حصلت "زمان الوصل" على تسجيل مصور تظهر فيه سيارة الضباط الروس الأربعة التي تعرضت لكمين في البادية السورية قرب مدينة الميادين، وهو الكمين الذي أحدث ارتباكا في القيادة الروسية العسكرية، ودفعها لإعادة حساباتها فيما يتعلق بإجراءات أمن قواتها الغازية في سوريا.
التسجيل الذي عمدت "زمان الوصل" إلى حذف الصوت المرافق له نتيجة لما تضمنه من عبارات بذيئة، أظهر حالة الارتباك والتوتر الشديد الذي اعترى عناصر وضباط مخابرات وجيش النظام، ممن حضروا إلى مكان الكمين لمعاينة السيارة.
وبعبارات يشوبها الكفر بالله والشتيمة، يدور عدد من ضباط وعناصر النظام حول السيارة التي بدت على هيكلها آثار وابل من طلقات الرصاص، يقول أحد المعلقين في المقطع إنها بفعل ذخيرة من عيار 5.5.
وتختلط أصوات الكثير من الحاضرين في المشهد، ممن تحاذر الكاميرا إظهار وجوههم، ومن بين هذه الأصوات صوت يتحدث بالروسية، بعبارة قصيرة وغير مفهومة.
ويظهر المقطع سيارة من نوع "جيب واظ" روسية الصنع، وتحمل الرقم "928159" وسط البادية، وقد بدت فارغة تماما من ركابها، بينما نشاهد في محيطها آثار دماء.
ويتساءل أحدهم وهو يكشف على السيارة من الداخل، إن كان هناك من "بقايا لحم" فيجيب آخر نافيا وجود شيء سوى بقايا دماء.
ويعلق أحد عساكر النظام على آثار الدم بكلمة "ذبحوهم" بينما يأمر ضابط عنصرا تابعا له بأن يجر السيارة (شحطها!)، فيتساءل أحدهم باندهاش مبديا استغرابه من الطلب، ويؤيده آخر بأن السيارة لا يمكن تحريكها إطلاقا، لكن الضابط يصر على طلبه.
وتبدو السيارة ومحيطها خالية من أي جثث، ما يوضح أن القوة التي نصبت الكمين عمدت إلى سحب الجثث والاحتفاظ بها لغايات، ربما يكون من بينها مقايضة الجثث ضمن صفقة معينة، كما جرت العادة.
وكانت "بي بي سي" في نسختها الروسية قد أشارت مؤخرا إلى مصرع الرائد "سخروب كريموف" في كمين نصب له بالبادية السورية يوم 22 شباط/فبراير 2019، وسط تعتيم السلطات الروسية على الحادث وامتناعها عن الاعتراف به أو حتى التعليق عليه.
ووفق تقرير "بي بي سي" الذي تصفحته "زمان الوصل" فإن "كريموف" لم يكن الوحيد الذي قتل في الحادث فقد قتل معه 3 آخرون، من بينهم عقيدان لم يستطع معد التقرير تحديد هويتهما، بينما قال "ديمتري ديمتشوك" وهو نائب بارز في البرلمان الأوكراني، وضابط سابق أيضا، إن من بين القتلى مجرم الحرب العقيد "ألبرت عميروف"، الذي كان أحد كبار الضباط المشاركين في العدوان الروسي على أوكرانيا، قبل أن يستعين به "بوتين" في سوريا.
وعلمت "زمان الوصل" أن الاسم الكامل للرائد القتيل هو "سخروب كريموف عبدالمولفيتش"، وهو يتحدر من القومية الطاجيكية، بينما الاسم الكامل للعقيد القتيل هو "ألبرت عميروف إبراهموفيتش".
ويتحدر "كريموف" من عائلة حربية خدمت السوفييت والروس، فوالده خدم في جيش السوفييت، أما عمه الذي مات قبل سنوات فقد خدم ضمن طاقم "المستشارين العسكريين" الروس في سوريا مطلع الألفية، ونال على خدماته وسام "بطل روسيا".
