موقفنا من الحرب العالمية الحالية

الشيخ الرئيس 

Nothing means anything anymore
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
11 فبراير 2010
المشاركات
30,058
التفاعل
146,728 589 3
الدولة
Lebanon
198197




بسم الله الرحمن الرحيم،

أسعد الله صباحكم بكل خير ومسرة أيها الإخوة والأخوات. هذا موضوع بسيط عن تحليلي الشخصي للحرب العالمية اليوم.

الرئيس ترامب ضغط على الزر الأحمر. زر سلاح الدمار الاقتصادي الشامل. الحرب بدأت بين الصين وأمريكا ومن الصعب إيقافها والهدف الأكيد واحد: إخراج الصين من موقعها كأهم لاعب داخل النظام العالمي الحالي. هذا الأمر ضروري جدا لاكتمال اجراءات الانتقال للنظام العالمي الجديد New world order.

قبل عدة اسابيع قررت عمالقة الصناعة اليابانية بدء اجراءات الانسحاب من الصين. كيف يجب ان نفكر في أمر مهم كهذا؟ ردود الفعل تراوحت ما بين سطحية الى عميقة الى خارج السياق. البعض قال: سوف ترتفع الاسعار وتخرج اليابان من المنافسة ببساطة لانه لا يوجد بديل لليد العاملة الصينية منخفضة التكلفة. البعض الاخر قال ان اليابان هي مجرد مستعمرة امريكية تنفذ أوامر الرئيس الامريكي ضدا عن مصلحتها "ناس ما عندهمش سيادة". وبين هذين التقييمين تراوحت التقييمات المختلفة. في الحقيقة اننا اليوم في عين العاصفة حرفيا ونحن نشهد منذ عدة سنوات الحرب العالمية الجديدة. الحرب التي سيكون فيها كل شيء مباحا لتحطيم عظام الطرف الآخر من الحروب بالوكالة لمحاولة اختطاف مواقع في الكرة الارضية والاستعداد لتضيق خيارات الطرف الاخر الاقتصادية.

يجب ان لا تخطيء في التقييم عزيزي القاريء. هناك معسكر واحد الآن في العالم وهو معسكر الولايات المتحدة الأمريكية. وفي صالة اليانصيب التاريخية يوجد مراهنات مختلفة لكن الرهان الأكبر على الأمريكيين. كل من هو خارج هذا المعسكر غير قادر على المنافسة او المقاومة ومصيره في يوم من الايام الانضمام لهذا المعسكر. نحن نتجه إلى كوكب بإدارة واحدة على المستوى العملي. حتى يحدث ذلك الأمر يجب تدمير الصين شر تدمير وجعلها ظل لما هي عليه اليوم. هذه هي حقيقة الأحداث وهذا ما سوف يحدث. تأكد من هذا الكلام او كما يقول الامريكيين take it to the bank.

لكن الطريق نحو الاضرار بالصين سيكون طريقا محفوفا بالأهوال وليس طريقا سهلا. الصين ليست إيران تذوي تحت العقوبات في الظلام وتطلق صاروخا هنا او تلغم سفينة هناك ثم تهرب. الصين اذا ارادت ان تكون شريرة فسوف تكون شريرة حقا وليس كلام. خذ كل الاشرار على ظهر الكوكب واضربهم في مليار، هذه الصين وما تستطيع فعله ضد العالم.

السؤال: ماهو دورنا كعرب ومسلمين تجاه هذه الحرب العالمية ومالذي ينبغي علينا التنبه إليه؟

هناك تقييم أسمعه كثيرا لدى الثقفين العرب وهو أن الصين هي العملاق القادم وأن أمريكا انتهى عصرها وأن العالم الآن يجهز نفسه لوراثة الصين للمشروع العالمي الأمريكي.

شخصيا أرى هذا التقييم تقييم خاطيء وخطير. قاله المثقفين العرب أيام الحرب الباردة وراهنوا الرهان التاريخي الخاطيء ووضعوا كل أموالهم في صالة القمار التاريخية على السوفييت وتدمر السوفييت شر تدمير وأصبح هولاء المثقفين يصارعون للبقاء في دول أصبح كثير منها في الإنعاش.

إن المراهنة التاريخية اليوم يجب أن تكون على الولايات المتحدة الأمريكية وليس غيرها. لا يوجد خيار اليوم يمكن ان نقول عنه انه خيار القرن القادم سوى الولايات المتحدة الأمريكية. هذه هي قناعتي وهي مبنية على عدة عوامل:

الاول: النظام العالمي بأكمله صممته الولايات المتحدة الأمريكية لمصالحها هي، وهذا النظام العالمي لا زال يضخ الاموال من كل حدب وصوب للخزينة الأمريكية. هذا عدى عن امتلاك أمريكا العناصر المؤثرة لخلق صناعات بأكملها وقطاعات بأكملها فهي السباقة بشكل يمكن توقعه predictable فيما يخص التطوير الاقتصادي والصناعي والخدمي حول العالم. محاولة أي دولة العبث بهذا النظام العالمي = حرب عالمية. ولهذا السبب الصين قررت أن تلعب داخل النظام العالمي المصنوع أمريكيا وتحاول الانتصار فيه وأخذ مكان الامريكيين كأهم لاعب داخل المنظومة. قناعتي أن هذا التفكير مع أنه ذكي وقليل التكلفة إلا أنه من المستحيل أن ينجح فالكتلة الغربية لن تقبل بوجود لاعب مؤثر لدرجة سحب البساط من تحت أقدامهم. وبعد فشل سياسة الرئيس أوباما في احتواء الصين pivot to Asia جاء دور إخضاع الصين بطريقة شبه خشنة.

