كيف واجهت مصر داعش , موضوع للنقاش

إنضم
16 أغسطس 2016
المشاركات
2,569
التفاعل
6,524 15 1
الدولة
Egypt
كيف واجهت مصر داعش
في يوم 28 يناير 2011 تعرض احد الاضرحة في العريش الي هجوم بقذيفة صاروخية , اختفي هذا الخبر في زحمه الاحداث الجسام التي مرت بها مصر و لكنه كان اعلانا عن توحيد و نشاه تنظيم جديد اطلق عليه انصار بيت المقدس

بعد توقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية بشروطها المعروفه التي جعلت شمال سيناء خالية من القوات المسلحة استغلت القوي الإسلامية المتطرفة هذه المنطقة لتكون مسرح لنشاطها مستغله الفراغ الامني فيه فكانت تفجيرات طابا و شرم الشيخ و دهب ثم أدت ثورة يناير وما صاحبها دفعه قوية الي هذه التنظيمات و أصبح تنظيم أنصار بيت المقدس شبه مسيطر علي المنطقة مستغلا الأنفاق و علاقه قوية مع حماس و اخوان مصر للتمويل و الحصول علي السلاح .
بداية الحرب
بعد ثورة 30 يونيو و الاطاحه بحكم الاخوان بدات الحرب الفعلية علي جماعه انصار بيت المقدس قبل ان تعلن انضمامها الي داعش و يمكن تقسيم هذه المعركة الي ثلاث مراحل :
الاولي هي مرحلة التواجد و إثبات وجود الدولة المصرية في هذه المنطقة
المرحلة الثانية كانت الدفاع و تلقي الضربات و زيادة التواجد الأمني و جمع المعلومات و اكتساب الخبرة .
ثم كانت المرحلة الثالثة و الأخيرة بالهجوم الكاسح في عملية سيناء 2018 .
ان الهدف الرئيسي لتنظيم داعش سيناء كان إعلان ولاية في شمال سيناء علي غرار العراق و سوريا , و هو هدف فشل فشلا ذريعا في تحقيقه في حين كان هدف الجيش المصري الأساسي هو هزيمة التنظيم و السيطرة علي شمال سيناء و بث الأمن و فرض سطوة الدولة فيها .

بدات المرحلة الاول بالدخول للقوات المسلحة في منطقه كانت غريبة بمعني انه لا سابق خبرة لإفراد القوات المسلحة بالتواجد هناك بمعني انك لا تعرف الارض التي تمشي عليها ولا تعرف من عدوك و من صديقك في بيئة كانت شديدة العدائية و صعبه و يسهل الاختباء فيها بين البشر و رمل الصحراء , ولا يوجد أي ثقل استخباراتي حقيقي في هذه المنطقة , لذا تسبب غياب المعلومات في البداية و قلة خبرة العديد من الأفراد في خسائر في صفوف القوات و المدنين بالاضافه الي شعور بالاستهانة الي حد ما لابد من الاعتراف به عند بعد القادة في التعامل مع التنظيم علي انه مجرد مجموعه من المسلحين يمكن سحقه في عملية واحدة و كانت هذه الفترة الي التي شهدت عمليات مثل استهداف أتوبيس الإجازات الذي أسفر عن استشهاد 20 جنديا و استشهدا 24 جندي من الشرطة علي يد جماعه عادل حبارة ( اعدم فيما بعد ) وهي عمليات نمت عن قلة خبرة و عدم استيعاب لخطورة التنظيم و قوتة و قم تم تلافي هذه الاخطاء فيما بعد , ثم عمليات الهجوم علي كرم القواديس و الكتيبة 101 وغيرها و كانت الأنفاق في ذلك الوقت رافد أساسي للسلاح و لهروب المقاتلين و ايضا لعلاجهم , كما انه في هذه الفترة افتقرت القوات المسلحة للعديد من الإمكانيات التي أصبحت بديهية الان مثل العدد الضخم من الدرونز و كذلك المقاتلة التراكتور التي يقع عليها عبأ كبير في مقاومة الارهاب لإمكانيتها الرهيبة بالاضافه الي عربات الام راب التي استلمتها فيما بعد من كلا من امريكا و الامارات و دخلت اعداد من المصنعه محليا كالتمساح . و اعتمد داعش في هذا الوقت علي تكيتيك موحد وهو الهجوم بالمفخخات الانتحارية يعقبها انغماسيين يستغلو فتره عدم التوازن بعد التفجير القوي لاكمال المهمة , في حين لم تكن الكمائن المصرية في البداية مسلحة بقوة ولا مجهزة هندسيا بما يوافق مثل هذا التكتيك الجديد .

