طائرة Honda الأكثر ابداعاً في عالم الطيران

هيرون 

فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً
طاقم الإدارة
عـضـو مـجـلـس الإدارة
إنضم
21 ديسمبر 2008
المشاركات
41,035
التفاعل
230,185 6,997 2
الدولة
Saudi Arabia
فجأة حققت أعلى المبيعات

سجلت طائرة هوندا النفاثة من إنتاج ”شركة هوندا الطائرات“ في عام 2018 مبيعات 37 طائرة لتحتل المرتبة الأولى في العالم في فئة الطائرات النفاثة صغيرة الحجم للعام الثاني على التوالي، بعد بيعها 43 طائرة في عام 2017.

كان عدد قليل من صانعي الطائرات مثل سيسنا الأمريكية يقودون سوق الطائرات النفاثة صغيرة الحجم الخاصة برجال الأعمال. فدخلت شركة صناعة الدراجات النارية والسيارات اليابانية التي لم يكن لديها خبرة في الطائرات في هذا السوق، وحققت فجأة أعلى المبيعات.

تكمن ميزة طائرة هوندا النفاثة في التصميم الفريد الذي تم تثبيت المحرك فيه على السطح العلوي للجناح الرئيسي. فعادة ما يكون محرك طائرات رجال الأعمال النفاثة مثبتا في جسم الطائرة. ومن خلال التفكير الذي قلب ما هو متعارف عليه، تم النجاح في تقليل مقاومة الهواء، وتحسين أداء استهلاك الوقود ومسافة الطيران والسرعة. وبالإضافة إلى ذلك، من خلال تثبيت المحرك على السطح العلوي للجناح الرئيسي بعيدا عن جسم الطائرة، فإنه يتم توفير مساحة إضافية للفضاء الداخلي للطائرة، وفي نفس الوقت يقلل من الضوضاء والاهتزازات التي تنتقل إلى داخل الطائرة.
164340
 
والميزة الأخرى هي أنه تم تقليل عبء التحكم بشكل كبير بالنسبة للطيار. حيث تشرح هوندا ذلك بالقول ”من الممكن التحكم بشكل حسي من خلال استخدام الرموز المعروضة على الشاشة التي تعمل باللمس كالهاتف الذكي“.
ولكن، حتى الوصول إلى هذه المرحلة، تواصلت معاناة مشروع هوندا للطائرات. حيث تم اتخاذ القرار بتقليص حجمه، وحتى أنه كانت هناك نية للانسحاب من هذا القطاع.

المقصورة الداخلية في هوندا جيت.
164332


قمرة القيادة في هوندا جيت
164333
 
مشروع الطائرات الذي تم تقليص حجمه

ليس من الممكن الحديث عن تاريخ طائرة هوندا النفاثة دون الحديث عن فوجينو ميتشيماسا المدير التنفيذي لشركة هوندا لإنتاج الطائرات.

في عام 1986 وبعد مرور ثلاث سنوات بعد الالتحاق بالشركة، تم نقل فوجينو إلى مركز الأبحاث التقنية الأساسية في مدينة واكو التابع لمعهد هوندا للتقنية، وشارك في مشروع تصميم وتطوير الطائرات. وكان هذا العمل غير متوقع بالنسبة لفوجينو الذي قرر الالتحاق بشركة لصناعة السيارات على الرغم من دراسته في قسم هندسة الطيران في جامعة طوكيو. ولم يكن يتصور أنه سيشارك في مشروع الطيران بشكل مستمر بعد ذلك.

دخل فوجينو في مجال النشاط البحثي الشامل في معهد راسبت لأبحاث الطيران بجامعة ولاية مسيسيبي في مدينة ستاركفيل في ولاية مسيسيبي الأمريكية. حيث حقق نتائج تمثلت بإكمال الطائرة التجريبية رقم 2. ولكن لم يسمح سوء الظروف الإدارية الذي ترافق مع انهيار اقتصاد الفقاعة في اليابان في تسعينيات القرن الماضي بالاستمرار بمشروع الطائرات الذي يحتاج إلى الكثير من التمويل كما هو الحال في السابق. فقررت هوندا تقليص حجم مشروع الطائرات. فعاد جميع الأعضاء بما فيهم فوجينو إلى اليابان، وتم نقل الأعضاء في نفس المشروع الياباني إلى أقسام أخرى. وكان ذلك في عام 1996.

