تمنيت منذ يومين في موضوع انفجار جسم غريب بوادي النطرون أن يستمر التشديد الأمني خاصة هذه الأيام لسببين هامين وهم:
1- بطولة أمم أفريقيا المقامة على الأراضي المصرية ومحاولة الجماعات الإرهابية تصدير صورة بانعدام الأمن في مثل هذا الوقت الحساس في ظل التغطية الإعلامية الدولية التي يحظى بها هذا الحدث.
2- توقع القيام بعمليات انتقامية كرد على وفاة الرئيس السابق محمد مرسي.
ولكن قد أسمعت لو ناديت حيـا و لكن لا حياة لمـن تنـادي
فليس فقط الإطار الزمني لمثل تلك العمليات متوقع ولكن أيضا أسلوبها و تكتيكها الذي اعتقد أنكم حفظتموه أكثر من القوات الأمنية، لذلك يبدو أن الغباء المستفحل مستمر في إدارة العمليات في سيناء بنفس الأسلوب و توقع القيادات نتيجة مغايرة.
كمثال: من العمليات السابقة لاحظنا كثرة الضحايا من الجنود بالذات وذلك لضعف التدريب و التراتبية في الأوامر ، كما و أيضا نقص الذخيرة في الكمائن، لذا يبدو أنه لا جدوى من الزج بهم في مثل هذا الوضع ، ولا أجد مبرر صراحة لوجود صف ضابط من العمليات الخاصة أو ألوية الوحدات الخاصة البحرية -تلقى تدريبات شاقة وصارمة طوال سنتين- خارج سيناء ليقوم بأعمال إدارية يمكن أن يقوم بها أي جندي إذا تدرب عليها لمدة أسبوع على الأكثر، بالإضافة إلى العديد من الأمثلة كتحصين الكمائن و معدات المراقبة و الاستشعار ... إلخ
اللهم أرحم شهداءنا و اشفي مصابينا.