن سياسة الاعتقالات والمتابعات.
ومن جهته، وصف "حزب جبهة القوى الاشتراكية"، وهو أقدم حزب معارض في الجزائر، الانتخابات الرئاسية بـ" غير ديمقراطية وغير شفافة"، مشيرا إلى " عدم شرعية الرئيس المنتخب..". وطالب الحزب بإجراءات تهدئة مواتية للحوار والتشاور لا سيما إطلاق سراح معتقلي وسجناء الرأي واحترام حريات التعبير والتظاهر والاجتماع

 


هنأ الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون بمناسبة فوزه بالانتخابات.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها الرئيس أردوغان مع تبون، وفق ما أفادت مصادر في الرئاسة التركية.
وأضافت المصادر أن أردوغان هنأ تبون على نجاحه في الانتخابات الرئاسية.
 
مبروك للجزائر الرئيس الجديد واسئل الله ان يوفقه في خدمتكم تمنياتي لكم بالتوفيق والرخاء والعيش بأمن بأذن الله .
 
الإفراج عن معتقلي الرأي بدون استثناء مطلب شعبي سواء مؤيد او معارض

نحن لا نتشفى في ابناء وطننا ونخونهم لانهم يختلفون معنا في الرأي ???
 
اتذكر كلام احد الاعضاء بانه سيرى المي 28 تحلق في العاصمة يوم 12/12
انا رايت من طالب بمدرسة ومستشفى تم قمعهم قمع لا يخطر على بال كانك في حرب
عن الرفيق زفزافي اتحدث هههههههههههه
لن يصل لقمع الذي طال الدكتور كمال فخار شهيد الزنازن الجزائرية لأنه طالب بحماية شعبه في غرداية من غوغائية النظام اما الزفزافي الذي تستشهد به يا ريت لو كان اقتصر على مطالب اجتماعية بل تجاوز كل حق من حقوقه عندما اساء لرموز البلاد و رفض حمل العلم المغربي في المظاهرات التي ينظمها و دنس حرمة المساجد و زرع بذرة عنصرية عرقية في بلده فرق حبيبي .. بيننا وبينكم على الاقل الزفزافي لم يرى العذاب الذي تعرض له الدكتور كمال فخار في سجونكم وغيره من المعارضين كالشهيد الصحفي محمد تاملت لانه قال لا لنظام ولائحة طويلة يندى لها الجبين
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى