وثائق سرية للمخابرات الأمريكية حول الثورة الجزائرية.. فرنسا والجنرال الانقلابي!
تكشف “النهار أونلاين” لأول مرة، عن وثائق سرية للمخابرات الأمريكية، حول الثورة الجزائرية في سنتيها الأُوليين، ووضع الجيش الفرنسي حينها.
وقد جاءت تلك الوثائق ضمن تقرير سري أصدرته المخابرات الأمريكية في فيفري 1957، أي بعد 28 شهرا من بداية الثورة.
ويكشف التقرير عن حجم الاستنزاف الذي سببته الثورة لاقتصاد فرنسا، حيث يتطرق للتعداد العام للتواجد العسكري الفرنسي بالجزائر.
400 ألف مسلح لمواجهة ثورة فتية بلا جدوى
وقال التقرير إن قرابة 400 ألف عسكري ودركي وشرطي فرنسي كانوا حتى تاريخ 25 جانفي 1957 يتواجدون بالجزائر.
وأوضح التقرير أن تعداد الجيش وصل إلى 340 ألف عسكري، ينقسمون على 13 فرقة و42 فوج عسكري و64 كتيبة.
وقارن التقرير بين تعداد الجيش الفرنسي في تلك الفترة وتعداده قبل 5 أشهر من اندلاع الثورة، وتحديدا في جوان 1954.
وفي هذا السياق، يقول التقرير أن تعداد الجيش الفرنسي بالجزائر كان لا يتجاوز 64 ألف عسكري.
وكانت القوات الفرنسية بالجزائر مقسمة إلى فرقة واحدة و4 أفواج و6 كتائب.
20 ألف مجاهد بأسلحة محدودة “دوّخوا” فرنسا
وراح التقرير يشير بالأرقام والإحصائيات، إلى حجم الخسائر والاستنزاف الذي سببته الثورة الجزائرية لفرنسا الاستعمارية ولاقتصادها.
وعلى الجهة المقابلة، رصد التقرير السري الأمريكي، ما لدى جيش التحرير من حيث تعداد العناصر ونوعية التسليح، في ذلك الوقت.
وقال التقرير إن جيش التحرير لم يكن تعداده يتعدى 20 ألف شخص، يساعدهم في عملياتهم قرابة 30 ألف مسبل.
وراح التقرير يخوض في تفاصيل عتاد وسلاح مجاهدي جيش التحرير، حيث قال إن نوعية التسليح بدأت تتطور.
وكشف التقرير أن جيش التحرير كان يحوز حتى ذلك الوقت 30 مدفعا رشاشا و200 بندقية أوتوماتيكية و1800 مسدس آلي وعدد غير معروف من بنادق الصيد.
ولدى إشارته إلى تطور عتاد وسلاح جيش التحرير، قال التقرير إن المجاهدين باتوا يحوزون على بعض مدافع الهاون.
وأضاف التقرير أن جيش التحرير أصبح يحوز أيضا على مضادات للمدرعات.
واستدل التقرير بهجوم استهدف مقرا للقيادة العسكرية بالعاصمة يوم 16 جانفي 1957 وتم تنفيذه بسلاحي بازوكا.
الأمريكان تنبأوا بانقلابات داخل الجيش الفرنسي قبل حدوثها
وفي موضوع آخر، تحدث التقرير الأمريكي السري عن تنامي حجم الغضب والتذمر داخل صفوف الجيش الفرنسي، خصوصا لدى القادة.
وهنا، تنبأ التقرير بقرب حدوث حالات انقلاب أو تمرد للسيطرة على الجيش الفرنسي بالجزائر بعيدا عن توجيهات الحكومة في باريس.
وكشف التقرير نقلا عن القنصل الأمريكي بالجزائر قوله إن ضابطا كبيرا في الجيش برتبة جنرال تم اعتقاله في جانفي 1957.
المخابرات الأمريكية تكشف سر الجنرال الانقلابي
وكان الجنرال المعتقل هو جاك فور، الذي شغل منصب نائب قائد القوات الفرنسية بالعاصمة، بعد الاشتباه في قيامه بالتحضير لانقلاب.
وكان ما ورد في التقرير الأمريكي معلومة في غاية الأهمية ظلت طي الكتمان طيلة أكثر من نصف قرن.
وتمحو تلك المعطيات ما هو شائع من أن التصدع وسط قيادات الجيش الفرنسي لم يظهر سوى في صيف 1958 وربيع 1961.
ومعروف أن الجيش الفرنسي انقلب على الحكومة الفرنسية في باريس بسبب الهزائم أمام الثورة الجزائرية، في عامي 58 و61.
كما تؤكد هذه المعلومات أن الثورة الجزائرية كانت منذ بدايتها عبئا كبيرا على فرنسا التي حاولت مقاومته، لكنها أخفقت وأخفت على الرأي العام بعض خسائرها بسببه.
