بعد إستعانة السلطان مولاي الحسن الحفصي بشارل الخامس ملك إسبانيا لإستعادة ملكه من العثمانيين، و الذي إستباح مدينة تونس يوم 21 جويلية 1535، بعد أن هرب القُرصان العُثماني {خير الدين بربروس} و رجاله تاركين أهل المدينة لمصيرهم. تلك الواقعة الفضيعة الي سميت (خطرة الإربعاء) حيث قتل ثلث سكان العاصمة و أسر الثلث و هرب المحظوظين
لكن الهاربين من العاصمة وجدوا أنفسهم بين مطرقة الإسبان و سندان الأعراب الذين تحالفوا مع الإسبان و منهم من تحوّل إلى الديانة النصارنية ( يسموهم " المهزرصين ") .. كانوا يترصّدون أهل الحاضرة الهاربين ، يقبضوا عليهم و يبيعوهم للإسبان .
في تلك الظروف أعلن الأمير { حميده } تمرّده على أبيه سلطان تونس، الذي إعتبره خائنا، فإجتمع حوله بعض رجال العاصمة اليائسين، فقد خطفت نسائهم و أنتهكت أعراضهم و سلبت أموالهم و ممتلكاتهم و ما عادش عندهم ما خاسرين و ما بقاش قدّامهم سوى الموت على يدي الإسبان أو الأسر من العربان و تسليمهم إلى الإسبان من الجديد .
سار الأمير { حميده } إلى العاصمة في جيشه الصغير المتكون من المتطوعين الحاقدين على السلطان و العازمين على الإنتقام من الإسبان
و كان في لقائهم جيش من مختلف الجنسيات الأوروبية يقوده المغامر { لوي فرود } في 20 ألف من المقاتلين المرتزقة الخبراء بالحرب و المتمرسين في القتال
إلتقى جيش { حميده } الصغير مع جيش أبيه المتكون من المرتزقة النصارى في " سبخة خالد " ( سبخة السيجومي حاليا )
لم يكن لدى رجال الأمير { حميده } ما يخسرونه، فقد خسروا أموالهم و أملاكهم و أهلهم و كانت تلك المعركة بمثابة الجولة الأخيرة، فإما الإنتصار أو الإندثار ... إذا خسروا تلك المعركة قـُضي عليهم و على باقي أهل الحاضرة ...
إنطلقت المعركة في الصباح و تحوّل أهل المدينة المتطوعين إلى مقاتلين أسطوريين، إنقضوا على المرتزقة الأوروبيين كالوحوش، و كانوا كالجوارح تقطف رؤوس النصارى، يدفعهم اليأس و الحقد و الرغبة في الثأر لعائلاتهم ...
في ذلك اليوم وضع الأمير مبلغ ألف دينار ذهبي لمن يأتي برأس " أوروبي"، و بحلول المساء ولاّت الـ 10 ريوس بـدينار .... فرؤوس الإسبان التي قطعت فاقت توقعات الأمير ..
من أصل 20 ألف مقاتل أوروبي، لم يتمكن منهم سوى 500 فقط من النجاة و الهروب من المذبحة ...
جيش النصارى بأكمله تقريبا ذُبــح يومها في سبخة السيجومي، بما فيهم القائد { لوي فرود } ...
لكن الهاربين من العاصمة وجدوا أنفسهم بين مطرقة الإسبان و سندان الأعراب الذين تحالفوا مع الإسبان و منهم من تحوّل إلى الديانة النصارنية ( يسموهم " المهزرصين ") .. كانوا يترصّدون أهل الحاضرة الهاربين ، يقبضوا عليهم و يبيعوهم للإسبان .
في تلك الظروف أعلن الأمير { حميده } تمرّده على أبيه سلطان تونس، الذي إعتبره خائنا، فإجتمع حوله بعض رجال العاصمة اليائسين، فقد خطفت نسائهم و أنتهكت أعراضهم و سلبت أموالهم و ممتلكاتهم و ما عادش عندهم ما خاسرين و ما بقاش قدّامهم سوى الموت على يدي الإسبان أو الأسر من العربان و تسليمهم إلى الإسبان من الجديد .
سار الأمير { حميده } إلى العاصمة في جيشه الصغير المتكون من المتطوعين الحاقدين على السلطان و العازمين على الإنتقام من الإسبان
و كان في لقائهم جيش من مختلف الجنسيات الأوروبية يقوده المغامر { لوي فرود } في 20 ألف من المقاتلين المرتزقة الخبراء بالحرب و المتمرسين في القتال
إلتقى جيش { حميده } الصغير مع جيش أبيه المتكون من المرتزقة النصارى في " سبخة خالد " ( سبخة السيجومي حاليا )
لم يكن لدى رجال الأمير { حميده } ما يخسرونه، فقد خسروا أموالهم و أملاكهم و أهلهم و كانت تلك المعركة بمثابة الجولة الأخيرة، فإما الإنتصار أو الإندثار ... إذا خسروا تلك المعركة قـُضي عليهم و على باقي أهل الحاضرة ...
إنطلقت المعركة في الصباح و تحوّل أهل المدينة المتطوعين إلى مقاتلين أسطوريين، إنقضوا على المرتزقة الأوروبيين كالوحوش، و كانوا كالجوارح تقطف رؤوس النصارى، يدفعهم اليأس و الحقد و الرغبة في الثأر لعائلاتهم ...
في ذلك اليوم وضع الأمير مبلغ ألف دينار ذهبي لمن يأتي برأس " أوروبي"، و بحلول المساء ولاّت الـ 10 ريوس بـدينار .... فرؤوس الإسبان التي قطعت فاقت توقعات الأمير ..
من أصل 20 ألف مقاتل أوروبي، لم يتمكن منهم سوى 500 فقط من النجاة و الهروب من المذبحة ...
جيش النصارى بأكمله تقريبا ذُبــح يومها في سبخة السيجومي، بما فيهم القائد { لوي فرود } ...
المصدر: المؤنس في أخبار إفريقية و تونس| إبن أبي دينار