السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مساء\صباح الخير جميعاً طابت اوقاتكم
مقدمة :
كانت الحروب قبل منتصف القرن السابق تحسم اما دبلوماسياً او بالتفوق التام على الخصم , ما فعلته اميركا
بعد استسلام المانيا و انها وجهت مجهودها العسكري ضد الطرف الاخير بدول المحور و هي اليابان و استخدمت
لانهائها سريعاً القنابل النووية الطفل الصغير little boy و الرجل البدين fat man و كانت وقتها مع تجربة ترينتي
تعتبر التجارب الوحيدة للقنابل النووية حول العالم .
الفكرة :
صاحب الفكرة هو لويس ستراوس
في عام 1945 ال16 من اغسطس ارسل ستراوس مذكرة الى الامين العام للبحرية الاميركية جايمس فورستال منبهاً
الى ان قوة اميركا الاساسية و هي البحرية لا نعلم كيف ستواجه الاسلحة النووية و كيف يتم تطوير
الصناعات الجديدة لتحمل الاثار الجانبية لها مع عمل الاختبارات اللازمة عليها , اقترح ستراوس ان يتم
جمع اعداد من السفن لنشرها بموقع كبير لعمل التجارب النووية عليها , اقترح السيناتور براين مكماون
ان يكون العرض على العامة مركز على ضعف السفن بدلاً من بقائيتها ضد هذه الهجمات و انه سيتم استخدام
السفن اليابانية و الالمانية في التجارب للدراسة , في شهر سبتمبر طلب جنرال البرية هنري ارنولد من البحرية
ان يتم اعارتهم 10 من ال38 سفينة اليابانية اللتي بحوزة البحرية الامريكية و لكن كان لهم مخطط خاص بهم
اعلنت عنه بمؤتمر صحفي ان التجربة ستضم ما بين ال80 الى ال100 سفينة و كان هنالك جدل حول من له السلطة
لاجراء هذه الاختبارات ما بين البرية و البحرية و بعد مشاورات عديدة تم تعيين نائب الادميرال العام ويليام بلاندي
لادارة هذه الاختبارات .
الاعداد :
الاختبارات كان عددها ثلاثة اختبارات :
1- تجربة القنبلة able او gilda و هي اسقاط حر من الجو باستخدام القاذفة B-29.
2- تجربة القنبلة baker بتفجيرها من تحت سطح البحر .
3- تفجير القنبلة charlie ايضاً من تحت سطح البحر .
لاقامة هذه الاختبارات كان لابد من اختيار موقع نائي و بعيد عن المدن و التكتلات السكانية الكبيرة و خطوط الشحن و النقل البحري
و ان كان هنالك سكان للمنطقة المقصودة ان تكون اعدادهم قليلة لترحيلهم عنها و تكون هنالك مدينة ضمن نطاق 500كم لتستطيع القاذفة الاقلاع و الهبوط منها ,
ايضاً كان من اهم المزايا للموقع هو مقدار التنبئ بالاحوال الجوية و سرعة الرياح .
تم اختيار الموقع ضمن جزر المارشال و تحديداً Bikini atoll و هي جزر بشكل شبه دائرة بداخلها بحيرة بحرية
عدد سكانها بذلك الوقت 167 شخص تم ترحيلهم في 10 فبراير 1946م الى جزيرة رونجيرك النائية
تم استخدام 90 طن من مادة الTNT لازالة النتؤات الصخرية لاستظافة العدد الهائل من السفن ( 95 سفينة ) ,
كان التوزيع داخل الجزيرة للسفن هو 20 سفينة لكل 7.7كم2.
السفن المختارة للتجربة :
2 حاملات طائرات
4 بوارج حربية
2 طرادات
13 مدمرة
8 غواصات
اعداد منوعة من السفن الحاملة للجنود و سفن الدعم و التموين و 3 سفن ما بين يابانية و المانية .
