الأسلحة التي استخدمتها اسرائيل في حرب تموز/يوليو2006

السفير

عضو
إنضم
24 أكتوبر 2007
المشاركات
636
التفاعل
38 0 0
استعملت اسرائيل في حربها ضد لبنان ترسانة من الأسلحة التي جعلت الدمار عنواناً لكل قرية او منطقة استهدفتها. هنا أبرز هذه الأسلحة بدءاً من القنابل

الذكية مروراً بالعنقودية والفراغية وصولاً الى البارجة ساعر 5 وطائرة الاستطلاع MK، والدبابة ميركافا.‏

ـ القنابل الذكية‏

تحتوي القنابل العادية على المواد المتفجرة داخل حاوية موصلة مع دائرة كهربائية يتم ضبطها بساعة لتغلق مفتاح الإشعال عند الاصطدام بالهدف. وتشتعل المواد الشديدة الانفجار فينتج ضغط عال ودرجة حرارة مرتفعة تؤدي الى تدمير المنطقة المحيطة من خلال تطاير المواد الصلبة المكوّنة للقنبلة. وهذه القنابل لا تضم نظام توجيه أو تحكم عن بعد، وانما تنفجر عند ارتطامها بالأرض. أما القنبلة الذكية فلا تختلف عن هذه القنبلة العادية، ولكن أضيف اليها تحسينات على المواد المتفجرة ودائرة التفجير الأساسية. وتحتوي القنبلة الذكية على:‏

- نظام المستشعرات الالكترونية.‏

- كمبيوتر التحكم وتوجيه القنبلة.‏

- أجنحة الطيران والتوجيه.‏

- بطارية تزويد الأجهزة الالكترونية للقنبلة الطاقة الكهربائية.‏

ولن نفيض في شرح طريقة عمل هذه الأجهزة وبالتالي القنبلة الذكية. أما أهم القنابل الذكية التي استخدمتها اسرائيل في حربها على لبنان فهي الآتي:‏

ـ نظام بوباي لايت (Popeye Lite) ـ هاف لايت :(Have Lite)‏

بوباي لايت، نسخة مطوّرة من بوباي، الصاروخ جو - أرض المباعد المخصص للطائرة الأخف مثل الطائرة ف - 16. هاف لايت هو صاروخ جو - أرض موجّه بدقة ومتطوّر، وتسوقه شركتا لوكهيد مارتن ورافائيل. ومع هذا الصاروخ تستطيع طائرة مقاتلة مهاجمة أهداف عالية الأهمية على الأرض وعلى سطح البحر وتدميرها من مسافة بعيدة، ومن هذه الأهداف على سبيل المثال: التحصينات، المجموعات المتحركة، منصات الصواريخ، الجسور، والسفن. وتوفّر أساليب التوجيه وخياراته المتعدّدة دقة قاتلة، فيصبح مثلاً مدخل بناء هدفاً شرعياً. ونظراً الى التوجيه المرن لمهمة الصاروخ هاف لايت، والى المدى المباعد ذي الشأن، يتقلص تعرّض طائرة القتال. ويمكن برمجة هذا الصاروخ ليحلّق في مسارات أفقية وعمودية مختلفة، وليستعمل التوجيه المستقل في منتصف المسار بالاعتماد على الملاحة الجمودية بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي "GPS"، ومن ثم يستقر الصاروخ على الهدف مستخدماً اداء عالياً للباحث بالتصوير بالأشعة ما دون الحمراء، وبالتلفزيون، ويسدّد الرؤوس الحربية إما للاختراق او للتشظي بالعصف وذلك بدقة جراحية.‏

الصاروخ هاف لايت هو نسخة مصغّرة بالحجم والوزن عن الصاروخ AGM - 142. وهو يقدّم للطائرة المقاتلة قدرة الدقة المباعدة. كما يقدّم مسارات قذف منخفضة وعالية الارتفاع، وقابليته للبقاء عالية لا سيما في المرحلة النهائية.‏

مميّزات هذا الصاروخ:‏

- الدفع: الوقود الصلب.‏

- الطول: 424 سم.‏

- القطر: 53 سم.‏

- الباع الافقي (الأقصى): 152 سم.‏

- الباع العمودي: 107 سم.‏

- الوزن الكلي: 1125 كلغ.‏

- وزن الرأس الحربية (الخارقة أو العاصفة المشظية): 454 كلغ.‏

- المدى المباعد: اكثر من 50 ميلاً بحرياً.‏

- الدقة: أقل من ثلاثة أمتار.‏

- يعمل ليل نهار بفضل التصوير بالأشعة ما دون الحمراء، ونهاراً بالتلفزيون.‏

- التحكم بالمسار: مبرمج للتحليق عمودياً وأفقياً ولزوايا المأثر.‏

ـ بوباي (AGM-142 Popeye):‏

هو صاروخ جو - أرض مباعد من صنع شركة رافائيل الاسرائيلية، يقدّم دقة فعليّة في قدرة الهجوم ضد أهداف أرضية وبحرية كبيرة. فعال جداً ضد التحصينات ومنصات الصواريخ وغيرها من الأهداف، إذ يستخدم طرق توجيه متعدّدة إما بالتصوير بالأشعة ما دون الحمراء، او بالتلفزيون، لتأمين دقة عالية في الهجوم والتدمير لأكثر الأهداف حماية. يمكن اطلاق هذا الصاروخ من الطائرة ف-4 (F-4)، ف-15 (F-15)، ب-52 (B-52) ف-111 (F-111).‏

ميزات بوباي:‏

- الطول: 480 سم.‏

- الباع: 200 سم.‏

- البدن: 52 سم.‏

- الوزن: 1380 كلغ.‏

- نوع التوجيه: التصوير بالأشعة ما دون الحمراء IIR، بالتلفزيون TV، وصلة بيانات.‏

- المدى: اكثر من 110 كلم.‏

ـ سبايس (Spice) مجموعة التوجيه الدقيق المباعد للذخيرة (PGM):‏

مشتقة من بوباي (Popeye)، وبإمكانها تجديد المعدات الحربية الموجودة الى أسلحة جو - أرض موجّهة بدقة عالية.‏

