بسم الله الرحمن الرحيم،
بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين أطال الله بقاءه وصل الى المملكة العربية السعودية 500 فرد من فني وجندي وخبير أمريكي سيتمركزون في قاعدة الخرج. وصول الامريكيين ضروري لكي يتم بناء جدار الصد ضد الاعتداءات الايرانية الصاروخية المحتملة. وكما نجح الدفاع الجوي السعودي الذي تم بناءه مع الحفاء الامريكيين في صد 100% من الصواريخ الحوثية/الايرانية فإن جدار الصد المزمع بناؤه يتوقع ان يصد الصواريخ الايرانية بنفس الدرجة من النجاح ان شاء الله.
فكرة رائعة وخطة جميلة لرعاية مصالح الانسان السعودي الذي يحاول جزء من محيطه ان يقتله ويشرب من دمه والتبرير الديني/الليبرالي جاهز. لكن هذه الخطة وهذا التحرك لم يعجب الكثيرين. هناك مفكرون كبار على الساحة لديهم تحفظات على التعاون السعودي الامريكي بل جهروا بقولهم ان الامريكان جايين عشان يحموا السعودية. خمسمئة جندي جائوا لحماية مليونين كيلومتر مربع. مش غريبة على الأمية المنتشرة في العالم العربي بمعناها الحرفي وبسياقها الثقافي. ما علينا.
بينما يوجد جنود من عدة جيوش لعدة دول يتمركزون بشكل شبه دائم في عدة دول في الاقليم، يأتي من المفكرين في تلك الدول ذاتها انتقادات شديدة فيما يخص السيادة السعودية. فلا يصح التعامل مع الامريكيين لان السيادة مهمة بينما جنود طالعين داخلين من عدة دول لا مانع من ذلك فالسيادة لتلك الدول سيادة كاملة الدسم ولو تحت الاحتلال الرسمي والتعاون السعودي الامريكي ينتهك السيادة ولو غادر الامريكان فور طلب السعوديين منهم ذلك وعلى شروط السعوديين.
شخصيا اعتقد ان مثل هذه الدعاية ليست موجهة للسعوديين بل موجهة لشعوبهم وللدعاية لأنفسهم وتضخيمها بأنهم لا يسمحون للامريكيين بدخول اراضيهم او الدفاع عنهم. بالطبع وسط هذه الاقصوصة القصيرة لا يتم ذكر فوج الفرسان الامريكي او مركز عمليات البحرية الانجليزية او الاحتلال الايراني الكامل في مكان ما قريب من مصادر الدعاية الكارهة للسعوديين. ما علينا. شأن داخلي لتلك الدول.
لكن هناك theme محدد للدعاية المضادة يتمركز حول عبارتين رنانتين تسمعها في اماكن كثيره هما:
"أخرجوا المشركين من جزيرة العرب"
جملة رددتها الدعاية القطرية من اجل مصالح قطرية بحتة وتبناها الاسلاميين الاغبياء المدعومين من قطر وفعلا خرج الامريكان واستضافتهم قطر فورا. ثم صمتوا حتى لا يغضب الممول. واختفت الشعارات الدينية عندما حضرت المصالح.
يتواجد المشركون في قاعدة العديد. يأمرون على القاعدة ولا يستأذنون أبدا أصحاب الأرض. احتلال بوجه ناعم. لكن ماذا يقول الاسلاميون؟ لا شيء أبدا. فالضرورات تبيح المحظورات والحلال بين والحرام بين والله من وراء القصد. مئات التبريرات وكلها واهية والسبب واضح. المصلحة ولا علاقة للدين بها نهائيا. يتواجد المشركون اليوم في قاعدة انجرليك ويفعلون ما يشائون حرفيا. يقلعون متى شائوا يهبطون متى شائون ويقولون ما يريدون متى شائوا. وعلى قلوب الاسلاميين زي العسل. والتبرير الديني جاهز.
الحقيقة ان الدعاية التي تختطف عقول هؤلاء فعالة. والمستشار الذي أشار باستخدام الاعلام لاختطاف عقول الناس مستشار ذكي ويجب ان يعطى شهادة شكر وتقدير على جهوده الرائعة في اختطاف جحافل الناس وجعلهم كالدمى بلا عقول يتحركون بلا فائدة.
