تحليل لتقارير صحافيه عن برنامج الصواريخ المصري

إنضم
7 يونيو 2019
المشاركات
6,721
التفاعل
15,329 40 0
الدولة
Egypt
- الفترة مابين 1979 – 1985 : فى المقال المنشور بجريدة الاندبندنت البريطانية لعدد 31 يناير فى عام 1991 ذكر المحلل جون أيزنهامر فى مقاله الشهير "أزمة فى حرب الخليج" انه وفى هذه الفترة الشركة الألمانية العريقة " Messerschmitt-Bِlkow-Blohm " أو ما يطلق عليها أختصارا ال (MBB) مثلت جزءا كبيرا وهاما من مشروع صاروخ الكندور و قامت بمساعدة الأرجنتين و مصر والعراق و رومانيا فى تطوير مشروع يصل مداه الى 600 ميل (حوالى 965 كيلو متر) . وبعد عام 1985 أسس خبراء وتقنيون ال (MBB) شركة أخرى أطلق عليها مجموعة ال (Consen) لتقوم بنفس العمل من مقرها بسويسرا.

- الفترة مابين 1983 – 1988 : مقال الكاتب الصينى
" Guoji Wenti Yanjiu " بعنوان "Journal Discusses Spread Of Missile Technology" , المنشور فى 25 أكتوبر 1990 ذكر أن العديد من الدول الغربية (فرنسا , ايطاليا و ألمانيا) نقلت فى هذه الفترة تكنولوجيا صناعة الصواريخ للأرجنتين , تلك المبيعات التى عززت سبل التعاون الأرجنتينى المثمر فى تطوير مشروع صاروخ "الكوندور- 2" مع مصر والعراق.

- 15 فبراير 1984 : ذكر الباحث
" William E. Burrows" فى كتابه " Critical mass: the dangerous race for superweapons in a fragmenting world" والمنشور فى عام 1994 , أن الحكومة المصرية قد وقعت عقدا فى هذا التاريخ مع شركة " Switzerland's Institute for Advanced Technology " او التى يطلق عليها أختصارا ال (IFAT) لتصميم وتسليم مصنع لمحركات الصواريخ , بالأضافة الى وضع تصميم وتطوير مشروع نظام صواريخ تقليدية.

- مطلع عام 1984 : فى مقال بجريدة لوس انجليس تايمز بعنوان
" Honeywell factor in Iraq bomb " فى عددها الصادر بتاريخ 61 ديسمبر 1990 ذكر الكاتب الصحفى " Douglas Frantz" أن وزارة الدفاع المصرية حاولت فى تلك الفترة شراء عدد 9000 قنبلة تفجير غازى من الولايات المتحدة الأمريكية بداعى أستخدام تلك القنابل فى أزالة حقول الألغام المنتشرة بصحراء مصر الغربية منذ زمن الحرب العالمية الثانية. ورفض الأمريكان هذا الطلب كالعادة.

- مارس 1984 : وكما ذكر الكاتب
"ALAN GEORGE " فى مقال بعنوان " Honeywell Implicated in FAE Work " فى جريدة ال " Flight International " بعددها المنشور فى 12 ديسمبر 1990 , أن فرع ال " UK" لشركة " Honeywell " قد وقع عقد بقيمة 200 مليون دولار مع الشركة السويسرية " IFAT" للقيام بدراسة حول قنابل التفجير الغازى "FAE" لصالح وزارة الدفاع المصرية, و قد تم جزء من العمل فى بريطانيا والجزء الأخر فى مينوبوليس بأمريكا, ويذكر التقرير انه هذه الدراسة جزء من مشروع لتطوير قنابل تفجير غازى كرؤوس حربية لصواريخ باليستية , وان هذه الدراسة تم الأنتهاء منها كاملة فى عام 1985. و عند توقيع هذا العقد كانت شركة " IFAT" مرتبطة مع مصر فى تقديم التكنولوجيا اللازمة لمشروع الكوندور-2 والذى تقوم بتطويره بالتعاون مع الأرجنتين والعراق , كيفن سميث خبير الفضاء الأنجليزى والأستشارى لكلا الشركتين " IFAT" و " Honeywell " قام بتقديم تقريرين للشركة البريطانية بتاريخى 9 اكتوبر و 14 نوفمبر يحملوا خصائص رؤوس قنابل التفجير الغازى والتى كانت تزن 400 كجم و بحجم نصف متر مكعب وفى شكل أسطوانى دائرى. وكان التقرير النهائى لشركة " Honeywell" يحتوى على تفاصيل تتضمن دراسات أختبار 20 نوع مختلف من الوقود وكذلك الدراسة فى باب مفصل عن التأثير الأنفجارى لتلك الرؤوس الحربية أو ما يسمى بال "blast effects " وأيضا القابلية المختلفة للأهداف و مدى دقة تلك الرؤوس الحربية. وفى المذكرة الخاصة التى كتبها بيكمان أحد كبار الموظفين الرسميين لشركة " Honeywell " أكد على أن المصريين يطورون صاروخا باليستيا تبلغ دقته 0,1 % من مداه لأصابة الأهداف الثابتة عالية القيمة و الأثر مثل المدن , الموانى , مصافى البترول والمطارات و القواعد العسكرية. و أن مشروع الصاروخ يتم تمويله بواسطة المملكة العربية السعودية (لم يكن العراق قد ظهر فى الصورة بعد). وبعد عام كامل من تسليم هذا التقرير لمصر بدأت شركة " IFAT" وبطريقة مباشرة فى أقامة مشروع الكوندور-2 فى العراق.

- أواخر عام 1984 : أكدت العديد من الصحف والتقارير الغربية فى مطلع ومنتصف التسعينات على أن العراق وافق فى تلك الفترة على الأشتراك فى مشروع صاروخ الكوندور-2 بشرط ان يتمكن هذا الصاروخ من الوصول الى مدى يمثل خمسة أضعاف أكبر مدى أخية الأكبر "الكوندور -1" والذى كان حوالى 150 كم. ومن ثم فيعتقد انه يمكن أستخدام صاروخ الكوندور -1 كمرحلة ثانية من صاروخ أكبر يحمل مرحلة أولى من الوقود السائل لتحقيق المدى المطلوب. ولكن ذلك كان سيتطلب الحصول على تكنولوجيا تجذب أنتباه و أنظار الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للعراق. ولهذا السبب أقترح العراق فى حينها أستخدام مصر -والتى بدأت الأشتراك فى المشروع من قبل- كوسيط بين العراق والأرجنتين. فى المقابل سيقوم العراق بنقل تمويله للمشروع الأرجنتينى عبر مصر للحصول على بعض الأجزاء من مخازن المصنع الأرجنتينى بالأضافة الى المساعدة فى بناء قدرة تصنيع محلية للصواريخ بالعراق. وتضمنت تلك التقارير أيضا أهتمام المملكة العربية السعودية بالمشروع الضخم و يعتقد انه تم أضافة مبلغ مليار دولار فى حساب سرى بأحد البنوك السويسرية لصالح المشروع. وذكرت نفس التقارير رغبة السعوديين فى تدعيم قدراتهم الصاروخية لتصبح قادرة على بلوغ أسرائيل و أعدائهم فى أيران.
وكان نتيجة لتدفق أموال هذا المشروع ومن الدلائل الكبيرة على ضخامته أن الشركة الألمانية (MBB) قامت فى تلك الفترة و بأستخدام الأموال العربية بصرف العديد من الحوافز الأضافية لموظيفها, كما قامت شراء العديد من مستلزمات صناعة الصواريخ بأسعار أعلى كثيرا من قيمتها السوقية.

أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى 257d77cc-81ff-409b-b437-1157af9ca38d


- أكتوبر 1984 : وطبقا لتقارير " US News & World Report" المنشورة فى عام 1988, قام وفد مصرى بالتوقيع مع بيونيوس أيرس ممثلا للجانب العراقى على أتفاق لبدء مشروع ال 3,2 بليون دولار لتطوير صاروخ الكوندور -2 و نسختهما الخاصة صاروخ البدر- 2000 . وستكون الشركة الألمانية " MBB " هى المورد الرئيسى لتكنولوجيا المشروع من تقديم التصميم و والمساعدة فى التخطيط بالأضافة الى المحاكاة المعملية ونظم ومعدات قيادة وتوجيه الصاروخ. وكان بموجب الأتفاق ستحصل كل دولة من الدولتين على عدد 200 صاروخ بالأضافة الى مصنع انتاج للصاروخ فى كل بلد يمكنهم من تصنيع وحدات أخرى أضافية. وكان الدافع الذى حفز مصر للأهتمام بالمشروع فى الأساس هو التقاريرعن أنتاج أسرائيل لصاروخ جيريكو-2 والذى يبلغ مداه 750 كم.

- 14 ديسمبر 1984 : فى عام 1992 ذكر فى ال
"Planeta " الأرجنتينية والتى كانت مهتمة بنشر عدة تقارير عن مشروع الكوندور-2 أنه : تم فى هذا التاريخ توقيع عقود مابين رسميين مصريين و أرجنتينيين لم تذكر أسمائهم صراحة. ولا أى تفاصيل عن هذا العقود سوى هذه الجملة المبهمة "contracts that advance the Condor project" أى العقود التى سوف تدفع وتطور مشروع الكوندور.

