مستشار أردوغان جُن جنونه من المسلسل العربي ممالك النار ؛الذي فند البطولات الورقية لبني عثمان، وأزاح الستار عن التاريخ العظيم والمشرف للملوك والحكام العرب في التاريخ الاسلامي.
الحقائق التي حاولت الدراما التركية التاريخية -الممولة مباشرة من حكومة اردوغان واستخباراتها- استبدالها ببطولات وهمية لأسماء أعجمية لا يعرفها التاريخ إلا بسوء أو قد لا يعرفها ابداً
ياسين اقطاي ؛ مستشار اردوغان للشؤون العربية ( وهذا يدل على انه المسؤل عن الدول العربية ككل وحاكمها ) ينتقد بأكثر من ١٠ تغريدات ومقال صحفي بائس عن تمويل المسلسل التاريخي العربي بعبارة: "تبددون اموالكم بلا طائل"، مقال ينم عن حقد وضيع وتفاهه في الطرح، وأخيراً استصغاراً واضحاً لكل ما هو عربي
المثير للشفقة ان هذه الاستراتيجية العتيقة هي ذاتها التي استعملها النظام العثماني تاريخياً في السنوات الأخيرة، هدفها غسل عقول أبناء البلاد العربية ببطولات لمُ ترد في التاريخ، والتي عملت كقوى ناعمة هدفها تمجيد دولة سقطت ولن تعود، وإخضاع شعوب دول عربية باقية !
هي استراتيجية تركية استخباراتية إعلامية بإمتياز، بدأت بمسلسلات درامية رومانسية ك(مهند ولميس الخ..) حتى ضمن العثمانيون الجدد حشد جمهور عربي (ساذج)متعلق بدرامتهم التافهة غير آبه لنهاية الطريق المرسوم !
بعد ذلك بدأت المسلسلات العثمانية التاريخية ك( قيامة ارطغل وحريم السلطان) التي كانت أساساً الهدف النهائي لغزو فكري ممنهج لأبناء الدول العربية، حتى كاد بعض المغفلين المندفعين العرب أن يؤدي الحج في اسطنبول لا نلومهم، فقد وجدوا من يتلاعبون به.
لم تخفى على السعودية الحالية الغباء الدرامي الذي يقوم به الكيان العثماني ، لكن من الذكاء أن تتغابى أمام متحاذق يظن انك لم تلاحظ ما يقوم به. وبالتالي اوقفت تلك الحكومة السعودية الغزو الفكري التركي، وهذا ما اثار غضب العثمانيون الجدد في وقتنا الحالي وجعلهم يتخبطون
وأخيراً يأتي الرد لمقال اكتاي البائس:
دعمتم ثورات ومسلسلات تختفي خلف أجندة ماكرة بأموال شعبكم ومقدراته، لتقول لنا لم نبدد أموالنا على أعمال كهذه؟! أم لأننا عرب فليس لنا الحق بأن نفتخر بأجداد أمتنا العربية وبطولاتهم؛التي جعلتك تتعلم اللغة ثم تتاجر بالدين الذي لقنوك اياه!
لا نلومكم، فقليل من العرب الخونة باعوا اوطانهم وأعراضهم لأجل مجد من ورق لكن ثق تماماً ان ذلك الزمان ولى ولن يعد، أمتنا مستقلة كما كانت وكما ستكون، عظيمة بشعبها وثقافتها ولغتها وحاكمها واذكرك اخيراً
بقول الأديب العربي الاصيل العظيم (المتنبي ):
"وما تفلح العرب ملوكها عجم"