سبايس هو قنبلة مستقلة ذات ذخيرة بتوجيه عالي الدقة (PGM)، وتتضمن للمرة الأولى توجيهاً الكترو - بصرياً مستقلاً مع توجيه بواسطة الأقمار الصناعية. والميزة الوحيدة التي تتميّز بها هذه القنبلة عن غيرها من القنابل المباعدة التقليدية هي قدرتها على استخدام ملاءمة المشهد بواسطة تحميل مسبق لعدة صور للهدف ومقارنتها من ثمّ مع الصورة الكهرو - بصرية في الوقت الحقيقي المحصّلة من الباحث الكهرو - بصري المثبت على متن القنبلة. وبالتالي تستطيع هذه الأخيرة تحديد الهدف بكل استقلالية، وتحضر مسار تحليقها وتضرب بدقتها المطلقة. يتفوّق سبايس على القنابل الموجّهة بنظام تحديد المواقع العالمي "GPS" والتي لمع نجمها في حرب العراق، نظراً الى أن نظام اكتساب الهدف ليس متوقفاً كلياً على إمكانه التصوير، ولكن لأنه يمتلك سنداً هو أن هذا النظام ينشر توجيهاً بنظام تحديد المواقع "GPS" في حال عجز المستشعر الكهرو - بصري عن اكتساب الهدف لغير سبب. وفي مثل هذه الحالة، للصاروخ سبايس دقة سلاح من نوع "JDAM" الموجّه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).‏

تحلّق هذه القنبلة بسرعة 0,9 ماك في جميع الظروف المناخية، وتمسح المنطقة المراقبة، وتقارنها باستمرار مع بنك الأهداف المحمّل مسبقاً على حاسبها الآلي. وعندما تتطابق صورة هدف من البنك مع صورة هدف في الوقت الحقيقي، يوجّه الباحث القنبلة الى الهدف بدقة مدهشة. يبلغ مدى إسقاط سبايس الفعلي ستين كيلومتراً، ما يسمح للطائرة الهجومية بتدمير الهدف من دون أن تدخل في بقعة الخطر، وبإمكان اي طائرة ان تحمل عدة انواع قذائف وتختار الأهداف في أثناء تحليقها. وبما أن هذه القنبلة مزوّدة مجموعة التوجيه الدقيق للذخيرة المباعدة "PGM" الإسرائيلية الصنع فلا يمكن بالتالي اعتراضها. ولا يمكن كذلك أن «تخدع» إن أرسل العدو اليها إحداثيات خاطئة. وتفيد هذه القنبلة بكل أهمية تحضيرات الطيّارين ودراستهم للأهداف، وبالتالي تختصر فترات التحضير بين الطلعات الجوية. وبعد أن تُحمّل الأهداف على حاسب القنبلة، وبعد أن تطلق، تحلّق وتوجّه نفسها وتنقضّ على هدفها من دون تدخل الطيّار؛ انها تمتلك خصائص ذخيرة «ارمِ وانسَ».‏

لقد بدأت «رافائيل» الشركة الاسرائيلية للصناعة العسكرية، بإنتاج مجموعة سبايس لتتطابق مع نظام القنابل الأصغر من القنبلة الأساسية م ك 84 MK84 (كلغ 900) مثل قنبلة م ك 83 (450 كلغ) MK83. وكذلك يمكن استعمال هذه القنبلة سبايس (Spice) مع الرأس الحربية الخارقة BLU-109، كما تستخدم لتحويل الذخائر القديمة المتوافرة مثل مافريك (Maverick) الى سلاح جو - أرض موجه عالي الدقة.‏

ـ قنبلة جدام (JDAM):‏

أميركية الصنع وتعني ذخيرة الهجوم المباشر المشترك. وتتمتع بمجموعة ذيلية توجّه بمعطيات الأقمار الصناعية وصفيف من ألواح هيكلية تحسن زاوية الانزلاق. أما نموذجها الأساسي فهو قنبلة GBU-31 برأس حربية من نوع MK 84 أو قنبلة 64 BLU-109 / MK زنة 2000 رطل، أو قنبلة 83 BLU-110 / MK زنة ألف رطل، أو قنبلة من نوعBLU 111 / MK 82 زنة 500 رطل. هذه المجموعة الذيلية تحوّل القنابل التقليدية الغبية إلى أسلحة ذكية يمكن استخدامها حتى في الطقس الرديء. ويعتقد أن دقتها في التصويب تقل عن عشرة أمتار عن الهدف. ولها نظام إرشاد ذو قصور ذاتي مدعوم بنظام تحديد المواقع "GPS" بالأقمار الصناعية، وكمبيوتر التحكم بأجنحة الطيران.‏

يستقي نظام "GPS" معلوماته عن موقع الهدف من الأقمار الصناعية ويحولها الى الكمبيوتر ليتم التحكم بأجنحة الطيران، وهذا يجعل القنبلة تهبط بنفسها على الهدف الذي تحمل إحداثياته من دون أن تعيقها الغيوم والسحب والغبار أو ما شابهها.‏

ما هو سياق عمل القنبلة؟‏

يتم تحميل موقع الهدف في كمبيوتر القنبلة قبل الإطلاق أو فيما هي تحلّق إما بواسطة طاقم الطائرة أو تلقائياً بواسطة نظام التهديف الخاص بهذه الأخيرة. وتتلقى القنبلة قبل إطلاقها معلومات من الطائرة عن موقعها وسرعتها حتى تعلم موقعها من الهدف. وبعد إطلاقها تهبط بنفسها الى أسفل، وفي حال انقطعت عنها اشارات نظام "GPS" بالأقمار الصناعية في اثناء هبوطها، فإنها تتحول الى العمل بنظام ارشاد القصور الذاتي. ويمكن إطلاق أكثر من قنبلة في الوقت نفسه ضد أهداف مختلفة.‏

