أعلن البيت الأبيض رسميا ملامح الخطة الاقتصادية لمبادرة الرئيس دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة بصفقة القرن.
التفاصيل:
البيت الأبيض أطلق على الخطة "السلام من أجل الازدهار"، ووصفها بأنها "أكثر الجهود الدولية طموحا للشعب الفلسطيني حتى الآن".
جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض، وصهر ترمب، قال إن الأساس حاليا هو الموافقة على الخطة، ومن ثم مناقشة من سيكون مهتما بالمشاركة في التمويل".
كوشنر يتبنى توجها لتنفيذ الخطة على مرحلتين، الأولى هي الجانب الاقتصادي والذي سيتم الكشف عنه في المؤتمر الذي سيعقد يومي 25 و26 من يونيو/ حزيران في العاصمة البحرينية المنامة.
المرحلة التالية هي الجزء السياسي وهو أكثر حساسية إلى حد بعيد ويتناول بعض القضايا الأساسية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ولا يزال التوقيت الخاص بهذه المرحلة غير واضح.
كوشنر يريد أولا معرفة ردود الفعل على الخطة من مختلف وزراء المالية وممثلي مؤسسات الاستثمار الذين سيشاركون في الورشة ومعرفة التعديلات التي قد تكون لازمة لكسب تأييد أوسع.
The White House
✔
@WhiteHouse
Generations of Palestinians have lived under adversity and loss, but the next chapter can be defined by freedom and dignity.
Today, we're unveiling Peace to Prosperity: the most ambitious international effort for the Palestinian people to date.
http://45.wh.gov/sSTTVw
أهم نقاط الجانب الاقتصادي:
تسهم الدول المانحة والمستثمرون بنحو 50 مليار من بينها 28 مليار تذهب للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وتسعة مليارات لمصر و7.5 مليار للأردن وستة مليارات للبنان.
تأمل إدارة ترمب أن تكون دول الخليج بين أكبر المانحين، وقال كوشنر لرويترز إن الولايات المتحدة ستدرس المساهمة أيضا.
يتم إيداع المبالغ التي تجمع في صندوق يؤسس حديثا لدعم اقتصادات الأراضي الفلسطينية والدول الثلاث ويديره بنك تنمية متعدد الجنسيات. ويدير الأموال مجلس محافظين يحدد المخصصات بناء على مقترحات المشروعات.
يأتي 15 مليار دولار من المنح و25 مليار دولار من قروض مدعومة ونحو 11 مليار من رأس المال الخاص.
سيجري تمويل 179 مشروعا للتنمية الاقتصادية من بينها 147مشروعا في الضفة الغربية وغزة و15 في الأردن و12 في مصر وخمسة مشاريع في لبنان.
المشروعات تشمل البنية التحتية والمياه والكهرباء والاتصالات ومنشآت سياحية وطبية وغيرها.
ستخصص عشرات الملايين من الدولارات لعدة مشروعات تهدف لتحقيق اتصالات أوثق بين قطاع غزة وسيناء في مصر من خلال الخدمات والبنية التحتية وإقامة مناطق صناعية ومشروعات صناعية مشتركة ومنطقة تجارة حرة مع حرية التنقل والإقامة.
وبناء ممر يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة بتكلفة تُقدر بنحو خمسة مليارات دولار.
سيجري تحديث خطوط الكهرباء بين مصر وغزة واصلاحها لزيادة إمدادات الكهرباء.
كما تقترح الخطة بحث سبل استغلال أفضل للمناطق الصناعية القائمة في مصر لتعزيز التجارة بين مصر وغزة والضفة الغربية وإسرائيل ولكنها لم تحدد هذه المناطق.
المقترحات الإضافية لمصر تشمل دعم توسعة موانئ وحوافز تجارية لمركز التجارة المصري قرب قناة السويس، فضلا عن تطوير المنشآت السياحية في سيناء القريبة من البحر الأحمر.
الخطة تروج لمناطق فلسطينية يحتمل تحويلها لوجهة سياحية عالمية ناجحة، وتقترح منحا وقروضا تبلغ 950 مليون دولار لتطوير صناعة السياحة الفلسطينية من خلال إجراء إصلاحات وترميم مواقع سياحية ودينية ومناطق شاطئية.