- 1985: فى عدد 21 أبريل سنة 1989 من مجلة
" Latin American Markets" بمقال بعنوان " Argentina: Will Condor II fly ؟" ورد أن مصر و الأرجنتين بدءا جهودهما معا لأنتاج صاروخ الكوندور- 2 والذى سيبلغ مداه 1000 كم وحمولته القصوى 700 كجم.

- 1985 : ذكر فى مقالات صحف ودور نشر أرجنتينية عديدة خلال فترة التسعينات بدءا من
عام 1992 مثل : " Planeta" و " Ediciَn CERIR" و " Ediciones Letra Buena" أن الرئيس الأرجنتينى السابق " Alfonsin" قد قام فى هذا التاريخ بتوقيع مرسوما سريا " Decree 604 " والذى يتضمن تفاصيل الصفقة التى تمت مع مصر. وهو فى نفس الوقت يقنن رسميا العقد الذى تم توقيعه. وتذكر التقارير أيضا أن وزراء الأقتصاد " Juan Sourrouille" و الخارجية " Dante Caputo" والدفاع " Raْul Borras" قد وقعوا جميعا على نفس المرسوم. وأنه طبقا لهذا الأتفاق ستقوم الأرجنتين بتوريد عدد 44 محرك صاروخى بالأضافة الى 4 محركات اختبارية أخرى لمصر. و أعتبر المرسوم فى سياقه كلا من صاروخى الكوندور-1 والكوندور-2 جزءا من الخطة الفضائية لأطلاق أقمار صناعية الخاصة بالقوات الجوية الأرجنتينية.

- 1985 : فى مقاله بجريدة الأندبندت البريطانية بعدد 31 يناير لعام 1991 ذكر الكاتب والمحلل
" John Eisenhammer" أن العديد من تقنيين وخبراء الشركة الألمانية (MBB) قد قاموا بتأسيس شركة جديدة أطلق عليها أسم " Consen Group " بمقرها بسويسرا لتقوم بالعمل على مشروع صاروخ الكوندور-2.

- الفترة ما بين 1985 – 1988 : فى مقال للكاتب
" Ilona Henry" بجريدة الجوريزالم بوست فى عددها بتاريخ 24 أبريل 1989 . ورد أنه وفى أطار مساعدة الشركة الألمانية (MBB) مصر فى أنتاج صواريخ باليستية (ذكر الكاتب حينها ان مداها حوالى 120 كم) . قد تم شحن معدات تقنية ومعامل "laboratory equipment" عن طريق البحر الى مصر.

- الفترة ما بين 1985 – 1988 : فى عام 1992 ذكر فى مقال أخر نشر بال "Planeta " الأرجنتينية, أنه وفى هذه الفترة قد تم شحن عدد 12 محرك صاروخى يعمل بالوقود الصلب الى مصر.

وبالدراسة المتأنية لتلك المصادر الصحفية التى تتحدث عن بدايات هذا المشروع العملاق والخطوات والعقود والأتفاقات التى تمت فى سرية خلال فترة تمتد من عام 1979 وصولا لعام 1985 الذى شهد مرحلة شحن محركات الصواريخ من الأرجنتين ألى مصر, و بربط هذا بقصة هذا المشروع كما اعلنت على وسائل الأعلام المصرية مؤخرا على لسان لواء أركان حرب : حسام سويلم فى ذكرى تأبين العقل المصرى المفكر والمدبر لهذا المشروع, نستطيع أن نستخلص عدة نقاط هامة تساعد فى كشف الغموض والسرية التى احاطته مع تأكيد وأظهار للحقائق المعلنة رسميا من قبل مصر مؤخرا :

أولا : أهم ما يلفت الأنتباه ان جميع هذه التقارير الصحفية عن تلك الحقبة لم تظهر سوى بعدها بعدة سنوات فى فترة التسعينات, وبعد انكشاف الأمر ومحاكمة المهندسين والخبراء الأمريكيين المتورطين فى قضية تهريب الكاربون-كاربون.

ثانيا : تلك الفترة والأحداث تتطابق مع ما ذكر فى تصريح حسام سويلم عن الدورة التى حضرها حسام خيرت ولقائه بالعالم الألمانى و تعيين حسام خيرت رئيساً لفرع البحوث والمشروعات الخاصة بوزارة الدفاع بدءا من عام 1981, ويتضح أيضا تاريخ العقد (1984) الذى تم توقيعه مع الشركة الألمانية عملاق صناعة الصواريخ بالعالم وهو العام نفسه الذى تم تعيين حسام خيرت مديرا للمشروع المصرى مع الثمانية مهندسين المصريين والذى كان مقره فى مونت كارلو بفرنسا حتى قبل ان يتم التعاقد مع الحكومة الأرجنتينية أو ظهور العراق فى الصورة.

رابعا : العقود المهمة التى تم توقيعها فى مطلع عام 1984 مع شركة " IFAT" لتصميم وتسليم مصنع لمحركات الصواريخ و شركة " Honeywell" وبوساطة شركة " IFAT" لتصميم الرؤوس الحربية (قنابل التفجير الغازى). يوضح مدى التخطيط الدقيق المسبق لجميع مراحل المشروع وصولا الى تصميم الرؤوس الحربية نفسها. والوجود الحالى للقنابل المصرية نصر 1000 و نصر 9000 التى يتم قصفها من الطائرات الحربية يؤكد نجاح تصنيع تلك التكنولوجيا المتقدمة بمصانعنا الحربية فى مصر.

خامسا : أستخدام مصر وسائل أستخباراتية عالية للتعتيم على المشروع سواء بأستخدام واجهات من شركات كالIFAT و ال "CONSEN GROUP" لنقل تكنولوجيا شركات كبرى كال" Honeywell" و ال"MMB" أو التضليل و الضبابية حول مدى الصاروخ الذى كان يعتقد ان مداه لن يتعدى ال 120 كم. أو حتى الشريك الثالث الذى سيقوم بالتمويل و ماتم الحديث عنه عن وضع المملكة العربية السعودية لمبلغ مليار دولار فى احد البنوك بسويسرا مقر شركة ال " CONSEN GROUP ".

أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى Hsh%2811%29

سادسا : وجود عدة مكاتب للمشروع المصرى فى مونت كارلو والارجنتين وفرنسا وسويسرا والعمل فى عدة محاور فى نفس الوقت لنقل وتوفير التكنولوجيا اللازمة من عدة مصادر ساعد فى عملية التضليل الأستخباراتية وبالتأكيد سيمكن من تحقيق تقدم متسارع فى المشروع بعيد عن أعين أمريكا و أسرائيل المتحفزة.

سابعا : بعد التقارير التى تحدثت عن دخول العراق المشروع فى اواخر عام 1984 وتخصيصها مبلغ 3,2 بليون دولار و تفضيل العراق عدم الظهور فى الصورة بل وان العقد مع الأرجنتين تم توقيعه عن طريق الوفد المصرى. وهذا يؤكد ان التمويل المادى لم يكن يشكل اى عائق فى تسارع وتطور هذا المشروع. وهو يتماشى مع ما ذكر فى وسائل الأعلام المصرية مؤخرا. عن لقاء حسام خيرت مع خبير الصواريخ العراقى عامر السعدى. و إقناع المشير أبوغزالة للرئيس العراقى الأسبق صدام حسين بمشاركة مصر بالتمويل فى هذا المشروع، على أن يحصل العراق على المصنع نفسه والتكنولوجيا التى ستحصل عليها مصر.

ثامنا : أصبح من المؤكد أنه وخلال الفترة من 1985 وحتى عام 1988 تم شحن العديد من الشحنات البحرية لمصر من الشركات الأوربية والمصانع الأرجنتينية لمعدات ومعامل و أجزاء صواريخ خاصة بالمشروع. وهو يتماشى مع ما ذكر نصا فى ما صرح به بوسائل الاعلام المصرية من " وصول كامل مصنع الصواريخ «كوندور ــ 2» من آلات ومعدات ومواد وتقنيات إلى مصر فى عام 1988" .

مرحلة بدأ التجارب الفنية و ظهور المشروع فى الدوائر الغربية

بعد هذا العرض ومحاولة التحليل والدراسة المتأنية المتواضعة نستكمل عرض باقى ماورد من تقارير حول هذا المشروع فى مرحلة بدأ التجارب الفنية مابعد عام 1986:

- أكتوبر 1986 : ذكرت صحيفة " Latin American " فى تقرير بعنوان :
"Condor II Rocket Headline Again; Mid East Link Highlighted; Confusion on Actual Size" فى عددها الصادر بتاريخ 6 أكتوبر 1988خبرا صغيرا مقتضب , أنه وفى تلك الفترة, تم أختبار المرحلة الأولى من صاروخ الكوندور – 2 والتى يبلغ مداها 500 كم.

- 1987 : فى نفس التقرير بال " Latin American " ورد ان تلك المرحلة الأولى من الكوندور – 2 والتى يبلغ مداها 500 كم قد ظهرت فى المعرض الجوى الذى أقيم بالعاصمة بيونوس أيرس فى نفس العام.