ـ نظام بايفواي:‏

يتوافر في عائلات أربع هي: بايفواي 1 - 2 - 3 - 4، وبعدة أوزان منها:‏

- GBU - 22/B يزن 500 رطل ويستخدم الرأس الحربية MK 82.‏

- GBU - 24/B يزن 2000 رطل ويستخدم الرأس الحربية MK 84.‏

- GBU - 24 A/B, B/B يزن 2000 رطل ويستخدم الرأس الحربية الخارقة BLU-109.‏

- GBU - 28 يزن 4000 رطل (1800 كلغ)، ويستخدم الرأس الحربية الخارقة BLU-113. وهذا الأخير معروف باسم Bunker- Buster وطلبته اسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية خلال الحرب الأخيرة لتدمير الملاجئ تحت الأرض لحزب الله.‏

يتم توجيه هذه العائلة من القنابل المختلفة الأوزان نحو الهدف بأشعة الليزر، ويجري التحكم بها بالزعانف والجنيحات المركبة في مقدّمها ومؤخرتها التي تشكل سطوحاً انسيابية. تختار الهدف المطلوب قصفه إما الطائرة حاملة القنبلة، أو طائرة اخرى مرافقة او مراقب أرضي في حالات قليلة. ترسل الطائرة المقاتلة أشعة الليزر نحو الهدف وترتد عنه مشكلة مخروطاً مقلوباً. فتسقط الطائرة المهاجمة القنبلة في المخروط. ويتعرّف كومبيوتر القنبلة على الهدف ويقوم بمعالجة المعلومات ويحسب الكترونياً توجيهات التحكم المناسبة لإرسالها الى السطوح الانسيابية المتحركة لتقوم بالتعديلات اللازمة في مسار القنبلة نحو هدفها. وما ان يتم تصويب أجهزة الليزر على الهدف حتى تحافظ القنبلة على وضعها حتى لو تحرّك الهدف أو مصدر الليزر من مواقعهما. ولكن القنبلة تحتاج الى تحديد مستمر للهدف، أي أن يظل مضاءً بأشعة الليزر في جميع الأوقات حتى تقترب من الضرب وإلا فإنها ستضل طريقها. وبإمكان الغيوم والدخان والضباب أو حتى المطر الغزير عرقلة أو حجب رؤية المخروط المنعكس الباهت، ما يؤدي الى إصابة القنبلة بالعمى.‏

ـ القنابل العنقودية‏

هي عبارة عن قنابل ضخمة الحجم تنشطر الى عدد هائل قد يصل الى المئات من قنابل أصغر حجماً وشديدة التأثير. وهناك الكثير من أنواع القنابل العنقودية يصل الى 208 أنواع. وعلى الرغم من هذا العدد الهائل إلا أن كيفية عملها تكاد لا تتغيّر في الأنواع كلها. ولكن تختلف تلك الأنواع عن بعضها البعض في حجمها وكيفية إطلاقها حيث يمكن إطلاقها كقذائف صاروخية باستخدام المدفعية الأرضية، كما يمكن إسقاطها على الأهداف المختلفة من الطائرات.‏

أما القذائف التي استخدمتها اسرائيل في جنوب لبنان، فهي عبارة عن مقذوفات مدفعية اميركية الصنع من طراز م 483 483 M عيار 155 ملم، ويحمل المقذوف الواحد أربعاً وستين قنبلة من طراز إم 42 42 M وأربعاً وعشرين قنبلة من طراز إم 46 46 M.‏

تتكوّن القنبلة العنقودية من ثلاثة أجزاء رئيسية هي غلاف معدني خارجي يختلف حجمه وشكله باختلاف نوع القنبلة وطريقة إطلاقها أو إسقاطها. ويتصل بالذيل أربع من الزعانف تعرف باسم الموزع التكتيكي مهمته نشر القنابل الأصغر حجماً الموجودة داخل ذلك الغلاف، سواء كان ذلك الغلاف صاروخاً أطلقته المدفعية الأرضية أو مقذوفاً من طائرة. ويتم مسبقاً ضبط الارتفاع الذي تنفتح فيه أغطية القنابل الأصغر حجماً من بين عشرة خيارات تراوح بين مائة وألف متر. وتوجد تلك القنابل الأصغر حجماً مغلّفة داخل الجسم المعدني الخارجي. وعندما يصل الصاروخ أو المقذوف الى الهدف أو الارتفاع المحدّد له ينفتخ الغلاف المعدني الخارجي وتخرج منه القنابل الأصغر حجماً. وتقوم زعانف الذيل للجسم الخارجي بتدوير القنابل الأصغر حجماً في أثناء سقوطها. وتتغيّر سرعة الدروان ست مرات في مراحل السقوط وقد تصل الى 2500 لفة في الدقيقة. وتنتشر القنابل على منطقة من الأرض تكون مساحتها عادة 200×400م. وكلما زاد الارتفاع الذي تنفتح عنده تلك الصواريخ أو المقذوفات وزادت سرعة دوران القنابل الأصغر زادت مساحة الأرض المستهدفة بتلك القنابل. أما القنابل الأصغر حجماً الموجودة داخل الغلاف المعدني الخارجي فهي تشبه العلب المعدنية للصودا وارتفاع الواحدة منها عشرون سم وقطرها ستة سنتيمترات، ولها غطاء ينفصل تلقائياً ويخرج من تحته شريط من القماش أو النايلون يعمل كمظلة يقلل من سرعة القنبلة ويعدل من وضعها بحيث تسقط على الأرض بشكل عمودي لتكتسب قوة ارتطام تكفي لتفجيرها. فهي تحتاج حتى تنفجر ان ترتطم بالأرض أو بجسم صلب بزاوية تراوح غالباً بين 65 و90 درجة. أما إذا ارتطمت بالأرض بزاوية غير مناسبة، أو هبطت فوق مستنقعات أو أرض شديدة الرخاوة أو مسطحات مائية أو تعلّقت شرائطها بالأشجار، فإنها لا تنفجر على الفور وتصبح ألغاماً تصيب المدنيين لاحقاً.‏