"جايبين الامريكان عشان يحموكم"
جملة يرددها من يتلاشى ثقلهم الاقليمي ويحاولون نسج قصص قصيرة لماذا هم لا زالوا مهمين في اللعبة الدولية. يريدون ان يثبتوا ان لهم ثقلا وان تعامل السعوديين معهم هو الاولى ويجب التنسيق معهم في مثل هذه الامور لان مصلحة السعوديين تقتضي هذا. فهم السعوديين ان هذه الدعاية هي خط الدفاع الاول عن مصالح هؤلاء الشخصية ولا علاقة لها بمصالحنا. يكادون يموتون من الغيظ عندما نهمل هذا الامر.
المشركين حلوين في كل مكان الا اذا كان التعامل مع السعودية. فبما ان السعودية باعت القضية الفلسطينية وجايبة الامريكان عشان يحموهم فلا داعي اصلا للدخول في نقاش مع عقول لا تستطيع التفكير. الفريقين يوجهون سهامهم الحارة للسعودية مقتنعين تماما ان مصالحهم تقوم على ان يعتقد السعوديون هذه الدعاية ويتحركوا بناء عليها .
الفريقين يتقاتلون لاختطاف الوعي السعودي والسعوديين الجدد يردون عليهم بالقول: نثق في حكامنا. وأهلا بالحلفاء.
شعب عبقري كسر كل القوانين الاقليمية التي تكبل غيره ممن يتلاشى وزنهم على الساحة حتى لو علا زعيقهم.
في النهاية اريد ان اقول جملة تحسم الامر لكل من يبحث عن الحقيقة المجردة التي لا تعترف بالمشاعر وسامحوني ان ضايقت احدا فهو ليس هدفي لكنها الحقيقة المحضة،،
السعودية تستطيع طلب مغادرة الجنود الامريكيين في اي لحظة، في اي لحظة حرفيا. وحدث في السابق وغادروا فورا عندما طلبت السعودية ذلك. لقد اثبتوا مصداقيتهم أمامنا.
السؤال هو: هل يستطيع الذين ينظرون علينا ممن ينتشر في ارضهم جنود من عدة دول ان يطلبوا مغادرتهم؟
الجواب هو لا كبيرة وهم يعلمون ذلك جيدا. فهم الذين أيديهم مغلولة وليس نحن. هم الذين يريدوننا ان نشعر بعجزهم هم وليس نحن.
الفرق جوهري بشكل صارخ. بشكل يتوهج كضوء الشمس.
لكن هناك من لا يريد ان يرى. هناك من يريد تقزيم العملاق السعودي ليتخلص من عقدته الخاصة.
تحية،
بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين أطال الله بقاءه وصل الى المملكة العربية السعودية 500 فرد من فني وجندي وخبير أمريكي سيتمركزون في قاعدة الخرج. وصول الامريكيين ضروري لكي يتم بناء جدار الصد ضد الاعتداءات الايرانية الصاروخية المحتملة. وكما نجح الدفاع الجوي السعودي الذي تم بناءه مع الحفاء الامريكيين في صد 100% من الصواريخ الحوثية/الايرانية فإن جدار الصد المزمع بناؤه يتوقع ان يصد الصواريخ الايرانية بنفس الدرجة من النجاح ان شاء الله.
فكرة رائعة وخطة جميلة لرعاية مصالح الانسان السعودي الذي يحاول جزء من محيطه ان يقتله ويشرب من دمه والتبرير الديني/الليبرالي جاهز. لكن هذه الخطة وهذا التحرك لم يعجب الكثيرين. هناك مفكرون كبار على الساحة لديهم تحفظات على التعاون السعودي الامريكي بل جهروا بقولهم ان الامريكان جايين عشان يحموا السعودية. خمسمئة جندي جائوا لحماية مليونين كيلومتر مربع. مش غريبة على الأمية المنتشرة في العالم العربي بمعناها الحرفي وبسياقها الثقافي. ما علينا.
بينما يوجد جنود من عدة جيوش لعدة دول يتمركزون بشكل شبه دائم في عدة دول في الاقليم، يأتي من المفكرين في تلك الدول ذاتها انتقادات شديدة فيما يخص السيادة السعودية. فلا يصح التعامل مع الامريكيين لان السيادة مهمة بينما جنود طالعين داخلين من عدة دول لا مانع من ذلك فالسيادة لتلك الدول سيادة كاملة الدسم ولو تحت الاحتلال الرسمي والتعاون السعودي الامريكي ينتهك السيادة ولو غادر الامريكان فور طلب السعوديين منهم ذلك وعلى شروط السعوديين.