ولم يكن ذلك مستغربا، حتى لو توقف تحدي هوندا للطيران في السماء عند هذه المرحلة.

في خريف عام 1997، حصل فوجينو الذي كان لا يزال في الثلاثينيات من عمره على فرصة مفاجئة للتحدث واقفا مع كاواموتو نوبوهيكو رئيس شركة هوندا، وشرح له أهمية مواصلة مشروع الطائرات. ويبدو أن كاواموتو تفهم حماسه، فطلب منه اقتراح ذلك في اجتماع الإدارة. وفي الاجتماع تم اتخاذ القرار باستئناف تطوير الطائرة التجريبية، مع القيام بتعيين فوجينو كقائد لفريق المشروع. وهكذا تواصل تحدي هوندا للطيران في السماء.

رسم فجينو فكرته الخاصة بوضع المحرك فوق الجناح على خلفية روزنامة
164334
 
النجاح بأول طيران، ولكن ”من دون التحول إلى مشروع تجاري“

كرس فوجينو الذي ذهب مرة أخرى إلى أمريكا جهوده للتصميم والتطوير. ونجح في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2003 بأول طيران للطائرة التجريبية التقنية في مطار بيدمونت ترياد في مدينة غرينزبورو في ولاية كارولاينا الشمالية. وكان زمن الطيران ساعة واحدة تقريبا.


ولكن، كان قرار فريق إدارة هوندا قاسيا ومتمثلا في ”عدم التحول إلى مشروع تجاري“. وفي ذلك الوقت، اعتبرت الشركة مشروع الطائرات مجرد أبحاث، وأنه سيتم تطبيق تلك التقنية على السيارات. ووفقا لهوندا، فبالإضافة لتراكم الكثير من المشاكل الصعبة كالحصول على التراخيص للمشروع التجاري، والإنتاج، والبيع، وخدمات ما بعد البيع، فإنه كان من المتوقع وجود عوائق أمام الدخول إلى هذا القطاع، لذلك كان هناك أصوات معارضة كثيرة للتحول إلى مشروع تجاري في داخل الشركة.

لقاء خيبة الأمل في جزر الباهاما

بعد خيبة أمل فوجينو، ذهب إلى جزر الباهاما لقضاء الإجازة. وعندما كان يتناول طعام الفطور مع عائلته، تحدث معه رجل أمريكي كان يجلس على الطاولة التي بجانبه قائلا له ”إن طفلك جميل“. وبعد الحديث معه، عرف أنه جاء لقضاء الوقت في جزر الباهاما بطائرة رجال الأعمال النفاثة التي يمتلكها، كما أوضح له فوجينو أنه يعمل في مشروع الطائرات في هوندا.


وعند ذلك قال الرجل الأمريكي إنه قرأ مقالة حول طائرة هوندا النفاثة، ووعد فوجينو قائلا ”طيارة هوندا النفاثة شكلها جميل. وسأشتريها بكل تأكيد لو تم طرحها للبيع، لذلك أخبرني أولا“. وربما لم يكن هناك كلمات تشجيع أكثر من ذلك بالنسبة لفوجينو.


لم يكن لدى هوندا فكرة جعل إنتاج الطائرات مشروعا تجاريا، ولكن تواصلت الاختبارات. وفي يوليو/تموز من عام 2005، تم لأول مرة الكشف عن طائرة هوندا النفاثة في المعرض الجوي الذي أقيم في مدينة أوشكوش في ولاية ويسكونسن الأمريكية. وفي المكان الذي تجمع فيه مئات الآلاف من الأشخاص، حازت طائرة هوندا النفاثة المبتكرة التي تم فيها تثبيت المحرك على الجناح الرئيسي على اهتمام شديد. ولكن بالنسبة لهوندا، كان الهدف من ذلك هو عرض تقنية الطائرات الخاصة بالشركة على العالم فقط، ولم تكن هناك خطة لتوسيع المشروع إلى المبيعات.
 