من هذا التقييم الأولي نستنتج: على العرب الذين يبحثون عن مصالحهم ومصالح شعوبهم ويرغبون في تحقيق نمو مستمر في نصف القرن القادم عدم المراهنة على الصين نهائيا وابقاء العلاقات معها كعلاقات مصدر ومورد وفي حدود الصناعات دون الوقوف نهائيا مع اي اجرآءات اقتصادية صينية تهدف لانهاء النظام العالمي الحالي فهذا الخيار يشبه من اختاروا المعسكر السوفييتي في القرن العشرين. انظروا لهم اليوم واتعظوا.


ثانيا: الصين نفسها دولة تعتمد أساسا على التصدير والاستثمار الخارجي المتواصل داخلها. في حال عضت نياب الاجراءات الامريكية الاقتصادية الاقتصاد الصيني فسوف يدخل فورا في دوامة كساد سوداء سريعة ومدمرة. فالانفجار السرطاني الاقتصادي تقليديا يعقبه سكتة دماغية اقتصادية تطول.

من يراهنون على بقاء الصين كقوة عظمى في العالم يرهنون مصالح مواطنيهم ببلد مصيره الكساد الاقتصادي وقد نشاهد تخلخل النظام الاجتماعي داخل الصين لهذا السبب مما يشغل الصين بداخلها لعدة عقود قبل أن تلتفت لأعداءها الغربيين. وما تحركاتهم الاجرامية ضد المسلمين الا تحسبا لاستخدام الغرب لهم كورقة ضغط في التجاذب الدولي الحاصل بين الفريقين.


ثالثا: نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية بدأ يتغير بالتدريج وبالإرادة الأمريكية. نحن ننتقل من نظام كانت أمريكا هي الضامن فيه للعالم إلى نظام تضمن فيه أمريكا مصالحها وحلفائها فقط. الارتباط اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية هو القرار الصائب. فبعد أن كانت امريكا هي من يضمن مصادر الطاقة ونقلها عبر البحار. أصبح هذا الأمر لا يعني الأمريكيين كثيرا والمطلوب من كل بلد أن يحمي شحناته النفطية. اختفى التهديد السوفييتي والاصطفاف الدولي ضد السوفييت فلم يعد للسياسة الدفاعية الامريكية حاجة في من تحملهم على ظهرها لمواجة السوفييت من المعسكر الغربي. صحيت اوروبا على فكر امريكي جديد لا تعرف كيف تتعامل معه. وبلد خلف بلد بدأوا في تقييم الحقيقة. بريطانيا قررت الانفكاك من اوروبا ودخول المعسكر الامريكي الجديد. فرنسا لا زالت تقيم الوضع وأظنها أكثر دولة لا تفهم الذي يجري حاليا. وبين هاذين النقيضين تعيش الدول الاوروبية.

رابعا: القرار الروسي. أمريكا تحتاج روسيا لمواجهة الصين. لا جدال في هذا الأمر. لكن نقطة الجوهر هي: هل يرغب الروس في الابتعاد عن الصين والانضمام للضغط الامريكي عليها؟ هنا السؤال الذي سيحدد شكل اللعبة القادمة وإن كانت ستكون ناعمة أم خشنة. الروس يحتاجون الامريكيين بشدة في كل مجال. رفع العقوبات، الدعم، تطبيع المواقف الروسية الخ سيكون اول ثمرات التعاون الروسي ضد الصين.

قناعتي الشخصية ان بوتين سوف ينضم للحلف الامريكي ضد الصين. لأنه رجل حاد الذكاء. أيضا قناعتي الشخصية أن الأمر لو ترك لرئيس آخر غير بوتين فالطباع الشخصية للروس سوف تجعلهم يختارون المعسكر الخطأ ليقفوا مع الصين. هذا الوقوف سوف يبطيء من الانهيار الصيني القادم لكنه لن يمنعه وسيخرج الروس من هذه العاصفة كأحد أكبر الخاسرين في العالم.


سيولد من رحم هذه الحرب شكل جديد للعالم. وسيكون أهم مكان لتحقيق الانجازات الدولية ليس الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن. بل واشنطن دي سي. وعلينا المراهنة بشكل صحيح فصالة اليانصيب الدولية فتحت والجميع الان يضع رهانه للقرن القادم.

شخصيا، أضع رهاني على الولايات المتحدة الامريكية وأشعر بالشفقة على من يظن غير ذلك وأعتقد أن نفس من راهن على السوفييت هم من سيراهنون على الصين. وفي توقعي سوف يخسرون. الطباع الشخصية أحيانا كثيرة تغلب التفكير المنطقي البراجماتي السليم.


تحية،
 
التعديل الأخير:
ارجو من الاخوة قراءة الموضوع بعين فاحصة. ان كنت تظن ان الموضوع "تطبيل" لأمريكا فانت لست الشخص الذي يخاطبه هذا الموضوع.