تم توزيع حيوانات لدراسة تاثيرات السرطان و خلافه عليها و هي اعداد كبيرة جداً :
204 من الماعز
5000 جرذ
200 فار
200 خنزير
60 من الخنازير الغينية
الافراد :
اعداد الاشخاص المرتبطين من البحرية الامريكية
37000 شخص
5000 موزعين ما بين القطاعات العسكرية و الخاصة و العلمية
باجمالي 42 الف شخص ,
سفن الدعم و التمويل و النقل و البحرية تناهز ال150 سفينة مختلفة .
التصوير :
تم تحويل 8 قاذفات B-17 الى ما يشبه الدرونات و كانت محملة بالكاميرات و حساسات لاختبارات الاشعة , تم بناء ابراج و وضع كاميرات
للتصوير الثابت و المتحرك موزعة على اجزاء الجزر بعد التجارب تم اخذ ما يقارب ال50,000 صورة ثابتة و 460,000م من الافلام للتجارب .
التجارب :
التجربة الاولى :
Able or gilda bomb 23 kt
تم اخلاء جميع الاشخاص من الجزر لمسافة 19كم من موقع التجربة , تمت التجربة الاولى بتاريخ 1 يوليو من عام 1946م
و هي able بقوة 23 كيلوطن و تم تفجيرها على مسافة 158م من سطح الارض بعد القائها من القاذفة B-29 , اخطاءت القنبلة هدفها سفينة
نيفادا بمسافة نصف ميل و تسببت هذه القنبلة باغراق 5 سفن : سفينتين مشاه , مدمرتين , طراد ياباني .
من مجموع الحيوانات بهذه اللذي يناهز 3500 مات 35% منهم و البقية تعرضوا لاشعاعات قوية .. في حال
كان هنالك اناس بدلاً منهم ستصبح اغلب السفن سفن اشباح بخلاف ان السفن ضمن نطاق التفجير ستغرق فوراً .
التجربة الثانية:
Baker or Helen of bikini 23 kt
في تاريخ 25 يوليو تمت تجربة القنبلة الثانية بتعليقها بسفينة انزال شاطئية تم التفجير على عمق 30م تحت سطح البحر
لم يوجد اي اثر بالامكان التعرف عليه للسفينة , 10 سفن غرقت منها الطراد الالماني الثقيل برينز ايوجين و البارجة اركنساس و الحاملة ساراتوغا
غرقت لعدم القدرة على الصعود عليها ايضاً من كمية الاشعاعات ..
اي سفينة في نطاق كيلومن مركز القنبلة تعرضت للاشعاعات النووية و اصبح من الصعب تنظيفها منه لذلك الاغلبية من التجربتين تم اغراقهم لعدم
التمكن من الصعود عليها و القيام بالاصلاحات اللازمة , هذه القنبلة رفعت 2 مليون طن مياه البحر و التراب و بمعدل صعود عالي جداً بل اثبتت
ان لها خصائص كثيرة اكثر من القنبلة الاولى اللتي القت جواً .
التجربة الثالثة :
Charlie
بعد تجربة Baker و صعوبة القيام بالاصلاحات و كشف الاشعاعات تم الغائها ليتم تنفيذها مستقبلاً في عقد الخمسينيات تحت مسمى اخر .
خاتمة :
ما فعلته هذه القنابل بالبيئة المحيطة جعلها غير قابل للعيش فيها حتى وقتنا الحاضر هذا و هي تعتبر قنابل مشابهه للتي القيت على اليابان
فماذا تفعل القنابل الاكثر قدرة بكثير على بيئتنا و كيف نستطيع محاربة الاشعاعات و النتائج المترتبة عليها ؟
لم يحدث الاتحاد بالتفكير و الروئ سوى بعد كارثة تشرنوبل ما بين الاتحاد السوفييتي و الدول الغربية و هي مما تعين فيه
تبادل الخبرات بالتقنيات المدنية و محاربة الاشعاعات النووية بطرق اكثر فاعلية ..
اسال الله ان لا يريني و اياكم و من نحب شر الطاقة النووية .
