الإستنتاج
على الصين أن تلتزم بعناية بين موازنة دعمها لإيران ومصلحتها في تجنب الصراع المباشر مع الولايات المتحدة.
لدى الصين وإيران مصالح متضاربة حول العديد من القضايا، بالرغم من أن البعض في الصين يجد في دعم إيران فرصة لإخضاع الولايات المتحدة إستراتيجياً، إلا أن الصين لا تميل بشكل عام لإحتضان إيران بشكل كامل خوفاً من الإضرار بعلاقاتها ليس فقط بالولايات المتحدة وبسمعتها على الساحة الدولية، وإنما أيضاً الإضرار بعلاقاتها المتميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية المزود الرئيسي والأكبر لموارد الطاقة للصين.
وبالنظر إلى تضارب المصالح بين الصين وإيران، يتعيّن على دول الخليج العربي وبالتحديد المملكة العربية السعودية إستخدام أدواتهم الدبلوماسية للاستمرار في إحباط قدرات إيران التسليحية، ولا سيما الترسانة الصاروخية التي تستمد قوتها من التعاون الدفاعي الصيني، وإيقاف برنامجها النووي في شقه العسكري، والضغط على الصين للحد من علاقاتها مع إيران.
إعداد: عبير البحرين
المنتدى العربي للدفاع والتسليح