أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، على أن الطريق مغلق أمام أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، عازيا ذلك إلى "نكثهم للعهود وعدم التزامهم بتعهداتهم ونزعتهم البلطجية".
وأشار موسوي في تصريح صحفي، إلى إرسال مساعدات إنسانية من العديد من دول العالم إلى إيران، فيما منعت واشنطن إرسال مساعدات نقدية إلى بلاده.
وقال، إن "الضغوط النفسية والاعلامية الكبيرة التي تمارسها أمريكا بإجراءات حظرها الخاطئة على المراكز المالية والبنوك العالمية، تخلق مشاكل لها تجاه استلام وإرسال هذه المساعدات إلى إيران".
ونوه المتحدث الرسمي للخارجية الإيرانية، بتصريحات المندوب الأمريكي برايان هوك الأخيرة ذات الصلة، والذي أعلن، أن بلاده على استعداد للتفاوض مع الحكومة الإيرانية، لافتا إلى المفاوضات التي جرت مع الأمريكيين على مدى عامين ونصف العام في إطار الاتفاق النووي وتضمن أكثر من 200 صفحة.
وقال: "باعتقادي إن تصريحات هوك، أشبه ما تكون بالمزحة، إيران لا تأخذ طلبهم بالتفاوض على محمل الجد وهم أنفسهم يعلمون بأن دعواتهم هذه ليست جادة".
وحول مواقف البيت الأبيض الأخيرة وعدم تمديد الإعفاءات النفطية لزبائن إيران، قال، "لقد اعتدنا 40 عاما على الحظر، وكذلك المقاومة والالتفاف على الحظر".
وأضاف، "لا نتوقع غير ذلك من أمريكا وحينما كنا نخوض المفاوضات معها فإنها كانت مبنية على عدم الثقة وتوقع مثل هذه الظروف".
واعتبر موسوي، أن أحد الأهداف التي كانوا يتوقعونها بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، هو أن تقوم إيران بإبداء رد فعل انفعالي وغير متوقع، "كي يصلوا هم ودعاة الحرب إلى أهدافهم التي يبتغونها".
وشدد الدبلوماسي الإيراني على أن استفادة بلاده من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي لم تتحقق كما ينبغي حتى اللحظة، كما أن شركاء الاتفاق، وخاصة الأوروبيين، "إما لم يرغبوا أو لم يستطيعوا"، معتبرا الأمر بأنه جعل أمريكا "أكثر غطرسة".