الــسعديـون : من الإمارة الى الـدولـة
منـــذ أوائل قيـام الامارة السعدية في تاغمادرت قرب وادي درعة جنوب المغرب ، جعل السعديون نصب أعينهم توحيد البلاد و طرد المحتل البرتغالي الذي كان جاثما على الثغور الأساسية على الساحل الأطلسي .. ضرفية أوائل القرن الـ16 في المغرب كانت تشهد هشاشـة سياسية واضحـة ، فالوطاسيون حكام البلاد المركزيون أفقدوا المغرب الكثير من قوته التاريخيـة ، و ظهرت اواخر عهدهم امارات شبه مستقلة ( تابعة اسميا) في تطوان و شفشاون شمال البلاد ، إمارة دبدو في الشرق و امارة تاغمادرت جنوبا .. لكن رغم ذلك بقوا الى فترة متقدمـة أصحاب نفوذ حتى خارج المغرب ، فخير الدين بارباروسا بايرلباي الجزائر يحدثنا في مذكراته كيف كانت قبائل و مدن في الجزائر تدعو لسلطان المغرب الوطاسي في المساجد و تتداول الـنقود المغربية ..
بعد موت القائم بامر الله السعدي اول أمراء تاغمادرت عام 1517 ، تولى ابنيه مسؤولية السير على نهجـه فاعتلى الإمارة الابن الأكبر أحمد الاعرج و الذي اتخذ تارودانت حاضرة يلاد سوس معقلا له اول الأمر ، ليـبدأ أولى خطواته الجهادية عبر اغتيال القائد المحلي لمنطقة دكالـة يحيى بن تافوفت عام 1518 و الذي كان معاونا للبرتغاليين و مكنهم من التغلغل أكثر في البر الرئيسي المغربي ، الى جانب ذلك أخذ الأعرج مدينة مراكش عام 1525 كـخليفة للوطاسيين على جنوب المغرب ، امر ما لبث ان تغير نحو الحرب ضدهم لتوحيد المغرب و مجابـهة الأخطار في الشرق و الشمال الايبيري ..
بعد سنوات من انحصار التواجد البرتغالي في البر الدكالي و فقدانهم قلاع أكوز و موكادور (الصويرة حاليا) استطاع الأخوين السعديين الأعرج و محمد أمغــار ( محمد الشيـخ ) الإطاحة بقــلعة سانتا كروز المحورية سنة 1541 (أكادير الحالية) من يد البرتغاليين ، كان نصرا مظفرا استخدمت فيه مدافع الميمونة السعدية و أسر فيه أكثر من 600 برتغالي بينهم قائد القلعة و ابنتـه .. بعدها ما لبثت مدن أخرى ان هوت في قبضة السعديين ، كآزمور و آسفي و لم يبق للبرتغاليين غير مازاكان و سبتـة و طنجة بعــد ان التحقت اصيلـة بالمدن المحررة عام 1550 ..
الــوضع في الشمال الإفريقي المجــاور و سيطرة الأتراك
في الجهة المقابلـة كانت مقومات الدولـة في الجزائر اوائل القرن 16 قبل مجيء الأتراك غائبة تماما .. فـملوك تلمسان لم يصيروا يحكمون ابعد من اسوار مدينتهم ، و الاسبان يسيطرون على مـدن وهران و تنس و بجــاية إظافة الى امارات مجهرية مستقلة كما الشان في إمارة التومي في الجزائر العاصمة و كذا امارات تابعة للحفصيين شرق البلاد ، كما هو الشان في إمارات كوكو و بني عباس في بلاد القبائل كانت تبايع السلاطين الحفصيين بإفريقية ( تونس الحاليــة) ..