مع مودتي،
 
لابد من نظام عالمي متعدد الاقطاب لكن حاليا فعلا أميركا تمسك بالاقتصاد العالمي رهينة .
 
يجب أن لا ننسى أيضا أن الاستراتيجية الامريكية الجديدة لمفاومة الصين تقوم على تأسيس تحالف تتشارك فيه مع الهند وأستراليا واليابان . سيقوم هذا التحالف بمساعدة دول جنوب شرق آسيا وجنوب المحيط الهادئ على مقاومة الصين مع عرض اتفاقيات جذابة كاتفاقية (COMCASA) مع الهند.

على الجبهة التكنولوجية تبذل الولايات المتحدة جهد كبير لمنع الصين من الأسبقية في الذكاء الاصطناعي والتي ستكون العنصر الحاسم لأسلحة المستقبل
 
دورنا أن نعمل على مصالحنا معهم بتوازن و الصين ليست مثل الاتحاد السوفييتي الاشتراكي ، الصين نظامها خليط و لهذا لن تسقط مثل ماحصل مع الإتحاد السوفيتي .

الولايات المتحدة الأمريكية مصريها مثل مصير غيرها من الدول العظمى و الامبراطوريات التي انتهت و هذه سنه على هذه الأرض لابد أن تنتهي امبراطورية و تحل محلها امبراطورية أخرى المسألة مسألة وقت فقط
 
دورنا أن نعمل على مصالحنا معهم بتوازن و الصين ليست مثل الاتحاد السوفييتي الاشتراكي ، الصين نظامها خليط و لهذا لن تسقط مثل ماحصل مع الإتحاد السوفيتي .

الولايات المتحدة الأمريكية مصريها مثل مصير غيرها من الدول العظمى و الامبراطوريات التي انتهت و هذه سنه على هذه الأرض لابد أن تنتهي امبراطورية و تحل محلها امبراطورية أخرى المسألة مسألة وقت فقط

لكن لا اتمنى ان تكون الصين او حلف صيني روسي هو البديل لأمريكا
 
الولايات المتحدة الأمريكية مصريها مثل مصير غيرها من الدول العظمى و الامبراطوريات التي انتهت و هذه سنه على هذه الأرض لابد أن تنتهي امبراطورية و تحل محلها امبراطورية أخرى المسألة مسألة وقت فقط


كلام صحيح بس ماله معنى حاليا. هل امريكا اليوم ستسقط خلال العشرين سنة القادمة؟

اغلب الظن لا.

اذا لماذا تضيع وقتنا بالحديث عن مالذي يمكن ان يحدث في ازمنة بعيدة قادمة؟ كلنا نعلم ان امريكا يجري عليها ما يجري على غيرها ومن غير العقل تضييع الوقت في تقييم غير صحيح.
 
في هذة المعركة يفضل أن تكون لاعب لا أحد يرغب في مواجهته .
غير ذلك سيتم اللعب بك من قبل صديقك قبل عدوك .
بالعربي ستكون ورقة تحرق وقت اللزوم .

بخصوص فرنسا ليست حائرة أو متخبطه ولكن مطمئنه وتنام وهي تعلم إنها ليست فرنسا ٢٥ يونيو ١٩٤٠ .
 
انصحك تستمر في مثل هذه المواضيع فأنت مبدع فيها وأترك الشغب وإثارة الأعضاء على بعضهم بمواضيع جدلية مستفزة
بالعودة للموضوع أراك تبالغ قليلا فحتي بريطانيا التي استشهدت بها طالب احد مسؤوليها بضرورةالتخلص من الإعتماد علي الدولار كالعملة الأساسية عالميا وحتي فرنسا قد صرح ماكرون ان سيطرة الغرب في مراحلها الأخيرة وانه من الخطأ ابتعاد اوروبا عن روسيا
تتحدث وكأن الصين لا تستطيع الاستفادة من عصا أمريكا بفرض العقوبات لصالحها
تحالف روسي صيني هو الأكيد فالامريكان هم العدو الوجودي لروسيا ولن يتحالفو ضد الصين
هذا غير مبادرة الحزام والطريق التي وان نجحت فستجعل الصين اللاعب الرئيسي في التجارة العالمية والاستثمار الضخم التي تضخه الصين لإنجاح هذه المبادرة هو ما يهدد أمريكا
كلامك صحيح لو حافظت امريكا علي حلفائها التقليدين المهمين ولكنها تخسرهم واحد تلو الآخر واهمهم اوروبا
انا باعتقادي اوروبا هي من سترجح كفة علي اخري
لو اصطفت مع أمريكا فالأمر محسوم و
مشاهدة المرفق 198197



بسم الله الرحمن الرحيم،

أسعد الله صباحكم بكل خير ومسرة أيها الإخوة والأخوات. هذا موضوع بسيط عن تحليلي الشخصي للحرب العالمية اليوم.

الرئيس ترامب ضغط على الزر الأحمر. زر سلاح الدمار الاقتصادي الشامل. الحرب بدأت بين الصين وأمريكا ومن الصعب إيقافها والهدف الأكيد واحد: إخراج الصين من موقعها كأهم لاعب داخل النظام العالمي الحالي. هذا الأمر ضروري جدا لاكتمال اجراءات الانتقال للنظام العالمي الجديد New world order.