بيعت الطائرة النفاثة كما تُباع الفطيرة

نقطة التحول كانت في مارس/آذار من عام 2006. حيث تحدث فوجينو مع فوكوي تاكيو رئيس شركة هوندا في ذلك الوقت بشكل مباشر وحصل منه على موافقته لتحويل مشروع طائرة هوندا النفاثة إلى مشروع تجاري، وتم إقرار ذلك في اجتماع مجلس الإدارة. وفي أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام، تم لأول مرة عرض طائرة هوندا النفاثة في المعرض الجوي التجاري في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية، وبدأ استقبال طلبات الشراء.

وفي ذلك الوقت، تحقق نجاح كبير تمثل في استقبال طلبات شراء أكثر من مئة طائرة. ويصف فوجينو المنظر في ذلك الوقت بقوله ”بيعت الطائرة النفاثة كما تُباع الفطيرة“. وكانت تلك اللحظة التي تكللت فيها جهود سنوات طويلة.


كان هناك مفاجأة سارة أخرى في مكان العرض. حيث التفت فوجينو الذي كان يعمل واقفا ومشغولا إلى الصوت الذي يناديه من الخلف. ليجد الرجل الذي قابله في جزر الباهاما يوقع عقد الشراء في المعرض قائلا له ”هل تتذكرني؟ لقد قلت لك في ذلك الوقت سأشتريها بكل تأكيد، لذلك أتيت“.

ولكن بغض النظر عن مدى جودة الأداء، فلا يمكن تسليم الطائرة إلى العملاء إلا إذا حصلت على شهادة النوع. وأصبح من الممكن بيع طائرة هوندا النفاثة لأول مرة بعد الحصول على شهادة النوع من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) في ديسمبر/كانون الأول من عام 2015. حيث كانت قد مضت تسع سنوات منذ البدء باستقبال طلبات الشراء. وهكذا فإن مشروع إنتاج الطائرات عمل يحتاج إلى نفس طويل في الواقع.

فوجينو كتقني وكمدير

وبالطبع، لم يكن بمقدور فوجينو نسج قصة النجاح هذه لوحده. ففي المؤتمر الصحفي الذي عُقد في نادي الصحفيين الياباني، صرح فوجينو بأنه ”قام بتقليل الاجتماعات إلى الحد الأدنى“ من أجل أن يستخرج قوة الفريق. وعند سؤاله عما يقصد بذلك، أجاب بأنه كان يقوم بجمع جميع الأعضاء في البداية، ولكن أصبح ”الاجتماع بحد ذاته عملا“، ودخل في حالة من عدم ولادة أفكار جديدة. لذلك تم تغيير الإدارة بحيث تم تقليل الاجتماعات قدر الإمكان، وجعل أعضاء الفريق يقومون بجمع المعلومات بأنفسهم. ويشرح فوجينو نتيجة ذلك ويقول ”لقد تمكنا من تحويل بيئة العمل إلى بيئة تخلق أشياء إبداعية“.


ولكنه يعترف بأنه لا يمكن المضي قدما في العمل دون توظيف الاجتماعات بعد أن ازداد عدد أعضاء الفريق من 40 شخصا في البداية إلى 1,800 شخص في الوقت الحالي. والنقطة الأساسية ربما تكون في أنه يتعامل مع الوضع بمرونة وواقعية. أي أن الانتقال من الأبحاث والتطوير إلى المبيعات يتطلب امتلاك المقدرة ليس فقط كتقني، بل أيضا كمدير يقوم بالإشراف على مكان العمل وإدارته.

رئيس شركة هوندا للطائرات فوجينو ميتشيماسا
164336
 
الأحلام التي تم توارثها في دورة المياه

كانت الطائرة حلما بالنسبة لمؤسس هوندا السيد هوندا سوإيتشيرو. ويُقال إن ذلك يعود إلى إعجابه الشهيد بمهارة آرت سميث طيار الألعاب البهلوانية الذي جاء إلى اليابان في فترة الطفولة. وسبق لفوجينو أن قابل سوإيتشيرو مرة واحدة فقط. وكان ذلك عندما قابله صدفة في دورة مياه مركز أبحاث واكو وهو يرتدي قميص هاواي الأحمر.