مجيء القرصـانين العثمانيين سيغير تاريخ المنطقـة ، فبفعل قرصنتهم لصالح السلطان الحفصي انطلاقا من جربـة و حلق الواد استطاع عروج رايس دخول نطاق شمال الجزائـر الحــاليـة و الاغارة على قلاع للاسبان في بجاية أول الأمر حيث فقد يده اليسرى اثناء الحصار ثم جيجل و الجزائر العاصمة ، بعدها سيتم نقل مركز القرصنة نحو نواحي جيجل عام 1514 ليطرد الاسبان منها و من الجزائر العاصمة عام 1516 ، كان ترحيب سكان المدينة كبيرا ، لكنهم سرعان ما ندموا على ذلك ، اغتال عروج امير الجزائر سليم التومي و ردع بالحديد و النار كل من عادى التواجد التركي في المدينـة ، ليـعلن نفسه سلطان الجزائر و يتمدد غربا نحو وهران و يدق ابواب الزيانيين في تلمسان ، حيث سيعيث فيها القرصان العثماني فسادا عند دخولها عام 1518 بعد ان فتح له اهلها الأبواب بسذاجة ضدا في ابي حمو الذي اغتصب الحكم و سجن ابا زيان و استنجد بالاسبان لانقاذه ، نفس التكتيك سيتكرر ، فقد تم إعدام ابي زيان رغم كونه من ابرز من دعى الأتراك للمدينة و أغرق 70 شخصا من العائلة الحاكمة في صهريج قصر المشور و نشر القتل بين المعارضين من الأهالي و نهب كنوز قصر المشور .. عند مجيء الاسبان و رغم محاولة بارباروسا التحالف مع سلطان المغرب الوطاسي ضد الاسبان و اتقاء لحصار كامل لم يكتب لمساعيه النجاح .. فبعد قتال طويل فر عروج خارج المدينة ، يقال أن ماركيزا اسبانيا اقتفـى اثره و قتلــه في مكان اختلف المؤرخون حوله فبعضهم يعتقد بمقتله قرب عين تيموشنت ، و الآخرون يروون فراره نحو شرق المغرب و مقتله في جبال بني يزناسن على الطريق للهروب نحو فـاس ..
بعــد مقتل عروج سيـبايع اخوه خير الدين السلطان الـعثماني سليم الأول خليفـة و سلطانا له و يعلــن بذلك رسميا الــتحاق الجزائر بإيالات الدولة العثمانية لـ 3 قرون المقبلـة ..
أما بالنسبة لتلمسان فالاسبان وضعوا ابو حمـو حاكما عليها تحت حماية قائد وهران الاسباني عام 1519 مقابل دفع الجزيـة ..
الــصدام السياسي و العسكــري بين الأتراك و المغاربـة :
وصــلت أواسط القرن 16 و الدولـة الوطاسية قد تم اضعافها بسبب الحروب الداخليـة ضد السعديين كما اشرنا فوق ، هنا سيـأتي اول تدخل سياسي مهم في تاريخ العلاقات المغربيـة التركيـة عام 1545 ، الأمير أبو حسون الوطاسي الوصي على السلـطان الـيافع محمـد القصري ارسل طلبا للدعم العسكري لاسطمبول مقــابل الاعتراف بـخلافـة سليمان خان ، دعم لم يأت بالشكل الذي انتظره الوطاسيون ، لينهزم الوطاسيـون ضد محمد الشيخ عام 1549 و تسقط فاس بيـده و يلجأ ابو حسون للأتراك لدعمـه ضد خصومه و ارجاع ملكه مقابل جعله ملكا اسميا تحت راية العثمانيين .. سيــلجأ العثمانيون للعب على الحبلين فمن جهة ألبوا أمير دبدو ضد السعديين و استقبلوا ابا حسون و من جهة اخرى اتفقوا من جانبهم على اقتسام غرب الجزائر مع سلطان المغرب الجديد ، وهران و أحوازهـا للعثمانيين مقابل تلمسـان للمغرب ..
بعد اكتشاف محمد الشيخ لألاعيب الأتراك أطلق حملـة عسكريـة استباقية ضدهم ، ليدخل تلمسان في التاسع من يونيو 1550 و يتقدم نحو مستغانم في نفس السنـة دون التمكن من دخولها ..