قبل عدة اسابيع قررت عمالقة الصناعة اليابانية بدء اجراءات الانسحاب من الصين. كيف يجب ان نفكر في أمر مهم كهذا؟ ردود الفعل تراوحت ما بين سطحية الى عميقة الى خارج السياق. البعض قال: سوف ترتفع الاسعار وتخرج اليابان من المنافسة ببساطة لانه لا يوجد بديل لليد العاملة الصينية منخفضة التكلفة. البعض الاخر قال ان اليابان هي مجرد مستعمرة امريكية تنفذ أوامر الرئيس الامريكي ضدا عن مصلحتها "ناس ما عندهمش سيادة". وبين هذين التقييمين تراوحت التقييمات المختلفة. في الحقيقة اننا اليوم في عين العاصفة حرفيا ونحن نشهد منذ عدة سنوات الحرب العالمية الجديدة. الحرب التي سيكون فيها كل شيء مباحا لتحطيم عظام الطرف الآخر من الحروب بالوكالة لمحاولة اختطاف مواقع في الكرة الارضية والاستعداد لتضيق خيارات الطرف الاخر الاقتصادية.

يجب ان لا تخطيء في التقييم عزيزي القاريء. هناك معسكر واحد الآن في العالم وهو معسكر الولايات المتحدة الأمريكية. وفي صالة اليانصيب التاريخية يوجد مراهنات مختلفة لكن الرهان الأكبر على الأمريكيين. كل من هو خارج هذا المعسكر غير قادر على المنافسة او المقاومة ومصيره في يوم من الايام الانضمام لهذا المعسكر. نحن نتجه إلى كوكب بإدارة واحدة على المستوى العملي. حتى يحدث ذلك الأمر يجب تدمير الصين شر تدمير وجعلها ظل لما هي عليه اليوم. هذه هي حقيقة الأحداث وهذا ما سوف يحدث. تأكد من هذا الكلام او كما يقول الامريكيين take it to the bank.

لكن الطريق نحو الاضرار بالصين سيكون طريقا محفوفا بالأهوال وليس طريقا سهلا. الصين ليست إيران تذوي تحت العقوبات في الظلام وتطلق صاروخا هنا او تلغم سفينة هناك ثم تهرب. الصين اذا ارادت ان تكون شريرة فسوف تكون شريرة حقا وليس كلام. خذ كل الاشرار على ظهر الكوكب واضربهم في مليار، هذه الصين وما تستطيع فعله ضد العالم.

السؤال: ماهو دورنا كعرب ومسلمين تجاه هذه الحرب العالمية ومالذي ينبغي علينا التنبه إليه؟

هناك تقييم أسمعه كثيرا لدى الثقفين العرب وهو أن الصين هي العملاق القادم وأن أمريكا انتهى عصرها وأن العالم الآن يجهز نفسه لوراثة الصين للمشروع العالمي الأمريكي.

شخصيا أرى هذا التقييم تقييم خاطيء وخطير. قاله المثقفين العرب أيام الحرب الباردة وراهنوا الرهان التاريخي الخاطيء ووضعوا كل أموالهم في صالة القمار التاريخية على السوفييت وتدمر السوفييت شر تدمير وأصبح هولاء المثقفين يصارعون للبقاء في دول أصبح كثير منها في الإنعاش.

إن المراهنة التاريخية اليوم يجب أن تكون على الولايات المتحدة الأمريكية وليس غيرها. لا يوجد خيار اليوم يمكن ان نقول عنه انه خيار القرن القادم سوى الولايات المتحدة الأمريكية. هذه هي قناعتي وهي مبنية على عدة عوامل:

الاول: النظام العالمي بأكمله صممته الولايات المتحدة الأمريكية لمصالحها هي، وهذا النظام العالمي لا زال يضخ الاموال من كل حدب وصوب للخزينة الأمريكية. هذا عدى عن امتلاك أمريكا العناصر المؤثرة لخلق صناعات بأكملها وقطاعات بأكملها فهي السباقة بشكل يمكن توقعه predictable فيما يخص التطوير الاقتصادي والصناعي والخدمي حول العالم. محاولة أي دولة العبث بهذا النظام العالمي = حرب عالمية. ولهذا السبب الصين قررت أن تلعب داخل النظام العالمي المصنوع أمريكيا وتحاول الانتصار فيه وأخذ مكان الامريكيين كأهم لاعب داخل المنظومة. قناعتي أن هذا التفكير مع أنه ذكي وقليل التكلفة إلا أنه من المستحيل أن ينجح فالكتلة الغربية لن تقبل بوجود لاعب مؤثر لدرجة سحب البساط من تحت أقدامهم. وبعد فشل سياسة الرئيس أوباما في احتواء الصين pivot to Asia جاء دور إخضاع الصين بطريقة شبه خشنة.

من هذا التقييم الأولي نستنتج: على العرب الذين يبحثون عن مصالحهم ومصالح شعوبهم ويرغبون في تحقيق نمو مستمر في نصف القرن القادم عدم المراهنة على الصين نهائيا وابقاء العلاقات معها كعلاقات مصدر ومورد وفي حدود الصناعات دون الوقوف نهائيا مع اي اجرآءات اقتصادية صينية تهدف لانهاء النظام العالمي الحالي فهذا الخيار يشبه من اختاروا المعسكر السوفييتي في القرن العشرين. انظروا لهم اليوم واتعظوا.