مساء\صباح الخير جميعاً طابت اوقاتكم
مقدمة :
كانت الحروب قبل منتصف القرن السابق تحسم اما دبلوماسياً او بالتفوق التام على الخصم , ما فعلته اميركا
بعد استسلام المانيا و انها وجهت مجهودها العسكري ضد الطرف الاخير بدول المحور و هي اليابان و استخدمت
لانهائها سريعاً القنابل النووية الطفل الصغير little boy و الرجل البدين fat man و كانت وقتها مع تجربة ترينتي
تعتبر التجارب الوحيدة للقنابل النووية حول العالم .
الفكرة :
صاحب الفكرة هو لويس ستراوس
في عام 1945 ال16 من اغسطس ارسل ستراوس مذكرة الى الامين العام للبحرية الاميركية جايمس فورستال منبهاً
الى ان قوة اميركا الاساسية و هي البحرية لا نعلم كيف ستواجه الاسلحة النووية و كيف يتم تطوير
الصناعات الجديدة لتحمل الاثار الجانبية لها مع عمل الاختبارات اللازمة عليها , اقترح ستراوس ان يتم
جمع اعداد من السفن لنشرها بموقع كبير لعمل التجارب النووية عليها , اقترح السيناتور براين مكماون
ان يكون العرض على العامة مركز على ضعف السفن بدلاً من بقائيتها ضد هذه الهجمات و انه سيتم استخدام
السفن اليابانية و الالمانية في التجارب للدراسة , في شهر سبتمبر طلب جنرال البرية هنري ارنولد من البحرية
ان يتم اعارتهم 10 من ال38 سفينة اليابانية اللتي بحوزة البحرية الامريكية و لكن كان لهم مخطط خاص بهم
اعلنت عنه بمؤتمر صحفي ان التجربة ستضم ما بين ال80 الى ال100 سفينة و كان هنالك جدل حول من له السلطة
لاجراء هذه الاختبارات ما بين البرية و البحرية و بعد مشاورات عديدة تم تعيين نائب الادميرال العام ويليام بلاندي
لادارة هذه الاختبارات .
الاعداد :
الاختبارات كان عددها ثلاثة اختبارات :
1- تجربة القنبلة able او gilda و هي اسقاط حر من الجو باستخدام القاذفة B-29.
2- تجربة القنبلة baker بتفجيرها من تحت سطح البحر .
3- تفجير القنبلة charlie ايضاً من تحت سطح البحر .
لاقامة هذه الاختبارات كان لابد من اختيار موقع نائي و بعيد عن المدن و التكتلات السكانية الكبيرة و خطوط الشحن و النقل البحري
و ان كان هنالك سكان للمنطقة المقصودة ان تكون اعدادهم قليلة لترحيلهم عنها و تكون هنالك مدينة ضمن نطاق 500كم لتستطيع القاذفة الاقلاع و الهبوط منها ,
ايضاً كان من اهم المزايا للموقع هو مقدار التنبئ بالاحوال الجوية و سرعة الرياح .
تم اختيار الموقع ضمن جزر المارشال و تحديداً Bikini atoll و هي جزر بشكل شبه دائرة بداخلها بحيرة بحرية
عدد سكانها بذلك الوقت 167 شخص تم ترحيلهم في 10 فبراير 1946م الى جزيرة رونجيرك النائية
تم استخدام 90 طن من مادة الTNT لازالة النتؤات الصخرية لاستظافة العدد الهائل من السفن ( 95 سفينة ) ,
كان التوزيع داخل الجزيرة للسفن هو 20 سفينة لكل 7.7كم2.
السفن المختارة للتجربة :
2 حاملات طائرات
4 بوارج حربية
2 طرادات
13 مدمرة
8 غواصات
اعداد منوعة من السفن الحاملة للجنود و سفن الدعم و التموين و 3 سفن ما بين يابانية و المانية .