لم يكن هذا السبب الوحيد في التوتر الذي نشأ بين السعديين والأتراك، إذ يبين أحمد بن خالد الناصري في كتابه «الاستقصا» مدى طموح السلطان محمد الشيخ لبسط نفوذه على المغرب الأوسط (الجزائر)، قائلًا: «لما فتح أبو عبد الله الشيخ حضرة فاس … تاقت نفسه إلى الاستيلاء على المغرب الأوسط، وكان يعز عليه استيلاء الترك عليه مع أنهم أجانب عن هذا الإقليم ودخلاء فيه». «فرأى الشيخ من رأي وإظهار القوة في الحرب أن يبدأهم قبل أن يبدؤوه» هكذا يخبرنا المؤرخ المغربي عن مردِّ هجوم السلطان السعدي على تلمسان، حصارها الذي دام تسعة أشهر، وسقوطها في يديه سنة 1550م.
كما يرجع المؤرخ عبد الكريم كريم ضم السعديين تلمسان لدولتهم إلى حرصهم على تأمين مناطقهم الشرقية، وكذا تلبية لاستنجاد أمير تلمسان، وعدد من أهاليها، بنصرتهم ضد الأتراك، قائلًا إن «الحاكم السعدي استقبل وفدًا يمثل أهالي تلمسان وجماعة من الأندلسيين المقيمة بها، وقد أكّدوا له انضمامهم إليه كرهًا منهم للأتراك».
وهذا يبين أن الطابع الغالب في علاقة المغرب بالعثمانيين، خلال الأيام الأولى من الحكم السعدي، هو التنافس والتسابق على سيادة منطقة كان مفتاحها هو مدينة تلمسان. فمن ناحية كان السلطان التركي يرى فيها قاعدة هامة لفتح المغرب الأقصى، ومن ناحية أخرى، كان السلطان المغربي يعدها بدوره نقطة استراتيجية لتأمين شرق المغرب، ومنصة لبسط النفوذ على الجزائر.
سيطرة قصيرة للأتراك
تعددت انشغالات السلطان السعدي وانقسمت إلى أمرين؛ الأول هو تأمين جبهته الخارجية من أطماع الترك، والثاني هو تأمين حكمه الفتي داخليًّا. هكذا أخذ بامتحان ولاء مشايخة الزوايا الصوفية لعرشه، وتطويع كل من ثبت في أمره إضمار رأي غير الذي يرتضيه السلطان.
ظلت الأوضاع في تلمسان متأرجحة، بين كرّ وفرّ للقوتين، مرة يحكمها المغاربة ويطردون منها، ويعيدون الإغارة عليها من جديد كي يطردوا منها مرة ثانية. إلى أن مال الأتراك إلى طلب المهادنة، فأرسلوا سفيرًا لهم لمراكش برسالتين إلى محمد الشيخ مفادهما إقامة الصلح، كما يبلغون السلطان تعيين حاكم جديد للجزائر عوض القديم الذي لم يحسن أصول الجوار.
فما أن وصل الباشا الجديد إلى الجزائر في أبريل 1552، حتى دخل في مفاوضات سرية مع أبو حسون الوطاسي (آخر ملوك الوطاسيين)* والقصد هنا مساعدته على استرداد عرشه بفاس. عبد الكريم كريم
بيد أن مصدرًا تاريخيًّا قديمًا، وهو «تاريخ الدولة السعدية التكمدارية»، يشير إلى أن توجه أبو حسون كان أخذًا بنصيحة جان الثالث ملك البرتغال.
