تحتمس
الثالث (1490-1436) انفراد تحتمس الثالث بالحكم بعد وفاة حتسبشوت واعتبر
حكمه انما يبدا منذ وفاة ابيه تمتع تحتمس الثالث بعبقريه عسكريه فذة كما
كان اداريا من الدرجه الاولى كما يشير قول وزيره (رخمى رع )
((من
ان فرعوننا العظيم يعلم كل شئ فى دولته وانه ما كان يترك صغيرة ولا كبيره
الااحاط بها فكان فى ذلك الاله تحوت فى معارفه وانه ماكان يتناول امرا من
اموار البلاد الا انتهاه)).
لم
يكد تحتمس الثالث ينتهى من القضاء على عمته حتشبسوت ومن كان يواليها ،حتى
بدأ يجهز نفسه لتوطيد ملكه فى اسيا لان النفوذ المصرى كان قد بدأ بتدهور
فى سورية ، وبدأ بعض الزعماء فى الاستقلال بولاياتهم عندما ،راوا باعنينهم
الانقسام الدخلى فى مصر.
.نحن
نعرف تفاصيل الحمله الاولى مماجاء على جدران معبد الكرنك لان تحتمس الثالث
كان يصطحب معه فى حملاته كتابا يسجلون كل ما يحدث ونرى فى ذلك اول
اتجاة،او بعبارة اخرى اول تقليد ،لعمل تقارير حربيه مفصله نسطيع ان
نقارنهابتقارير المعارك الحربيه الحدثيه ،وكان الاصل مكتوبا على ملفات
البردى او الجلد ونقلوا بعض مقتطفات منها على جدران الكرنك.
ونقرأ
فى اخبار هذه الحمله انها كانت فى العام الثانى والعشرين من حكمه اى السنه
الاولى من انفراده بالحكم ، وانه غادر حصن ثارو (على مقربه من القنطرة )فى
طريقه الى فلسطين فوصل الى فلسطين فوصل الى غزة بعد تسع ايام ،وهذا سير
سريع لجيش يقطع الصحراءولو تكن لديه وسائل نقل المكانيكيه ،اذ ان المسافه
تزيد عن 208ك.م .
ولم
يضع تحتمس وقته لانه كان يعلم ان الذين شقوا عصا الطاعه جمعوا جموعهم عند
مدنيه مجدو وكان هذ الاتحاد تحت رئاسه امير قادش ،فلما تقدمت الجموع الى
مجدو اعتبر تحتتمس ان هذا اعتداء عليه وعلى حدوده ولهذا هب للدفاع عنها .
ترك الجيش
غزة ووصل بعد ذلك بسلام الى بلد يقال له (يحم ) بعد مسيرة احد عشر يوما لم
يلق فيها الجيش اى مقاومه وفى هذه البلد علم من رجال مخابراته ان الاعداء
جمعوا جمعوهم فى مجدو وكانت تلك الجموع مؤلفه من ثلاثمائه وثلا ثين زعميا
من سوريه و فلسطين .
وكان
امام تحتمس ثلاث طرق اثنان منهم يدوران حول سفح جبال الكرمل والثالث طريق
مباشر صعب المرتقى ولكنه يوصل راسا الى مجدو فهو ضيق محصور بين شعب من
جبال الكرمل ، ولايتسع لاكثر من عربه واحده ، ويعقد مجلس الحرب للمشاورة ،
فيترك له ضباطه حريه الاختيار فيقسم بحب رع وبفضل ابيه امون انه سيتقدم عن
طريق (عورنا) .
وسار
تحتمس الثالث على راس قواته ،وانتهى جيشه من مروره الذى استغرق يوما كاملا
دون ان يشعر الاسيويون بما كان يحدث فى ممر عورنا ، ثم تقدم بجيشه كله بعد
ان اكتمال وصول مؤخرته نحو جنوب مجدو وكان الفرعون قد نظم قواته للمعركه
بان جعل للجيش قلبا وجتحين ، كما ارسل امام الجيش مقدمه دفع منها وحدات
استكشافيه ،كاحدث تعاليم الحرب الحديثه ، فضلا عن ان خطته انما كانت تنطوى
على ثلاثه مبادى هامه فى الحروب وهى
المفاجاه والوقايه والقتال الهجومى .
وعسكر المصريون عند مدخل (وادى فينا ) وفى فجر اليوم التالى هجم الجيش المصرى
على شكل نصف دائرة على مجدو ، ولم ولم يليث المدافعون ولوا عنها عند بدء الهجوم
تاركين
مسكرهم بما فيه وكل همهم ان يدخلوا المدنيه المحصنه ويذكرلنا النص المصرى
بانه لولا ان الجنود المصريين شغلوا انفسهم بنهب المعسكر لا منكهم
الاستيلاء على المدنيه ، وقد كلفتهم انهم ظلوا سبعه شهور فى حصارهم حتى
استسلمت استسلام تام ، وقدم جميع من فيها من زعماء ولاءهم وخضوعهم.
