ميليشيات البوليساريو تنشر مدرعات لقمع المظاهرات في تندوف

ليس بالضرورة الهروب فقط.. الوضع في الجزائر ضبابي و هم يعتبرون الصحراويين مجرد أدوات و بالتالي يخشون في هذه الفترة الحساسة التعرض للاختراق عبرهم..في السابق كان الوضع هادئ و رغم الصعوبات كان يتم منحهم جوازات جزائرية خصوصا إذا كان ولائهم للنظام الجزائري مضمون. لذلك الآن بدأت سياسة التضييق..
 
خبر آخر سيصدم الانفصاليين و داعميهم ممن يدفعون المليارات من مقدرات شعوبهم و دولتهم

اجتماع بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي يتجاهل قضية الصحراء‎

عقد المؤتمر السنوي الثالث للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك مساء أمس الإثنين 6 ماي الجاري، في نيويورك تحت رئاسة موسى فاكي وأنطونيو جوتيريس، وخصص المؤتمر للحديث عن قضايا السلم والأمن والتنمية والتغيرات المناخية، حسب ما ذكره رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في تغريدة على تويتر.
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة تنمية إفريقيا، وقالت منظمة الامم المتحدة في بيان لها إنه "الشرط المسبق الاساسي لعالم أكثر سلما وهجرة منظمة بشكل جيد"، وهو الهدف الذي يتطلب "زيادة التمويل خدمة للمجتمع الدولي بأسره".
كما تطرق البيان نفسه إلى موضوع قمة المناخ العالمية المقررة في شتنبر و اعتبرته "ضروريا لتعبئة الشراكات والموارد الضرورية".
من جهة أخرى، لم تدرج قضية الصحراء الغربية على جدول أعمال الاجتماع بين موسى فاكي وأنطونيو جوتيريس، وهو ما ينظر إليه المغرب بنوع من الارتياح، خصوصا وأن المملكة تصر على عدم إعطاء الاتحاد الاتحاد الإفريقي أي دور في عملية التسوية.




 
شاب صحراوي يلقى حتفه بشكل مأساوي بعد محاولة هروب جماعية من مخيمات تندوف.
تتواصل مآسي الصحراويين المحتجزين من طرف ميليشيات جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، فبعد الاحتجاجات التي شهدتها المخيمات ضد طغيان قيادة الجبهة الانفصالية، لقي شاب صحراوي حتفه بشكل مأساوي بعد محاولة هروب جماعية من مخيمات تندوف.
وأقدم خمسة شبان من الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف على محاولة الهروب، في ظل حرمانهم من حرية التنقل من طرف ميليشيات البوليساريو، لكن سيارتهم التي سلكوا بها ممرا سريا غير مرخّص بالعبور منه تعطلت، وعجزوا عن إصلاحها، ما جعلهم يتفرقون بين كثبان الصحراء أملا في النجاة، قبل أن تنتهي رحلتهم بمأساة.

الشبان الخمسة تاهوا في الصحراء، وانقطعت أخبارهم، ما جعل عائلاتهم وأصدقاءهم يغامرون ويقومون بحملة تمشيط بواسطة سياراتهم في منطقة تقع على بعد 200 كيلومتر من الرابوني، وسط مخاطر إطلاق النار عليهم من طرف ميليشيات البوليساريو، ليتم العثور، بعد بحث مضن، على أربعة من الصحراويين الفارين، ويوم أمس الإثنين عُثر على خامسهم متوفى بسبب العطش.
وكان الشاب المتوفى يدعى قيد حياته أحمد محمود الديد، وتم نقل جثمانه إلى مخيم الداخلة، وسط مخيمات تندوف، وكان يأمل، حين إقدامه رفقة الصحراويين الأربعة على الهروب من جحيم تندوف، أن يدخل إلى المغرب، حسب إفادة مصدر من منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، المعروف بـ"فورستاين".
وحسب المصدر ذاته فإن عائلة الشاب المتوفى تحمّل قيادة جبهة البوليساريو مسؤولية وفاة ابنها، بسبب القبضة الحديدية التي تُحكم بها سيطرتها على المخيمات، ومنع الصحراويين المحتجزين هناك من أبسط حقوقهم، وعلى رأسها حرية التنقل، إذ يخضع الراغب في الخروج من المخيمات لإجراءات معقدة من طرف الميليشيات، مخافة أن يهاجر إلى المغرب.
وكان عدد من الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف خاضوا مسيرات احتجاجية سلمية خلال الآونة الأخيرة، واجهتها ميليشيات البوليساريو بالأسلحة الثقيلة، قبل أن ينقلوا احتجاجهم إلى أمام مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين، لإثارة انتباه المنتظم الدولي إلى خطورة الوضع داخل المخيمات، والتدخل من أجل رفع الحصار عن المحتجزين.
وقال منتدى "فورستاين" إن الشاب أحمد محمود الديد، الذي لقي حتفه أثناء محاولة الهروب من مخيمات تندوف، هرب نظرا للظروف الصعبة التي يعيش فيها المحتجزون هناك، نتيجة التضييق عليهم ومنعهم من الخروج، وتقييد حرية التنقل وتطبيق نظام الخروج الجديد الذي أثار موجة الاحتجاجات الأخيرة.
وحمّل المنتدى جبهة البوليساريو مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بمخيمات تندوف، محذرا من مغبة التداعيات التي ستؤدي إليها سياستها القمعية القائمة على تشريد وتصفية المحتجزين، نتيجة انعدام أفق للحل، كما اتهمها بـ"التعنت في قبول مبادرة الحكم الذاتي التي ستضمن كرامة الصحراويين، وعودتهم الآمنة إلى وطنهم الأم، المملكة المغربية".
ويعيش قادة جبهة البوليساريو على أعصابهم وسط قلق متنام جراء تزايد وتوسع رقعة الاحتجاجات ضدهم، وهو ما زكّاه ما ذهب إليه أحد قياديي الجبهة الانفصالية، ويدعى البايكا أحماد حماد، إذ وصف الصحراويين المطالبين بحرية التنقل وفك الحصار عنهم بـ"الكلاب"، و"المرتزقة"، و"عملاء المغرب".

 
عودة
أعلى