تحركت الجيوش التركية لنصرة آخر ملوك بني وطّاس، نصرته التي تعني بذات الشكل دخول المغرب تحت سيادتها، بحيث يكون أبو حسون واليًا باسم السلطان سليمان القانوني، و وجوب الدعاء للسلطان العثماني، وسك اسمه على العملة. رست الأساطيل العثمانية على شواطئ الشمال المغربي، وتحركت الجند الانكشارية من إيالة الجزائر، مستغلين الفراغ الذي خلفه السعديون بانسحابهم إلى تأمين فاس. فاجتاحوا شرق المغرب وصولًا إلى فاس، والتي وقعت بها المعركة الحاسمة سنة 1554م
يصف المؤرخ المغربي أبو فارس الفشتالي أهوال تلك الحرب قائلًا: «عندما التقى الجمعان، ودارت رحى الحرب، فلاحت بارقة الظفر والظهور للمولى الإمام رضي الله عنه (محمد الشيخ) فزحزح الأتراك عن مراكزهم واستولى على مدافعهم، لم ينشب أن انفضت كتائب بني مرين (قبائل من السلالة المرينية) من حوله قاطبة، لانطوائهم على النكث وتواطئهم على الغدر، فلحقوا ببوحسون».
نفي السلطان المنهزم، محمد الشيخ، إلى مراكش، التي اتخذها قاعدة استنفر منها أهل جنوب المغرب من بطانته لنصرته. لم يدم حكم الأتراك بفاس طويلًا، حتى عاد إليهم، في نفس السنة، سلطان السعديين بالحرب. وبجحافل من جند أتت من أقطار المغرب، لــينتصر على الوطاسيين و الإنكشارية في معركــة تادلــة اوائل سبتمبر 1554 و ليــدخل فاس ظــافرا في 13 سبتمبر 1554 ..
يقول الناصري في ذلك: « جمع الجموع، وزحف إلى فاس فدارت بينه وبين سلطانها حروب شديدة كان في آخرها الظفر للشيخ».
الآن تمهد لنا الملك في المغرب، بعد قتلنا هؤلاء الثلاثة (الأتراك والوطاسيين والفقهاء الموالين لهم). *محمد الشيخ سلطان السعديين بعد انتصاره
يروي كتاب «تاريخ الدولة السعدية التكمدارتية» حوادث فذَّة عن الوجود التركي بمدينة فاس، فيقول: «ولما رأى الترك محاسن البلاد، أعجبتهم وأخذوا غرتها، كتبوا بذلك إلى الجزائر وأرادوا القيام على أبي حسون». وبهذا لم يكن لأبي حسون سوى مُلك صوري، أخذ الأتراك يجعلونه غطاء لفعل ما يريدون، «كانوا يقبضون النسوان والصبيان، وينهبون ما أرادوا، فضاقت بهم الرعية من سوء فعلهم وصاروا يقتلونهم»، بحسب الكتاب.
لــقد ثار الفــاسيـون و المغاربـة عموما على إجرام الأتراك و غرورهـم و لم يقبلــوا ان يعاملوا كما عومل أهل الجزائر و تلمسان من قبــل ..
هرب الأتراك من فتك انتفاضة سكان فاس إلى شطر منها (فاس الجديدة)، فقبضوا على السلطان وخاصته، وعزلوا المنطقة كلها، بعد أن أخلوها من سكانها. لما بلغت الأخبار شطر المدينة الآخر، قام عليهم الشعب بالشَّواقير (الفؤوس) والفيسان (المعاول) يودون اقتحام تحصيناتهم، فهرع الأتراك إلى إخلاء المدينة فارين من بطش أصحابها، بعد أن سلموا السلطان الرهينة.
كما يورد ذات المرجع: «أشرفت (أطلَّت) الترك من أسوار المدينة، فإذا الدنيا قد قامت عليهم فخافوا… وعند ذلك جاؤوا بالسلطان حتى نظر الناس إليه، فشرطوا عليهم الخروج (مغادرة المدينة)، وكفى الله المؤمنين القتال».
بعد جلائهم عن أرض المغرب الأقصى، ذهب الأتراك مذهب المهادنة مع حاكم البلاد، وأخذوا يراسلون سلطان المغرب بالصلح. صلح لم يكن ليشبع طموح محمد الشيخ وقتها، فكان له رد آخر على رُسل إسطنبول، قائلًا فيما يورد «تاريخ الدولة السعدية» .