ثانيا: الصين نفسها دولة تعتمد أساسا على التصدير والاستثمار الخارجي المتواصل داخلها. في حال عضت نياب الاجراءات الامريكية الاقتصادية الاقتصاد الصيني فسوف يدخل فورا في دوامة كساد سوداء سريعة ومدمرة. فالانفجار السرطاني الاقتصادي تقليديا يعقبه سكتة دماغية اقتصادية تطول.

من يراهنون على بقاء الصين كقوة عظمى في العالم يرهنون مصالح مواطنيهم ببلد مصيره الكساد الاقتصادي وقد نشاهد تخلخل النظام الاجتماعي داخل الصين لهذا السبب مما يشغل الصين بداخلها لعدة عقود قبل أن تلتفت لأعداءها الغربيين. وما تحركاتهم الاجرامية ضد المسلمين الا تحسبا لاستخدام الغرب لهم كورقة ضغط في التجاذب الدولي الحاصل بين الفريقين.


ثالثا: نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية بدأ يتغير بالتدريج وبالإرادة الأمريكية. نحن ننتقل من نظام كانت أمريكا هي الضامن فيه للعالم إلى نظام تضمن فيه أمريكا مصالحها وحلفائها فقط. الارتباط اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية هو القرار الصائب. فبعد أن كانت امريكا هي من يضمن مصادر الطاقة ونقلها عبر البحار. أصبح هذا الأمر لا يعني الأمريكيين كثيرا والمطلوب من كل بلد أن يحمي شحناته النفطية. اختفى التهديد السوفييتي والاصطفاف الدولي ضد السوفييت فلم يعد للسياسة الدفاعية الامريكية حاجة في من تحملهم على ظهرها لمواجة السوفييت من المعسكر الغربي. صحيت اوروبا على فكر امريكي جديد لا تعرف كيف تتعامل معه. وبلد خلف بلد بدأوا في تقييم الحقيقة. بريطانيا قررت الانفكاك من اوروبا ودخول المعسكر الامريكي الجديد. فرنسا لا زالت تقيم الوضع وأظنها أكثر دولة لا تفهم الذي يجري حاليا. وبين هاذين النقيضين تعيش الدول الاوروبية.

رابعا: القرار الروسي. أمريكا تحتاج روسيا لمواجهة الصين. لا جدال في هذا الأمر. لكن نقطة الجوهر هي: هل يرغب الروس في الابتعاد عن الصين والانضمام للضغط الامريكي عليها؟ هنا السؤال الذي سيحدد شكل اللعبة القادمة وإن كانت ستكون ناعمة أم خشنة. الروس يحتاجون الامريكيين بشدة في كل مجال. رفع العقوبات، الدعم، تطبيع المواقف الروسية الخ سيكون اول ثمرات التعاون الروسي ضد الصين.

قناعتي الشخصية ان بوتين سوف ينضم للحلف الامريكي ضد الصين. لأنه رجل حاد الذكاء. أيضا قناعتي الشخصية أن الأمر لو ترك لرئيس آخر غير بوتين فالطباع الشخصية للروس سوف تجعلهم يختارون المعسكر الخطأ ليقفوا مع الصين. هذا الوقوف سوف يبطيء من الانهيار الصيني القادم لكنه لن يمنعه وسيخرج الروس من هذه العاصفة كأحد أكبر الخاسرين في العالم.


سيولد من رحم هذه الحرب شكل جديد للعالم. وسيكون أهم مكان لتحقيق الانجازات الدولية ليس الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن. بل واشنطن دي سي. وعلينا المراهنة بشكل صحيح فصالة اليانصيب الدولية فتحت والجميع الان يضع رهانه للقرن القادم.

شخصيا، أضع رهاني على الولايات المتحدة الامريكية وأشعر بالشفقة على من يظن غير ذلك وأعتقد أن نفس من راهن على السوفييت هم من سيراهنون على الصين. وفي توقعي سوف يخسرون. الطباع الشخصية أحيانا كثيرة تغلب التفكير المنطقي البراجماتي السليم.


تحية،
 
في هذة المعركة يفضل أن تكون لاعب لا أحد يرغب في مواجهته .

لا يوجد دولة في العالم اليوم لا احد يرغب (او يستطيع) مواجهتها. ثم إن المواجهة هنا لا معنى حقيقي لها لأن المشكلة ستكون اقتصادية بحتة. من سيربطون مصالحعم بالصين كتقييم استراتيجي انها ستخرج منتصرة من هذه الحرب هم من سيذهب الى الجحيم الاقتصادي وستنهار دولهم وسيصبح شعبهم مجموعة من الفقراء.

هذه النقطة من الموضوع كله. ليست مواجهة عسكرية حتى الان الى خمس سنوات قدام. تأكد من هذا.

بخصوص فرنسا ليست حائرة أو متخبطه ولكن مطمئنه وتنام وهي تعلم إنها ليست فرنسا ٢٥ يونيو ١٩٤٠ .

