مرحبا أخي العزيز،
رأيي وضحته في مواضيع سابقة غير هذا،
واجد أنه لاداعي لتكراره كل مره،
ويتلخص في نقاط طرحتها في تحليلي المتواضع:
1_خامنئي استلم ملف العقوبات وأخذه من الحكومة،
وهذا يعني أن الديبلوماسية ستصبح تحت قوة السلاح،
وليس العكس،
وذكرت هذا يوم 13 من الشهر الجاري في موضوع الناقلات،
ولذلك هذه الحوادث المتكررة في المنطقة على مختلف الجبهات ليست شئ مستغرب بالنسبة لي.
2_أمريكا جزء من مشاكل المنطقة ولاتصلح حل،
ويفترض بنا ان نبحث عن حلول أخرى غيرها،
حتى لاتحصل عندنا صدمة كالصدمة المضاعفة التي حدثت في موضوع سوريا،
وبإمكانك العودة لمواضيع سوريا في المنتدى لترى الصدمة التي عمت على الأعضاء الخليجيين خصوصا،
وكيف أنهم عانوا مرارة الخيانة الأمريكية وعجزها عن إحداث تحول في سوريا لصالحنا،
وهم اليوم يكررون نفس الخطأ في تقديري.
3_ليس صحيح أن إيران ستنهار اقتصاديا بسرعة كما يقول بعض الإخوة،
إيران لديها جيران تهرب نفطها من خلالهم عبر القطاع الخاص الإيراني،
الذي تبيعه النفط وهو يقوم بتصديره في شاحنات إلى الدول المجاورة،
ويحصل مقابل ذلك على سلع مستوردة ويعاد تصديرها لهم،
ويحصل على اعتمادات بنكية أيضا للإستيراد من خلال دول أخرى،
وحدودها مع الدول الاخرى كالتالي:
أفغانستان 936 كم
باكستان 909 كم
أذربيجان 432 كم
أرمينيا 35 كم
تركمانستان 992 كم
تركيا 499 كم
العراق 1458 كم
والمقياس لمدى معاناة إيران من العقوبات،
هو في مدى نقص السلع الغذائية في الأسواق الداخلية الإيرانية،
إذا أصبحت أسواقهم تعاني من نقص المنتجات الغذائية الضرورية كالخبز والحليب واللحوم والسكر والأرز،
حينها تعرف أن العقوبات بدأت تفت فيهم
وأن الشعب قد يثور في أي لحظة،
وهذا يحتاج إلى فترة ليست قليلة تحت العقوبات،
لاسيما اذا عرفنا أن احتياطهم النقدي لازال فوق 100 مليار دولار،
كذلك بنك التنمية عندهم يقال أنه يمتلك 100 مليار دولار،
ولا أدري عن دقة الرقم.
4_لايوجد نصر سريع وسهل كما يظن بعض الإخوة،
والأمريكان حتى الآن لم يحققوا شئ في العالم،
لأن موازين القوى تغيرت منذ احتلالهم للعراق في 2003،
الدرس الذي قدمته المقاومة العراقية لم يحصل مثله في تاريخهم أبدا،
ولذلك أصبحوا يقدرون المخاطر جيدا ويضربونها في 10 أضعافها،
لم تركع كوريا الشمالية لهم كما بعض الإخوة،
لم يغيروا نظام مادورو في فنزويلا،
لم يأخذوا دولار واحد من المكسيك لبناء الجدار،
لم يسقطوا بشار الأسد،
لم يخرجوا إيران من العراق وسوريا،
لم ينتصروا على طالبان في أفغانستان،
لم ينتصروا على الإرهاب الإسلامي الذي يقاتلونه منذ 18 سنة.
الأمريكي قد يراه البعض حليف موثوق،
لكن قدرات هذا الحليف تحتاج إلى إعادة تقييم واقعية ومعقولة