وكان "كريموف" يخدم في اللواء 38 مكيانيكي وقد درس "القانون" في إحدى المدارس العسكرية وكان يتحدث العربية، أما العقيد "عميروف" فهو قائد اللواء الثالث للمهام الخاصة.
وكعادتها في التعتيم على خسائرها، رفضت السلطات الروسية الإفصاح عن الكمين الذي قتل فيها ضباطها أو حتى نعيهم رسميا، وكل ما فعلته حسب شهادات من أقارب "كريموف" أنها أرسلت لهم تطلب عينات من الحمض النووي لتضاهيها بجثث تم العثور عليها في سوريا ونقلها إلى روسيا، لكن النتائج جاءت سلبية، وتبين أن ليس هناك جثة تعود للرائد القتيل.
وحسب "ديمتشوك" فقد أظهرت حادثة الكمين ومقتل 3 ضباط فيه على الأقل إلى أي مدى تدهور مستوى التدريب القتالي للروس، وهو الذي تحاول موسكو التستر عليه بكل ما تستطيع من وسائل التعتيم.
ويذهب "ديمتشوك" إلى حد القول بأن "كمين الميادين" هز الوسط العسكري الروسي، وأدى إلى كف يد قائد كل من القوات البرية والجوية الروسية " الجنرال سيرجي سورفيكين" عن مهامه كمشرف على كامل القوات الروسية في سوريا.
و"سورفيكين" يعد ضابطا استئنائيا بمختلف المقاييس، سواء لناحية مهامه أو صلاحياته الواسعة وثقة "بوتين" به، او لناحية أنه الضابط الروسي الأوحد في كل تاريخ الجيشين الروسي والسوفيتي الذي جمع بين منصب "قائد القوات الجوية" و"قائد القوات البرية".
التسجيل الذي عمدت "زمان الوصل" إلى حذف الصوت المرافق له نتيجة لما تضمنه من عبارات بذيئة، أظهر حالة الارتباك والتوتر الشديد الذي اعترى عناصر وضباط مخابرات وجيش النظام، ممن حضروا إلى مكان الكمين لمعاينة السيارة.
31.598 Aufrufe · 465 Reaktionen | مقطع عن "كمين الميادين" الذي هز المؤسسة العسكرية الروسية وقتل فيه ضباط كبار زمان الوصل-خاص حصلت "زمان الوصل" على تسجيل مصور تظهر فيه سيارة الضباط الروس... | By زمان الوصل | Facebook
مقطع عن "كمين الميادين" الذي هز المؤسسة العسكرية الروسية وقتل فيه ضباط كبار زمان الوصل-خاص حصلت "زمان الوصل" على تسجيل مصور تظهر فيه سيارة الضباط الروس...
www.facebook.com
وبعبارات يشوبها الكفر بالله والشتيمة، يدور عدد من ضباط وعناصر النظام حول السيارة التي بدت على هيكلها آثار وابل من طلقات الرصاص، يقول أحد المعلقين في المقطع إنها بفعل ذخيرة من عيار 5.5.
وتختلط أصوات الكثير من الحاضرين في المشهد، ممن تحاذر الكاميرا إظهار وجوههم، ومن بين هذه الأصوات صوت يتحدث بالروسية، بعبارة قصيرة وغير مفهومة.
ويظهر المقطع سيارة من نوع "جيب واظ" روسية الصنع، وتحمل الرقم "928159" وسط البادية، وقد بدت فارغة تماما من ركابها، بينما نشاهد في محيطها آثار دماء.
ويتساءل أحدهم وهو يكشف على السيارة من الداخل، إن كان هناك من "بقايا لحم" فيجيب آخر نافيا وجود شيء سوى بقايا دماء.
