كل عام وأنتم بخير أيها الإخوة جميعا،،
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال،
هذا العمل كان متوقع،
لأن خامنئي كما ذكر خطيب جمعة طهران قد اتخذ قرارا بأخذ قيادة ملف العقوبات من الحكومة،
وخامنئي معروف منذ عهد الخميني أنه يدفع بالأمور لحافة الهاوية دائما،
حتى يحصل على صفقة سريعة،
ولوكلفه ذلك قيام حرب صغيرة واشتباكات ثقيلة يتم التحكم بحجمها بدقة،
هذه الطريقة دائما تعجل بانفراج الأزمات،
كلما ضاق الخناق = فجر الأوضاع واحصل على صفقة
هذه فلسفة خامنئي،
لأنه لا أمريكا بصدد القيام بحرب،
ولا إيران أيضا،
وهذا الحدث يذكرني بفترة "حرب الناقلات" في الثمانينات،
حدث فيها ماهو أكبر من هذا بكثير،
حيث شهد ربيع عام 1984 عمليات مهاجمة السفن الكويتية والسعودية،
في 13- 14 مايو (أيار) قصفت الناقلتان الكويتيتان (أم القصبة) و(بحرة)،
وفي 16 مايو (أيار)، قُصفت الناقلة السعودية
(مفخرة ينبع) في ميناء "راس تنورة" السعودي. وبعدها طلب الكويتيون المساعدة من الغرب،
وبالفعل أرسلت الولايات المتحدة أسطولا إلى الخليج، رافعين العلم الأميركي فوق الناقلات التجارية الكويتية،
ولاحقا زرع الإيرانيون بعض الألغام في مضيق هرمز وأطلقوا قوارب هجومية ضد كل من الناقلات والسفن الحربية الأميركية،
وبالفعل اصطدمت سادس أكبر سفينة في العالم، الناقلة الأميركية "إس إس بريدجستون"،
في 24 يوليو (تموز) 1987، بلغم إيراني وغرقت،
وخاضت بعدها القوات البحرية الأميركية أكبر معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية ضد البحرية الإيرانية وفصائل الحرس الثوري البحرية،
فالحادث الذي حصل للسفن في الإمارات كبير ومثير دون شك،
لكنه لايصلح أن يكون سبب لقيام حرب بين دول،
وصدقوني..
ماسيحدث خلال الأسبوعين القادمين في الخليج العربي،
لن نعرف عنه الا كما نقرأ الإشاعات،
وربما بعد عقد يتم الإفراج عن بعض الوثائق المتعلقة بها،
أو تتضح في مذكرات قادة أمريكان،
لكن حتما سيحصل أشياء لن نعرف عنها فورا،
وحتما خامنئي سيهز الأوضاع بشكل يفوق التوقعات كعادته إذا استلم بنفسه أي ملف،
فالرجل لم يتسنم سلم القيادة في إيران إلا نتيجة لإعجابهم بعقليته في إدارة مشاكل إيران الكبيرة في الثمانينات