وكان مدير فوجينو قد أمره بأنه ”يجب ألا يتحدث مع السيد هوندا سوإيتشيرو عن مشروع الطائرات على الإطلاق“. وفي ذلك الوقت كان سوإيتشيرو قد ترك منصبه كرئيس لشركة هوندا. ولكن، يعود السبب في ذلك إلى أنه كان من المعروف في داخل الشركة أنه يحب الطائرات، وإذا سمع حديثا عن تطويرها، فربما سيقول بإنه يريد العودة إلى العمل وسيسبب ذلك ارتباكا في الشركة. فالتزم فوجينو بكلام مديره، ولم ينبس ببنت شفة.

وبعد ذلك بسنتين في عام 1991، انتهت رحلة حياة هوندا سوإيتشيرو عن عمر يناهز 84 عاما. وبعد مرور ما يقرب من ثلاثين عاما، أصبحت طائرات هوندا النفاثة تحلق فوق العالم. لم يتم تبادل الحديث، ولكن ربما تم توارث الحمض النووي الذي يطارد الأحلام من سوإيتشيرو إلى فوجينو في ذلك الوقت وفي دورة المياه تلك.

164337

 
الأحتفال بأول تسليم للطائرة
164338
 
تجدر الاشارة بأن المهندس منير بخش شارك في تصميمها

D0RAh86XgAAabTN.jpg
 
يمكن شراء الطائرة بمبلغ 5 مليون دولار من الوكيل الحصري في الشرق الأوسط شركة jetex
164344
 
هذة الصغيرة تعرضت لأنزلاق في مطار جدة قبل أشهر ?

164345
164346
 
رااااائعة

والجميل انها من شركة هوندا (y)

اعجبني صغر حجمها بس السعر غالي حبتين كعادة هوندا خخخ
 
رااااائعة

والجميل انها من شركة هوندا (y)

اعجبني صغر حجمها بس السعر غالي حبتين كعادة هوندا خخخ

الطائرة عبارة عن إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة و اليابان
 
ماهو السبب اذا تكرمت ؟

لم يذكر صراحه وهو الإنزلاق الثاني بعد مطار شيكاغو الأمريكي
إنزلاق الطائرات على المدرج أمر شائع لعدة عوامل ولا اعتقد لعيب في الطائرة .
أما حادث شيكاغو فحسب المصدر بسبب الرياح والأمطار لم يستطيع الطيار السيطرة عليها بعد الهبوط .
164354

164355
 
الطائرة عبارة عن إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة و اليابان


شركة هوندا يابانية وليست أمريكية فكيف تكون انتاج مشترك .

أكبر سوق للطائرات هو السوق الأمريكي و تصاريح ال FAA تؤخذ من أمريكا ، والأمريكان متعصبين لا يشترون إلا ما تم انتاجه من قبل أمريكيين ،
وتسع سنوات للطائرة لأخذ تصاريح ال FAA , أكيد هوندا ستعمل خلال هذه المدة من الولايات المتحدة وبالقرب والتعاون مع الأمريكيين حتى تنال التصريح .

لكن بالأخير هوندا شركة يابانية مدرجة بالسوق الياباني والأرباح ستوزع هناك .
سلام
 
من اجمل المواضيع الذي قرأتها

سر نجاح ادارة المشروع والذي ينعكس على تميز الطائرة ونجاحها اولا واخير
يكمن في ان مديرها تأسس ونشأ في مركز في عام 1986 وبعد مرور ثلاث سنوات بعد الالتحاق بالشركة، تم نقل فوجينو إلى مركز الأبحاث التقنية الأساسية في مدينة واكو التابع لمعهد هوندا للتقنية، وشارك في مشروع تصميم وتطوير الطائرات. وكان هذا العمل غير متوقع بالنسبة لفوجينو الذي قرر الالتحاق بشركة لصناعة السيارات على الرغم من دراسته في قسم هندسة الطيران في جامعة طوكيو. ولم يكن يتصور أنه سيشارك في مشروع الطيران بشكل مستمر بعد ذلك. وعمل بها وشارك في تصميمها

ادارة تقنية بمعنى كلمة تقنية

لذالك نجد تميز التصميم وكفاءة الطائرة والاهم انخفاض تكاليف الانتاج والتشغيل والتي لا يهتم بها كثير من الإدارات الغير تقنية


 
عودة
أعلى