شخصيا اعتقد ان مثل هذه الدعاية ليست موجهة للسعوديين بل موجهة لشعوبهم وللدعاية لأنفسهم وتضخيمها بأنهم لا يسمحون للامريكيين بدخول اراضيهم او الدفاع عنهم. بالطبع وسط هذه الاقصوصة القصيرة لا يتم ذكر فوج الفرسان الامريكي او مركز عمليات البحرية الانجليزية او الاحتلال الايراني الكامل في مكان ما قريب من مصادر الدعاية الكارهة للسعوديين. ما علينا. شأن داخلي لتلك الدول.
لكن هناك theme محدد للدعاية المضادة يتمركز حول عبارتين رنانتين تسمعها في اماكن كثيره هما:
"أخرجوا المشركين من جزيرة العرب"
جملة رددتها الدعاية القطرية من اجل مصالح قطرية بحتة وتبناها الاسلاميين الاغبياء المدعومين من قطر وفعلا خرج الامريكان واستضافتهم قطر فورا. ثم صمتوا حتى لا يغضب الممول. واختفت الشعارات الدينية عندما حضرت المصالح.
يتواجد المشركون في قاعدة العديد. يأمرون على القاعدة ولا يستأذنون أبدا أصحاب الأرض. احتلال بوجه ناعم. لكن ماذا يقول الاسلاميون؟ لا شيء أبدا. فالضرورات تبيح المحظورات والحلال بين والحرام بين والله من وراء القصد. مئات التبريرات وكلها واهية والسبب واضح. المصلحة ولا علاقة للدين بها نهائيا. يتواجد المشركون اليوم في قاعدة انجرليك ويفعلون ما يشائون حرفيا. يقلعون متى شائوا يهبطون متى شائون ويقولون ما يريدون متى شائوا. وعلى قلوب الاسلاميين زي العسل. والتبرير الديني جاهز.
الحقيقة ان الدعاية التي تختطف عقول هؤلاء فعالة. والمستشار الذي أشار باستخدام الاعلام لاختطاف عقول الناس مستشار ذكي ويجب ان يعطى شهادة شكر وتقدير على جهوده الرائعة في اختطاف جحافل الناس وجعلهم كالدمى بلا عقول يتحركون بلا فائدة.
"جايبين الامريكان عشان يحموكم"
جملة يرددها من يتلاشى ثقلهم الاقليمي ويحاولون نسج قصص قصيرة لماذا هم لا زالوا مهمين في اللعبة الدولية. يريدون ان يثبتوا ان لهم ثقلا وان تعامل السعوديين معهم هو الاولى ويجب التنسيق معهم في مثل هذه الامور لان مصلحة السعوديين تقتضي هذا. فهم السعوديين ان هذه الدعاية هي خط الدفاع الاول عن مصالح هؤلاء الشخصية ولا علاقة لها بمصالحنا. يكادون يموتون من الغيظ عندما نهمل هذا الامر.
المشركين حلوين في كل مكان الا اذا كان التعامل مع السعودية. فبما ان السعودية باعت القضية الفلسطينية وجايبة الامريكان عشان يحموهم فلا داعي اصلا للدخول في نقاش مع عقول لا تستطيع التفكير. الفريقين يوجهون سهامهم الحارة للسعودية مقتنعين تماما ان مصالحهم تقوم على ان يعتقد السعوديون هذه الدعاية ويتحركوا بناء عليها .
الفريقين يتقاتلون لاختطاف الوعي السعودي والسعوديين الجدد يردون عليهم بالقول: نثق في حكامنا. وأهلا بالحلفاء.
شعب عبقري كسر كل القوانين الاقليمية التي تكبل غيره ممن يتلاشى وزنهم على الساحة حتى لو علا زعيقهم.
في النهاية اريد ان اقول جملة تحسم الامر لكل من يبحث عن الحقيقة المجردة التي لا تعترف بالمشاعر وسامحوني ان ضايقت احدا فهو ليس هدفي لكنها الحقيقة المحضة،،
السعودية تستطيع طلب مغادرة الجنود الامريكيين في اي لحظة، في اي لحظة حرفيا. وحدث في السابق وغادروا فورا عندما طلبت السعودية ذلك. لقد اثبتوا مصداقيتهم أمامنا.
السؤال هو: هل يستطيع الذين ينظرون علينا ممن ينتشر في ارضهم جنود من عدة دول ان يطلبوا مغادرتهم؟
الجواب هو لا كبيرة وهم يعلمون ذلك جيدا. فهم الذين أيديهم مغلولة وليس نحن. هم الذين يريدوننا ان نشعر بعجزهم هم وليس نحن.
الفرق جوهري بشكل صارخ. بشكل يتوهج كضوء الشمس.
لكن هناك من لا يريد ان يرى. هناك من يريد تقزيم العملاق السعودي ليتخلص من عقدته الخاصة.
تحية،