لماذا رفض الرئيس السادات والمشير احمد اسماعيل اقتراح الفريق الشاذلى لتصفية الثغرة يوم 20 اكتوبر 1973

عاشق وطنى

عضو جديد
إنضم
2 يوليو 2019
المشاركات
38
التفاعل
59 0 0
الدولة
Egypt
فى اعتقادى ان اقتراح الفريق الشاذلى لتصفية الثغرة يوم 20 اكتوبر لم يكن اقتراحا سليما ولذلك رفضه الرئيس السادات والمشير احمد اسماعيل واعلن الرئيس السادات انه لا انسحاب من الشرق الى الغرب، وكان اقتراح الفريق الشاذلى يتمثل فى سحب اربع الوية مدرعة من شرق القناة الى غربها لتصفية الثغرة مؤكدا ان سحب هذه الالوية المدرعة الاربعة من شرق القناة لايؤثر اطلاقا على موقف قواتنا شرق القناة ولا يؤثر اطلاقا على قدرة قواتنا على صد هجمات العدو شرق القناة وهذه الالوية المدرعة الاربعة هى الالوية المدرعة الثلاثة التى تتكون منها الفرقة 21 مدرعة وهى متواجدة فى رأس كوبرى الفرقة 16 مشاة بالاضافة اللى اللواء 22 مدرع المتواجد فى رأس كوبرى الفرقة 18 مشاة والادلة والشواهد التى تثبت عدم صحة اقتراح الفريق الشاذلى من وجهة نظرى هى :
1- كان راٍس كوبرى الفرقة 16 مشاة يتعرض لهجمات الهدو المضادة بشكل مستمر وكان يسعى لاسقاطه لذلك كانت الفرقة 16 مشاة بحاجة ماسة لدعم الفرقة 21 مدرعة واستمرار تواجدها فى نفس رأس الكوبرى شرق القناة خاصة ان الفرقة 16 مشاة كانت تعانى الانهاك الشديد من تتابع المعارك ضد قوات العدو دون توقف بالاضافة الى خسائرها الكبيرة اعتبارا من يوم 16 اكتوبر ضد قوات العدو وكذلك ما كانت تعانيه من نقص الذخيرة والصواريخ المضادة للدبابات ، وفعلا فى اليوم التالى يوم 21 اكتوبر قام العدو بشن هجوم مدرع ضد رأس كوبرى الفرقة 16 مشاة ونجح فى اختراق النسق الاول للفرقة 16 مشاة ووصل قريبا من مركز قيادة الفرقة فقامت الفرقة 21 مدرعة بشن هجوم مضاد نجحت من خلاله فى صد قوات العدو واجباره على التراجع والانسحاب فاذا كانت قوات الهدو قد نجحت فى اختراق راس الكوبرى فى وجود الفرقة 21 مدرعة فما بالك لو لم تكن الفرقة 21 مدرعة موجودة وتم سحبها فعلا الى غرب القناة ؟ اليس من المؤكد فى هذه الحالة نجاح قوات العدو فى اسقاط راس الكوبرى؟
2- وفعلا من المثير للدهشة ان يتقدم الفريق سعد الدين الشاذلى بهذا الاقتراح ويصر عليه الى درجة انه طلب الاحتكام الى الرئيس السادات لحسم الجدل القائم بينه وبين المشير اسماعيل حول هذا الاقتراح رغم انه من المفترض ان الفريق الشاذلى بحكم منصبه ان يكون على اطلاع ودراية كاملة باوضاع راس كوبرى الفرقة 16 مشاة و رغم ذلك تقدم بهذا الاقتراح واصر عليه كما ان الفريق الشاذلى نفسه سبق وان تقدم باقتراح بعد معركة التطوير يوم 14 اكتوبر يتمثل فى سحب الفرقة الرابعة المدرعة والفرقة 21 مدرعة من شرق القناة الى غربها تحسبا لقيام قوات العدو بتنفيذ خطة العبور المضاد الى غرب القناة ولكنه عاد وتراجع عنه معللا ذلك بانه ليس من السهل ولا من المناسب اعادة الفرقة 21 مدرعة الى غرب القناة وهى مشتبكة مع قوات العدو !! فلماذا اصر هذه المرة على اعادة الفرقة 21 مدرعة الى غرب القناة رغم انها كانت لاتزال مشتبكة فى معارك مع قوات العدو!!!