خريطة المعركة
المصدر/ د/ احمد فخرى (مصر الفرعونيه )
ا.د/احمد امين سليم _د/سوزان عباس عبد الطيف
(دراسات فى تاريخ مصر الفرعوني)
الثالث (1490-1436) انفراد تحتمس الثالث بالحكم بعد وفاة حتسبشوت واعتبر
حكمه انما يبدا منذ وفاة ابيه تمتع تحتمس الثالث بعبقريه عسكريه فذة كما
كان اداريا من الدرجه الاولى كما يشير قول وزيره (رخمى رع )
((من
ان فرعوننا العظيم يعلم كل شئ فى دولته وانه ما كان يترك صغيرة ولا كبيره
الااحاط بها فكان فى ذلك الاله تحوت فى معارفه وانه ماكان يتناول امرا من
اموار البلاد الا انتهاه)).
لم
يكد تحتمس الثالث ينتهى من القضاء على عمته حتشبسوت ومن كان يواليها ،حتى
بدأ يجهز نفسه لتوطيد ملكه فى اسيا لان النفوذ المصرى كان قد بدأ بتدهور
فى سورية ، وبدأ بعض الزعماء فى الاستقلال بولاياتهم عندما ،راوا باعنينهم
الانقسام الدخلى فى مصر.
.نحن
نعرف تفاصيل الحمله الاولى مماجاء على جدران معبد الكرنك لان تحتمس الثالث
كان يصطحب معه فى حملاته كتابا يسجلون كل ما يحدث ونرى فى ذلك اول
اتجاة،او بعبارة اخرى اول تقليد ،لعمل تقارير حربيه مفصله نسطيع ان
نقارنهابتقارير المعارك الحربيه الحدثيه ،وكان الاصل مكتوبا على ملفات
البردى او الجلد ونقلوا بعض مقتطفات منها على جدران الكرنك.
ونقرأ
فى اخبار هذه الحمله انها كانت فى العام الثانى والعشرين من حكمه اى السنه
الاولى من انفراده بالحكم ، وانه غادر حصن ثارو (على مقربه من القنطرة )فى
طريقه الى فلسطين فوصل الى فلسطين فوصل الى غزة بعد تسع ايام ،وهذا سير
سريع لجيش يقطع الصحراءولو تكن لديه وسائل نقل المكانيكيه ،اذ ان المسافه
تزيد عن 208ك.م .
ولم
يضع تحتمس وقته لانه كان يعلم ان الذين شقوا عصا الطاعه جمعوا جموعهم عند
مدنيه مجدو وكان هذ الاتحاد تحت رئاسه امير قادش ،فلما تقدمت الجموع الى
مجدو اعتبر تحتتمس ان هذا اعتداء عليه وعلى حدوده ولهذا هب للدفاع عنها .
ترك الجيش
غزة ووصل بعد ذلك بسلام الى بلد يقال له (يحم ) بعد مسيرة احد عشر يوما لم
يلق فيها الجيش اى مقاومه وفى هذه البلد علم من رجال مخابراته ان الاعداء
جمعوا جمعوهم فى مجدو وكانت تلك الجموع مؤلفه من ثلاثمائه وثلا ثين زعميا
من سوريه و فلسطين .
وكان
امام تحتمس ثلاث طرق اثنان منهم يدوران حول سفح جبال الكرمل والثالث طريق
مباشر صعب المرتقى ولكنه يوصل راسا الى مجدو فهو ضيق محصور بين شعب من
جبال الكرمل ، ولايتسع لاكثر من عربه واحده ، ويعقد مجلس الحرب للمشاورة ،
فيترك له ضباطه حريه الاختيار فيقسم بحب رع وبفضل ابيه امون انه سيتقدم عن
طريق (عورنا) .
وسار
تحتمس الثالث على راس قواته ،وانتهى جيشه من مروره الذى استغرق يوما كاملا
دون ان يشعر الاسيويون بما كان يحدث فى ممر عورنا ، ثم تقدم بجيشه كله بعد
ان اكتمال وصول مؤخرته نحو جنوب مجدو وكان الفرعون قد نظم قواته للمعركه
بان جعل للجيش قلبا وجتحين ، كما ارسل امام الجيش مقدمه دفع منها وحدات
استكشافيه ،كاحدث تعاليم الحرب الحديثه ، فضلا عن ان خطته انما كانت تنطوى
على ثلاثه مبادى هامه فى الحروب وهى
المفاجاه والوقايه والقتال الهجومى .
وعسكر المصريون عند مدخل (وادى فينا ) وفى فجر اليوم التالى هجم الجيش المصرى
على شكل نصف دائرة على مجدو ، ولم ولم يليث المدافعون ولوا عنها عند بدء الهجوم
تاركين
مسكرهم بما فيه وكل همهم ان يدخلوا المدنيه المحصنه ويذكرلنا النص المصرى
بانه لولا ان الجنود المصريين شغلوا انفسهم بنهب المعسكر لا منكهم
الاستيلاء على المدنيه ، وقد كلفتهم انهم ظلوا سبعه شهور فى حصارهم حتى
استسلمت استسلام تام ، وقدم جميع من فيها من زعماء ولاءهم وخضوعهم.
خريطة المعركة
المصدر/ د/ احمد فخرى (مصر الفرعونيه )
ا.د/احمد امين سليم _د/سوزان عباس عبد الطيف
(دراسات فى تاريخ مصر الفرعوني)