أيضا مرة أخرى، فرنسا قد تكون مطمئنة انه لن يغزوها أحد، لكن هذا ليس الموضوع، الموضوع هو: مع من ستصطف فرنسا وعلى من ستراهن؟

إن كان الفرنسيين بغرورهم المعتاد سيختارون خيارا ثالثا غير الصين او امريكا (كتلة اقتصادية موحدة) فسأعتبرهم أغبى لاعب في هذا العصر وسيعصرون عصرا وسيصبحون دولة فقيرة.

هناك نقاط في العالم اليوم تأتيها الاموال من كل مكان بسبب استثمارها السليم في القرن القادم. لا أشاهد الا دول قليلة على الساحة من بينهم بولندا، الإمارات، ماليزيا/اندونيسيا وأوكرانيا. هذه الدول تشترك في رغبة الغرب تطوير قطاعها الصناعي لأسباب مختلفة وهي ستكون من النقاط المضيئة في العقود القادمة والسبب هو المراهنة على الغرب من الناحية الاقتصادية.

اختر المعسكر الذي ستربط مصالحك به فلن كون هناك خيار وسط. وخليني اغششك، لا تختار الصين.

تحية،
 
فحتي بريطانيا التي استشهدت بها طالب احد مسؤوليها بضرورةالتخلص من الإعتماد علي الدولار كالعملة الأساسية عالميا

ما يفهم. وبيضيع شعبه.

ماكرون ان سيطرة الغرب في مراحلها الأخيرة وانه من الخطأ ابتعاد اوروبا عن روسيا

تؤكد كلامي، فرنسا ضايعة ولم تفهم المشهد جيدا وسوف تندم لو استمرت هكذا.

تتحدث وكأن الصين لا تستطيع الاستفادة من عصا أمريكا بفرض العقوبات لصالحها


الصين لن ترحم من يحاربها هذا مؤكد. لكن الطريق الى تلك الحرب، وفي أثنائها، وما بعدها، أين تريد ان تضع رهانك في صالة اليانصيب التاريخية؟ اختر ودعنا نناقش اختيارك.

كلامك صحيح لو حافظت امريكا علي حلفائها التقليدين المهمين ولكنها تخسرهم واحد تلو الآخر واهمهم اوروبا


أمريكا لا تخسر حلفائها بشكل جوهري. الذي يجري هو مشاغبة من بعض حلفاء امريكا لاسباب لا علاقة لها بجوهر السياسة الدولية. بل لها علاقة بالايديولوجيا المحلية او بسبب سوء فهم المشهد الدولي.

سأراهن وتذكر رهاني. الذين يبتعدون عن الحليف الامريكي سيعودون لعقد مصالحهم معه من جديد. فهم ليس لهم خيار الا امريكا او الانتحار.


انا باعتقادي اوروبا هي من سترجح كفة علي اخري


ان فشل المعسكر الامريكي (وهو امر مستبعد) فاوروبا نفسها ستذهب كجائزة للفائز.


تحية،
 
نشكر صاحب الموضوع وأود أن أبدأ في الحديث عن المقال ثم عن مااظنه سيحدث نتيجه لهذا الصراع
في المقال يطالب الكاتب من الدول المراهنة على الأمريكيين بدل الصينيين ألا يوجد خيار الثالث؟ عدم المراهنة والاستمتاع بمشاهدة الحرب الحق ان هذا خيار اغلب الدول في العالم. بما فيها دولة ذات علاقة خاصة بالولايات المتحدة السعودية مثلا
هناك قضية أخرى لم يقدم لنا الكاتب الا دليل واحد واراه ضعيف على انتصار الولايات المتحدة وهو انسحاب الشركات اليابانية من الصين وهذا عامل اقل من اَي يحدد من سينتصر في هذه الحرب خصوصا ان موجة الانسحابات لم تشمل الشركات الامريكية الى الان التي رفض بعضها دعوة ترامب للانسحاب من الصين
ثالثا ذكر الكاتب أكثر من مره بالصراع السوفيتي الاميريكي وكيف انتهى بانتصار امريكيا والذي يصر أنه سوف يتكرر مع الصين رغم الفروقات الكبرى بين الصراعين وطبيعة البلدين ابسط خلاف ان السوفيت كانوا يضحون بالاقتصاد من اجل سباق النفوذ والتسلح اما الصين فستستخدم الاقتصاد لتستفيد وتؤذي خصومها
رابعا كون الولايات المتحدة كان لها الدول الأبرز في إنشاء نظام مابعد الحرب العالمية الثانية فأنها محمية من ان ينقلب احد من داخله عليها ويتحكم عليه يرد على هذه الفكرة النظرية القائلة كل فكرة تحمل في داخلها سبب فناءها وجنين فكرة جديدة لذلك سبب انتهاء النظام العالمي موجود داخله وهو قادم و من يدري قد يكون من نصيب الصين
أخيرا كرأي شخصي أعتقد ان مصائر الشعوب امر اهم من ان يتم الرهان عليه ننتظر ونرى ولا نحدد موقفا حتى نكون مضطرين لذلك فلا أظن ان الولايات المتحدة ستسمر في قيادة العالم في ال٥٠ سنة القادمة وإنما سندخل عصر متعدد الأقطاب ثم بعد ذلك عصر جديد يرسمه المنتصرين
 
موقف روسيا مهم جدا، دخول دولة او عدة دول بجانب الصين و روسيا ؟

على العموم سقوط امريكا ان حدث سيكون من الداخل
 
الصينيين من عشرة سنين معهم أقول

لا ينبغي ان نسمح لهم أبدا بالسيطرة !

