شيء غريب حصل بسوريا وفي العادة لا يحصل بدول العالم الثالث
سنوات طويلة والحرب مستمرة واليوم حتى القاعدة وداعش والنصرة وغيرها من التنظيمات وحتى اسرائيل دخلت لحساب بعض هذه التنظيمات التي تحارب الجيش العربي السوري وكم من مرة تعرضت مقرات الجيش العربي السوري لقصف عنيف من سلاح الجو الإسرائيلي وبل وصل الأمر أن تقوم اسرائيل بعلاج بعض المسلحين الذين يحملون السلاح ضد الدولة السورية ومع كل هذا لازالت هيكلية الجيش العربي السوري قوية ومتماسكة وبكل أركانها وحتى يوم وصل بعض الارهابيين لأمتار قليلة من مقرات الرئاسة والحكومة فهل سأل أحد نفسه لماذا ،
صحيح حصلت إنشقاقات فردية لضباط وجنود ولكن لم نرى كتيبة أو فرقة تستلم أبدا وحتى لو كانت محاصرة وقد تباد عن بكرة أبيها وإن دل هذا على شيء لا يدل إلا على وعي كل منتسب للجيش العربي السوري إن الضمانة الوحيدة لبقاء الدولة السورية هو جيش الدولة ذاتها وبغض النظر عن الدعم الذي حصلت عليه من حلفائها الروس و الايرانيين لأن المضحي الأول سيكون الجندي والضابط السوري ولذلك رأينا اليوم ثمرة هذا الواجب حيث كل المناطق التي يتواجد فيها الجيش فيها الأمن والاستقرار والمناطق القليلة التي بيد المسلحين فيها الخراب والارهاب .