مع الوقت اكتسبت القوات علي الارض خبرة اكبر و بدات القوات المسلحة المصرية في انشاء سلسلة كبيرة من التحصينات المحسنه و الاكمنة التي تهدف دائما الي قطع الطرق التي يستخدمها الارهابيين و ثاني شيء ان يتم تغطية كل كمين بكمين أخر قريب منه لسهولة الوصول الية و انقاذة , ترافق ذلك مع زيادة مضطرة في العتاد و الأفراد و بدأنا نري لأول مره تحليق للاف 16 في سماء العريش و تواجد دائم للدرونز في المنطقة و اصبح الدعم الجوي اكثر فاعلية و سرعة و امام هذا التواجد القوي للقوات المسلحة الذي اظهر أمام اهل سيناء ان التنظيم لم يعد هو المسيطر و الآمر الناهي بدأت محاولة كبري في عام 2015 للسيطرة علي الشيخ زويد و هي كانت الحلقة الفاصلة في الحرب بين القوات المسلحة و داعش , حيث خسر التنظيم المعركة و خسر الكثير من قوادة و مقاتليه امام استعداد مصري قوي و سرعه في وصول الدعم الجوي و تم سحق الدواعش حرفيا و كانت خسائرهم بالمئات و بعد هذه العملية توقفت تماما محاولة داعش عن اعلان الولاية و احلام السيطرة علي المنطقة و تحول داعش الي عمليات الاستنزاف المتمثلة اغلبها في استهداف العربات المقاتله بالعبوات الناسفة , في حين كثفت القوات المسلحة من هجماتها واختراقاتها المتكررة للتنظيم التي اسفرت عن مقتل معظم قياداته بضربات جوية دقيقة منهم ابو اسامة و ابو دعاء بالتوالي و ايضا الضباط الاربعه و هذه اقصه اخري هؤلاء الضباط الخونة في رأي هم اكثر من سبب الضرر للقوات المسلحة و الشرطة في شمال سيناء اولا لأنهم نقلو خبرتهم التدريبية لعناصر الانغماسيين و رفعو من مستوي كفاءاتهم و تدريبيهم و الامر الاخر انه كانو علي علم باماكن تواجد الشرطة و طرق التامين للكمائن و خلافه وهو تقريبا نفس التأثير السلبي للخائن هشام عشماوي علي القوات المسلحة في المنطقة الغربية , و كان المخطط لهم ان يتم استغلالهم اعلاميا لتحريض الاخرين لحذو حذوهم الا ان القوات المسلحة كانت اسرع وبدل من الاعلان الدعائي كان الإعلان الرثائي
و مع الوقت بدا تسليح الكمائن بأسلحة ثقيلة و أكثر تطورا مثل ال 23 ملم قواذف التاو و المناظير , حتي أصبحت عملية استهداف كمائن القوات المسلحة أكثر صعوبة بل أصبحت مميتة و اصبح تكتيك الدواعش محفوظا فلم تعد المفخخات المدرعة سلاحا مرعبا لا يمكن إيقافه و تم التصدي لها اكثر من مره بمدافع ال 23 ملم او بقواذف التاو و عندها كان يهرب باقي الدواعش بسرعه لانه بدون الصدمة و تاثير التفجير التي تسببة المفخخة لن يستطيع أي داعشي ين يصل الي أي كمين في سيناء , و عندها بدا العديد من افراد داعش بالخروج من شمال سيناء الي مناطق مثل الاسماعيلية و الظهير الصحراوي و لكنه كان كخروج السمك من الماء فما ان يتم خروجهم من المنطقة التي يجيدون الاختباء فيها حتي يتم اصطاديهم مثل مقتل قيادي كبير لداعش في مزرعه بالاسماعيلية و عمليات الاستهداف التي تتم للارهابيين في الظهير الصحراوي
و مع محاصرة التنظيم بحريا و بريا بقوة بدات المرحلة الاخيرة بعدد غير مسبوق من القوات في عملية سيناء 2018 و كانت عملية هجومية كاسحة و تضاعفت اعداد الكمائن للقوات المسلحة و الشرطة و بدات تنحسر بشدة العمليات الإرهابية تحت وطأة الضربات التي تقوم بها القوات , لذا لجا التنظيم في نهاية المطاف الي اهداف لا يمكن تخيلها وهي فقط لمجرد الايلام للشعب و عقابة مثل الهجوم الشهير علي مسجد الروضة الذي لم يكن يحتاج الا الي بضعه بنادق مع مجموعه من الشياطين البشرية لتنفيذ هذا الهجوم
و قبل الحادث الاخير الذي وقع في كمين جودة كانت الحياة تقريبا قد عادت الي طبيعتها في شمال سيناء و عادت المدارس لتعمل و بدا الناس في التنفس الصعداء قليلا
في الوقت الحالي و بلا أي شك او مواربة ان القوات المسلحة قد حققت انتصارا باهرا علي داعش و كسرت و افشلت الهدف الرئيسي للتنظيم الارهابي و من وراءة في اعلان ولاية سيناء التي تسمح فيما بعد بالتدخل الاجنبي في شمال سيناء في اطار مشروع اوسع
و و بفضل التضحيات و الشهداء التي قدمتها القوات المسلحة و الشرطة تمكنت الدولة المصرية في فرض سطوتها و تواجدها علي بقعه مهمه من ارض مصر تمهيدا لمن ياتي فيما بعد لتعميرها و و تطويرها حسب الخطة الموضوعه

