فعلا اخي اسلام
امريكا دولة مؤسسات او كما نسميها في العالم العربي بالدولة العميقة
المؤسسات الامريكية تدرك تمام الادراك التقاطعات و التوازنات في مناطق العالم المختلفة و الشرق الاوسط من اهم المناطق التي تسترعي انتباه المؤسسات الامريكية
نعم كانت لاوباما نظرته التي ارتأت ايجاد توازن بين الطموح الاسرائيلي و الاطماع الايرانية في مقابل ترك الشرق الاوسط في مرحلة اعادة تكوين ذاته في اطار ما سمي بالشرق الاوسط و بالتالي ظهر لنا تصرف الادارة الامريكية كانه تواطؤ او هرولة للجانب الايراني
ترامب جاء من خارج المنضومة لكن يتم استيعابه من البيروقراطيين المحيطين به و رغم الصدامات و الاستقالات و الاقالات تظل معظم الخطوط الكبرى محفوظة هاته الخطوط يمكن اجمالها في
منطقة الشرق الاوسط يجب ان تظل متوازنة مع التفوق لاسرائيل
التوازن يستوجب ان تلعب مصر دور موازن للنفوذ التركي و عدم التقائهما معا فتلاقي المصالح التركية المصرية يحجم مجال المناورة الاسرائيلية و قدرتها على المبادرة في قضايا المنطقة
السعودية هي شرطي الخليج و القوة الضامنة لوحدته و المهيمنة على قراراته لذلك فيعتبر التحالف معها اولوية و الحفاظ على تفوقها و التنسيق معها في الاجندات في الجزيرة العربية او العراق امر مفروغ منه
ايران قوة مارقة لكنها دجاجة كانت تبيض ذهبا لامريكا و يجب اعادتها للحظيرة لذلك يتم اخضاعها اما بالعصا و الترهيب الجمهوري او الجزرة و الترغيب الديموقراطي
لذلك قد يشاغب الكونغرس فيخرج الفيتو الرئاسي او يتمرد البيت الابيض يفتم تقييده بتشريع برلماني و هكذا
في أمان الله