حوار اعلامى اجرته قناة العربية و برنامج صناعة الموت مع القيادى فى داعش إلياس أيدن او ابو عبيده التركى و الذى تم إلقاء القبض عليه في وقت سابق
بعيـداً عن نشأته و اصله لعدم اهميتهم فقط ماذكر عن دراسته للشريعة في مصر ثم عودته لتركيا لتدريسه و بدأت محاضراته تجلب اعضاء لجبهة النصرة التى انضم لها في البداية قبل ان تنقسم و تتشكل داعش منها .. دعونا من ذلك و لنأتى الى التصريحات الهامة عن التنظيم ..
سياسة ادارة التنظيم
ليست دولة ديموقراطية و لم يكن هناك معارضة بل كان هناك بعض الإعتراضات الداخلية على سياسة التنظيم من داخل الصف .. و موجة اعتقالات داخل التنظيم و قتل لبعضهم لإنتقاداتهم ..
سياسيا ابو بكر البغدادى و قياداته المقربة له هم يسيطرون على سياسات التنظيم, و ذكر مثال بحرق "معاذ الكساسبه" كان هناك قيادات شرعية كان لها خلاف مع موضوع الحرق و ذكر أسانيد شرعية تحرم ذلك و ان القيادة ممثلة في البغدادى و مجلس الشورى هي من قررت ذلك .
بالنسبة لنقطة قتل الصحفى البريطانى جيمس فولي .. كانت رسالة للغرب و دولته المنتسب إليها و كانت حالات اخرى اجنبية تم فيها التبادل بتوسط حكومة تركيا مثل صحفي يابانى و ايطالي و غيره مقابل اسري داعش .
عن التنسيق بين داعش و سلطات تركيا بخصوص تبادل الأسرى ,كان هناك مفصل اداري في التنظيم اسمه هيئة الأسرى يتعامل مع كل السلطات الموجودة و المحاربة في سوريا مهمته التفاوض لتبديل الأسرى و تمت عمليات تبادل مع اطراف عدة مثل مع حزب الله و النظام السوري و الحكومة العراقية و الجيش الحر و الأتراك وغيرهم , الإستخبارات التركية مسيطرة على فصائل الجيش الحر فكانوا يتواصلوا بالواسطة مع داعش .
عن تسهيل عملية مرور المقاتلين الى سوريا و السلاح عن طريق تركيا ذكر انه كان امر معروف منذ بداية الحرب, بدأت بتعاون استخبارى تركي-غربي و انها كانت بتوافق بينهم ثم جاء امر لتركيا بوقفها و لكنها لم توقف الأمر و لم تغلق الحدود و انها كانت المعبر الوحيد الى سوريا و رفضت تركيا الإملاءات و الأوامر الغربية بوقف مرور المقاتلين و كان هدفهم "الضغط" على امريكا و الغرب لدعمهم للأكراد..
بالنسبة للسلاح .. لم يكن يتم تمرير السلاح عن طريق تركيا, و لكن كان السلاح يتم جلبه من مناطق الجيش الحر و بعض الضباط النظاميين.
بالنسبة للنفط .. كان البيع يتم عن طريق "تجار" و ليس بشكل رسمي مع النظـام السوري و الجيش الحر و المعارضة و تجار من الأتراك ,و عملية الشراء كانت تمثل للسوريين امر حيوي في سبيل المعيشة لأنها كانت المورد الوحيد في الحرب ذو القيمة و لا يوجد مجال اخر للشغل و كان النفط يشتريه الأكبر و يستفاد منه ,و ان نفط داعش كان هدف للتحالفات التى انشئت ضد التنظيم.
عدد الأتراك الذين لبوا دعوة هذا الشخص للبيعة حوالى 2000 شخص و هو ما اعطاه مكانة في التنظيم, و هي سياسة مهمة لداعش ان اي شخص من اي جنسية له شعبية و له قدرة على جلب المقاتلين كان يتم تقريبه و من ورا اسمه يجلبون مقاتلين اخرين و هو مايفسر قيام ولايات في مناطق مختلفة بسبب ان القيادات التى تعلن البيعة كانت لها تابعين يعلنون البيعة بالتوازى .
تفجيـرات "سـروج" في تركيا.
(تفجيرات استهدفت تجمع لشباب الإتحاد الإشتراكي الكردى في التركيا كان هدفه اعادة إعمار كوبانى و بناء المدارس و المستشفيات قتل فيه 32 قتيل و اصيب مايقرب من المائة)
لم يتبنى مسئوليته عن العملية ,لأنها تمت بـدون موافقة ابو بكر البغدادى و قيادته و سألته الإستخبارات التركية في احد جلسات التفاوض عن مسئوليتهم في تلك العملية و قال لهم ان العملية تمت "بإجتهاد" من القائمين على الملف التركي و لم تكن بأمر من البغدادى .
و ظنه ان الإستخبارات التركية كان لديها علم عن العملية و غضوا عنها و ذلك اتضح في اعترافات بعض الأفراد الذين كانوا يعملوا في الإستخبارات التركية اطلق عليهم "تابعين لجماعة فتح الله غولن" تمت تصفيتهم من الجهاز قالوا ان الشخص الذى نفذ العملية التحقيق معه قبل العملية بيوم على احد اجهزة تقصى المعلومات عن الجنسيات الأجنبية و الهويات التركية و تم كشف هويته و و طبيعة انه هارب من الخدمة الإجبارية في الجيش التركي و تم التغاضي عن ذلك بدلا من القبض عليه , و قبل العملية ببضعة ساعات بعض السياسيين الأكراد تلقوا تحذيرات من الإستخبارات فى احتمالية حدوث تفجير .. و تغيرت سياسة الإستخبارات التركية مع داعش و مع الـ PKK الذين كانت معهم هدنة .
و تمت عمليات تفجيرات في مظاهرات بأنقرة قتل فيها اكثر من 100 شخص بأمر من البغدادى و تم إبلاغ الإستخبارات التركية بذلك
و التفاصيل التى تخص ابو عبيده .. ان العملية تمت في نفس وقت جلسة تفاوض على رهائن بين داعش و الإستخبارات التركية و اثناء التفاوض دخل احد العسكريين الأترك و اخبرهم بحدوث تفجيرات في انقرة فيها قتلى 80 شخص في احصائية اولية , و ماكان لدى الداعشيين "المفاوضين" معلومة عن هذا التفجير فقاموا بالخروج السريع من الأراضي تخوفا من الإعتقال و عندما عادوا لاموا قادتهم ان يقوموا بتفجيرات في تركيا و هم داخل جلسة مفاوضات .. فأخبروهم ان العملية خطط لها ان تتم بعد الجلسة بيوم واحد ايصالا رسالة الى الحكومة التركية و ضغطا عليها بعدم التعنت في دخول المقاتلين و لكن قيادة داعش لم يعرفوا ان جلسة التفاوض تأجلت يوما .
و بسبب تلك العملية اقترحت الإستخبارات التركية على داعش منطقة عازلة تقضي بإنسحاب التنظيم 30 كيلومتر الى الجنوب و تسليم ماقبل مدينة الباب الى تركيا و رفضت داعش ..
الحـــوار كامل هنـــا