مالهم اي مبدأ او نظام لو سيطروا !

خطر جدا جدا جدا

لكن في حالة سلام ورخاء ونديّه وتبادل مصالح

شعب مافي أحسن ولا أطيب ولا أكرم منه !
*****

لكن لو اصبح هو المسيطر ما يترك منك الا العظم !

كلمة خطر قليله فيه !
وأتمنى من ربعنا الأخذ بهالحسبان
 
اولا لا امريكا ستسقط و لا الصين ستسقط بالضربة القاضية كما يفكر البعض. المسالة ستحتاج وقت طويل يمكن ان يستمر على طول القرن ال 21.

خيارنا الاقرب هو امريكا و اوربا مع اني اعتقد شخصيا انهم اعداء لكن افضل بكثير من الصين التي لم تفصح لحد الان عن توجهاتها السياسية و الاقتصادية.

الحل هو الحفاظ على سياسة متزنة مع الاثنين و اذا تطور الوضع اكثر فالصين هي من يجب التضحية بها و استبدالها بدول اسيوية اخرى مثل اليابان ، كوريا و اندونيسيا
 
لكن لا اتمنى ان تكون الصين او حلف صيني روسي هو البديل لأمريكا

أمال الهند او فرنسا هي البديل لامريكا هههههه

كل الطرق ماشية للصين كقوة عظمى بديلة
 
كلام صحيح بس ماله معنى حاليا. هل امريكا اليوم ستسقط خلال العشرين سنة القادمة؟

اغلب الظن لا.

اذا لماذا تضيع وقتنا بالحديث عن مالذي يمكن ان يحدث في ازمنة بعيدة قادمة؟ كلنا نعلم ان امريكا يجري عليها ما يجري على غيرها ومن غير العقل تضييع الوقت في تقييم غير صحيح.

سقوط امريكا سيكون كما حصل لروما

بسبب صراعات الداخل و بدأ فقدان السيطرة على الخارج

ليس قريبا اكيد و لكنه محتم اكيد .. بعد عشرين سنة امريكا ستكون ثاني اقتصاد و ربما تخسر ايضا التفوق العسكري

حتى في الحرب التجارية تبينو انهم نمر من ورق و الصين تلقت جميع الصدمات بنجاح عكس امريكا التخبط و الصبيانيات

مرة يفعلون عقوبة و بعد اسبوع يلغونها و بعد ضرائب و بعدها بؤجلونها و آخرها الاغلبية اقرت انهم ذاهبون للركود الاقتصادي في 2020

اذا كنت مش قدها ليش تتقوى على امة الميار و نصف !!!!
 
اخى جزالك الله خيرا على هذا الموضوع ولكن هذا الموضع بصفه خاصه كأن اثنان من الاصدقاء يجلسون على المقهى يتحدثون عن موضوع الاقتصاد العالى
اولا اليابان منذ فتره ومن قبل ان يعلن ترامب الحرب على الصين وهى تتجه لجنوب افريقيا كبديل للصين ( تويوتا كرولا ) جنوب افريقى وشركات التكنولوجيا اليابانيه تفتح مصانع لها بعيد عن الصين الى دول اخرى منها ماليزيا تايون سينغافوره جنوب افريقيا .......
اما ادوات الضغط الامريكيه على الصين كثيره وموجعه منها ان النظام البنكى العلمى الان تتحكم فيه وبصفه قويه شريكات امريكيه ولا اقول بنوك امريكيه اقصد نظام برمجه
قوة الاقتصاد العالمى تكمن فى قوة الاقتصاد الامريكى لانه بعد الحرب العالمية الاولى تم وضع الدولار كبديل عن الذهب لقياس قوة عملة اى دوله
قوة الصين فى الرد سوف تكون موجعه للعالم اجمع تخيل معى اخى لو طالبت الصين بأموالها من سندات الخزانه الامريكيه والتى تقدر 1.17 تريليون دولار هذا الاجراء سوف يضطر الادارة الامريكيه بطباعة هذة الاموال مما سوف يخفض من قيمة الدولار الامريكى بنسبه كبيره لم يقم احد بالتنبأ بها حتى الان ولكنه سوف تجعل الدولار اقل عمله من ناحية القيمه عالميا وسوف تعجز كل الدول الصناعية عن سد هذا العجز مما يعنى ركود اقتصادى لا مثيل له
الصين اخى قد تؤثر على الانتخابات الرئاسيه الامريكيه القادمه وذلك بعد امتناعها عن استيراد بعض السلع من امريكا يعتمد عليها قمصدر للرزق بعض الولايات الامريكيه الصين تستورد من امريكا جلد وارجل الخنازير مثلا لايستوردها احد الا الصين وهناك اشياء اخرى تعتبر زباله ولا تستخدم تشتريها الصين من امريكا بالتوقف عن استيرادها فأن بعض الولايات الامريكيه سيصيبها الدجر الشديد من ترمب ولن تعطى له اى اصوات فى الانتخابات القادمه
الدور الروسى لا اظن انه بالغباء فى ان يدور فى الفلك الامركى او الصينى الروس لهم سياستهم الاقتصاديه ذات الطابع الخاص والتى يحاول ترامب العبث بها بالتكبر عليه وشن حرب عليهم تخيل اخى لو حدث تكتل اقتصادى روسى صينى ايرانى تركى وهى الدول التى تهددها الاداره الامريكيه بشن حرب عليهم واضف اليهم الدول الافريقيا التى تدور فى الفلك الروسى كمورد للمواد الخام وكسوق بديل عن الغرب وامريكا وبعض دول امريكا الاتينيه وفك الحظر المفروض على كوريا الشماليه ....... اليست هذه الدول قوة اقتصاديه وعسكريه لا يستهان بها ؟
خلاصة القول ان كل ما يقال هو تكهنات عن سيناريوهات حرب اقتصاديه بدأت ولن تستمر لان المصالح لا تقف عند رغبة شخص مجنون فى اذلال العالم اما معى او سوف تاتى راكعا
اما دور العرب فهو واضح وضوح الشمس الخليج مع امريكا مغمض العينين الجزائر مع روسيا والصين اما باقى الدول العربيه فلا تهتم مشاكلها اكبر من ان تفكر فيما تقول ونقول ويقول الاخرين
 