وكالة رويترز نقلت عن وثائق ومسؤولين أمريكيين إن الخطة، التي يمتد تنفيذها عبر عشر سنوات، تهدف إلى توفير أكثر من مليون وظيفة في الضفة الغربية وغزة وخفض معدل البطالة من 30 في المئة حاليا إلى رقم في خانة الآحاد وخفض معدل الفقر بنسبة 50 في المئة ومضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للفلسطينيين.
جاريد كوشنر كشف في لقاء مع وكالة رويترز نقاط أخرى تتعلق بالخطة الاقتصادية التي من المقرر الكشف عنها في ورشة عمل المنامة خلال الأيام المقبلة.
أهم تصريحات كوشنر:
لابد وأن أقول إن هذه واحدة من أصعب المشكلات الموجودة في العالم.
تم طرح الخطة حتى الآن للمراجعة من قبل نحو 12 اقتصاديا في 12 دولة.
حاولنا دراسة المحاولات السابقة ولماذا لم تنجح؟ وحاولنا أخذ جميع الأشياء الجيدة التي فعلوها ثم خرجنا بنهج جديد في محاولة لطرح ذلك.
الطريقة لحل المشاكل هي التطرق واقعيا إلى التفاصيل والتقدم بالاقتراحات والاتفاق والاختلاف على أشياء معينة.
نأمل في إيجاد إطار عمل نستطيع من خلاله أن نجعل الناس ينظرون إلى المشاكل بشكل مختلف وأكثر تفصيلا وبطريقة يؤمل أن تؤدي إلى بعض الانفراجات.
لا يمكنك أن تمضي بالخطة الاقتصادية قدما دون حل القضايا السياسية كذلك. إننا على وعي كامل بذلك ونعتزم قعل ذلك في وقت لاحق.
أفضل دائما ن يطرح الناس ما يؤيدونه في مقابل ما يقفون ضده، وإذا كان لدى الناس انتقاد بناء سنرحب به وسنحاول إجراء تعديلات.
رأينا أن من الأفضل طرح الخطة الاقتصادية أولا لأنها أقل إثارة للجدل.
(عن الزعماء الفلسطينيين الذين رفضوا خطته) أضحك عندما يهاجمون ذلك بوصفها "صفقة القرن"، تلك ستكون "فرصة القرن" إذا كانت لديهم الشجاعة للالتزام بها.
حضور الجميع للمشاركة والاستماع انتصار صغير.
ردود فعل
القيادة الفلسطينية أكدت مرارا عدم مشاركتها في المؤتمر، وقالت إنّ أحداً لم يستشرها بشأن الورشة الاقتصادية، معتبرة أنّه لا يحقّ لأي طرف التفاوض بالنيابة عنها.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس جدد السبت رفضه لورشة المنامة، قائلا إن "بحث الوضع الاقتصادي لا يجوز أن يتم قبل أن يكون هناك بحث للوضع السياسي، وما دام لا يوجد وضع سياسي فمعنى ذلك أننا لا نتعامل مع أي وضع اقتصادي".
حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قالت "إن كانوا يهتمون حقا بالاقتصاد الفلسطيني فعليهم أن يبدأوا برفع الحصار عن غزة، ومنع إسرائيل من سرقة أموالنا ومواردنا وأراضينا وفتح مياهنا الإقليمية ومجالنا الجوي وحدودنا حتى نتمكن من الاستيراد والتصدير بحرية".
عشراوي: نهج إدارة ترمب خاطئ بالمرة. بوسعهم إنهاء الاحتلال وهو أهم شرط للازدهار. لا يمكن تحقيق الازدهار تحت الاحتلال.
حركة حماس قالت إن "فلسطين ليست للبيع" وإن الإدارة الأمريكية "تواصل وهمها بأن الشعب الفلسطيني يمكن أن يقايض حقوقه ومقدساته بأي مشاريع وأموال".
حازم قاسم الناطق باسم الحركة قال في بيان إن "الفلسطينيين سيواصلون نضالهم حتى يُفكك المشروع الصهيوني العنصري على الأرض الفلسطينية مهما بلغت التضحيات".
السبت، أعلنت الخارجية الأردنية مشاركة وفد برئاسة نائب وزير المالية لحضور المؤتمر، مؤكدة على "موقف الأردن الراسخ والواضح بأنه لا طرح اقتصادياً يمكن أن يكون بديلاً لحل سياسي ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".
كما قالت وزارة الخارجية المصرية إن وفدا برئاسة نائب وزير المالية سيشارك في مؤتمر البحرين