يضم بعض الأنواع الأحدث من القنابل العنقودية مثل CBU 103 تقنيات حديثة في منطقة الذيل تساعد على تصحيح حركة القنابل، وتعويض تأثير الرياح على اتجاه القنابل حتى تصل الى هدفها المحدّد في حال وجود رياح شديدة. وتمثل تلك القنابل الأصغر الموجودة داخل الصاروخ خطراً ثلاثياً داهماً على الأفراد والمركبات العادية والمدرّعة. فالقنبلة BLU-97 مثلاً تسبب دائرة انفجار قطرها ستة وسبعون متراً. وتحمل شحنة من المتفجرات ذات شكل يسمح لها باختراق دروع الدبابات والسيارات المدرعة الى عمق 17 سم. أما غلافها فيتشظى عند الانفجار الى 300 من الأجسام المعدنية المدبّبة والحادة سريعة الانطلاق التي يمكنها أن تصيب الأفراد على بعد 150 متراً. كما أن لهذه القنابل تأثيراً حارقاً يتمثل في وجود مادة الزركونيوم الحارقة مع المادة المتفجرة في القنبلة التي تنشر شظايا ملتهبة شديدة الاشتعال قادرة على إشعال النيران في أي مركبات قريبة، ما يجعل هذه القنابل سلاحاً متعدد التأثير. وبعض هذه القنابل مزوّد أجهزة كشف حراري بحيث يتعقب المركبات ويهاجمها، والبعض الآخر يستهدف الأفراد أو يستعمل لنشر الألغام. وبإمكان شحنة المتفجرات في هذه القنابل اختراق مدرّعة تبلغ سماكتها حوالى 17 سم.‏

ـ القنبلة الانزلاقية جي بي يو - 15 (GBU-15):‏

تم تطوير هذه العائلة من القنابل لتحل محل سلسلة القنابل الموجّهة كهرو - بصريّا من نوع هوبو (HOBO)، وكان الهدف تطوير تصميم نمطي قادر على العمل في عدد كبير من الأدوار. هي قنبلة انزلاقية غير آلية تستعمل لتدمير أهداف عالية المستوى. وصححت لتطلق من الطائرة ف-15 أي (F-15E) والطائرة ف-111 (F-111)، والطائرة ف-4 (F-4).‏

تتألف هذه القنبلة من مكوّنات تراكبية ترتبط إما بالقنبلة م ك - 84 (MK-84) ذات الغرض الشامل وإما بالرأس الحربية الخارقة للقنبلة BLU-109. ولكل من هذين السلاحين خمسة مكوّنات: قسم توجيه بعيد، قسم منظم للرأس الحربية، أداة تحكم، مكوّنات السطح الإنسيابي الهوائي، ووصلة بيانات للسلاح. يتصل قسم التوجيه بأنف القنبلة ويحتوي على نظام توجيه تلفزيوني للعمل نهاراً، أو نظام تصوير بالأشعة ما دون الحمراء للعمل ليلاً أو في العمليات المحدودة والطقس السيء. وترسل وصلة المعطيات في ذنب هذا القسم المستجدات في التوجيه الى طائرة التحكّم التي تخوّل مشغّل أنظمة السلام توجيه القنبلة بالتحكم عن بعد الى هدفها. ويمتد سلك كهربائي خارجي على طول الرأس الحربية ويربط ما بين تنظيم التوجيه ووحدة التحكم، ويحمل الاشارات الكهربائية بين التوجيه وأقسام التحكم. ويمرّر مقبس «الحبل السري» التوجيه وبيانات التحكم بين أنظمة التحكم في قمرة طيّار الطائرة القاذفة والقنبلة قبل إطلاقها. تتألف وحدة التحكم الخلفية من أربعة أجنحة متصلة على شكل X. ويحتوي جهاز التحكم على القيادة الذاتية التي تجمع بيانات التوجيه من قسم التوجيه ويحوّل المعلومات الى إشارات تحرّك دفات توجيه الجناح بغية تغيير مسرى طيران القنبلة.‏

يمكن استعمال القنبلة GBU-15 إما في الهجوم المباشر أو غير المباشر. ففي الطريقة المباشرة يختار الطيّار هدفاً يثبّت عليه نظام توجيه القنبلة ويطلقها. فتقود هذه الأخيرة نفسها الى الهدف سامحة للطيّار أن يغادر المنطقة. وفي الطريقة غير المباشرة، توجَّه القنبلة بالتحكم عن بُعد بعد إطلاقها. فالطيّار يطلق القنبلة، وبواسطة التحكم عن بعد، يبحث عن الهدف، وعند تحديده تُثبت القنبلة على مساره، أو توجّه يدويّاً بواسطة نظام وصلة بيانات. ولهذه القنبلة العالية المناورة قدرة مثلى على الأداء على ارتفاع متوسط أو منخفض بدقة فائقة. وقد استعملها طيّارو طائرة ف -111ف (F-111F) خلال حرب «عاصفة الصحراء» لمنع التسرّب من أنابيب النفط المشتعلة والمتشعّبة التي فجرتها قوات صدّام حسين.‏

وبين العامين 1999 و2000، تلقى عدد كبير من أسلحة LEGACY GBU-15 تطويراً مهماً على مستوى القدرة على الهجوم في ظروف مناخية غير ملائمة من خلال إضافة قدرة التوجيه بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي GPS/ نظام الملاحة بالقصور الذاتي. ويحسّن هذا التطوير، علاوة على ذلك، قدرة المقاتلات الحربية على مهاجمة الأهداف في الليل كما في النهار.‏

أهم مكوّنات قنبلة GBU-15 هي:‏

- هيكل قنبلة زنة 900 كلغ (مارك 84 أو بي إل يو-109 BLU-109 أو إس إس يو-54 SSU-54).‏

- نظام توجيه (رأس تبييت من نوع DSU-27A/B تلفزيوني أو رأس تبييت يعمل بالأشعة ما دون الحمراء من نوع WGU-10/B.‏

- نظام تحكم ووصلة بيانات.‏

أما المدى العملي فيراوح بين 1,5 و80 كلم وفق سرعة الطائرة الحاملة وارتفاع تحليقها.‏

ـ القنبلة الإفراغية (FUEL-AIR BOMB)‏

تعرف أيضاً باسم القنبلة «الوقودية» أو «الرذاذية» أو «سلاح التفريغ» أو «الأبخرة الحارقة».‏