تم توزيع حيوانات لدراسة تاثيرات السرطان و خلافه عليها و هي اعداد كبيرة جداً :
204 من الماعز
5000 جرذ
200 فار
200 خنزير
60 من الخنازير الغينية
الافراد :
اعداد الاشخاص المرتبطين من البحرية الامريكية
37000 شخص
5000 موزعين ما بين القطاعات العسكرية و الخاصة و العلمية
باجمالي 42 الف شخص ,
سفن الدعم و التمويل و النقل و البحرية تناهز ال150 سفينة مختلفة .
التصوير :
تم تحويل 8 قاذفات B-17 الى ما يشبه الدرونات و كانت محملة بالكاميرات و حساسات لاختبارات الاشعة , تم بناء ابراج و وضع كاميرات
للتصوير الثابت و المتحرك موزعة على اجزاء الجزر بعد التجارب تم اخذ ما يقارب ال50,000 صورة ثابتة و 460,000م من الافلام للتجارب .
التجارب :
التجربة الاولى :
Able or gilda bomb 23 kt
تم اخلاء جميع الاشخاص من الجزر لمسافة 19كم من موقع التجربة , تمت التجربة الاولى بتاريخ 1 يوليو من عام 1946م
و هي able بقوة 23 كيلوطن و تم تفجيرها على مسافة 158م من سطح الارض بعد القائها من القاذفة B-29 , اخطاءت القنبلة هدفها سفينة
نيفادا بمسافة نصف ميل و تسببت هذه القنبلة باغراق 5 سفن : سفينتين مشاه , مدمرتين , طراد ياباني .
من مجموع الحيوانات بهذه اللذي يناهز 3500 مات 35% منهم و البقية تعرضوا لاشعاعات قوية .. في حال
كان هنالك اناس بدلاً منهم ستصبح اغلب السفن سفن اشباح بخلاف ان السفن ضمن نطاق التفجير ستغرق فوراً .
التجربة الثانية:
Baker or Helen of bikini 23 kt
في تاريخ 25 يوليو تمت تجربة القنبلة الثانية بتعليقها بسفينة انزال شاطئية تم التفجير على عمق 30م تحت سطح البحر
لم يوجد اي اثر بالامكان التعرف عليه للسفينة , 10 سفن غرقت منها الطراد الالماني الثقيل برينز ايوجين و البارجة اركنساس و الحاملة ساراتوغا
غرقت لعدم القدرة على الصعود عليها ايضاً من كمية الاشعاعات ..
اي سفينة في نطاق كيلومن مركز القنبلة تعرضت للاشعاعات النووية و اصبح من الصعب تنظيفها منه لذلك الاغلبية من التجربتين تم اغراقهم لعدم
التمكن من الصعود عليها و القيام بالاصلاحات اللازمة , هذه القنبلة رفعت 2 مليون طن مياه البحر و التراب و بمعدل صعود عالي جداً بل اثبتت
ان لها خصائص كثيرة اكثر من القنبلة الاولى اللتي القت جواً .
التجربة الثالثة :
Charlie
بعد تجربة Baker و صعوبة القيام بالاصلاحات و كشف الاشعاعات تم الغائها ليتم تنفيذها مستقبلاً في عقد الخمسينيات تحت مسمى اخر .
خاتمة :
ما فعلته هذه القنابل بالبيئة المحيطة جعلها غير قابل للعيش فيها حتى وقتنا الحاضر هذا و هي تعتبر قنابل مشابهه للتي القيت على اليابان
فماذا تفعل القنابل الاكثر قدرة بكثير على بيئتنا و كيف نستطيع محاربة الاشعاعات و النتائج المترتبة عليها ؟
لم يحدث الاتحاد بالتفكير و الروئ سوى بعد كارثة تشرنوبل ما بين الاتحاد السوفييتي و الدول الغربية و هي مما تعين فيه
تبادل الخبرات بالتقنيات المدنية و محاربة الاشعاعات النووية بطرق اكثر فاعلية ..
اسال الله ان لا يريني و اياكم و من نحب شر الطاقة النووية .