تقوم بإعادة صياغتها وفق المتغيرات الجغرافية والسياسية.. باحث لبناني: إسرائيل تمتلك خطة نووية لتدمير مدن مصرية وآبار نفط خليجية
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 13 - 12 - 2008
كشف الباحث الاستراتيجي اللبناني ميشيل نعوم عن امتلاك إسرائيل خطة عسكرية نووية تهدف إلى تدمير الدول العربية مكتملة في حال نشوب حرب عربية إسرائيلية في المستقبل، وأنها تقوم بتعديل الخطة التي يرجع تاريخها إلى ما يقرب من 30 عاما، وفقا للمتغيرات الجغرافية والسياسية للدول العربية.
وأوضح في تصريح لـ "المصريون"، أن إسرائيل وضعت على قائمة أهدافها الحيوية عددا من النقاط الاستراتيجية، منها تدمير السد العالي في مصر وسد الفرات في سوريا والعراق، بهدف التسبب في حدوث فيضانات لتخريب البلاد، علاوة على تلوث المياه التي تلوث بدورها الأرض التي يعيش فيها الإنسان.
وذكر أن هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق استخدم في رحلاته العاجلة بين القاهرة وتل أبيب أثناء حرب 1973 التأثير النووي الإسرائيلي على عقل الرئيس الراحل أنور السادات مما جعله يتجمد من الخوف.
وأضاف أن إسرائيل وضعت في استراتيجيتها النووية تدمير عدد من المدن العربية ذات الأهمية الكبرى، جاء اختيارها وفقا لأهميتها بالنسبة للبلدان الواقعة فيها، ولكونها تعد الشريان الرئيسي لشعوب تلك الدول، وتوجد بها الوزارات والمناطق الصناعية.
ومن هذه المدن: القاهرة والإسكندرية وأسوان والجيزة والإسماعيلية في مصر، ودمشق وحلب وحمص في سوريا، وجدة ومكة والطائف في السعودية، والزرقاء وأربد في الأردن، وطرابلس وبني غازي في ليبيا.
وتوقع الباحث في حال نجاح إسرائيل قي تدمير السد العالي، أن يؤدي ذلك إلى حدوث فيضان عنيف يتسبب في إغراق وادي النيل ويدمر المدن والقرى فيه ويحدث تلوثا في الأرض والكائنات الحية بالغبار الذري الذي يحمله الفيضان.
كما أن أي هجوم إسرائيلي على مصر، سيجعل مسرح المعركة في الجانب المصري، وستكون صحراء سيناء في هذه الحالة فاصلا بين مصر وإسرائيل، ما يجعل الإسرائيليين قادرين على ضرب أهداف مصرية في الدلتا والوادي، دون أن يخشوا تلوث أراضيهم بالغبار الذري، بحسب قوله.
وستستفيد إسرائيل أيضا في حال قصف المدن من عجز المصريين عن ضرب المدن الإسرائيلية، خوفا على المدن اللبنانية والسورية في الضفة الغربية ومدن الأردن من التلوث والغبار الذري لقربها من الأراضي المحتلة.
إلا أن هذا الأمر مرتبط بانحصار الصراع العربي الإسرائيلي بين مصر وإسرائيل، غير أن دخول دول عربية أخرى حلبة الصراع في الشرق الأوسط يجعل إمكانية الضربة الثانية متوفرة لدى العرب بشكل كبير، بحسب اعتقاده.
وأكد أن إسرائيل وضعت في خططها تدمير منشآت النفط والآبار البترولية في السعودية وليبيا ودول الخليج، وذلك لإثارة الفزع للدول العربية وتدميره اقتصاديا، إلا أنه استبعد ذلك نظرا لما يشكله البترول العربي من أهمية للدول الكبرى.
وأوضح أن الدول العربية تستطيع مجابهة إسرائيل نوويا بالرادع التقليدي إذا أحسن استخدامه، لأنه ليس مهما إحداث تدمير بقدر النتيجة التي يمكن إحداثها من استخدام الرادع، كما يمكن للرادع الأقل تأثيرا ردع الرادع الأكبر تأثيرا، إذا كانت هناك عزيمة على استخدامه، كما أنه أكثر مصداقية وتأثيرا، فتهديد الخصم باستخدام العصا أكثر مصداقية من تهديده باستخدام سكين، لأن الضرر في الحالة الأولى سيكون أقل من الثانية.