تعتمد هذه القنبلة، التي تحمل وقوداً شديداً كالبروبين أو أوكسيد الأثيلين، بعد قذفها، على نشر سحابة رذاذية من الوقود الشديد الالتهاب على ارتفاع منخفض فوق المنطقة التي تضم الخنادق والملاجئ الأرضية. ثم يقوم صاعق بإشعال هذه السحابة التي تنفجر محدثة ارتجاجات صوتية هائلة وضجة هوائية شديدة تخلّف فراغاً هوائياً يقتل كل ما هو موجود على سطح منطقة الانفجار. واكثر ما تكون فعالة في المناطق المحصّنة كالملاجئ، والكهوف والخنادق حيث تتغلغل سحابة الرذاذ في الأماكن الصعبة قبل انفجارها.‏

يحدث الانفجار بإشعال خليط من الوقود والهواء ما يسبّب كرة نارية وموجة انفجار سريعة الاتساع يفوق انفجارها المتفجرات التقليدية بمرات كثيرة. ويحتوي كل برميل من براميل القنبلة على 75 رطلاً من مادة اوكسيد الأثيلين السامة قبل اشتعالها او شديدة الاحتراق بعد اشتعالها. ويتم اشعال القنبلة بواسطة صاعق ثم ضبطه لإشعال الشحنة في البراميل على ارتفاع 9 أمتار عن الأرض، وهذا يؤدي الى كسر البراميل وفتحها، وانطلاق الوقود الذي ينتشر في الهواء ليشكل سحابة قطرها 18 متراً وعمقها 2,4م. واذا قلّت نسبة الوقود الى الهواء في الخليط اكثر من اللازم فإن الوقود لا يشتعل، بيد أن السحابة المنتشرة مساحة بحد ذاتها مؤذية، فأوكسيد الاثيلين شديد التفاعل حتى مع الأنسجة الحية إذ قد يسبّب التعرض له التلف في الرئتين والصداع والغثيان والقيء والإسهال وضيق النفس، وحتى السرطان والعيوب الخلقية.‏

سرعة انتشار الانفجار تفوق سرعة الصوت وتصل الى 3 كيلومترات في الثانية حيث يحترق خليط الوقود والهواء عند حرارة 2700 درجة مئوية تزيد في ثوان لتصل الى 4000 درجة مئوية، ويصل الضغط الجوي عند الانفجار الى 30 كلغ / سنتيمتر مربع (في الإنفجار العادي قيمة الضغط الجوي أقل بكثير من كلغ / سنتيمتر مربع). ويخلّف انفجار خليط الوقود والهواء بسرعة تفوق سرعة الصوت وراءه فراغاً ما يؤدي الى شفط الهواء والانقاض في الفراغ. ويتعرّض من لا يحترق بهذه القنبلة الافراغية للإصابة بسبب الانفجار الكبير بإصابات بالغة تشمل: ارتجاج الدماغ أو العمى، تمزق طبلة الأذنين، انسداد المجاري الهوائية وانهيار الرئتين، نزيف داخلي متعدّد وإزاحة الأعضاء الداخلية أو تمزقها.‏

ـ البارجة ساعر - 5‏

تعتبر البارجة الإسرائيلية ساعر-5 (ومعناها بالعبرية المهاجم) والتي دمرها حزب الله في 14 تموز 2006 من السفن الحربية المتطورة التي يصعب رصدها. فقد صُممت للإفلات من الرادار ومن الأشعة ما دون الحمراء، وبشكل مسطح.‏

* القيادة والسيطرة:‏

يؤمن نظام القتال الموحد للبارجة إمكانات دفاعية وهجومية متعددة. أما المعلومات عن الهدف ووضع السلاح وتقدير الخطر فمتوافرة لأنظمة التحكم بالنيران والقذف من خلال «باص» معلومات البارجة. وهي مزودة عدة أجهزة قياس ورادار لرصد الحركة بصورة دائمة ومسبار في المقدمة (كاميرا تصوير حراري، كاميرا تلفزيون، ومقياس بعدي لايزري).‏

تحمل هذه البارجة أسلحة متنوعة ترتبط مباشرة برادار متطور ومستشعرات الكترونية حديثة جداً.‏

* الصواريخ:‏

- باراك (Barak): صاروخ مخصص لمواجهة التهديدات الجوية التي قد تتعرض لها البارجة. وهو مثبت بنظامي إطلاق عموديين (لهما 32 خلية) على سطح المدافع المعلى في مقدم السفينة. يبلغ مداه 10 كلم ويحمل رأساً حربية تزن 22 كلغ. كما يتمتع بقدرة على معالجة الأهداف السطحية، فهو في هذا المجال من منظومات الصواريخ المضادة للصواريخ حيث يسير على وجه المياه حتى يصدم الصاروخ المعادي ويدمره.‏

- هاربون (Harpoon): تحمل هذه البارجة قاذفي صاروخ هاربون من أربع خلايا، وهو صاروخ سطح - سطح يبلغ مداه أكثر من 130 كلم. أما سرعته فهي دون سرعة الصوت أكثر وتزن رأسه الحربية 227 كلغ. وهو صاروخ موجه يحلق فوق سطح الماء مستخدماً توجيهاً رادارياً فاعلاً. وهو قادر على ضرب الأهداف السطحية حتى مسافة 130 كيلومتراً وزودت البارجة بطاريتين من أربع حاويات / قواذف كل واحدة. يبلغ طول هاربون 4,57 م، ووزنه 520 كغ (628 كلغ قبل الرمي). عند منتصف تحليقه يخضع لمراقبة نظام توجيه جمادي ومقياس ارتفاع. وعند نقطة محددة مسبقاً، يشتغل رادار الصاروخ ويبحث عن الهدف وعند اكتشافه يوجه الصاروخ حرارياً لينقض عليه.‏

- غابريال: (Gabriel): صاروخ مضاد للسفن مداه يراوح بين 6 و36 كلم وسرعته تصل الى 0,6 ماك. وتحمل البارجة ثمانية قواذف. يستخدم هذا الصاروخ المزود رأساً حربية، تزن 100 كغ إما الرادار الناشط، أو النصف ناشط.‏