سلِّم على أمير الحوَّاتة (صيّادي السمك) سلطانك، وقل له إن سلطان المغرب لا بد له أن ينازعك على عمل (أرض) مصر، ويكون قتاله معك عليه، إن شاء الله، ويأتيك إلى مصر والسلام
لما وصل الخبر سليمان القانوني ثارت ثائرته، وعزم على إخراج كل جنده والزحف على فاس خصوصا بعد اجتيــاح السعديين لتلمسان مرة أخـــرى عام 1556، غير أن نفرًا من وزرائه أشاروا عليه بالتريث، والعمل على اغتيال السلطان دون حرب المغاربة، لما عرفته تلك المرحلة من تقارب إيبيري مغربي ضد عدو واحد هو العثمانيون.
وهذا ما وقع، جيشت إسطنبول فرقة من خيرة الإنكشارية ، وأرسلتهم إلى فاس تحت ذريعة كونهم منشقين عن السلطان العثماني، وأتوا للاحتماء بعاهل المغرب.
لم يكن لمحمد الشيخ إلا العمل بموجبات الضيافة، فاستقبل اللاجئين المزيفين، وأكرمهم بما يمكنهم من العيش في بلاده بكرامة، بل واصطفاهم حرّاسه الخاصين لدرايتهم بالسلاح. فكان الحال كذلك، حتى باغتوه ليلة 23 أكتوبر (تشرين الأول) 1557م، فقتلوه وحملوا رأسه إلى السلطان سليمان بعاصمته.
الــخازوق الأخيــر
كـــان معروفــا استخدام الترك للخوازيق ضد المعارضين و داخل مستعمراتهم الشمال افريقيــة لكنـهم لم يتصوروا ما سيأتيهم بعد اغتيال السلطان السعـدي .. صعــد الى عرش المغرب ابن السلطان المغــتال محمد أمغــار (الشيخ ) السعدي .. السلــطان الــغالب بالله عبد الله بن محــمد رفــض بدوره الاعتراف بالــخلافة التركيـة ، آنذاك جهز حاكم الجزائر العثماني حسن باشا بن خير الدين بارباروسا جيشا جرارا نزل بــه في شاطئ باديس شمال المـغرب متوجها نحو فاس العاصمـة .. كانت خطـة الأتراك هي اتيان السعديين من مكان غير متوقع يتوارى فيه جيشهم داخل جبال الريف الى ان يظهروا للمغاربـة على مشارف فاس ..
تبيــن خطأ التكتيك و استخفافهم بالسلطان الجديــد و أيضا عدم معرفتـهم بـحجم البيــئة العدائية التي ستواجههـم .. على طول الطريق الجبلية قاومتهم قبائل صنهاجـة الريفيـة بالكمائن حتى وصل الأتراك على مقربــة من واد اللبن ( احد روافد نهر سبو) قرب تاونات الحــالية ليلتقي بهم الخيالة و الطبجيـة السعديـون من الجيش السلطاني و ذلــك في مثل هاته الأيام من شــهر أبريـل 1558 .. تشتت الجيش التركـي ففريق فر مع حسن باشا عائــدا بحرا نحو الجــزائر ، في حين انسحبت شراذم من جيشه شرقا بغيـة الوصول لتلمسان ، الأمر الذي لم يتم لأغلبـهم و وقعوا أسرى في يد القبائل و قائد دبدو المبايع للسلطان السعدي ..
هــكذا انتهــت آخــر المحــاولات التركيــة الـمباشرة لــظم المـغرب بالقــوة العسكريـة بالخيبـة و ظل المــغرب متفردا بـاستقلاليــته ، داحــرا لأعداءه .. سيـنجح المغاربة بعدها بـردم الامبراطوريـة البرتغاليـة و ظم امبراطورية السونغاي و مالي .. لكــن تلك حكــايــة أخرى ..
و الســـلام عليــكم و رحمــة الله ..
المراجــع :
تاريخ الدولـة السعدية التكمدارتية
الاستقصا في اخبار المغرب الأقصى
تاريخ الجزائر العثمانيــة
مــذكرات خير الدين بربروس
التعديل الأخير: