واقعة سحق المملكة التونسية للجيش التركي سنة 1811

Obergruppenführer Smith

طاقم الإدارة
مـراقــب عـــام
إنضم
23 أكتوبر 2017
المشاركات
3,636
التفاعل
20,901 178 0
الدولة
Tunisia
واقعة سحق الجند الإنكشاريين في تونس (أوت / سبتمبر 1811):


و من تلك الواقعة أن جند الترك عددهم 9 آلاف، أعلنوا الثورة على حمودة باشا، و رفعوا علم الدولة العثمانية، داعين بسقوط إستقلال تونس، و بعدم الإعتراف إلا بسلطة السلطان العثماني كسلطة عليا مطلقة و مباشرة، فتمّ سحقهم على يدي نواة الجيش الوطني الوليد و الأهالي، فتكسّرت الأعلام العثمانية و أحرقت و ذُبح تحتها أكثر من 3 آلاف جندي تركي عثماني، هرب بقيتهم إلى الجزائر .

بالإضافة إلى شعورهم بالرفعة و إحتقارهم لكلّ ماهو تونسي، و إعتبار أنّ حمودة باشا و العائلة الحسينية الحاكمة أقلّ منهم شرفـًا و أصالة، كان جُند الترك يتصفون بصفات منحطّة كثيرة، فقد كانوا كثيري الظلم للأهالي، مستبدين مجرمين، لا يتحمسون إلا لمصالحهم الخاصة و للقتل و النهب و الإعتداء، و يؤكّد القنصل البريطاني {ماجرا} في رسالة إلى حكومته أنّ هؤلاء الجند هم أهمّ أسباب إعاقة تونس عن السير الحثيث في طريق التقدم و التمدن و أنهم سبب الفوضى في البلاد و مصدر المظالم المُسلطة على الأهالي، و يصف شعور التونسيين تجاه هذا الجند بقوله " إن الشعب التونسي يكرههم كرهاً لا مزيد عليه، و يتمنون لهم الخذلان و الموت، و أن الأهالي لا يترددون في إغتيالهم كلما عثروا عليهم أفرادًا و في أماكن تمكنهم من ذلك، و حتى لما تتحطم بهم السفن في البحر و يهربون إلى الشواطئ يقتلهم السكان هناك " .
و أمام ذلك الوضع المضطرب لم يجد حمودة باشا بدًا من إتخاذ إجراءات تحدّ من فوضى ذلك الجند و ظلمه، فبدأ بنزع أسلحتهم، و تعزيز العنصر التونسي بالجيش "الوطني"، بعد ظهور خيانة هؤلاء الترك و عدم ولائهم و تهديدهم لإستقلال البلاد، و ليتخلّص من قبضة تلك الشرذمة الغريبة عن البلاد .
فما كان منهم إلا أن تعاهدو على السؤ و قررّوا إغتيال الباي في وقت ذهابه إلى جامع الزيتونة لإداء صلاة الجمعة، و قرروا أيضا في حال عدم نجاح مؤامرة الإغتيال، القيام بثورة عامة للإطاحة بعهد حمودة بقوة السلاح، و الذي تمّ هو الأمر الثاني لأن أحد المُخبرين أعلم الباي بخطة الإغتيال فلم يغادر القصر .
في ليلة 30 أوت 1811، إجتمع عدد كبير من جند الترك في قلعة القصبة المشرفة على العاصمة و إنتخبوا واحد منها ليصبح دايا على تونس بعد مقتل حمودة باشا، بعد ذلك و في التاسعة و النصف من تلك الليلة، خرج ذلك الجند من ثكناتهم و تفرقوا في أحياء المدينة و أسواقها ناشرين الرعب و الفزع بطلقاتهم النارية، و بعد أن قتلوا بعض السكان و نهبوا الدكاكين و البيوت تحصنوا في قلعة القصبة، و من هناك بدأوا يطلقون المدافع إعلانا منهم إلى بقية أفراد جند الترك الموجودين في القلاع و الحصون الماجورة بأن الثورة قد قامت، ظهرت بعض الإستجابة و بدأت نار الثورة في الإشتعال وهددت بالتحول إلى حرب أهلية حيث أن أكثر سكان المدينة تنادوا لمقاتلة الثائرين المخربين و وصلوا إلى أسوار القلعة مدججين بالسلاح مصممين على الحرب .
و في تلك الظروف الدقيقة و الخطرة حين بدأت الأمور تفلت من أيدي الحكومة عيّن {حمودة باشا} وزيره القدير صاحب الطابع على رأس بعض الخيالة و حرس الباي الخاصّ و أوكل إليه مهمة مقاومة الثوار و إخماد الفتن المشتلعة، و قد تمكن صاحب الطابع بالعدد المحدود من رجاله بفضل كفائته و إستبساله من حفظ أمن احياء الميدينة و من حراسة مباني البعثات الدبلوماسية، ثم ركز كلّ قوته المتبقية على محاربة العصاة، و ما إن حلت ليلة 31 أوت /1سبتمبر حتى إستزف ذخيرة المتحصنين و فح ثغرات كبيرة في سور القلعة، و خرج الداي المنتخب هارباً من منفذ خلفي، و من الغد إستسلم باقي الجنود العصاة، و في اليوم ذاته بدأت عملية مطاردة الفارين قبل أن يصلوا الحدود الجزائرية، و قد نجحت تلك الملاحقة و إستبيحت دماؤهم في وقائع مهولة .

