ليبيراسيون: تركيا تنشئ وكالة فضاء تعزيزا لصناعة الدفاع وتحقيقا لاكتفائها الذاتي
صحيفة ليبيراسيون الفرنسية - ترجمة وتحرير ترك برس
أعلنت أنقرة عن قرار إنشاء أول وكالة فضاء تركية خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وهو مشروع يندرج ضمن تطلعاتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية.
تتجه أنظار تركيا هذه المرة نحو النجوم، فمنذ أن أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان عن مشروع إنشاء أول وكالة فضاء في البلاد خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر، بدأت الدوائر العلمية والصناعات الدفاعية في التحرك. وستساهم هذه المؤسسة الجديدة في تسريع إطلاق مجال البحوث التركية، وتطوير التقنيات المتعلقة بإطلاق الصواريخ واستكشاف الفضاء.
أكد وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى فارانك: "لقد تحدثنا عن هذا المشروع منذ 20 سنة، قبل أن يتحول الآن إلى حقيقة. وسيكون هذا المشروع راية لتمثيل تركيا في العالم". ولكن ما زالت التفاصيل القانونية والميزانية غير معروفة إلى الآن، ويبدو أن وكالة الفضاء التركية ستتكفل بالتنسيق بين مهام العديد من المؤسسات الصناعية، من بينها شركة "روكستان" أحد أهم مصنعي الصواريخ في البلاد، وشركة "تركسات" وهي منظمة شبه حكومية متخصصة في تصميم الأقمار الصناعية.
وأفاد الخبير في شؤون الدفاع أردا مولود أوغلو بأن "صناعة الفضاء الجوي في تركيا أحرزت تقدمًا كبيرًا على مدار الخمسة عشر سنة الماضية مما ساهم في جعل تركيا، التي لا تخفي طموحاتها العالمية في ظل تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا، تعتبر مسألة تطوير صناعة دفاعية وطنية تلبي اكتفاءها الذاتي أولوية بالنسبة لها.
وأورد مصطفى فارانك أن "تكنولوجيات الفضاء ستساهم في دفع البلاد نحو التوسع إلى آفاق أخرى". وبالفعل، نجحت تركيا في تطوير أقمارها الصناعية الخاصة، على غرار "راسات" وهو قمر محلي لمراقبة الأرض، علاوة عن "غوك ترك-1" الذي يعتبر قمرا صناعيا عسكريا للمراقبة تم إطلاقه في بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر عبر شركة "أريان سبيس".
ونوه أردا مولود أوغلو إلى أن "الوكالة الجديدة حيوية ومخصصة لتنسيق وتطوير المشاريع في مجال الفضاء، ويمكن أن تلعب أيضا دور الموجّه للقطاعات المدنية والعسكرية. ومن المتوقع أن يفتح بعث هذه الوكالة أبوابًا للتعاون العلمي مع البلدان الأخرى، ويوفر فرصا تجارية أكثر يمكن أن تتراوح بين توفير خدمات البحث والاختبار وبيع الأقمار الصناعية، أو يمكن أن تساهم أيضا على المدى الطويل في إطلاق تركيا للصواريخ إذا أنشأت نقطة إطلاق."
يمكن لوكالة الفضاء التركية أن تساعد البلاد على الحد من هجرة الأدمغة. فوفقا للمعهد التركي للإحصاء، غادر البلاد نحو 113 ألف تركي خلال سنة 2018، كثير منهم من أصحاب الشهادات العليا الذين استقطبتهم إما الأجور المرتفعة أو فرص العمل أو المناخ السياسي الأقل قسوة.
وبالنسبة لأردا مولود أوغلو فإن "تركيا لديها بالفعل رأس مال بشري محدود في قطاع الفضاء وهو يتناقص بسبب الهجرة". وحسب مولود أوغلو، فإن إحدى المهام الأساسية التي ستتكفل بها الوكالة تتمثل في خلق بيئة جذابة للباحثين والمهندسين. في المقابل، ليست تركيا مستعدة بعد للدخول في منافسة مع من لهم وزنهم في هذا القطاع، خصوصا وأن ميزانية سنة 2019 المخصصة لوزارة العلوم بلغت نحو 350 مليون يورو فقط مقابل 19 مليار دولار لوكالة ناسا الأمريكية، وما يقارب ستة مليارات دولار لوكالة الفضاء الأوروبية.
