عقب اجتياح المغول للعراق ثم سوريا واحتلالهم دمشق، ومن قبلها اجتاح المغول ما يعرف اليوم بإيران وتركيا، لم يعد في المشرق قوة حقيقية باستثناء مصر.
ففي عام 1260، حيث لا تزال القوى الأوروبية تحتل أجزاء من سوريا وفلسطين «إمارة عكا الصليبية»، وتواصلت أوروبا مع المغول، وأمام هذا التحالف، تفهم السلطان قطز حقيقة الأمن القومي المصري الممتد إلى هضبة الأناضول في آسيا الصغرى، مرورًا بالعراق وسوريا، وأنه يستحيل أن تقوم مصر بتحرير الولايات السورية والفلسطينية من الاحتلال الأوروبي، بينما هذا الخنجر المغولي يخترق خاصرة الأمن القومي المصري، وأن الأولوية الآن للمغول بينما الصليبيون تم هزيمتهم في أكثر من موقعة ويمكن هزيمتهم لاحقًا بسهولة إذا ما تم القضاء على المغول.
هكذا قرر قطز عقد معاهدة سلام مع إمارة عكا الصليبية، على إثرها لا تتدخل عكا في الحرب المقبلة بين مصر والمغول، بل يحق للجيش المصري التزود بالمياه والطعام من الإمارة المحتلة أثناء الحرب مع المغول، وقِبل حكام عكا الأوروبيون الاتفاق ظنًا منهم أن المغول سوف يكتسحون مصر.
لم تكن اتفاقية قطز مع الصليبين هي الأولى من نوعها، حيث عقد العديد من حكام الدول المسلمة اتفاقيات مماثلة على رأسهم صلاح الدين الأيوبي الذي لم تهدأ له الأحوال في القدس إلا عقب معاهدة الرملة، وبالفعل عقب قيام الجيش المصري بصد المغول في موقعة غزة يوم 26 يوليو 1260، دخل الجيش المصري إمارة عكا الصليبية للقيام بوقفة تعبوية، بينما جنود الاحتلال الأوروبي وقصر الحكام المحتل على مرمى بصر قطز ورجالاته، هكذا كانت المعاهدة مع عكا وأعصاب قطز الفولاذية سببًا رئيسيًا في عدم وجود تحالف قوي بين المغول وأوروبا في معركة «عين جالوت»، حيث غيّرت مصر وجه التاريخ بدحر المغول في 3 سبتمبر 1260.
ففي عام 1260، حيث لا تزال القوى الأوروبية تحتل أجزاء من سوريا وفلسطين «إمارة عكا الصليبية»، وتواصلت أوروبا مع المغول، وأمام هذا التحالف، تفهم السلطان قطز حقيقة الأمن القومي المصري الممتد إلى هضبة الأناضول في آسيا الصغرى، مرورًا بالعراق وسوريا، وأنه يستحيل أن تقوم مصر بتحرير الولايات السورية والفلسطينية من الاحتلال الأوروبي، بينما هذا الخنجر المغولي يخترق خاصرة الأمن القومي المصري، وأن الأولوية الآن للمغول بينما الصليبيون تم هزيمتهم في أكثر من موقعة ويمكن هزيمتهم لاحقًا بسهولة إذا ما تم القضاء على المغول.
هكذا قرر قطز عقد معاهدة سلام مع إمارة عكا الصليبية، على إثرها لا تتدخل عكا في الحرب المقبلة بين مصر والمغول، بل يحق للجيش المصري التزود بالمياه والطعام من الإمارة المحتلة أثناء الحرب مع المغول، وقِبل حكام عكا الأوروبيون الاتفاق ظنًا منهم أن المغول سوف يكتسحون مصر.
لم تكن اتفاقية قطز مع الصليبين هي الأولى من نوعها، حيث عقد العديد من حكام الدول المسلمة اتفاقيات مماثلة على رأسهم صلاح الدين الأيوبي الذي لم تهدأ له الأحوال في القدس إلا عقب معاهدة الرملة، وبالفعل عقب قيام الجيش المصري بصد المغول في موقعة غزة يوم 26 يوليو 1260، دخل الجيش المصري إمارة عكا الصليبية للقيام بوقفة تعبوية، بينما جنود الاحتلال الأوروبي وقصر الحكام المحتل على مرمى بصر قطز ورجالاته، هكذا كانت المعاهدة مع عكا وأعصاب قطز الفولاذية سببًا رئيسيًا في عدم وجود تحالف قوي بين المغول وأوروبا في معركة «عين جالوت»، حيث غيّرت مصر وجه التاريخ بدحر المغول في 3 سبتمبر 1260.
يوم رفض «قطز» تحرير فلسطين - صوت الأمة
عقب اجتياح المغول للعراق ثم سوريا واحتلالهم دمشق، ومن قبلها اجتاح المغول ما يعرف اليوم بإيران وتركيا، لم يعد في المشرق قوة حقيقية باستثناء مصر. ففي عام 1260، حيث لا تزال القوى الأوروبية تحتل أجزاء من ...
www.soutalomma.com