- 1987 : بمقاله بجريدة " Middle East Defense News" والتى نشرت فى 18 فبراير 1991 بعنوان
" French SDGN acknowledges Sagem sales" ذكرت طلب مصر لشراء 200 نظام توجيه صواريخ من طراز " MSD 80" من شركة ساجيم الفرنسية والمتخصصة فى صناعة الاليكترونيات العسكرية (ربما لأستخدامهم فى مشروع الكوندور- , فرنسا رفضت الطلب المصرى وعرضت عليها نظام " MSL 80" بدلا منه. وهو نظام ليس بنفس الدقة العالية للنظام الذى طلبته مصر. وهو العرض الذى قامت مصر برفضه.

- يونيو 1987 : فى مقال
" Flight of the Condor" والذى تم نشره بعدد 21 نوفمبر لعام 1989 بجريدة الفايننشال تايمز بواسطه الكاتب والمحلل " Alan Friedman" تم نشر تفاصيل وثيقة داخلية لشركة " Consen" تحدد الشركات الأوربية الرئيسية المشتركة بمشروع الكوندور. وهى وثيقة خطيرة جدا وفى غاية الأهمية تم الحصول على تفاصيلها من خلال جهات أستخبارية غربية, وقد لخص " Alan Friedman" هذه الشركات كالتالى :
- الشركة الألمانية "MMB" كمشرف أساسى على التصاميم و الخطط العامة للمشروع بالأضافة الى توفير أنظمة التوجيه للصواريخ.
- شركة " SNIA-BPD" فرع من شركة فيات الايطالية المسئولة عن توفير تكنولوجيا محركات الصواريخ والوقود الصلب.
- شركة " MAN " الألمانية المسئولة عن توفير عربات الأطلاق العمودى (TELs) والتى سوف تجعل من صاروخ الكوندور منظومة متحركة.
- شركة " Sagem" الفرنسية المسئولة عن توفير أنظمة الملاحة.
- بالأضافة ألى قائمة من الشركات الأخرى التى تعاقدت مع مجموعة شركات " Consen/Cَndor" كشركة " Bofors" السويدية وشركة " Wegmann" الألمانية.
وبعض هذه الشركات كانت تعمل كمتعاقد من الباطن
(subcontractors) فى مشروع الصاروخ الأمريكى الشهير " Pershing 2" والذى كانت بعض أجزاء الصاروخ الكوندور-2 تعتمد عليه.

- أغسطس 1987:
فى عددها الشهير بتاريخ 6 سبتمبر 1989 ذكر فى جريدة الأندبندت البريطانية أن عملاء أسرائيليين قاموا بالتصوير الفوتوجرافى لشحنات من صواريخ الكوندور-2 يتم نقلها من مصر الى العراق. وهى المعلومة التى تم منحها لأجهزة أستخباراتية غربية. وهو ما سيظهر تأثيره سريعا جدا فيما بعد.

- 21 ديسمبر 1987: فى التقرير الذى نشر فى الفايننشال تايمز بعنوان
" Egypt and Argentina in long-range missile" ورد ان مصر والأرجنتين يتعاونان فى مشروع صاروخ الوقود الصلب الكوندور-2 ذو مدى ال 800 كم , وذكر التقرير ان هذا التعاون مستمر منذ حوالى خمس سنوات , ويعتقد ان العراق من قامت بتمويله , و أن أسرائيل قامت بتعريف الحكومة البريطانية تفاصيل هذا التعاون مبكرا خلال هذا العام . وقد اعترفت وزارة الدفاع الارجنتينية بهذا التعاون الا انها حددته فى انه تطوير مشروع صاروخ قادر على اطلاق اقمار صناعية. فى حين انه طبقا للتقارير فأن مصر تريد المشروع كرد على تطوير أسرائيل لصاروخ الجيريكو-2 ذو مدى ال 750 كم. ومن الملاحظ وطبقا لنفس التقرير أن بعض الخبراء يعتقدون اعتقادا كبيرا أن مصر قد أختبرت الصاروخ على الأقل مرة واحدة. فى نفس هذا التقرير ذكر ان مصر تقوم وفى نفس الوقت ببناء نسخ معدلة من صواريخ سكود السوفيتية بالتعاون مع كوريا.
 
- أواخر عام 1987 : فى كتاب المؤلف الأرجنتينى "Daniel Santoro" والذى كان بعنوان "Operaciَn Cَndor II: la historia secreta del misil que desmantelَ Menem " ونشر بال "Ediciones Letra Buena" فى عام 1992, ذكر أنه فى الأيام الأخيرة من عام 1987 مارست الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطا سياسية كبيرة على الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك للتخلى عن مشروع صاروخ الكوندور-2. مع الوضع فى الأعتبار أن القوات الجوية الأرجنتينية قد تعيد المفاوضات حول تعاقدها مع مصر. و أضاف "Daniel Santoro" انه وطبقا لمقال الكاتب البريطانى " Alan Friedman" أن المخابرات الأمريكية قد أكتشفت تعاون بعض الشركات الأمريكية مع شركة " SNIA-BPD" أحد أفرع شركة فيات الأيطالية. الا انه وكرد فعل للضغوط الدولية المتصاعدة قام قائد القوات الجوية الأرجنتينة " Ernesto Crespo" بدعوة الرئيس الأرجنتينى أنذاك " Alfonsin" لمصنع الصواريخ بال" Falda del Carmen ". و متأثرا بما شاهده هناك صرح الرئيس الأرجنتينى قائلا "أنه يبدو وكأننا فى أحد الدول المتقدمة". فى أشارة واضحة لمدى تقدم المشروع.

- 1988 : فى تقرير نشر بال "Latin American " فى عددها بتاريخ 5 أكتوبر عام 1989 بعنوان "Mubarak poses mystery over status of Argentina's Condor II missile" مصر تعلن تخليها عن مشروع الكوندور وهو ما اكده الرئيس المصرى فيما بعد فى عام 1989.
وظهرت بجانب هذا التقرير تقارير أخرى فيما بعد فى أعوام 1992 و 1999 فى دور النشر الأرجنتينية
" Planeta" و " Ediciَn CERIR" تتحدث عن قطع الروابط ما بين مصر ومجموعة ال " Consen" وتوقف مصر عن توفير التمويل الخاص بالمشروع.

- 1988 : ولكن فى التقرير السنوى للوكالة الأمريكية الأشهر المسئولة عن مراقبة ونزع التسلح حول العالم
" the US Arms Control and Disarmament Agency " على نقيض وتيرة ما سبق تعلن فى الفقرة الخاصة بمصر , أن مصر لديها الصاروخ فروج-7 السوفيتى الصنع والذى يبلغ مداه 40 ميلا وتبلغ حمولته حوالى 1000 رطل ويبلغ معدل خطأه 440 يارده. كما ان ترسانة مصر تحتوى أيضا على الصاروخ سكود – ب الكلاسيكى بالأضافة الى تطوير نسخة محسنة منه ربما بمساعدة كوريا الشمالية لتصل حمولته الى 2200 رطل . بالأضافة الى ذلك مصر تقوم حاليا بتطوير الصاروخ صقر- 80 ربما بالتعاون مع العراق وكوريا الشمالية والذى يصل مداه الى 50 ميلا وحمولته الى 450 رطل. مصر تطور أيضا الصاروخ " Vector" ذو الوقود الصلب مع الأرجنتين والذى يصل مداه الى 500- 600 ميلا وبمعدل خطأ غير معروف حتى الأن.

- 25 يوليو 1988 : نجد تقريرا أخر هاما جدا ومؤثر تم نشره حول المشروع فى ال
" US News & World Report" , نجد أن التقرير يذكر تفصيلا ان هذا المشروع الضخم والذى كلف 3,2 بليون دولار فى شراكة تشمل مصر والعراق و الأرجنتين , وطبقا لمصادر أستخباراتية يستهدف أمداد كلا من مصر والعراق ب 200 صاروخا لكل بلد على حده , مع القدرة على التصنيع المحلى للمزيد, الصاروخ ذو المرحلتين يحتوى على أنظمة توجيه فرنسية متقدمة ويصل مداه الى 600 ميلا وحمولته القصوى الى حوالى 1000 رطل. وهو مصمم لتحميل على عربات متحركة للأطلاق عمودى والقدرة على حمل رؤوس حربية نووية . وهذا التقرير يحدد ان الأرجنتين بدأت مشروع الكوندور – 2 فى اعقاب حرب فوكلاند و أن مصر أيضا ممثلة للعراق قد وقعت اتفاقا مع الأرجنتين فى اكتوبر عام 1984 لتطوير الصاروخ , مع توفير العراق لمعظم التمويل النقدى اللازم. وحسب هذا التقرير ذكر نصا , أن مهندسين ومصممين صواريخ أوربيين موجودين الأن فى العراق يجهزون البنية التحتية اللازمة لبناء الصواريخ.

