العربية.
يبدو أن الحكومة القطرية بدأت باتباع وسائل جديدة لاستقطاب موالين لها في الولايات الصومالية المعارضة لسياساتها ولتدخلاتها في البلاد.
فقد تكشفت خلال اليومين الماضيين لقاءات عقدها وفد قطري كبير يضم عدداً من رجال الأعمال، بحضور السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة ، مع كلّ من رئيس ولاية هيرشبيلي محمد عبد واري، ورئيس جنوب غربي الصومال عبدالعزيز لفتي غرين المتعاونين مع الحكومة الفيدرالية، دون الكشف عن تفاصيلها أو أسبابها.
وفي هذا السياق، رأى عبدالرحمن عبدالشكور، زعيم حزب ودجر المعارض في تصريح للعربية.نت أن "تلك اللقاءات وفِي تلك الولايات بالتحديد تعبر عن تغير في نهج قطر وسياستها في الصومال"، مؤكداً أن الدوحة عدلت سياستها القديمة في التعامل مع عملية الانتخابات الرئاسية، وانتهجت لسياسة جديدة تنوي تطبيقها في الانتخابات القادمة 2020-2021
مشروعات اقتصادية بمال قطري
كما اعتبر أن قطر التي كانت تعمد في موسم الانتخابات إلى توزيع الأموال، عبر حقائب على المؤثرين في الانتخابات حتى يتحقق الفوز لوكلائها في الصومال، أضحت إثر تغير في سياستها، تقدم الدعم لوكلائها عبر مشروعات ودعم اقتصادي للموالين للحكومة الفيدرالية لتحقيق فوز في الانتخابات القادمة.
إلى ذلك، أكد أن "أي إدارة إقليمية في الولايات الصومالية تقف إلى جانب قادة القصر الرئاسي في مقديشيو للفوز في الانتخابات القادمة، ستحظى بدعم اقتصادي قطري مباشر، أما أي إدارة إقليمية ترفض ذلك فستجابه بحرب مباشرة من قبل قطر"، داعياً الشعب الصومالي عامة والسياسيين خاصة إلى توحيد صفوفهم لمواجهة التدخلات القطرية المباشرة في الشؤون الصومالية.
يذكر أن تسجيلاً صوتياً نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كان كشف عن مكالمة هاتفية بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة هاشم، ورجل أعمال مقرب من أمير قطر، يدعى خليفة كايد المهندي، قال فيها الأخير إن مسلحين نفذوا تفجيراً في بوصاصو لتعزيز مصالح قطر من خلال طرد منافسيها. وقال المهندي في المكالمة التي جرت بعد أسبوع من التفجير: "أصدقاؤنا وراء التفجيرات في إشارة لحركة الشباب الإرهابية".
وكشف التسريب المذكور عن الدور المشبوه لقطر في الصومال وعلاقتها بالتنظيمات الإرهابية، التي تستخدمها لتعزيز مصالحها في هذه الدولة ومنطقة القرن الإفريقي.