* المدافع:‏

جُهزت البارجة بمدفع عيار 76 ملم، أو بمدفع سداسي الفوهة عيار 20 ملم، وستة مدافع طوربيدات. كما تحتوي السفينة على نظام دفاعي آخر هو عبارة عن صواريخ تطلق قطعاً معدنية مهمتها تشتيت منظومات الرادار التي توجه الصواريخ المعادية. يبلغ طول البارجة 85,64 متراً، ووزنها 1200 طن، وتصل سرعتها الى 33 عقدة.‏

تحمل مهبط مروحيات في مؤخرتها ما يجعلها قادرة على نقل مروحتين في الوقت نفسه إحداهما مخبأة في مرأب داخل الهيكل، وهما من طراز دوفين (Dauphin H-665A). يتألف طاقم البارجة من 64 بحاراً يضاف اليهم عشرة لتشغيل المروحيتين، ولديها قدرة ذاتية على القيام بمناورات لمدة 24 يوماً وعلى الإبحار مسافة 7400 كلم.‏

ـ الدبابة ميركافا: أي مستقبل؟‏

كلمة ميركافا باللغة العبرية تعني «المركبة الحربية»، وقد اختير هذا الاسم للدلالة على أن الدبابة ميركافا تجمع عدة خصائص منها أنها لا تقتصر على أن تكون دبابة وحسب. من واقع الخبرات المكتسبة من حرب تشرين الأول 1973، تولى الجنرال الاسرائيلي يسرائيل تال، الذي كان يشغل منصب رئيس العمليات في رئاسة الأركان خلال تلك الحرب، تصميم المركبة الجديدة انطلاقاً من عقيدة القتال الاسرائيلية القائمة على سرعة المناورة والحركة والعمل الهجومي، خصوصاً وأن القوات الاسرائيلية تعمل باستمرار من خطوط داخلية تتطلب انتقال القوات عبر الجبهات المختلفة. وحتى لا تنفصل قوات المدرعات عن المشاة الميكانيكية في قتال الثنائي مشاة - مدرعات، تم تصميم ميركافا بحيث تحمل مشاة الى جانب طاقم الدبابة نفسها. اشتقّ نموذج ميركافا الأساسي من نموذج الدبابة الأميركية م60، وعرف بعض التطويرات التي تمت في المصانع الاسرائيلية ومنها تصنيع العديد من أجزاء الدبابة علاوة على تزويدها الدروع الإضافية، ووسائل الاتصال، ودوائر الانذار، وأجهزة التسديد وتقدير المسافة.‏

ـ ميركافا - 1:‏

ظهر النموذج الأول ميركافا - 1 العام 1979 واستخدم في الاجتياح الاسرائيلي للبنان العام 1982 وكان يهدف الى تحميل عدد أكبر من المشاة الميكانيكية يصل الى 8 أشخاص. ولكنه كان هدفاً سهلاً للمقاومين اللبنانيين، ما دفع اسرائيل إلى إدخال تحسينات عديدة على النموذج اللاحق ميركافا-2 المسلحة بمدفع عيار 105 ملم والذي دخل الخدمة العام 1985. وجرى بعد ذلك إدخال تحسينات وإضافات أخرى لدى تطوير نموذج ميركافا-3 وخصوصاً تجهيزها بمنظومات تحكم كومبيوترية تسيطر على قوة النيران المضاعفة، وعلى تعزيز تدريعها بما يشكل أقصى حماية ممكنة لطاقمها البشري. ولكنها سقطت بعبوة فلسطينية في شباط العام 2002. وكانت الاصدارات الاستراتيجية العالمية مثل جاينز (Jane`s) والميزان العسكري الصادر عن معهد الدراسات الاستراتيجية بلندن (IISS) قد وضعت الدبابة ميركافا في مصاف أحدث الدبابات في العالم مثل الدبابة الأميركية ابرامز م-2 والألمانية ليوبارد-2 والروسية م-80، والبريطانية تشالنجر والفرنسية لوكليرك.‏

بدأ انتاج ميركافا-1 استناداً الى الأبحاث التي أجرتها لجان عديدة في الصناعة الحربية الاسرائيلية (IMI) والتي استهدفت زيادة فاعلية العناصر الثلاثة المكونة لقوة الصدم وذلك من خلال زيادة قوة نيران الدبابة، وتقوية درعها ليقاوم الصواريخ المضادة للدروع وزيادة سرعتها وقدرتها على المناورة، هذا بالإضافة الى قرار هام اتخذ في تصميمها وهي أن تكون قادرة على حمل 8-10 أفراد بحيث يمكن عند اصطدامها بموقع معادٍ مضاد للدبابات غير مرئي من داخل الدبابة، أن يترجل الأفراد المشاة من الدبابة، ويقوموا بالبحث عن الموقع المضاد للدبابات وتدميره قبل أن تتورط الدبابات في مدى نيرانه، وبذلك يمكن أولاً بأول تطهير طريق تحرك الدبابات في أثناء الهجوم من العناصر المعادية.‏