المصدر:

سياسة حمودة باشا في تونس (رشاد الإمام)
 
واقعة سحق الجند الإنكشاريين في تونس (أوت / سبتمبر 1811):


و من تلك الواقعة أن جند الترك عددهم 9 آلاف، أعلنوا الثورة على حمودة باشا، و رفعوا علم الدولة العثمانية، داعين بسقوط إستقلال تونس، و بعدم الإعتراف إلا بسلطة السلطان العثماني كسلطة عليا مطلقة و مباشرة، فتمّ سحقهم على يدي نواة الجيش الوطني الوليد و الأهالي، فتكسّرت الأعلام العثمانية و أحرقت و ذُبح تحتها أكثر من 3 آلاف جندي تركي عثماني، هرب بقيتهم إلى الجزائر .

بالإضافة إلى شعورهم بالرفعة و إحتقارهم لكلّ ماهو تونسي، و إعتبار أنّ حمودة باشا و العائلة الحسينية الحاكمة أقلّ منهم شرفـًا و أصالة، كان جُند الترك يتصفون بصفات منحطّة كثيرة، فقد كانوا كثيري الظلم للأهالي، مستبدين مجرمين، لا يتحمسون إلا لمصالحهم الخاصة و للقتل و النهب و الإعتداء، و يؤكّد القنصل البريطاني {ماجرا} في رسالة إلى حكومته أنّ هؤلاء الجند هم أهمّ أسباب إعاقة تونس عن السير الحثيث في طريق التقدم و التمدن و أنهم سبب الفوضى في البلاد و مصدر المظالم المُسلطة على الأهالي، و يصف شعور التونسيين تجاه هذا الجند بقوله " إن الشعب التونسي يكرههم كرهاً لا مزيد عليه، و يتمنون لهم الخذلان و الموت، و أن الأهالي لا يترددون في إغتيالهم كلما عثروا عليهم أفرادًا و في أماكن تمكنهم من ذلك، و حتى لما تتحطم بهم السفن في البحر و يهربون إلى الشواطئ يقتلهم السكان هناك " .
و أمام ذلك الوضع المضطرب لم يجد حمودة باشا بدًا من إتخاذ إجراءات تحدّ من فوضى ذلك الجند و ظلمه، فبدأ بنزع أسلحتهم، و تعزيز العنصر التونسي بالجيش "الوطني"، بعد ظهور خيانة هؤلاء الترك و عدم ولائهم و تهديدهم لإستقلال البلاد، و ليتخلّص من قبضة تلك الشرذمة الغريبة عن البلاد .
فما كان منهم إلا أن تعاهدو على السؤ و قررّوا إغتيال الباي في وقت ذهابه إلى جامع الزيتونة لإداء صلاة الجمعة، و قرروا أيضا في حال عدم نجاح مؤامرة الإغتيال، القيام بثورة عامة للإطاحة بعهد حمودة بقوة السلاح، و الذي تمّ هو الأمر الثاني لأن أحد المُخبرين أعلم الباي بخطة الإغتيال فلم يغادر القصر .
