التداعيات على المستوى الداخلي :
بالنسبة للمستوى الداخلي فهنا الامر له حسابات ستكون خطيرة على السيسي نفسه
لربما يتلقى عمل عسكري من هذا النوع دعم شعبي مصري واسع ولكن الامر سيكون صعب للغاية على المستوى السياسي لاننا المخاطرة بهكذا عمل سوف يضرب ثقة المجتمع الدولي بالسيسي وسيعد مارقاً هنا وهو آخر شيء يحتاجه السيسي داخلياً فضلاً عن ان شعبيته تآكلت بشدة بعد الفيديوهات والمظاهرات في الشارع المصري والتي قادها المقاول محمد علي وضربت مصداقيته لدى قطاع واسع من الشعب المصري ومن مؤيديه ايضاً
وبهكذا عمل عسكري سوف يواجه غضباً دولياً كبيراً وعصيباً لان العقوبات الاقتصادية سوف تخرب بقوة ما يعتقد البعض بأنها مسيرته الاصلاحية اقتصادياً
حتى نتنياهو اكثر شخص قام بدعم السيسي لدى الادارات الامريكية الحالية والسابقة لن يكون بإستطاعته دعمه لاسباب معروفة منها العلاقات الاثيوبية الاسرائيلية المتينة بين الجانبين وهذا ان تبقى بالسلطة ايضاً
حتى المعارضة المصرية الكارهة للسيسي بشدة سوف تستغل هذة الحدث للتجييش ضده بكافة السبل شعبياً
في نهاية كلامي لود ان اقول للاخوة المصريين بأنه لو كانت هناك نوايا صادقة لدى السيسي بضرب هذا السد لحضر لذلك عسكرياً منذ سنوات ولكن هذا الامر لم يكن في حساباته ابدا ولذلك هو المسؤول الاول عن الوضع الذي وصلت اليه مصر بهذا الملف
وقضية ضرب السد ولى امرها ومجرد اوهام وتسويق داخلي للفت الانظار عن الغضب الشعبي الذي تولد مؤخراً ولن يقوم بذلك على كل الاحوال كان ذلك بالامكان او لم يكن