روسيا دولة نووية لا اكثر حالها حال فرنسا او الهند او باكستان. اقتصاديا ليست قوية لتدخل حرب اقتصادية و سياسيا محاصرة في اوربا.

الصراع بين الصين و امريكا سينتهي بانتصار امريكا لكن ستخرج ضعيفة اقتصاديا. و ستكون هناك عدة اقطاب اقتصادية في العالم
 
اخى جزالك الله خيرا على هذا الموضوع ولكن هذا الموضع بصفه خاصه كأن اثنان من الاصدقاء يجلسون على المقهى يتحدثون عن موضوع الاقتصاد العالى
اولا اليابان منذ فتره ومن قبل ان يعلن ترامب الحرب على الصين وهى تتجه لجنوب افريقيا كبديل للصين ( تويوتا كرولا ) جنوب افريقى وشركات التكنولوجيا اليابانيه تفتح مصانع لها بعيد عن الصين الى دول اخرى منها ماليزيا تايون سينغافوره جنوب افريقيا .......
اما ادوات الضغط الامريكيه على الصين كثيره وموجعه منها ان النظام البنكى العلمى الان تتحكم فيه وبصفه قويه شريكات امريكيه ولا اقول بنوك امريكيه اقصد نظام برمجه
قوة الاقتصاد العالمى تكمن فى قوة الاقتصاد الامريكى لانه بعد الحرب العالمية الاولى تم وضع الدولار كبديل عن الذهب لقياس قوة عملة اى دوله
قوة الصين فى الرد سوف تكون موجعه للعالم اجمع تخيل معى اخى لو طالبت الصين بأموالها من سندات الخزانه الامريكيه والتى تقدر 1.17 تريليون دولار هذا الاجراء سوف يضطر الادارة الامريكيه بطباعة هذة الاموال مما سوف يخفض من قيمة الدولار الامريكى بنسبه كبيره لم يقم احد بالتنبأ بها حتى الان ولكنه سوف تجعل الدولار اقل عمله من ناحية القيمه عالميا وسوف تعجز كل الدول الصناعية عن سد هذا العجز مما يعنى ركود اقتصادى لا مثيل له
الصين اخى قد تؤثر على الانتخابات الرئاسيه الامريكيه القادمه وذلك بعد امتناعها عن استيراد بعض السلع من امريكا يعتمد عليها قمصدر للرزق بعض الولايات الامريكيه الصين تستورد من امريكا جلد وارجل الخنازير مثلا لايستوردها احد الا الصين وهناك اشياء اخرى تعتبر زباله ولا تستخدم تشتريها الصين من امريكا بالتوقف عن استيرادها فأن بعض الولايات الامريكيه سيصيبها الدجر الشديد من ترمب ولن تعطى له اى اصوات فى الانتخابات القادمه
الدور الروسى لا اظن انه بالغباء فى ان يدور فى الفلك الامركى او الصينى الروس لهم سياستهم الاقتصاديه ذات الطابع الخاص والتى يحاول ترامب العبث بها بالتكبر عليه وشن حرب عليهم تخيل اخى لو حدث تكتل اقتصادى روسى صينى ايرانى تركى وهى الدول التى تهددها الاداره الامريكيه بشن حرب عليهم واضف اليهم الدول الافريقيا التى تدور فى الفلك الروسى كمورد للمواد الخام وكسوق بديل عن الغرب وامريكا وبعض دول امريكا الاتينيه وفك الحظر المفروض على كوريا الشماليه ....... اليست هذه الدول قوة اقتصاديه وعسكريه لا يستهان بها ؟
خلاصة القول ان كل ما يقال هو تكهنات عن سيناريوهات حرب اقتصاديه بدأت ولن تستمر لان المصالح لا تقف عند رغبة شخص مجنون فى اذلال العالم اما معى او سوف تاتى راكعا
اما دور العرب فهو واضح وضوح الشمس الخليج مع امريكا مغمض العينين الجزائر مع روسيا والصين اما باقى الدول العربيه فلا تهتم مشاكلها اكبر من ان تفكر فيما تقول ونقول ويقول الاخرين
اعتذر عن بعض الاخطاء الاملائيه
 
عودة
أعلى