كمتابع من منطقة القرن الافريقي، ومن جمهورية ارض الصومال بالتحديد، اود توضيح بعض الحقائق عما يحدث الان في المنطقة، وتصحيح بعض المعلومات المغلوطة والمنتشرة بين الاخوة العرب عن الفرق بين ارض الصومال والصومال.
- أولا: ارى الكثيرين ممن يستعملون لفظ "الانفصاليين" للاشارة لحكومة ارض الصومال. هذه مغالطة تاريخية يتم الترويج لها من مؤيدي النظام الشيوعي البائد لسياد بري. يجب الاشارة هنا الى ان جمهورية الصومال كانت جمهورية "اتحادية"، نتجت عن اتحاد دولتين مستقلتين هما:
- دولة صوماليلاند (او ارض الصومال بالعربية) وكانت تحت الحماية البريطانية.. و
- دولة صوماليا (او الصومال بالعربية) والتي كانت مستعمرة من قبل ايطاليا
وكانتا دولتين استقلتا في العام ١٩٦٠ وقامتا طوعا بالدخول في اتحاد، تماما كما فعلت سورية ومصر. للمزيد برجاء مراجعة
رابط ويكيبيديا الخاص بالجمهورية الاتحادية او رابط
الموسوعة البريطانية.
لذلك الحديث عن ارض الصومال كأنها كيان انفصالي حديث النشأه، او صنيعة الاشقاء في الامارات هو مغالطة تاريخية. حرب الاستقلال في ارض الصومال حدثت في الثمانينات حينما حاربت ارض الصومال نظام سياد بري، والذي بدوره قام
بمذبحة تاريخية دمرت تماما هرجسية عاصمة ارض الصومال وافنت اهلها وتركتها اطلالا بلا اي اثر للحياة.
بعيدا عن التاريخ، اليوم اصبح القرن الافريقي مسرحا لصراع بين فريقين:
- الامارات، والسعودية وهما على علاقة وطيدة بأرض الصومال من جهة
- قطر و تركيا وهما على علاقة وطيدة بالصومال من جهة اخرى
في الصومال، العمل يتم على قدم وساق لأتركة وأخونة الدولة بالكامل، حتى ان المناهج الدراسية تأتي من تركيا والاطفال يتعلمونها منذ الصغر:
بل حتى ان تركيا الان تقوم بإرسال اعداد مهولة من الطلاب الصوماليين لبعثات الى تركيا يقام خلالها اخونتهم:
وقد رأيتم في مشاركة سابقة من احد الاخوة كيف قامت قطر بإرسال مدرعات لجيش الصومال الذي يتم تدريبه من قبل اتراك.
الشراكة بين ارض الصومال والامارات الشقيقة هي مصدر فخر لنا في ارض الصومال، وهو كذلك جميل لن ننساه لهم، من يدري، قد يصبح بإمكاننا رد الجميل لهم في يوم ليس ببعيد.