وأضاف أن تأثير القوة التقليدية ينجح جراء التردد في استخدام القوة النووية بكامل قدرتها يعادل عدم وجود قيود على استخدام القوة التقليدية بكل قوتها، وأن امتلاك أحد الطرفين للرادع النووي لم يمنع الأطراف التقليدية من التصدي، كما حدث مع الأرجنتين ضد بريطانيا في أزمة فوكلاند وفيتنام ضد الولايات المتحدة وأفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، ومصر وسوريا ضد إسرائيل عام 1973.
http://www.almesryoon.com//ShowDetails.asp?NewID=57542&Page=1
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 13 - 12 - 2008
وأوضح في تصريح لـ "المصريون"، أن إسرائيل وضعت على قائمة أهدافها الحيوية عددا من النقاط الاستراتيجية، منها تدمير السد العالي في مصر وسد الفرات في سوريا والعراق، بهدف التسبب في حدوث فيضانات لتخريب البلاد، علاوة على تلوث المياه التي تلوث بدورها الأرض التي يعيش فيها الإنسان.
وذكر أن هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق استخدم في رحلاته العاجلة بين القاهرة وتل أبيب أثناء حرب 1973 التأثير النووي الإسرائيلي على عقل الرئيس الراحل أنور السادات مما جعله يتجمد من الخوف.
وأضاف أن إسرائيل وضعت في استراتيجيتها النووية تدمير عدد من المدن العربية ذات الأهمية الكبرى، جاء اختيارها وفقا لأهميتها بالنسبة للبلدان الواقعة فيها، ولكونها تعد الشريان الرئيسي لشعوب تلك الدول، وتوجد بها الوزارات والمناطق الصناعية.
ومن هذه المدن: القاهرة والإسكندرية وأسوان والجيزة والإسماعيلية في مصر، ودمشق وحلب وحمص في سوريا، وجدة ومكة والطائف في السعودية، والزرقاء وأربد في الأردن، وطرابلس وبني غازي في ليبيا.
وتوقع الباحث في حال نجاح إسرائيل قي تدمير السد العالي، أن يؤدي ذلك إلى حدوث فيضان عنيف يتسبب في إغراق وادي النيل ويدمر المدن والقرى فيه ويحدث تلوثا في الأرض والكائنات الحية بالغبار الذري الذي يحمله الفيضان.
كما أن أي هجوم إسرائيلي على مصر، سيجعل مسرح المعركة في الجانب المصري، وستكون صحراء سيناء في هذه الحالة فاصلا بين مصر وإسرائيل، ما يجعل الإسرائيليين قادرين على ضرب أهداف مصرية في الدلتا والوادي، دون أن يخشوا تلوث أراضيهم بالغبار الذري، بحسب قوله.
وستستفيد إسرائيل أيضا في حال قصف المدن من عجز المصريين عن ضرب المدن الإسرائيلية، خوفا على المدن اللبنانية والسورية في الضفة الغربية ومدن الأردن من التلوث والغبار الذري لقربها من الأراضي المحتلة.
إلا أن هذا الأمر مرتبط بانحصار الصراع العربي الإسرائيلي بين مصر وإسرائيل، غير أن دخول دول عربية أخرى حلبة الصراع في الشرق الأوسط يجعل إمكانية الضربة الثانية متوفرة لدى العرب بشكل كبير، بحسب اعتقاده.
وأكد أن إسرائيل وضعت في خططها تدمير منشآت النفط والآبار البترولية في السعودية وليبيا ودول الخليج، وذلك لإثارة الفزع للدول العربية وتدميره اقتصاديا، إلا أنه استبعد ذلك نظرا لما يشكله البترول العربي من أهمية للدول الكبرى.
وأوضح أن الدول العربية تستطيع مجابهة إسرائيل نوويا بالرادع التقليدي إذا أحسن استخدامه، لأنه ليس مهما إحداث تدمير بقدر النتيجة التي يمكن إحداثها من استخدام الرادع، كما يمكن للرادع الأقل تأثيرا ردع الرادع الأكبر تأثيرا، إذا كانت هناك عزيمة على استخدامه، كما أنه أكثر مصداقية وتأثيرا، فتهديد الخصم باستخدام العصا أكثر مصداقية من تهديده باستخدام سكين، لأن الضرر في الحالة الأولى سيكون أقل من الثانية.
وأضاف أن تأثير القوة التقليدية ينجح جراء التردد في استخدام القوة النووية بكامل قدرتها يعادل عدم وجود قيود على استخدام القوة التقليدية بكل قوتها، وأن امتلاك أحد الطرفين للرادع النووي لم يمنع الأطراف التقليدية من التصدي، كما حدث مع الأرجنتين ضد بريطانيا في أزمة فوكلاند وفيتنام ضد الولايات المتحدة وأفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، ومصر وسوريا ضد إسرائيل عام 1973.
http://www.almesryoon.com//ShowDetails.asp?NewID=57542&Page=1