ويعلق أحد عساكر النظام على آثار الدم بكلمة "ذبحوهم" بينما يأمر ضابط عنصرا تابعا له بأن يجر السيارة (شحطها!)، فيتساءل أحدهم باندهاش مبديا استغرابه من الطلب، ويؤيده آخر بأن السيارة لا يمكن تحريكها إطلاقا، لكن الضابط يصر على طلبه.
وتبدو السيارة ومحيطها خالية من أي جثث، ما يوضح أن القوة التي نصبت الكمين عمدت إلى سحب الجثث والاحتفاظ بها لغايات، ربما يكون من بينها مقايضة الجثث ضمن صفقة معينة، كما جرت العادة.
وكانت "بي بي سي" في نسختها الروسية قد أشارت مؤخرا إلى مصرع الرائد "سخروب كريموف" في كمين نصب له بالبادية السورية يوم 22 شباط/فبراير 2019، وسط تعتيم السلطات الروسية على الحادث وامتناعها عن الاعتراف به أو حتى التعليق عليه.
ووفق تقرير "بي بي سي" الذي تصفحته "زمان الوصل" فإن "كريموف" لم يكن الوحيد الذي قتل في الحادث فقد قتل معه 3 آخرون، من بينهم عقيدان لم يستطع معد التقرير تحديد هويتهما، بينما قال "ديمتري ديمتشوك" وهو نائب بارز في البرلمان الأوكراني، وضابط سابق أيضا، إن من بين القتلى مجرم الحرب العقيد "ألبرت عميروف"، الذي كان أحد كبار الضباط المشاركين في العدوان الروسي على أوكرانيا، قبل أن يستعين به "بوتين" في سوريا.
وعلمت "زمان الوصل" أن الاسم الكامل للرائد القتيل هو "سخروب كريموف عبدالمولفيتش"، وهو يتحدر من القومية الطاجيكية، بينما الاسم الكامل للعقيد القتيل هو "ألبرت عميروف إبراهموفيتش".
ويتحدر "كريموف" من عائلة حربية خدمت السوفييت والروس، فوالده خدم في جيش السوفييت، أما عمه الذي مات قبل سنوات فقد خدم ضمن طاقم "المستشارين العسكريين" الروس في سوريا مطلع الألفية، ونال على خدماته وسام "بطل روسيا".
وكان "كريموف" يخدم في اللواء 38 مكيانيكي وقد درس "القانون" في إحدى المدارس العسكرية وكان يتحدث العربية، أما العقيد "عميروف" فهو قائد اللواء الثالث للمهام الخاصة.
وكعادتها في التعتيم على خسائرها، رفضت السلطات الروسية الإفصاح عن الكمين الذي قتل فيها ضباطها أو حتى نعيهم رسميا، وكل ما فعلته حسب شهادات من أقارب "كريموف" أنها أرسلت لهم تطلب عينات من الحمض النووي لتضاهيها بجثث تم العثور عليها في سوريا ونقلها إلى روسيا، لكن النتائج جاءت سلبية، وتبين أن ليس هناك جثة تعود للرائد القتيل.
وحسب "ديمتشوك" فقد أظهرت حادثة الكمين ومقتل 3 ضباط فيه على الأقل إلى أي مدى تدهور مستوى التدريب القتالي للروس، وهو الذي تحاول موسكو التستر عليه بكل ما تستطيع من وسائل التعتيم.
ويذهب "ديمتشوك" إلى حد القول بأن "كمين الميادين" هز الوسط العسكري الروسي، وأدى إلى كف يد قائد كل من القوات البرية والجوية الروسية " الجنرال سيرجي سورفيكين" عن مهامه كمشرف على كامل القوات الروسية في سوريا.
و"سورفيكين" يعد ضابطا استئنائيا بمختلف المقاييس، سواء لناحية مهامه أو صلاحياته الواسعة وثقة "بوتين" به، او لناحية أنه الضابط الروسي الأوحد في كل تاريخ الجيشين الروسي والسوفيتي الذي جمع بين منصب "قائد القوات الجوية" و"قائد القوات البرية".