في ليلة 30 أوت 1811، إجتمع عدد كبير من جند الترك في قلعة القصبة المشرفة على العاصمة و إنتخبوا واحد منها ليصبح دايا على تونس بعد مقتل حمودة باشا، بعد ذلك و في التاسعة و النصف من تلك الليلة، خرج ذلك الجند من ثكناتهم و تفرقوا في أحياء المدينة و أسواقها ناشرين الرعب و الفزع بطلقاتهم النارية، و بعد أن قتلوا بعض السكان و نهبوا الدكاكين و البيوت تحصنوا في قلعة القصبة، و من هناك بدأوا يطلقون المدافع إعلانا منهم إلى بقية أفراد جند الترك الموجودين في القلاع و الحصون الماجورة بأن الثورة قد قامت، ظهرت بعض الإستجابة و بدأت نار الثورة في الإشتعال وهددت بالتحول إلى حرب أهلية حيث أن أكثر سكان المدينة تنادوا لمقاتلة الثائرين المخربين و وصلوا إلى أسوار القلعة مدججين بالسلاح مصممين على الحرب .
و في تلك الظروف الدقيقة و الخطرة حين بدأت الأمور تفلت من أيدي الحكومة عيّن {حمودة باشا} وزيره القدير صاحب الطابع على رأس بعض الخيالة و حرس الباي الخاصّ و أوكل إليه مهمة مقاومة الثوار و إخماد الفتن المشتلعة، و قد تمكن صاحب الطابع بالعدد المحدود من رجاله بفضل كفائته و إستبساله من حفظ أمن احياء الميدينة و من حراسة مباني البعثات الدبلوماسية، ثم ركز كلّ قوته المتبقية على محاربة العصاة، و ما إن حلت ليلة 31 أوت /1سبتمبر حتى إستزف ذخيرة المتحصنين و فح ثغرات كبيرة في سور القلعة، و خرج الداي المنتخب هارباً من منفذ خلفي، و من الغد إستسلم باقي الجنود العصاة، و في اليوم ذاته بدأت عملية مطاردة الفارين قبل أن يصلوا الحدود الجزائرية، و قد نجحت تلك الملاحقة و إستبيحت دماؤهم في وقائع مهولة .

المصدر:

سياسة حمودة باشا في تونس (رشاد الإمام)
رجال من ظهر رجال (y)
تونس كبيره باهلها و تاريخها لالاف السنين :)
بكل اسف اخي لم اتمكن من زياره تونس هذه السنه كما وعدتك (واجهت فيتو من وزيرة الداخليه في البيت ? )
و لكن ان شاء الله السنه القادمه
 
الإحتلال العثماني كان يفرض طبقية مقيتة حيث البشوات من الأتراك والعوائل المنحدرة من أصول تركية أو القادة في هذا الإحتلال .. بينما يصنف هذا الإحتلال البغيض سكان البلد الأصيلين كطبقة أقل بشرية وأقل قدر وقيمة ويمتهنهم

يقول المؤرخ أحمد بن أبي الضياف واصفاً أعمال العثمانيين الأتراك في تونس "تفننوا في فرض الضرائب لبناء القصور، وقتلوا الأبرياء ذبحا بالسيف ومثلوا بجثثهم، وانتهكوا حرمة شهر رمضان، وهاجموا المصلين في المساجد"
 
رجال من ظهر رجال (y)
تونس كبيره باهلها و تاريخها لالاف السنين :)
بكل اسف اخي لم اتمكن من زياره تونس هذه السنه كما وعدتك (واجهت فيتو من وزيرة الداخليه في البيت ? )
و لكن ان شاء الله السنه القادمه