أعلنت أنقرة عن قرار إنشاء أول وكالة فضاء تركية خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وهو مشروع يندرج ضمن تطلعاتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية.
تتجه أنظار تركيا هذه المرة نحو النجوم، فمنذ أن أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان عن مشروع إنشاء أول وكالة فضاء في البلاد خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر، بدأت الدوائر العلمية والصناعات الدفاعية في التحرك. وستساهم هذه المؤسسة الجديدة في تسريع إطلاق مجال البحوث التركية، وتطوير التقنيات المتعلقة بإطلاق الصواريخ واستكشاف الفضاء.
أكد وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى فارانك: "لقد تحدثنا عن هذا المشروع منذ 20 سنة، قبل أن يتحول الآن إلى حقيقة. وسيكون هذا المشروع راية لتمثيل تركيا في العالم". ولكن ما زالت التفاصيل القانونية والميزانية غير معروفة إلى الآن، ويبدو أن وكالة الفضاء التركية ستتكفل بالتنسيق بين مهام العديد من المؤسسات الصناعية، من بينها شركة "روكستان" أحد أهم مصنعي الصواريخ في البلاد، وشركة "تركسات" وهي منظمة شبه حكومية متخصصة في تصميم الأقمار الصناعية.
وأفاد الخبير في شؤون الدفاع أردا مولود أوغلو بأن "صناعة الفضاء الجوي في تركيا أحرزت تقدمًا كبيرًا على مدار الخمسة عشر سنة الماضية مما ساهم في جعل تركيا، التي لا تخفي طموحاتها العالمية في ظل تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا، تعتبر مسألة تطوير صناعة دفاعية وطنية تلبي اكتفاءها الذاتي أولوية بالنسبة لها.
وأورد مصطفى فارانك أن "تكنولوجيات الفضاء ستساهم في دفع البلاد نحو التوسع إلى آفاق أخرى". وبالفعل، نجحت تركيا في تطوير أقمارها الصناعية الخاصة، على غرار "راسات" وهو قمر محلي لمراقبة الأرض، علاوة عن "غوك ترك-1" الذي يعتبر قمرا صناعيا عسكريا للمراقبة تم إطلاقه في بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر عبر شركة "أريان سبيس".
ونوه أردا مولود أوغلو إلى أن "الوكالة الجديدة حيوية ومخصصة لتنسيق وتطوير المشاريع في مجال الفضاء، ويمكن أن تلعب أيضا دور الموجّه للقطاعات المدنية والعسكرية. ومن المتوقع أن يفتح بعث هذه الوكالة أبوابًا للتعاون العلمي مع البلدان الأخرى، ويوفر فرصا تجارية أكثر يمكن أن تتراوح بين توفير خدمات البحث والاختبار وبيع الأقمار الصناعية، أو يمكن أن تساهم أيضا على المدى الطويل في إطلاق تركيا للصواريخ إذا أنشأت نقطة إطلاق."
يمكن لوكالة الفضاء التركية أن تساعد البلاد على الحد من هجرة الأدمغة. فوفقا للمعهد التركي للإحصاء، غادر البلاد نحو 113 ألف تركي خلال سنة 2018، كثير منهم من أصحاب الشهادات العليا الذين استقطبتهم إما الأجور المرتفعة أو فرص العمل أو المناخ السياسي الأقل قسوة.
وبالنسبة لأردا مولود أوغلو فإن "تركيا لديها بالفعل رأس مال بشري محدود في قطاع الفضاء وهو يتناقص بسبب الهجرة". وحسب مولود أوغلو، فإن إحدى المهام الأساسية التي ستتكفل بها الوكالة تتمثل في خلق بيئة جذابة للباحثين والمهندسين. في المقابل، ليست تركيا مستعدة بعد للدخول في منافسة مع من لهم وزنهم في هذا القطاع، خصوصا وأن ميزانية سنة 2019 المخصصة لوزارة العلوم بلغت نحو 350 مليون يورو فقط مقابل 19 مليار دولار لوكالة ناسا الأمريكية، وما يقارب ستة مليارات دولار لوكالة الفضاء الأوروبية.