3- الغريب ايضا ان الفريق الشاذلى الذى كان يبدى حذره الشديد من التفوق الجوى للعدو ويحذر بشدة من قيام قواتنا البرية بتنفيذ اى مهمة او عملية عسكرية خارج نطاق الدفاع الجوى وسبق ان اعترض بشدة على قيام قواتنا شرق القناة بخوض معركة تطوير الهجوم خارج نطاق الدفاع الجوى وتنبأ بفشلها ونفس الشىء حدث عندما اعترض على مهمة دفع اللواء 25 مدرع لاغلاق معبر الثغرة من شرق القناة دون غطاء جوى حيث ترتب على ذلك هزيمة وابادة اللواء 25 مدرع وهى المهمة التى اطلق عليها الشاذلى " المهمة المجنونة"!!! فلماذا يصر على قيام الالوية المدرعة الاربعة التى اقترح سحبها بمهمة التصدى لقوات العدو غرب القناة دون غطاء جوى!!!
4- كان الرئيس السادات والفريق احمد اسماعيل يخشى ويتوقع قيام العدو بإفشال عملية سحب الالوية المدرعة الاربعة من شرق القناة الى غربها لان العدو لديه ميزة الاقمار الصناعية ومن الممكن ان يقوم بهجمات مضادة ضد القوات المنسحبة من الشرق لافشال عملية انتقالها الى غرب القناة خاصة انها ستكون عائدة من وضع الحركة ومن مواضع معروفة مسبقا للعدو
5- اصر الشاذلى على الاحتكام للرئيس السادات لحسم الخلاف الدائر بينه وبين المشير اسماعيل حول اقتراحه لسحب الالوية المدرعة من شرق القناة الى غربها كما اقترح حضور قادة الاسلحة والافرع الرئيسية للجيش لمناقشة الاقتراح و شرح كل قائد منهم وجهة نظره وتقديره للموقف واجمع كل القادة بلا استثناء على عدم صحة اقتراح الفريق الشاذلى وكان السادات حاضرا وبعد ان سمع الرئيس السادات رأى هؤلاء القادة جميعا ولم يطلب سماع رأى الفريق الشاذلى ولم يطلب تعقيبه على كلام القادة واعلن السادات انه لا انسحاب لاى قوات من الشرق الى الغرب وعندما طلب احد المسئولين الذى كان متواجدا فى الاجتماع من الشاذلى الرد رفض الشاذلى الرد ، وفى الواقع ان صمت الشاذلى معناه انه على الارجح ان الفريق الشاذلى ادرك خطأ موقفه واقتنع بأراء القادة ولذلك صمت ولم يعلق وعندما طلب من التعليق رفض ، ولا يمكن هنا الادعاء ان سبب صمت الشاذلى ان الرئيس السادات لم يطلب سماع رأى الشاذلى او ان الشاذلى كان مقتنعا فى تلك اللحظة بعدم جدوى ابداء رأيه السادات نتيجة اصرار السادات على قراره بعدم سحب اى قوات من شرق القناة الى غربها فالفريق الشاذلى كان يعرف مسبقا رفض الرئيس السادات لفكرة المناورة بالقوات وسبق ان رفض اقتراح سابق مماثل للشاذلى بسحب قوات من شرق القناة الى غربها وهدد الشاذلى بتحويله الى محاكمة عسكرية!!! ورغم هذا الموقف الذى اعتبره الشاذلى اهانة شديدة له وترك اثرا سيئا فى نفسه الا ان ذلك لم يمنعه من تكرار نفس الاقتراح والاحتكام الى الرئيس السادات رغم علم الفريق الشاذلى المسبق برأى السادات واحتمال حدوث صدام جديد بينه وبين السادات والمفترض ان هذا الموقف من الفريق الشاذلى معناه ان الشجاعة الادبية والامانة الخلاقية والتاريخية وشدةحرصه على مصلحة جيشه وبلده دفعته الى تسجيل موقفه حتى يخلى مسئوليته عن اى كارثة عسكرية من المكن ان تحدث لو لم يتم تنفيذ اقتراحه وان الفريق الشاذلى مادام مقتنعا وعلى يقين كامل من صحة اقتراحه ولديه الادلة التى تثبت وتؤكد صحة اقتراحه وتفحم آراء المعارضين لاقتراحه وعلى رأسهم الرئيس السادات الذى من المفترض ان الشاذلى يدرك تماما انه سيعارض ويرفض اقتراحه للمرة الثانية ورغم ذلك رفض الشاذلى الحديث !!! ولا يوجد اى مبرر للشاذلى هنا لكى ينتقد الرئيس السادات والقادة لرفض اقتراحه لانه هو الذى طلب الاحتكام الى رئيس الجمهورية وكذلك القادة الذين قال عنهم الشاذلى انهم ابدوا وجهة نظرهم بمنتهى الامانة !! افلا يدل ذلك كله على ان صمت الفريق الشاذلى فى هذا الاجتماع يدل على ادراكه اخيرا عدم صحة اقتراحه؟!
انتظر تعقيب الاخوة الاعضاء على هذا الموضوع وانتظر مشاركاتكم
 
عودة
أعلى