المرحلة الحالية حرجه جدا ولا يمكن لأي شخص ان يحلل الوضع سياسيا او عسكريا ، الامور متداخله بشكل عجيب واي خطوة تحتمل عشرات النتائج والتبعات وقد تنجح او ربما تقضي عليك !
لو حللنا كل خطوه على حدا سنجد انها تحتمل الكثير من التبعات التي من الصعب جدا التنبؤ بنتائجها
ترمب على سبيل المثال في مسألة اتخاذ قرار الحرب من عدمه يعلم ان هناك العديد من التبعات التي لايمكن تحديد نتائجها بدقة لان اتفه خطا من قبله او خطوه يتخذها الطرف قد تعصف بنتائج قراره وتؤدي لنتائج عكسية
ابسط التعقيدات هنا هي مسألة ترشحه لفتره اخرى ، قرار الحرب قد يؤدي لاحد الامرين اما ضمان ترشحه لولاية اخرى او ان تتدهور شعبيته وتصبح خسارته امر حتمي
ايضا قرار التهدئة قد يؤدي لنفس التبعات
ايران هي الاخرى امامها عدة خطوات وكل خطوة تحتمل النجاح او الفشل ، أي شخص متابع للاحداث يعلم عن تهور ايران الانتحاري والذي من الممكن ان يفسر عدة تفسيرات ، قد تكون ايران تعلم ان الامريكيين ليسوا مستعدين لحرب قريبا وعليه تواصل استفزازاتها حتى يميل الامريكان للتهدئة والمحافظة على ماتبقى من هيبتهم وتعقد اتفاق جديد مرضي للايرانيين وقد تكون تسعى للحرب فعليا
سعي ايران للحرب يحتمل هو الاخر عدة امور قد تكون الحرب اخر الحلول للنظام للحفاظ على شعبيته وتوحيد الصف الداخلي الذي كان سينهار من تلقاء نفسه بعد العقوبات الاخيره وقد تهدف منها ايران الى تقليل حظوظ ترمب في فترة ولاية ثانيه ويعتلي الديموقراطيين المشهد السياسي في امريكا وكما يعلم الجميع ان وقتها ستعود الاتفاقات وستعود ايران للعب دورها المعروف والذي يخدم توجهات الديموقراطيين فيما يخص الشرق الاوسط وعليه ستتحمل ايران بعض الاضرار مقابل ضمان انتهاء العقوبات بعد فتره قصيره
دول الخليج هي الاخرى امامها عدة حلول اما ان تنتظر لفترة ترشح ترمب الاخرى اذا كانت هناك بوادر لضربة عسكريه في عهده وبامكانها ايضا ان تتخذ قرارا منفردا وان كنت استبعده كرأي شخصي فتبعاته ستكون وخيمة في كل الاحوال
في النهاية ما ارغب في اصاله هو اننا لانرى الا قمة الجبل الجليدي الخارج فوق سطح البحر اما ماهو تحت السطح (خلف الابواب المغلقه) لايمكننا التنبؤ فيه وحتى المصادر التي تسرب مايدور هناك موثوقيتها لاتتعدا ال ١٪
لايجب على اي شخص منطقي وعقلاني ان يقيس الوضع بناءً على التصريحات المعنلة ومايطفو على السطح ابدا