تعيش مخيمات تندوف جنوب الجزائر على وقع احتجاجات غير مسبوقة إثر الاحتقان السياسي، والحقوقي ومن القمع والاحتجاز القسري وغيره من الامور التي فجرت ازمة داخل المخيم ، وبسب الحصار المفروض من قبل قيادة البوليساريو على عناصرها وعائلاتهم نتيجة الانشقاقات التي تعرفها الحركة الارهابية الانفصالية والتحاقهم بارض الوطن وحسب مصادر مطلعة فقد خرجت مظاهرات عديدة مظاهرات حاشدة توجهت من كل المخيم، زقد تسبب الحصار المفروض عن ااسكان غضب وسخط لدى العائلات وعدد كبير من ساكنة المخيم المغلوب على أمرهم.
كما تتخوف قيادة الانفصاليين من اشتداد الاحتجاجات بعد تأثرها بما يجري في الجزائر من احتجاجات، وانشغال مسانديهم في الازمة والاحتجاجات الجزائرية.
وكان تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في نسخة مسبقة من تقريره الأخير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، بأنه تم تنظيم عدة مظاهرات ضد قيادة “البوليساريو”، بما في ذلك تلك التي تطالب بالكشف عن ملابسات قضية خليل أحمد، الذي اختفى في الجزائر منذ سنة 2009، فضلا عن القيود المفروضة على حيازة الممتلكات.
وقد توالت منذ عدة أشهر احتجاجات مئات الأشخاص في مخيمات تندوف، في الجزائر، ضد مسؤولي “البوليساريو” لحملهم على الكشف عن الحقيقة الكاملة حول قضية أحمد خليل الذي اختفى في ظروف غامضة في الجزائر، حين كان يهم بالكشف عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ارتكبها قادة “البوليساريو” في تندوف بمباركة من المسؤولين الجزائريين.
وخلال هذه الاحتجاجات التي تم قمعها بشدة من قبل ميليشيات “البوليساريو” المسلحة، ندد مئات الأشخاص بالتدابير الظالمة التي فرضتها “البوليساريو” والتي تخدم فقط مصلحة حفنة من القادة الانفصاليين وعائلاتهم.