- 29 يوليو 1988 : الحكومة الأرجنتينية تعترف بتعاونها مع مصر فى انتاج صاروخ الكوندور الذى يتراوح مداه مابين 600 و 800 كم . وأن الأرجنتين قد تعاونت مع مصر لمدة خمسة سنوات كاملة فى مجال صناعة الوقود الصلب. وان الكوندور " Condor" هو المرحلة الأولى من مشروع أكبر. المرحلة الثانية منه هى الأكران " Alacran" . وكلاهما سوف يشكل صاروخ ذو مرحلتين يطلق عليه أسم الألكون " Alcon" . و المقال نشر بالجريدة الأرجنتينية
" Latin American Markets" فى مقال بعنوان " Egyptian Missile" .

أغسطس 1988 : وكما ذكر فى عام 1992 بال
" Ediciones Letra Buena" و فى عام 1999 بال " Ediciَn CERIR" أنه فى ذلك التاريخ وفى منطقة "Cabo Raso" والتى تبعد 130 كم عن "Rawson" بالأرجنتين , كان الجنرال الأرجنتينى الشهير "Crespo" يحضر لتجربة أطلاق علنية للعامة لأختبار كلا الصاروخين الكوندور-2 والصاروخ الأكران" Alacran" , وكان سيتم دعوة الرئيس الأرجنتينى " Alfonsin" و السفير الأمريكى " Theodore Gildred" بالأضافة الى وزير الدفاع الأرجنتينى لحضورها , لكن تجربة الأطلاق تم الغائها نتيجة ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية و وزارة الخارجية الأرجنتينية.

فى 12 أغسطس 1988 :
وفى مقال بالجريدة الأرجنتينية " Latin American" بعنوان
" Argentina New Missile" تنشر خبرا لا يلفت نظر الكثيرين لكنه وبربطه بالتاريخ والمحتوى يحمل الكثير و يؤكد ان التعاون الأرجنتين المصرى العراق أعمق بكثير مما نتخيل و أنه لم يتوقف كما أدعى الرئيس المصرى سابقا انه انتهى فى عام 1988 وذكر فى نفس الجريدة الأرجنتينية بتاريخ 5 أكتوبر 1989. والخبر كان كالتالى : فى يوم 27 يوليو عام 1988 قامت الأرجنتين بتجربة أطلاق الصاروخ "MQ-2 Bigua remote-control missile" من الطائرة " Pucaro counter-insurgency aircraft" .الأرجنتين قامت بتطوير الصاروخ بالتعاون مع مصر والعراق معتمدا على تصميم الصاروخ الأيطالى " Mirach 100" الذى تقوم بأنتاجه شركة " Meteor".

3 مارس 1989 : الأرجنتين تختبر بنجاح أطلاق الصاروخ كوندور -2 لمسافة 504 كم فى منطقة بتاجونيا بالأرجنتين. وذلك طبقا لتقرير بالصحيفة الأرجنتينية " Pagina 12". أذيع ذلك الخبر تفصيلا بقناة ال "BBC" بتاريخ 6 أبريل 1989 ببرنامج
" Summary of World Broadcasts" .
 
وبتحليل و محاولة تفسير بعض ماورد فى تلك الفترة المذكوره اعلاه حول قضية مشروع (الكوندور-2) فى الصحافة والتقارير الغربية يتضح عدة نقاط هامة تشمل الأتى :

أولا : أيقاع هذه الفترة أصبح سريعا جدا مع بداية التعرف على المشروع بعد تقرير ال " Latin American " فى 6 أكتوبر 1986 وبعد ظهور الصاروخ بالمعرض الجوى لبيونيوس أيرس , و نلاحظ أن التقارير الصحفية أصبحت مواكبة بسرعة للأحداث بدون وجود الفارق الزمنى الكبير الذى ميز الفترة السابقة.

ثانيا : واضح جدا مدى التخبط فى التقارير و التضارب والتعارض الذى ربما يحدث فى نفس الصحيفة أو المؤسسة الأعلامية الواحدة. خاصة فيما يخص خصائص الصاروخ ومصادر الحصول على تكنولوجياته.

ثالثا : يتضح أيضا مدى تأثير الجهات الأستخباراتية الغربية على ظهور التقارير و أعتراف بعض هذه المؤسسات بحصولها على معلوماتها من تلك الأجهزة المخابراتية.

رابعا : هذه التقارير أصبحت و سيلة للضغط على المؤسسات والحكومات والشركات المشاركة بالموضوع وكان حجر الأساس لتلك الموجة هو نجاح المخابرات الأسرائيلية فى التصوير الفوتوجرافى لشحنات من صواريخ الكوندور-2 يتم نقلها من مصر الى العراق وهو ما نشر بجريدة الأندبندت البريطانية. والأعتراف بأن هذه المعلومة تم نقلها لأجهزة مخابرات غربية و بالتالى فالضغط السياسى بدأ متأخرا عن الحدث.

خامسا : يتضح من تلك التقارير أن المرحلة الأولى من الصاروخ كانت جاهزة وتم اختبارها فى عام 1986, وظهرت علانية فى المعرض الجوى فى عام 1987 ثم كان تصوير الشحنات المنقولة من مصر الى العراق ومن ذلك نستطيع ان نسنتنتج مدى التقدم الذى وصل اليه المشروع وهو ما سيتضارب بعد ذلك مع التقارير الغربية للمرحلة القادمة والتى تميزت بمحاولة وسائل الصحافة الامريكية والبريطانية التلميح بأن المشروع لم يكتمل.

سادسا : تقرير الفايننشال تايمز الخطير فى 21 ديسمبر 1987 والذى تلى مباشرة حادثة تصوير الشحنات من مصر الى العراق كان سباقا بما فيه من معلومات كانت تنشر لأول مرة فى حينها.وكان به جملة هامة جدا لم يتم تكراراها مرة ثانية فى اى مصدر اخر وهى: " أن بعض الخبراء يعتقدون اعتقادا كبيرا أن مصر قد أختبرت الصاروخ على الأقل مرة واحدة ".

سابعا : بعد الضغط وسلسلة من تقارير أرجنتينية و جهات رسمية مصرية تعلن تخلي مصر عن المشروع وقطع روابطها مع الشركات الأوربية فى عام 1988 (عام الحسم بالنسبة لمصر) نفاجئ بتقرير الوكالة الأمريكية لمراقبة ونزع التسلح
" the US Arms Control and Disarmament Agency " نجد انها تخالف كل ذلك وتعلن صراحة أن : مصر تطور الصاروخ " Vector" ذو الوقود الصلب مع الأرجنتين والذى يصل مداه الى 500- 600 ميلا وبمعدل خطأ غير معروف حتى الأن.

ثامنا : بعد أعتراف الحكومة الأرجنتينية بالمشروع وسلسلة من الضغوط الأمريكية لمنع تجربة الأطلاق العلنية للصاروخ. نجد تقريرا هاما ورد فى ال BBC على لسان الجريدة الأرجنتينية
" Pagina 12" يؤكد تجربة أطلاق ارجنتينية ناجحة تمت فى 3 مارس 1989.
 
مرحلة الضغط الأسخباراتى الغربى وقضية شبكة التجسس المصرية

مايو 1988 : فى عدد الواشنطن بوست المنشور فى 20 أغسطس 1988 وطبقا لمصادر أمريكية أن عملاء مصريين يؤمنون بأن أسرائيل هى المسئولة عن حادث تفجير سيارة بفرنسا. وأنه حسب نفس المصادر هذا الحادث كان الغرض منه تعطيل الحصول على تكنولوجيا صواريخ متطورة من الولايات المتحدة الأمريكية.

27 مايو 1988 : فى ال
" BBC Panorama" وتحت عنوان " The Cَondor Conspiracy" أو "مؤامرة الكوندور" اذاعت القناة الشهيرة فى 10 أبريل عام 1989 و فى نفس سياق الموضوع أنه تم تفجير السيارة من طراز بيجو لصاحبها مدير شركة " Consen" السيد " Ekkehard Schrotz" كما تلقى سكرتيره الخاص رسالة تهديد مباشر بالقتل, وأنه من الواضح أن حادث تفجير السيارة كان محاولة لتعطيل مشروع "الكوندور" و تزعم القناة أن من قام بها عملاء من الموساد الاسرائيلى بالرغم من أن جماعة غامضة تدعى انتمائها لأيران تسمى نفسها "حراس الأسلام" هى من أعلنت مسئوليتها عن الحادث.

يونيو 1988 : متسلل مجهول اخترق مكتب "Consen" في "Zug" ، وقام بالبحث على عجل خلال الملفات التي تحتوي على قوائم انتاج الصواريخ التابعة للشركة. كما ذكر فى
"Nuclear Developments" بتاريخ 23 مايو 1989، صفحة 39-42.

24 يونيو 1988 : نجد ان الواشنطون بوست تنفرد مرة اخرى بنشر خبر هام جدا بعددها المنشور بتاريخ 25 يونيو 1988 بعد الحادث المذكور بيوم واحد . حول انه تم اعتقال أربعة أشخاص من بين خمسة تم اتهامهم بمحاولة تهريب مواد عالية التكنولوجيا لمصر يمكن أستخدامها فى تصنيع أنظمة صواريخ متقدمة. و أنه تم القبض عليهم أثناء محاولة نقل صندوق ليتم شحنة على طائرة عسكرية مصرية من طراز سى-130 من احد المطارات الأمريكية.وكان الصندوق يحتوى على 430 رطل من مادة الكاربون فايبر وهى مادة عالية المقاومة للحرارة خفيفة الوزن يتم انتاجها بتقنية عالية من مواد بترولية.وهى تستخدم فى تصنيع مقدمة و مخارج عوادم الصواريخ الباليستية. و كان مهندس أنظمة الدفع الصاروخى الأمريكى من أصل مصرى "عبدالقادر حلمى" هو المسئول عن ادارة العملية من الجانب الأمريكى وقانت زوجته بمساعدته بالأضافة الى كولونيل مصرى يسمى "حسام يوسف" (بطل الأسطورة ) والذى قام بدورة بأدارة العملية من سالزبورج بالنمسا, حيث سهل عبدالقادر حلمى للأمريكى جايمس هوفمان شراء المواد المذكورة ثم قام بنقلها الى بالتيمور حيث نظم الضابط المصرى محمد أ محمد شحنها الى مصر.وقامت السلطات الأمريكية على حد قول الصحيفة بالقبض على عبدالقادر حلمى وزوجته وجايمس هوفمان وحسام يوسف, بينما منعت الحصانة الدبلوماسية من القبض على الضابط المصرى محمد أ محمد. وذكرت الصحيفة ان الولايات المتحدة قد اتهمت رسميا مصر أنها خططت لتهريب مواد من أجل مشروعها الخاص بصواريخ أرض- أرض المعروفة بأسم كوندور-2 و كوندور-3 (ورد ذكر مصطلح كوندور- 3 عدة مرات ذلك الوقت فى بعض المصادر الغربية و الأسرائيلية وغير معروف بالضبط ماهو المقصود به) .

25 يونيو 1988 : الأسوشيتد برس "المتحدث العسكرى المصرى يرفض التعليق على ما نشر حول خبر القبض على ضابطين مصريين بالولايات المتحدة بتهمة محاولة تهريب تكنولوجيا صواريخ".

يوليو 1988 : تقرير هذا الشهر لل
" U.S. News & World Report" يفيد بأن الأرجنتين هي المورد الرئيسي للصواريخ البالستية الى العراق ومصر. و يقرمصدر بالمخابرات الامريكية ان الهدف النهائي من المشروع هو توفير 200 صاروخ كوندور لكلا من مصر والعراق بالاضافة الى تمكين البلدين من انتاج مثل هذه الصواريخ محليا. والصاروخ من مرحلتين ويحمل نظام فرنسى متقدم للتوجيه بالقصور الذاتي.

20 يوليو 1988 : عدد جريدة " La Naciَn" النسخة الأرجنتينية الصادر بنفس التاريخ فى مقال بعنوان
" Defensa desmintiَ la venta de misiles a Irak y Egipto" وعن متحدث باسم وزارة الدفاع الأرجنتينية، ردا على تقرير ال " U.S. News & World Report" ، ينفي أن الأرجنتين قامت بتزويد العراق بأي "تكنولوجيا للفضاء أو تصنيع الصواريخ". ولكن فى نفس الوقت يعترف المتحدث بأن الأرجنتين ومصر كان لهما اتفاق لمدة عامين على التعاون في مركبات الإطلاق الفضائية لأقمار الصناعية الخاصة بالأرصاد الجوية والاتصالات، لكنه نفي أي اتفاق مع العراق.

نوفمبر 1988 : السيد
" Ekkehard Schrotz" يترك العمل بمجلس مديرين المعهد السويسرى للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة "IFAT". كما ذكر فى "Nuclear Developments" بتاريخ 5 مايو 1989، صفحة 34 – 36.

سبتمبر 1988 : قنبلة تنفجر أمام شاحنة كانت تنقل خبراء و تقنيين ألمان و أيطاليين لمنشأة أنتاج الصواريخ المصرية ب"المصنع 17". خبر صغير نشر بال
": Ediciones Letra Buena" الأرجنتينية فى مقالها الشهير بعنوان "Operaciَn Cَndor II: la historia secreta del misil que desmantelَ Menem".

24 سبتمبر 1988 : فى مقال بعنوان
" Fiat denies missile aid to Egypt and Argentina" بجريدة الأندبندنت البريطانية فى عددها المنشور نفس هذا التاريخ تفيد أن مسؤولين غربيين قالوا ان انفجار القنبلة الأخير الذى حدث خارج منازل بعض الفنيين الغربيين العاملين على صواريخ "كوندور-2 "كان من عمل الموساد الإسرائيلي.

15 نوفمبر 1988 : جريدة القبس الكويتية تنشر أنه ووفقا لمصادر مصرية ، الولايات المتحدة تريد تقييد استخدام المساعدات الأمريكية لمصر فى تطوير صواريخ متوسطة المدى، مثل صاروخ "كوندور-2".

20 ديسيمبر 1988: في مقابلة مع وكالة الأنباء العمانية، الجنرال إبراهيم عبد الغفور العرابي "رئيس الهيئة العربية للتصنيع" (AMIO) , يصرح أن مصر والعراق يمكنهما معا أن ينتجا صواريخ ذات مرحلتين أو ثلاث مراحل قادرة على إطلاق الأقمار الصناعية.

27 ديسيمبر 1988: تقريرلصحيفة نيويورك تايمز يفيد ان المسؤولين الامريكيين سيقترحون في يناير المقبل محادثات منفصلة مع إسرائيل ومصر لمناقشة الحد من انتشار واستخدام الصواريخ في الشرق الأوسط.

28 ديسيمبر 1988: تقرير لصحيفة الواشنطون بوست يفيد تأكيد مسؤولين أمريكيين تقرير 27 ديسمبر المنشور في صحيفة النيويورك تايمز: أن الولايات المتحدة تريد اجراء محادثات مع اسرائيل ومصر للحد من انتشار الصواريخ في الشرق الأوسط.

30 مارس 1989: تقرير صحيفة جيروزاليم بوست الأسرائيلية يفيد ان
الصاروخ بدر 2000، قيد الإنشاء من قبل مصر والعراق، والمبنى على تكنولوجيا صواريخ كوندور-2، سيكون مداه حوالى 1000كم وحمولته قد تصل الى 1500 كجم.

31 مارس 1989: فى جريدة الواشنطون بوست ووفقا ل "مصادر إسرائيلية مطلعة " الصاروخ " كوندور -2 " ذو التكلفة العالية التى تصل الى 8 ملايين دولار و حمولة قد تصل الى 1100 رطل وهو ما قد يعني انه من المحتمل ان الغرض منه هو أستخدام أسلحة غير تقليدية. الصاروخ قيد الانتهاء تقريبا والعراق لديه برنامج مكثف لصنع رؤوس نووية لاستخدامها مع " كوندور -2 "، وفقا لنفس المصادر.

4 أبريل 1989:
فى مقال بجريدة الجيروزاليم بوست "صرح بعض الخبراء أن مدى الصاروخ " كوندور -3 " هو 800 كم ، وأنه سوف يكون في الخدمة بحلول العام القادم . (ملاحظة : التقرير قد يكون يشير الى ماهو معروف بمشروع الكوندور-2 )
 
أبريل 1989: ذكر تقرير صحيفة" نوتيسياس الأرجنتين" أن وزير الدفاع الارجنتيني هوراسيو جاونارينا، الموجود حاليا في إسرائيل، يقول إن الأرجنتين سوف تقوم بأنهاء تعاونها مع مصر على صاروخ الكوندور-2 في مقابل تقديم إسرائيل للبحرية الأرجنتينية صفقة ال 12 طائرة من طراز A-4Q التي كانت معلقة منذ حرب فوكلاند . تقارير الصحيفة تأكد أيضا أن كسر الصفقة مع مصر سوف يسمح لإسرائيل الانضمام إلى مشروع الكوندور-2. في مقابل هذا الاتفاق، يمكن للبلدان الغربية رفع اعتراضاتهم عن أستلام الأرجنتين استلام طائرات من طراز A-4Q .​

7 أبريل 1989: فى مقال بال " Latin American Markets" : تؤكد مصادر عسكرية أرجنتينية ان اسرائيل ضغطت على وزير الدفاع الارجنتيني هوراسيو جاونارينا لإنهاء التعاون الأرجنتينى مع مصر والعراق فى صواريخ الكوندور-2. ولكن أحد المسؤولين قال ان صفقة الكوندور "من الصعب جدا للخروج منها في هذه المرحلة."

14 أبريل 1989: العميد ارنستو كريسبو، قائد القوات الجوية الأرجنتينية ، ينفي أن الأرجنتين قد وافقت على التخلي عن التعاون الصاروخي مع مصر والعراق في مقابل معدات عسكرية من إسرائيل. فى مقال بعنوان " Other Argentine news" بموقع " Lexis-Nexis" فى 23 يونيو 1989.

15 أبريل 1989: بمقال نشر فى الواشنطون بوست : الرئيس المصري حسني مبارك يقيل وزير الدفاع عبد الحليم أبو غزالة وسط مزاعم بأنه متورط في مخطط مزعوم لنقل تكنولوجيا الصواريخ المحظورة من الولايات المتحدة.

17 أبريل 1989: فى مقال لل " MidEast Markets" بعنوان " Condor II: an issue to test US-Egypt ties" خبر بسيط يحمل الكثير من المعانى والرسائل الخفية : - التقارير تفيد بأن عبد القادر حلمي -المواطن الأمريكي المصري المولد والذى ينتظر المحاكمة لتورطه في المخطط المزعوم لتهريب تكنولوجيا الصواريخ الامريكية لمصر- هو صديق الطفولة لوزير الدفاع المصري السابق عبد الحليم أبو غزالة.
- وفى نفس المقال تؤكد التقارير ان مصر تقوم بتجهيز مرافق أنتاج الصاروخ " الكوندور-2" بمصنع 90 الحربى بأبوزعبل بالقرب من أماكن تصنيع الأسلحة الكيمائية.

1 مايو 1989: فى مقال أخر لل " MidEast Markets" بعنوان " Sa'ad 16: Iraq's military 'business park": - تقارير أن مصر تعكف حاليا على وضع رأس حربي فرعى الذخيرة (sub-munition warhead) بنسختها من صاروخ " الكوندور-2".
- و فى نفس المقال خبرا اخر شديد الغموض : حول تقارير تفيد بأن ممثلين للشركة السويسرية التى تعمل على الصاروخ " الكوندور-2" قاموا مؤخرا بزيارة للصين.

فى هذه المرحلة الملتهبة المليئة بالأحداث الساخنة لفصول تلك الأسطورة ومن قراءة ما بين سطور التقارير و الأخبار المنشورة بالصحافة الغربية واللاتينية نستطيع ان نستنج بعض هذه النقاط الهامة :

أولا : احداث تلك المرحلة تميزت بأنها رد فعل من أسرائيل و أمريكا ودول حلف الشر (الناتو سابقا) بعدما تزايدت التقارير الأستخباراتية حول خطورة هذا المشروع.

ثانيا : كان منتصف عام 1988 هو الشرارة التى انطلقت منها العديد من العمليات الأستخباراتية القذرة والتقارير الصحفية الموجهة للضغط على الأشخاص والمؤسسات والهيئات الغربية المشاركة بالمشروع كمحاولة لأيقافه عند هذا الحد.

ثالثا : أعتراف التقارير الغربية نفسها بأن هذه العمليات تمت بعملاء من الموساد الأسرائيلى بالرغم من أعتراف بعض الجماعات المجهولة مسئوليتها عن بعض هذه الحوادث.
أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى 090330.NK.missiles
رابعا : حادثة القبض على شبكة التجسس المصرية فى 24 يونيو واحباط محاولة تهريب ال 430 رطلا من ألياف الكاربون ومن بعدها من تحقيقات شغلت حيز كبير من الأعلام الأمريكى وحققت هدفا كبيرا من خلق رأى عام أمريكى متابع لتلك التطورات.

خامسا : تقرير " U.S. News & World Report" فى شهر يوليو مثل ضغطا كبيرا على الحكومة الأرجنتينية نفسها التى سارعت بعدة تصريحات متضاربة من نفى اى تعاون مع العراق الى الأعتراف بالتعاون مع مصر الى التصريخ الخطير بأنه أصبح من الصعب جدا للخروج من هذا المشروع في هذه المرحلة.

سادسا : حادثة شبكة التجسس المصرية وتلك السابقة التى لم تتكرر فى فضيحة مدوية للأجهزة الأمريكية و اختراق مجتمع العلماء الصاروخي الامريكي واكثر المؤسسات سريه وحساسيه في الولايات المتحده لتتبضع منها حسب نص التحقيقات الامريكي يؤكد أن مصر كان لها خططها الخاصة بها وحدها فى تطوير هذا الصاروخ و أضافة العديد من المزايا على أصدارها الخاص من هذا المشروع , وهو ما يجعل من النسخة المصرية خطيرة جدا.

سادسا : تقرير صحيفة" نوتيسياس الأرجنتين" الخاص بوقف التعاون مع مصر مقابل صفقة طائرات A-4Q و أنضمام أسرائيل للمشروع , وهى الخطوات التى لم تتم حتى يومنا هذا ولم تتم اى صفقات مع أسرائيل وحتى صفقة الكافير أيضا فشلت فى التسعينات, ولا يذكر التاريخ سوى صفقة ال 39 طائرة من طراز نيشر (النسخة الاسرائيلية للميراج 5) والتى تمت فى مرحلة بدايات حرب فوكلاند فى عام 1978 أى قبل بداية المشروع.

سابعا : نفى قائد القوات الجوية الأرجنتينية العميد ارنستو كرسبو كان قاطعا وقبل يوم واحد فقط من قرار أقالة المشير أبوغزالة كوزير للدفاع المصرى وهو القرار الذى مازلت حتى الأن تحوم حوله علامات الأستفهام الكبيرة ويكتنفه الكثير من الغموض والأقاويل والتفسيرات.

ثامنا : بعدها بيومين مقال لل " MidEast Markets" يتحدث وفى رسائل سريعة مبهمة حول تجهيز مرافق أنتاج الصاروخ " الكوندور-2" بمنطقة أبوزعبل. وخبر أخر صغير مبهم وغريب أن عبدالقادر حلمى كان صديق طفولة لأبوغزالة. بالرغم من أن حلمى من مركز ملوى بمحافظة المنيا وأبو غزالة من مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة. و كأنه تبرير لفضيحة الأختراق المخابراتى المصرى الذى تم لأكبر المؤسسات التكنولوجية والعسكرية الأمريكية.

تاسعا : مقال أخر بعدها بأسبوعين أيضا فى ال "MidEast Markets" عن تقارير حول عكوف مصر على الرؤوس الحربية الخاصة بالصاروخ. مع خبر أخر صغير حول زيارة غامضة قام بها ممثلين من الشركة السويسرية المسئولة عن المشروع للصين. ولم يذكر فى اى مقال اخر بأى وسيلة أعلام أى تفاصيل حول سبب هذه الزيارة وما آلت اليه.

أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى Pershing2_NASM2009RK_1


مرحلة ما بعد الأنفجار بمصنع العراق بالحلة

17 أغسطس 1989: انفجار في منشأة محتملة لأنتاج الصواريخ العراقية في منطقة الحلة 40 ميلا الى الجنوب من بغداد، يؤدى الى مقتل 700شخص من ضمن هؤلاء الضحايا المهندسين المصريين الذين كانوا يعملون على مشاريع القذائف العراقية، بما في ذلك تطوير الصاروخين سكود - ب وبدر 2000.الانفجار قد يكون نتيجة لحادث تقني أو تجربة تكنولوجيا جديدة طورها الخبراء المصريين والكوريين الشماليين أثناء العمل على الرأس الحربي لصاروخ كوندور-2 ,هذا الخبر نشر بمقال فى جريدة الأندبندت البريطانية بتاريخ 6 سبتمبر عام 1989.
- وبنفس المقال أكدت جريدة الأندبدنت على أن : هناك تقارير تفيد بأن الخبراء المصريين كانوا متواجدين بالعراق لمدة عامين من أجل المساعدة في تحسين مدى الصواريخ العراقية، بما في ذلك صواريخ سكود- ب ، وذلك بإضافة خزان للوقود وخفض حمولة الرؤوس الحربية. وقد ساعد المصريين أيضا في العراق بزيادة مدى صاروخ كوندور-2 أبعد من 500 ميل ولكنها وحسب نفس التقاريركانت غير دقيقة جدا،, يصل معدل الخطأ عن الهدف حوالى 20 ميلا.

7 سبتمبر عام 1989: فى نفس الجريدة الأندبندت البريطانية و فى اليوم التالى مباشرة تنشر مقال بعنوان "Blast reveals joint military projects continue after Gulf War " فيه نفي للمتحدث العسكرى باسم الجيش المصري أن المصريين يعملون في العراق في مشاريع عسكرية.

8 سبتمبر عام 1989: نفس الجريدة البريطانية و فى اليوم الذى يليه مقال جديد خاص بنفس الموضوع بعنوان- Baghdad admits to blast at 'oil depot - فيه أن : ردا على التقارير التي تحدثت عن انفجار ضخم في مصنع محتمل لإنتاج الصواريخ العراقية في منتصف شهر أغسطس، السفارة العراقية في لندن تقول ان الأنفجار كان في مستودع للمنتجات النفطية أدى الى مقتل 19 شخص., يقول البيان "نود أن نؤكد أنه لا يوجد أي تكنولوجيا لنسخة من صواريخ الكوندور يجري تطويرها بين العراق وأية دولة أخرى بما في ذلك الأرجنتين." والدوافع وراء ذكر وجود علاقة مع الأرجنتين في التقرير الذي نشرته الأندبندت يمكن أن تكون نية الصحيفة هى تهيئة الرأي العام ضد العراق في نفس الوقت الذي لا تزال العلاقات بين بريطانيا والأرجنتين متوترة جدا.

18 سبتمبر عام 1989: فى مقال بعنوان " Big explosion in Iraq, but was it important؟" فى ال " MidEast Markets" : التقارير التي تفيد بأن انفجارا كبيرا بالعراق في منتصف شهر أغسطس الذى وقع في اللطيفية قرب أسفاندية. العراق قام ببناء منشأة هناك لصناعة المحركات الصاروخية للكوندور-2 ويقع هناك أيضا مصنع للذخيرة في مكان قريب، والانفجار لا يمكن ربطه مباشرة بمشروع الكوندور-2 .

20 سبتمبر عام 1989: فى مقال بجريدة الواشنطون بوست بعنوان " Egypt Drops Out of Missile Project; State Department Official Offers No Details on Iraqi Program" :
- مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جون كيلي يخبر أعضاء مجلس النواب الأمريكي أن مصر قد أنهت تعاونها مع العراق فى مجال مشروع الكوندور-2 ، ولكنه فى نفس الوقت لا يعلق على استفسار حول سبب انسحاب مصر من المشروع.
- مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جون كيلي يخبر لجنة في الكونجرس ان "ما أفهمه هو أن مصر قد أنهت تعاونها مع العراق والأرجنتين فى مجال مشروع الكوندور-2.

5 أكتوبر عام 1989: وقد أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن مصرتخلت عن مشروع الكوندور-2 في عام 1988. مقال نشرة بجريدة ال " Latin American Weekly" بعنوان " Mubarak poses mystery over status of Argentina's Condor II missile ".

1990: تقرير ال "Middle East Defense New" الذى نشر فى 5 أبريل 1993 فى الفقرة الخاصة مصر: مصر والصين توافقان على تطوير مصنع صقر المصرى لتصنيع صواريخ سكود- ب جديدة وثلاثة أنواع من الصواريخ المصرية السطح- السطح. وتزامن مع هذا الخبر مع عدة أخبار أخرى حول مصنع أخر تم بناءه بالتعاون مع كوريا الشمالية قرب القاهرة فى الفترة 1990-1991 بالأضافة الى زيارات عام 1990 التى قام بها وزير الدفاع الصينى لمصر فى وجرى ربطها حينها بمشروع صاروخ الدونج فينج-3 ثم زيارة مبارك لكوريا الشمالية وجرى ربطها بمشروع صاروخ الهاوسنج – 6.

26 أبريل عام 1990: مقال للجريدة الأرجنتينية " Nucleonics Week" يقر أن الأرجنتين قد استأنفت التعاون المشترك مع مصر والعراق فى بناء الكوندور-2 , و أن الأرجنتين كبحت جماح مشاركتها في المشروع في عام 1989 بسبب الضغوط من قبل إدارة بوش. وذكرت نفس التقارير نفى الحكومة الأرجنتينية أن بناء الكوندور-2 مع مصر قد بدء ولم يذكر العراق كشريك في المشروع.

6 ديسمبر عام 1990: بمقال فى جريدة " Latin American Weekly" : هانز هينو كوبيز ، المحلل في شركة " Control Risks"، يقول أنه من الممكن أن الأرجنتين ومصر لم يتخلا حقا عن مشروع الكوندور-2. ويقول انه شاهد بنفسه مؤخرا المهندسين والفنيين الارجنتينيين في مصر.
 
أغسطس 1992: بمقال فى الواشنطون بوست بنفس هذا التاريخ وبعنوان "Winking at proliferation; Why are US firms still able to aid the Mideast missile race ؟" أكد كل من جاري ملهولين وجيرالد وايت المحللين من مركز مشروع ولاية ويسكونسن للحد من أنتشارالتسلح النووي أنه ونتيجة ضغوط خارجية ادارة بوش الاب قامت برفع مشروعي صواريخ كندور 2 و صورايخ سكود المحسن من قائمة وزارة التجارة للمشروعات الصاروخية الخطيرة وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد تعرضت للأحراج بعد ان رفعت المشروع الاسرائيلي جيركو "أريحا" من نفس القائمة . وكان الغرض من القائمة هو منع الشركات الأمريكية من التعاون مع مثل هذه المشاريع.

18 يناير 1993: ذكرت "Aviation Week & Space Technology" ان دراسة لاتحاد غرب اوربا Western European Union "WEU وجدت ان مصر تقوم بتطوير صاروخ بدر 2000 فيكتور بمدي 1200 كم وكذلك صاروخ سكود 100 بمدي 600 كم مع كوريا الشمالية.

أغسطس 1993: ذكرت
" International Defense Review" أن بعثة الامم المتحدة الخاصة (UNSCOM) للعراق أكتشفت ثلاثة مصانع لانتاج صواريخ بدر 2000 مماثلة لمصنع كندور 2 في الارجنتين وبذلك فان صاروخ بدر 2000 هو اشتقاق تقني للصاروخ كندور كذلك العثور علي محركيين لهما نفس الرقم التسلسلي للمحركات المنتجة في مصنع كندور-2 بالأرجنتين. وردت وزارة الدفاع الارجنتينية بانها قامت بتفكيك محركين وارسال الاجزاء الي العراق عن طريق مصرخلال حرب الخليج الاولي كما اكدت ان مصر والعراق يملكان مصانع مماثلة identical twins للموجودة في الارجنتين لصناعة الصاروخ ومحركه الذي وجد احداها في العراق ونفي وزير الدفاع الارجنتيني Oscar Camiliَn علاقته بهذه المصانع وان الارجنتين لم ترسل اي تكنولجيا للعراق لكن الشريك الالماني هو المسئول حيث اكد ان المسئولين والمشاركيين في المشروع هم الفنيين المصريين والالمان مع خبراء من الارجنتين. ولا يوجد اى تأكيد أن الفنيين العراقيين أشتركوا مباشرة مع نظرائهم الأرجنتينيين.

يونيو 1994: بمقال نشر بمجلة
" Air Force Magazine" بعنوان " Scud's bigger brothers " : يقول مسؤولون أمريكيون أن مصر و الأرجنتين قد يستأنفا برامج الصواريخ الخاصة بهم المبنية على مشروع كوندور في أي وقت. ووفقا لتقريرهم، قد أمتلكت مصر القدرة على صنع صواريخ سكود بمساعدة من كوريا الشمالية ويتم أيضا تطوير صواريخ "Vector" ذات مدى 1200 كم ، استنادا إما على صواريخ سكود أو برنامج الكوندور.


أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى Images?q=tbn:ANd9GcSngw7Q9YjzYZlE6MPM6vizXDMehwOef__ENGqru4liQd3-p3Xgdg

27 مارس 1998 : نشرت صحيفة Washington Times نقلا عن البنتاجون ان مصر تمتلك حاليا صاروخ جديد بمدي 425 ميل يطلق عليه الاسم "Vector".

5 يونيو 1998 : في لقاء صحفي مع جريدة ال "Mideast Mirror" صرح المشير ابو غزالة وزير الدفاع السابق ان دولة مثل مصر لا تحتاج لاستخدام قدرات الهجوم النووي كرادع وحيد ضد العدوان الاسرائيلي. و أضاف أبوغزالة أن الأعتماد على صواريخ بعيدة المدي ذات دقة عالية وبرؤوس حربية قوية يمكن أن توفر ما يكفي من هذا الردع , مشيرا الى درجة الهلع التى تسببت فى أسرائيل نتيجة ما فعلته صواريخ سكود الغير دقيقة نسبيا عندما سقطت هناك خلال حرب الخليج في عام 1991.

14 مايو 2001:
نشرت
"Middle East Newsline" عن مصادر استخبارتية اوربية وامريكية التقرير الحديث نسبيا وهو الأخطر وفيه : ان مصر مازالت مستمرة في تطوير برنامجها الصاروخي وقد حصلت علي مكونات من ألمانيا عبر كوريا الشمالية لتقوم بتطوير صواريخ Project-T ذات المدى 450 كم وبدر 2000 بمدي 900 كم وصاروخ Vector بمدي 1200 كم.

هذه المرحلة الملتهبة والممتدة الى يومنا هذا بدأت فصولها منذ الحادث الأشهر لأنفجار ضخم حدث جنوب بغداد فى
شهر أغسطس من عام 1989 وبتحليل ما نشر فى هذه الحقبة الطويلة نستطيع ان نتبين عدة نقاط هامة :

أولا : بعد الضغوط الغربية الشديدة على كل الأطراف التى ساعدت مصر والعراق فى المشروع و أنساحبهم طرفا وراء أخر خلال هذه الفترة وما بعدها فى بداية التسعينات أصبح هدف أسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية هو أيقاف الأنتاج لذلك الصاروخ والذى لخص أحد مسئولي المخابرات الأمريكية المركزية فى تلك الفترة الموقف بقوله، انه لو كان مشروع الكوندور قد اكتمل، لكانت باقى الصواريخ الباليستية بالمنطقة الى جواره أشبه بلعب الأطفال.

ثانيا : بعد قرار أقاله الرجل الذى أخذ هذا المشروع على عاتقه أستمرت القيادة المصرية فى سياسة الأنكار و أعلان أنه لا يوجد أى مهندسين عسكريين مصريين يعملون بالعراق.

ثالثا : سواء كان حادث الأنفجار قضاء و قدر أو حادث مفتعل فالحقيقة الوحيدة وراءه هى التأكد من نجاح القائمين على المشروع فى أقامة منشأة صناعية بالعراق و أجراء التجارب لزيادة مدى الصاروخ.

رابعا : بعد أن أصبح المشروع واقعا تعترف به وسائل الأعلام الغربية نفسها ورد ذكر بعض الزيارات الغامضة كلها كانت فى عام 1990 وكان طرفها الأساسى هو مصر وجرى ربطها بمشاريع صواريخ صينية وكورية شمالية , وهو ما يتماشى مع ما تخطط له مصر من أقصى أستفادة وتطوير لهذا المشروع , و أن مصر مازلت مستمرة فى المضى فيه قدما.

خامسا : المقال الذى أكد على أستئناف التعاون الأرجنتينى المصرى الخاص بعد توقفه فى عام 1989 يتماشى مع المماطلات التى قامت بها الحكومة الأرجنتينية حتى انضمامها إلي معاهدة حظر الانتشار الصاروخي التي وقعتها أخيرا عام 1993.

سادسا : بعد حرب الخليج ورضوخ العراق للتفتيش الدولى الذى خلق رأى عام دولى بحجة البحث عن السلاح النووى , ظهرت التقارير التى تتحدث عن اكتشاف ثلاث مصانع مختلفة لأنتاج الصاروخ بدر- 2000 بالعراق (بعد ان كان الأعتقاد السائد أنه مصنع واحد فقط) و أن العراق ومصر يمتلكان مصانع متماثلة , ولكن الخبث السياسى للرئيس المصرى السابق من اتباع سياسة الأنكار وما أتخذه من قرارات أثناء تلك الحرب أنقذه من مصير أسود كان ينتظره.

سابعا : مرحلة ما بعد حرب الخليج وتفكيك المشروع العراقى بالقوة كانت تتميز بوجود تقارير مختلفة تتحدث عن مشروع البدر أو
ال " Vector" المصرى على أستحياء وتميزت أيضا بالتضارب حول خصائص الصاروخ أو حتى التضارب بين صاروخ البدر – 2000 و ال " Vector" وهل هما صاروخا واحد أم مشروعين مختلفين.

ثامنا : كانت أهم خطوة عبقرية أتخذتها مصر للحفاظ على مشروعها هو الضغط الذى تم على ادارة بوش الأب والذى نتج عنه رفع مشروعي كندور 2 و مشروع صورايخ سكود المحسن من قائمة وزارة التجارة للمشروعات الصاروخية الخطيرة والتى تم فيها بذكاء أستغلال رفع أسم المشروع الاسرائيلي "أريحا" من نفس القائمة.

تاسعا : اللقاء الصحفى الهام والذى مر مرور الكرام مع المشير أبوغزالة كان يحمل فى طياته وبين سطوره العديد والعديد من النقاط التى يجب على اى باحث ومحلل ان يقف عندها بالساعات, لما يمثله المتحدث من أهمية كبيرة من حيث منصبه أو كونه الرجل الكبير وراء
مشروع البدر- 2000, وخلال سطور قليلة أستطاع أبوغزالة أن يقدم الحل الأمثل لخلق ردع مضاد لحيازة أسرائيل السلاح النووى منفردة بالمنطقة , والحديث عن صاروخ باليسيتى ذو مواصفات خاصة جدا كحجر أساس لتلك الأستراتيجية يحتاج منا جميعا تحليله بتأنى وهدوء كبير.

وجود مثل هذا الرادع القوى القادر على الأفلات من وسائل الدفاع ضد الصواريخ الباليسيتة يمثل أسطورة كان يجب تحقيقها على أرض الواقع ومحاولة الغرب ومحور الشر أيقاف هذا المشروع كان فصلا أخر من فصول كبح أى تقدم علمى عسكرى يحدث بالمنطقة و أعتدناه منذ فترة الخمسينات والستينات , فهل وعينا الدرس و أستطعنا الأفلات من مصير أسود كان ينتظر المشروع, وهل الأسلوب الجديد الذى أستخدم ضد العراق الحبيب وفرض العقوبات الدولية وحجة التفتيش عن السلاح النووى كان تغطية لأجهاض هذا المشروع, وهل نجحت مصر فى الأفلات من معظم محاولات فرض العقوبات عليها اوشركاتها و مصانعها وهل أستطاعت ادارة قواعد اللعبة السياسية الديبلوماسية ببراعة مكنتها من الحفاظ على هذا المشروع الكبير داخل أراضيها و أستطاعت بأستمرار تطويره بواسطة شراكات أجنبية سواء صينية أو كورية شمالية أو حتى أوروبية غربية عن طريق عمليات أستخباراتية معقدة أستمرت حتى أوائل القرن الواحد والعشرين ؟؟ كل هذه الأسئلة وعلامات الأستفهام العديدة حول هذا المشروع والحلم الكبير الغامض تحتاج الى أجابات, قد يبدو بعضها صعب المنال ويبدو البعض الأخر كسراب نظنه قريب لكنه لن يجيب عليه سوى المستقبل البع
 





















والموضوع منقول
 
هل من الممكن لدولة تصنع صواريخ وبشكل سري أن تجري التجارب في دولة أخرى مثلاً دولة ما تصنع منظومة صواريخ وتجري عليها تجارب لنقل في الصين او كوريا الشمالية ؟؟
 
هل من الممكن لدولة تصنع صواريخ وبشكل سري أن تجري التجارب في دولة أخرى مثلاً دولة ما تصنع منظومة صواريخ وتجري عليها تجارب لنقل في الصين او كوريا الشمالية ؟؟


اذا كان هناك تحالف عسكري و سياسي عالي المستوى فقط مثل امريكا و إسرائيل
 
كنت أود أن يكون لدى العرب برنامجهم الخاص و يكفوا عن شراء الصواريخ الصينية
لا أعتقد أن برنامج الصواريخ المصري بعيد عن إهتمام القيادة السياسية خاصة أن خلفية الرئيس خلفية إستخباراتية عسكرية
ربما كان هناك ما يثلج الفؤاد يخفى عنا .. أتمنى ذلك
 
يا ليت لو تقوم بارفاق صور وبيانات ونماذج في التقرير لتعم الفائدة

تحياتي لك
 
من المستحيل ان تكون مصر لاتملك صواريخ او لايكون عندها برنامج صواريخ يصيب قلب العدو لكن السوال المطروح كم يتراواح اعدادها وما هيه دقتها المعلومات سريه اكيد ولكن وقت الحرب ستراها اكيد ابعد الله الحروب عن بلاد المسلمين
 
مصر قريبة جدا من اسرائيل وأوروبا ومجرد تجربة واحدة قد تجريها لأي صاروخ ولو كان لمدى لا يتجاوز ال 100 أو 200 أو 300 سيبدأ بعدها فتح صفحة ( الخطر من البرنامح الصاروخي المصري ) وكما فعلوا مع العراق وكما يفعلون مع ايران
في الواقع ربما يوجد شيء مخفي وربما الأفضل العمل بالخفاء أيضا طالما لايوجد خطر جدي محدق بمصر حاليا على الأقل
 
نفس تجميعه الاخبار وتتوقف عند 2003-2004 اخبار 50 محرك نودونج ثم انقطاع تام ثم خبر توسعه جبل حمزة وانشاءات جديدة اواخر 2010

9 سنوات بلا اخبار جديدة
 
مصر قريبة جدا من اسرائيل وأوروبا ومجرد تجربة واحدة قد تجريها لأي صاروخ ولو كان لمدى لا يتجاوز ال 100 أو 200 أو 300 سيبدأ بعدها فتح صفحة ( الخطر من البرنامح الصاروخي المصري ) وكما فعلوا مع العراق وكما يفعلون مع ايران
في الواقع ربما يوجد شيء مخفي وربما الأفضل العمل بالخفاء أيضا طالما لايوجد خطر جدي محدق بمصر حاليا على الأقل
الاتفاقيات الدولية تسمح حتى 300كم ولا يزيد عن ذلك
 
من المستحيل ان تكون مصر لاتملك صواريخ او لايكون عندها برنامج صواريخ يصيب قلب العدو لكن السوال المطروح كم يتراواح اعدادها وما هيه دقتها المعلومات سريه اكيد ولكن وقت الحرب ستراها اكيد ابعد الله الحروب عن بلاد المسلمين
بالتأكيد هناك صواريخ وكان هناك تقرير على قناة اخبارية مصرية تسمى النيل للاخبار عام 1999 يتحدث عن 100 صاروخ باليستى مصرى بالطبع الرقم الحقيقى غير معروف
 
هل من الممكن لدولة تصنع صواريخ وبشكل سري أن تجري التجارب في دولة أخرى مثلاً دولة ما تصنع منظومة صواريخ وتجري عليها تجارب لنقل في الصين او كوريا الشمالية ؟؟
هو اسلوب مصر بالفعل هكذا من بعد حرب 1973 اواخر السبعينات مع كوريا الشمالية امداد بنماذج لصواريخ سكود وتكنولوجيا غربية بحكم علاقات مصر مع الغرب وعلماء مساعدين ثم مع الارجنتين والعراق فى مشروع كوندور واعتقد ان الامر مستمر مع كوريا الشمالية ولكن على نطاق اضيق بحكم المراقبة الدولية الاشد تضييقا على كوريا

خبر فى 2018

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين في الأمم المتحدة والولايات المتحدة قولهم إن مصر اشترت أسلحة كورية شمالية، وسمحت لدبلوماسيي بيونغ يانغ باستخدام سفارة بلادهم في القاهرة لبيع الأسلحة
 
عودة
أعلى