أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن أمل بلاده في أن تكون علاقاتها مع السعودية والإمارات والبحرين مثل تلك التي تقيمها مع قطر والكويت وعمان.
وقال ظريف، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، على هامش الاجتماع الـ16 لمنظمة "حوار التعاون الآسيوي" الذي تستضيفه الدوحة: "نأمل أن تتمكن دول مجلس التعاون الخليجي من حل خلافاتها.. نحن ضد الضغط على قطر ولا نزال نعتقد أنه يخالف القانون الدولي".
وأضاف ظريف: "نحن فخورون بشعب قطر الذي تمكن من الصمود وتحسين وضعه، واليوم الطريقة الوحيدة للجميع هي العودة إلى طاولة المفاوضات".
وأشار ظريف إلى أن بلاده تحتفظ بعلاقات جيدة مع كل من قطر والكويت وعمان، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية تأمل في أن تكون لديها نفس العلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني قائلا: "من المهم بالنسبة لنا في المنطقة أن ندرك أنه يتعين علينا أن نعيش معا، والعيش معا يتطلب حوارا وتفاهما واحتراما لبعضنا البعض".
وأردف قائلا: "لا يمكن أن يكون لدينا دائما شخص ما من الخارج يحمينا من بعضنا البعض، وليس لدينا شيء ضد بعضنا البعض، بل إن دول مجلس التعاون الخليجي وإيران تتمتع بتاريخ واحد ودين ومصير ومصالح مشتركة، ونواجه تحديات مشتركة مثل التطرف والإرهاب".
وتستضيف الدوحة، منذ 1 مايو الجاري، أعمال الاجتماع الـ 16 لمنظمة "حوار التعاون الآسيوي" التي تجري بمشاركة مسؤولين سعوديين وبحرينيين، وذلك في سابقة فريدة من نوعها منذ اندلاع الأزمة الخليجية، في 5 يونيو 2017، حينما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر وفرض مقاطعة عليها، متهمة إياها بدعم الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الحكومة القطرية نفيا قاطعا، واصفة الإجراءات المتخذة ضدها بالحصار.
ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين قطر وإيران، أكبر خصم للسعودية في المنطقة، تقاربا ملموسا، حيث أعلنت طهران مرارا عن دعمها لموقف الدوحة في هذا الخلاف بالتزامن مع تعزيز الاتصالات السياسية والاقتصادية بين الطرفين.