جُهزت ميركافا-1 بمحرك ديزل ألماني تستخدمه الدبابة الألمانية ليوبارد-2 قوته 900 حصان ومدفع عيار 105 ملم ومدى عمل 400 كلم. وتم تطوير ميركافا-2 بإضافة دروع سلبية صارت خمس دروع تصفيح من النوع المنفصل بين المقدمة وحجرة الطاقم لزيادة عنصر البقاء في مواجهة التطوير الذي استحدث في الجيل الثاني من الصواريخ المضادة للدبابات، مع تعديل علبة السرعة لزيادتها بنسبة 25% بالإضافة الى تطوير نظام إدارة النيران. ولكن المدفع بقي كما هو من عيار 105 ملم. ومع بداية التسعينات من القرن الماضي ظهر الجيل الثالث من الدبابة ميركافا-3 التي تميزت بنقلة نوعية كبيرة تمثلت في مدفع أملس عيار 120 ملم مزود غطاءً حرارياً يزيد من حمايتها ضد الحرارة والصدمات، وخمسين قذيفة. وزودت برجاً جديداً مغايراً للنموذجين 1 و2. واستخدم فيها التدريع بنظام الوحدات بحيث تكون قابلة للاستبدال في حالة الإصابة أو التطوير التكنولوجي للدروع. وعرف البرج زيادة في تدريعه الأمامي كحماية أكبر من الصواريخ المضادة للدبابات، وحصّن بسلاسل منيعة تتحطم عليها الصواريخ قبل دخولها الى محيط الدبابة. كما أن هناك دروعاً قوية على الرغم من خفتها لحماية العجلات ومسارات الدبابة. كما تم تبديل النظام الهيدروليكي في ميركافا-3 بنظام الكتروني وكهربائي متكامل زيادة في الحماية والأمان. كما جهزت بنظام تحذير عالي الجودة يعمل بالليزر ويظهر أي خطر قادم لآمر الدبابة في البرج. وزودت حجرة المدفعي قناة تلفزيونية، ومتعقباً للهدف أوتوماتيكياً يعمل ليل نهار ويستطيع أن يحدد مدى الخطر المحدق بالدبابة. كل هذا بالاضافة الى حاسب آلي ومقياس بعدي لايزري ومستشعرات، وجهاز رؤية حراري. وطور المحرك ليصبح بقوة 1200 حصان ما رفع سرعة الدبابة الى 55 كلم/ساعة، وزاد مدى عملها من 400 كم الى 500 كم. وارتفع نسق النيران من 8 طلقات/دقيقة الى 10 طلقات/دقيقة.‏

ـ ميركافا -4: أسطورة تنهار:‏

دخلت دبابة ميركافا -4 (65 طناً) طور الانتاج الكامل العام 2001، وبدأت التدريب العملي في الجيش الاسرائيلي في تموز العام 2003. ودخلت أول كتيبة ميركافا-4 الخدمة العام 2004. وتخطط وزارة الدفاع الاسرائيلية لتصنيع ما بين 50 و70 دبابة كل سنة حتى يصل العدد الى 400 دبابة على الرغم من أن الضرورات المالية تجعل هذا العدد موضع الشك. وقد عرفت هذه الدبابة تحسيناً كبيراً طاول درع الحماية الجديد والمدفع والأنظمة الالكترونية.‏

ميركافا -4 أضخم بقليل من ميركافا - 3 باز التي هي في الخدمة منذ العام 1990. وهي قادرة على حمل ثمانية جنود من المشاة ومجموعة قيادة أو ثلاث محفات للمرضى أو المصابين، بالإضافة إلى طاقم الدبابة المكون من آمر وملقم ورامٍ وسائق. وتستطيع الرمي في أثناء التحرك على أهداف متحركة، وأثبتت قدرة عالية في الرمي على الطوافات المهاجمة مستعملة الذخيرة التقليدية المضادة للدبابات.‏

برجها جديد يعمل بالكهرباء وفيه فتحة واحدة فقط للآمر، وزود مدفعاً أملس عيار 120 ملم من صنع المصانع العسكرية الإسرائيلية، وقد غلف بغلاف حراري (Video) لتخفيف تقوّس الأسطون نتيجة الحرارة المحيطة أو ظروف الرمي. ويمكن لهذا المدفع أن يرمي ذخيرة عالية الطاقة بما فيها الذخيرة عيار 120 ملم العالية الاختراق والقذائف الموجهة. ويمكن للملقم أن يختار نوع القذائف بطريقة نصف آلية. وتحمل الدبابة 48 قذيفة محفوظة كل واحدة منها في حاوية حامية. ويحوي مخزن دوار يعمل كهربائياً عشر قذائف جاهزة للرمي. أما أنواع القذائف المصنوعة في اسرائيل فهي:‏

- الفائقة التفجير المضادة للدبابات (Heat-MP-TM325 (CL3105.‏

- القذائف (APFSDS-T M711(CL3254.‏

- القذائف (TPCSDS-T M324(CL3139.‏

ويمكن للمدفع أن يرمي القذائف الفرنسية، الألمانية، أو الأميركية عيار 120 ملم. وزودت الدبابة كذلك رشاشات 7,62 وهاون عيار 60 ملم يمكنه أن يرمي قذائف منفجرة ومضيئة يصل مداها الى 2700 م. وتتضمن مجموعة الحماية نظام إنذار وتحديد للخطر كهرومغناطيسياً. أما نظام التحكم بالنيران فيتضمن أجهزة فائقة التطور بما فيها القدرة على إحراز الأهداف المتحركة والتسديد عليها، وحتى الطوافات، فيما الدبابة نفسها تتحرك. ويشتمل نظام الحاسب الآلي المتحكم بادارة الرمي على استقرار خط الرؤية على محورين، ومنظار تلفزيون من الجيل الثاني ومتعقب هدف حراري آلي، ومقياس بعدي ليزري، ونظام رؤية ليلية حراري مطور، ومؤشر دينامي لزاوية الميل. أما قمرة الآمر فمجهزة بمنظار بانورامي مستقر ليل نهار. ويتضمن نظام العمليات المدمج وصلات اتصال متقدمة وادارة المعركة. جهزت ميركافا-4 بمحرك ديزل على شكل 7 باثنتي عشرة اسطوانة بقوة 1500 حصان بخاري، وقد ثبت مع خزان وقود في مقدم الدبابة، فيما ثبت خزانا وقود آخران في المؤخرة. وقد زاد هذا المحرك الجديد قوة الدبابة بنسبة 25% اكثر من ميركافا-3. وتتألف علبة السرعة من خمس سرعات.‏

أما الهيكل فقد عرف زيادة في حماية التصفيح الأمامي وتحسيناً في حقل رؤية السائق الذي يستعمل كاميرا للقيادة الى الوراء. وكذلك غطي البرج بتدريع خاص تراكبي ما يوجد تباعداً بين التدريعين (المضاف والمضاف اليه). وباتت الدبابة محمية ضد سلسلة كبيرة من الأخطار بما فيها الصواريخ الموجهة بدقة من الجو والأسلحة المطورة المضادة للدبابات. أما الجانب السفلي للهيكل فجهز بحماية مدرعة إضافية ضد الألغام. وأخيراً، تجهزت حجرة السائق، وحجرة الطاقم بنظام تكييف، ونظام حماية ضد NBC. ومع كل هذا، استطاعت المقاومة اللبنانية ان تنزل خسائر فادحة في هذه الدبابة، ما دفع الحكومة الاسرائيلية الى اتخاذ قرار بوقف انتاجها.‏

