وهل تريدون أسوأ من هذه النهاية لتدركوا أننا نمضي جميعًا نحو الهاوية والأسوأ، 34 شهيدًا مقابل صفر، عجزنا عن الرد العسكري المكافِئ لجرائم العدو، رغم عشرات بيانات التهديد والوعيد، وخطبها النارية التي تسبق المعارك دائمًا، فقد تأكد للجميع أن هذه الدعاية موجهة لأهل غزة فقط، وليست إلى إسرائيل التي لم تتوقف عن قصفنا في أي لحظة.
.
والأخطر من ذلك كله، خسرنا جزءًا من وحدتنا الوطنية المنقسمة أصلًا، عندما تُرك الجهاد في المعركة وحيدًا، تستفرد به الطائرات الإسرائيلية حتى الساعات الأخيرة من التصعيد باغتيال عائلة أبو ملحوس، مع أننا كنا ننبه دائمًا أن الشكل الحالي للمقاومة القائم على تحالفات المصالح لا يصلح لمواجهة الاحتلال في معركة استنزاف طويلة تنتهي بالتحرير كباقي شعوب الأرض التي تخلصت من محتليها.
وماذا بعد:
مستقبل أسود يلوح في أفق غزة، لا يبشر بخير، بعد أن نجحت جميع رهانات إسرائيل في التصعيد الأخير، فكانت تسيطر على جميع متغيرات المعركة الداخلية والخارجية والإقليمية، وتسيطر على تفاصيلها من البداية إلى النهاية، كتجربة فئران في مختبر علمي محكم السيطرة. تجربة يمكن أن تكررها إسرائيل في لحم أطفالنا في أي وقت، مع الثور الأبيض والثور الأسود وحتى الأحمر، بنفس الدقة والنتائج. وبمزيد من تفسخنا الداخلي وتقسيم المقسَّم.
عند
على العقلاء من أبناء شعبنا أن يدركوا أن زمن الخطابة والتهديد والمبالغة والتهويل والمحاصصات وإخفاء الحقائق قد ولّى، وأن إسرائيل تعرف غرف نومنا وملابسنا الداخلية أكثر منا، وأنه لا يكفي تغيير بعض التكتيكات العسكرية أو السياسية الصغيرة، وأن وضعنا الوطني في أرذل أوقاته، يحتاج إلى زلزال حقيقي تتغير فيه الاستراتيجيات والأهداف، والأهم من ذلك تتغير الأنفس المليئة بالحقد والكراهية والأنانية، نحتاج إلى زلزال عسكري ووطني كبير وضخم لا تستطيع إسرائيل مواجهته مرة أخرى بهذه السهولة وهذا التفرد، زلزال يسمى (الوحدة الوطنية) الصادقة بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني. وإلا فعلينا وعلى قضيتنا السلام.
د. تيسير عبدالله
.
والأخطر من ذلك كله، خسرنا جزءًا من وحدتنا الوطنية المنقسمة أصلًا، عندما تُرك الجهاد في المعركة وحيدًا، تستفرد به الطائرات الإسرائيلية حتى الساعات الأخيرة من التصعيد باغتيال عائلة أبو ملحوس، مع أننا كنا ننبه دائمًا أن الشكل الحالي للمقاومة القائم على تحالفات المصالح لا يصلح لمواجهة الاحتلال في معركة استنزاف طويلة تنتهي بالتحرير كباقي شعوب الأرض التي تخلصت من محتليها.
وماذا بعد:
مستقبل أسود يلوح في أفق غزة، لا يبشر بخير، بعد أن نجحت جميع رهانات إسرائيل في التصعيد الأخير، فكانت تسيطر على جميع متغيرات المعركة الداخلية والخارجية والإقليمية، وتسيطر على تفاصيلها من البداية إلى النهاية، كتجربة فئران في مختبر علمي محكم السيطرة. تجربة يمكن أن تكررها إسرائيل في لحم أطفالنا في أي وقت، مع الثور الأبيض والثور الأسود وحتى الأحمر، بنفس الدقة والنتائج. وبمزيد من تفسخنا الداخلي وتقسيم المقسَّم.
عند
على العقلاء من أبناء شعبنا أن يدركوا أن زمن الخطابة والتهديد والمبالغة والتهويل والمحاصصات وإخفاء الحقائق قد ولّى، وأن إسرائيل تعرف غرف نومنا وملابسنا الداخلية أكثر منا، وأنه لا يكفي تغيير بعض التكتيكات العسكرية أو السياسية الصغيرة، وأن وضعنا الوطني في أرذل أوقاته، يحتاج إلى زلزال حقيقي تتغير فيه الاستراتيجيات والأهداف، والأهم من ذلك تتغير الأنفس المليئة بالحقد والكراهية والأنانية، نحتاج إلى زلزال عسكري ووطني كبير وضخم لا تستطيع إسرائيل مواجهته مرة أخرى بهذه السهولة وهذا التفرد، زلزال يسمى (الوحدة الوطنية) الصادقة بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني. وإلا فعلينا وعلى قضيتنا السلام.
د. تيسير عبدالله