من أسباب إستقلال الحسينيين عن الدولة العثمانية و تنكيلهم بالأتراك هو أن الترك كانوا يحتقرون الأسرة المالكة كونهم من أهل البلد و يتزوجون من بنات القبائل التونسية (خاصة من آل شارن و آل عمار) و يتحلون بعادات و تقاليد التونسيين و كذلك جعلهم لغة البلاط العربية بدل التركية
فكانوا يعتبرونهم أقل منهم مكانة و شرفا و إنجر عن ذلك عدة مذابح حلت بالإنكشاريين و أهمها مذبحة باب سويقة حيث ذبح الأهالي و الجنود آلاف المتمردين الإنكشاريين و الأتراك.
مرحبا بك في كل وقت عزيزي في بلدك و بين أهلك
 
الإحتلال العثماني كان يفرض طبقية مقيتة حيث البشوات من الأتراك والعوائل المنحدرة من أصول تركية أو القادة في هذا الإحتلال .. بينما يصنف هذا الإحتلال البغيض سكان البلد الأصيلين كطبقة أقل بشرية وأقل قدر وقيمة ويمتهنهم

يقول المؤرخ أحمد بن أبي الضياف واصفاً أعمال العثمانيين الأتراك في تونس "تفننوا في فرض الضرائب لبناء القصور، وقتلوا الأبرياء ذبحا بالسيف ومثلوا بجثثهم، وانتهكوا حرمة شهر رمضان، وهاجموا المصلين في المساجد"

حتى العوائل من أصل تركي الذين امتزجوا بالسكان المحليين و تزوجوا منهم لم يسلموا و اعتبروا أقل قيمة من البقية
 
192639
192640
192641
 
192644
 
192645
 
اولا الوضع السياسي لتونسس والجزائر بالذات كان مختلفا عن وضع ليبيا مثلا فقد كانت ايالتين يمكن وصفهما بانهما ذات حكم ذاتي او ربما حالهما اليوم كحال كندا بالنسبة للتاج البريطاني ولم تكن هناك سلطة فعلية للباب العالي على البلدين لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا عسكريا وكان الامر اشبه ببروتوكولات اللمكية البريطانية الحالية فيهدي الباب العالي فقطانا للداي او الباي الجديد بالبلدين شكليا وانا هنا اتحدث عن تلك الفترة بالذات

ثانيا العنصر التركي بالبلدين كان يتكون اغلبه من الانكشارية واغلبهم من اصول بلقانية ومن عض بلاد اوروبا الشرقية تربوا كجنود انكشارية والكثير منهم جلب صغيرا الى البلدين وتحول الى انكشاري ولم يرى تركيا في حياته لذى تجد اغلب رياس البحر وضباط الانكشارية بالبلدين في هذه الفترة من اصول كريتية وقبرصية وايطالية

ثالثا عدد تسعة الاف انكشاري بتونس عدد كبير اذا كانوا لم صلوا للثمانية الاف بالجزائر ومن مصادر فرنسية وبريطانية وامريكية وحتى تركية كحمدان خوجة ولم تكن قواتهم بتلك القوة والاستحكام لولا الولاءات القبلية لهم كقبائل المخزن وفرسان الصبايحية وهيقبائل تحصل على نصيبها من الغنائم وتقوم باستتباب الامور لصالح الانكشارية

رابعا حتى حمودة باي لم يقم بكل ذلك حبا بتونس بل خوفا على سلطته فلم تنقطع تعاملاته مع الاتراك ولا من خلفوه وكدليل على ذلك ان الباب العالي ارسل قوة عسكرية الى تونس لتدعم الباي احمد باي قسنطينة في حربه ضد الفرنسيين لكن باي تونس احتفظ بها وارسل رسالة للباب العالي يخبرهم بان احمد باي لا يحتاج للمساعدة بل انه يريد بها توسيع حكمه وتهديدهم


هذا الكلام موجود في مذكرات احمد باي
تاريخ الجزائر لابو القاسم سعد الله
مراة حمدان خوجة
مذكرات وليام شالر القنصل الامريكي
 
عودة
أعلى