ـ الطائرة من دون طيار (Searcher MKII)‏

تعتبر الطائرة من دون طيار من طراز سيرتشر (Searcher MKII) التي أنتجتها الصناعات الاسرائيلية من أكثر مثيلاتها كفاءة وتطوراً. هذه الطائرة لا ترى بالعين المجردة الا بعد تدقيق صعب للبصر في السماء، ويشبه صوتها صوت المنشار الآلي المستخدم في قطع الأشجار. لها قواعد تحكم أرضية وجوية تتبع لهيئة الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو الاسرائيلي وترتبط بحرب الشبكة المركزية. إم كا 2 MKII نظام تكتي عملاني من الجيل الرابع من الطائرات من دون طيار. وهي مصممة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. تتميز بمحرك ممتاز وأداء انسيابي رائع، وبسرعة انتشار وخصائص قيادة مهمة، وبمركز تحكم أرضي متطور جديد. دخلت الخدمة الفعلية العام 1998. تنقل حمولتها النافعة معلومات لحظية، وهي على اتصال بنظام تحديد المواقع العالمي "GPS". أما وصلات البيانات فهي مباشرة وعلى خط النظر، ويمكن إيصال المعلومات الى مواقع خارج خط النظر عبر نظام ترحيل البيانات المحمول جواً. أما البيانات والصور الجوية بالفيديو فتنقل في الوقت الحقيقي.‏

أهم ميزات الطائرة من دون طيار MKII:‏

- مدة تحليقها في الجو: 15 ساعة.‏

- سرعتها: 200 كلم في الساعة.‏

- الارتفاع في الجو: حتى 6100 م.‏

- الاقلاع والهبوط: آليان.‏

- وزنها عند الإقلاع: 426 كلغ.‏

- حمولتها القصوى الضرورية: 100 كلغ.‏

- عرض جناحها: 8,55 أمتار.‏

- طولها: 5,85 أمتار.‏

ولقد طورت الصناعات الجوية الإسرائيلية جيلاً جديداً من هذه الطائرات يتميز عن سابقه بعدة ميزات، أهمها انها تستطيع حمل صاروخين أو ثلاثة من طراز هلفاير (Hellfire)، والتي تتميز بالدقة في إصابة الأهداف سواء كان الهدف كبيراً أو صغيراً ومتحركاً. وتتميز كذلك بأنها تطير على ارتفاعات شاهقة جداً ولا ترى بالعين المجردة كسابقاتها، وصوتها يتشتت في الفضاء بحيث لا يميز أي انسان الجهة التي يأتي منها الصوت.‏

قذائف تقليدية مطورة مزدوجة الاستخدام من نوع M483 AI وهي قذائف مدفعية عنقودية صنعتها الولايات المتحدة وسلّمتها لاسرائيل. وتوضح الصورة العلامات المميزة للقذائف العنقودية من هذا النوع، بما في ذلك خاتم على هيئة ماسة اضافة الى شكلها الذي يكون أطول من القذائف العادية
 
لم يبقوا شيئا الا واستخدموه ليبيدونا ويقتلونا ويدمروا ارضنا
شكرا على موضوعك اخي الكريم
وياليت العرب يحسوا
 
الف شكر اخي العزيز الفيصل على الموضوع هذا اضن ما ذكر فقط من انواع الاسلحة والذخائر المستعملة ام هناك ما اخفي من اسلحة محرمة استعملت على الشعب الشقيق
 
القنابل العنقودية‏هي عبارة عن قنابل ضخمة الحجم تنشطر الى عدد هائل قد يصل الى المئات من قنابل أصغر حجماً وشديدة التأثير. وهناك الكثير من أنواع القنابل العنقودية يصل الى 208 أنواع. وعلى الرغم من هذا العدد الهائل إلا أن كيفية عملها تكاد لا تتغيّر في الأنواع كلها. ولكن تختلف تلك الأنواع عن بعضها البعض في حجمها وكيفية إطلاقها حيث يمكن إطلاقها كقذائف صاروخية باستخدام المدفعية الأرضية، كما يمكن إسقاطها على الأهداف المختلفة من الطائرات.‏



أما القذائف التي استخدمتها اسرائيل في جنوب لبنان، فهي عبارة عن مقذوفات مدفعية اميركية الصنع من طراز م 483 483 M عيار 155 ملم، ويحمل المقذوف الواحد أربعاً وستين قنبلة من طراز إم 42 42 M وأربعاً وعشرين قنبلة من طراز إم 46 46 M.‏


cbu97.jpg


تتكوّن القنبلة العنقودية من ثلاثة أجزاء رئيسية هي غلاف معدني خارجي يختلف حجمه وشكله باختلاف نوع القنبلة وطريقة إطلاقها أو إسقاطها. ويتصل بالذيل أربع من الزعانف تعرف باسم الموزع التكتيكي مهمته نشر القنابل الأصغر حجماً الموجودة داخل ذلك الغلاف، سواء كان ذلك الغلاف صاروخاً أطلقته المدفعية الأرضية أو مقذوفاً من طائرة. ويتم مسبقاً ضبط الارتفاع الذي تنفتح فيه أغطية القنابل الأصغر حجماً من بين عشرة خيارات تراوح بين مائة وألف متر. وتوجد تلك القنابل الأصغر حجماً مغلّفة داخل الجسم المعدني الخارجي. وعندما يصل الصاروخ أو المقذوف الى الهدف أو الارتفاع المحدّد له ينفتخ الغلاف المعدني الخارجي وتخرج منه القنابل الأصغر حجماً.


1.gif

2.gif
 
حسبى الله ونعم الوكيل ............................................................................................
 
عودة
أعلى