تكشف “النهار أونلاين” لأول مرة، عن وثائق سرية للمخابرات الأمريكية، حول الثورة الجزائرية في سنتيها الأُوليين، ووضع الجيش الفرنسي حينها.
وقد جاءت تلك الوثائق ضمن تقرير سري أصدرته المخابرات الأمريكية في فيفري 1957، أي بعد 28 شهرا من بداية الثورة.
ويكشف التقرير عن حجم الاستنزاف الذي سببته الثورة لاقتصاد فرنسا، حيث يتطرق للتعداد العام للتواجد العسكري الفرنسي بالجزائر.
400 ألف مسلح لمواجهة ثورة فتية بلا جدوى
وقال التقرير إن قرابة 400 ألف عسكري ودركي وشرطي فرنسي كانوا حتى تاريخ 25 جانفي 1957 يتواجدون بالجزائر.
وأوضح التقرير أن تعداد الجيش وصل إلى 340 ألف عسكري، ينقسمون على 13 فرقة و42 فوج عسكري و64 كتيبة.
وقارن التقرير بين تعداد الجيش الفرنسي في تلك الفترة وتعداده قبل 5 أشهر من اندلاع الثورة، وتحديدا في جوان 1954.
وفي هذا السياق، يقول التقرير أن تعداد الجيش الفرنسي بالجزائر كان لا يتجاوز 64 ألف عسكري.
وكانت القوات الفرنسية بالجزائر مقسمة إلى فرقة واحدة و4 أفواج و6 كتائب.
20 ألف مجاهد بأسلحة محدودة “دوّخوا” فرنسا
وراح التقرير يشير بالأرقام والإحصائيات، إلى حجم الخسائر والاستنزاف الذي سببته الثورة الجزائرية لفرنسا الاستعمارية ولاقتصادها.
وعلى الجهة المقابلة، رصد التقرير السري الأمريكي، ما لدى جيش التحرير من حيث تعداد العناصر ونوعية التسليح، في ذلك الوقت.
وقال التقرير إن جيش التحرير لم يكن تعداده يتعدى 20 ألف شخص، يساعدهم في عملياتهم قرابة 30 ألف مسبل.
وراح التقرير يخوض في تفاصيل عتاد وسلاح مجاهدي جيش التحرير، حيث قال إن نوعية التسليح بدأت تتطور.
وكشف التقرير أن جيش التحرير كان يحوز حتى ذلك الوقت 30 مدفعا رشاشا و200 بندقية أوتوماتيكية و1800 مسدس آلي وعدد غير معروف من بنادق الصيد.
ولدى إشارته إلى تطور عتاد وسلاح جيش التحرير، قال التقرير إن المجاهدين باتوا يحوزون على بعض مدافع الهاون.
وأضاف التقرير أن جيش التحرير أصبح يحوز أيضا على مضادات للمدرعات.
واستدل التقرير بهجوم استهدف مقرا للقيادة العسكرية بالعاصمة يوم 16 جانفي 1957 وتم تنفيذه بسلاحي بازوكا.
الأمريكان تنبأوا بانقلابات داخل الجيش الفرنسي قبل حدوثها
وفي موضوع آخر، تحدث التقرير الأمريكي السري عن تنامي حجم الغضب والتذمر داخل صفوف الجيش الفرنسي، خصوصا لدى القادة.
وهنا، تنبأ التقرير بقرب حدوث حالات انقلاب أو تمرد للسيطرة على الجيش الفرنسي بالجزائر بعيدا عن توجيهات الحكومة في باريس.
وكشف التقرير نقلا عن القنصل الأمريكي بالجزائر قوله إن ضابطا كبيرا في الجيش برتبة جنرال تم اعتقاله في جانفي 1957.
المخابرات الأمريكية تكشف سر الجنرال الانقلابي
وكان الجنرال المعتقل هو جاك فور، الذي شغل منصب نائب قائد القوات الفرنسية بالعاصمة، بعد الاشتباه في قيامه بالتحضير لانقلاب.
وكان ما ورد في التقرير الأمريكي معلومة في غاية الأهمية ظلت طي الكتمان طيلة أكثر من نصف قرن.
وتمحو تلك المعطيات ما هو شائع من أن التصدع وسط قيادات الجيش الفرنسي لم يظهر سوى في صيف 1958 وربيع 1961.
ومعروف أن الجيش الفرنسي انقلب على الحكومة الفرنسية في باريس بسبب الهزائم أمام الثورة الجزائرية، في عامي 58 و61.
كما تؤكد هذه المعلومات أن الثورة الجزائرية كانت منذ بدايتها عبئا كبيرا على فرنسا التي حاولت مقاومته، لكنها أخفقت وأخفت على الرأي العام بعض خسائرها بسببه.