و رغم ان حروب التمرد من اشرس انواع الحروب و أصعبها الا انه مع الأخطاء و تعلم الدروس بسرعة .. انتصرنا
 
تقرير اكثر من رائع صراحة لتنظيم يهدد دول شرق الاوسط ودمر بلاد باكملها
تعليقي علي الموضوع
اولا نمسك الموضوع لجانبين
الاول الايجابي
من ايجابيات وجود التنظيم هوا
ا- اكتساب خبرات كثيرة للقوات المشاركة فالعمليات هناك
ب- ذريعة جيدة لتدخل الجيش المصري في سيناء بحجة الارهاب وها هوا واضح امام الجميع انه يوجد ارهاب قوي يجب الحشد له للتخلص منه لضمان امن واستقرار الدول الحدودية ( الاردن واسرائيل وغزة ومصر)
ج- هدم الانفاق والتخلص من التهريب الموجود فسيناء (تهريب السلاح -المخدرات - الممنوعات)
من سلبيات التنظيم
ا- انتشار التنظيم داخل البلاد بالكامل
تقريبا التنظيم كل شهرين او 3 يقوم بعملية ارهابية داخل البلاد وخاصة فالمناطق السياحية او الدينية
ب- ضعف الاقتصاد بسبب عدم ثقة المستثمر في ضخ امواله فبلاد يوجد بها ارهاب او غير مستقرة
ج- ان التنظيم لعنه الله لا يفرق بين مسلم ولا مسيحي ولا يهودي او ما بين ظابط او مججند او مدني
يقوم باستهداف الجميع
لن ننسي حادثة الروضة حيث استشهد اكثر من 235 من خيرة رجال سيناء استشهدو غدرا وهم يأدو فرضا من فروض الله (صلاة الجمعة)
وايضا الحوادث المتكررة بالهجوم علي الكنائس وفيه امثلة كثيرة جدا
والهجوم علي المدنيين او استهدافهم واخرهم منذ يومين حادثة الدرب الاحمر او الازهر
حيث اصيبت احد المارة فالطريق بشظايا قنبلة والله سترها عليها
د- ان التنظيم لعنه الله يستهدف السياحة بالمقام الاول لن ننسي حادثة الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء والتي قضت علي السياحة المصرية بنسبة كبيرة جدا وايضا المحاولات البائسة للنيل من السياحة عن طريق استهداف اوتوبيسات السياحية وخلافه
وبالنهاية
اري ان الجيش مستفيد جدا من وجود التنظيم في سيناء بسبب ان الجيش يدخل سيناء ويخرج منه كيفما يشاء بعكس الاول
بسبب معاهدة كامب ديفيد والتزام الجيش به وخلافه
ووجود التنظيم اثبت لجميع من يتابع الوضع في سيناء يستطيع ان يري وجه القصور فالجيش والاهمال من القواد وخلافه
كلامي يمكن ملخبط شوية
بس حاولو تترجمو انتو بقا :cry:

 
لن يستتب الامر في مصر حتى يتم تعليق اخر اخونجي في المشانق

اتفرج

 
تقرير اكثر من رائع صراحة لتنظيم يهدد دول شرق الاوسط ودمر بلاد باكملها
تعليقي علي الموضوع
اولا نمسك الموضوع لجانبين
الاول الايجابي
من ايجابيات وجود التنظيم هوا
ا- اكتساب خبرات كثيرة للقوات المشاركة فالعمليات هناك
ب- ذريعة جيدة لتدخل الجيش المصري في سيناء بحجة الارهاب وها هوا واضح امام الجميع انه يوجد ارهاب قوي يجب الحشد له للتخلص منه لضمان امن واستقرار الدول الحدودية ( الاردن واسرائيل وغزة ومصر)
ج- هدم الانفاق والتخلص من التهريب الموجود فسيناء (تهريب السلاح -المخدرات - الممنوعات)
من سلبيات التنظيم
ا- انتشار التنظيم داخل البلاد بالكامل
تقريبا التنظيم كل شهرين او 3 يقوم بعملية ارهابية داخل البلاد وخاصة فالمناطق السياحية او الدينية
ب- ضعف الاقتصاد بسبب عدم ثقة المستثمر في ضخ امواله فبلاد يوجد بها ارهاب او غير مستقرة
ج- ان التنظيم لعنه الله لا يفرق بين مسلم ولا مسيحي ولا يهودي او ما بين ظابط او مججند او مدني
يقوم باستهداف الجميع
لن ننسي حادثة الروضة حيث استشهد اكثر من 235 من خيرة رجال سيناء استشهدو غدرا وهم يأدو فرضا من فروض الله (صلاة الجمعة)
وايضا الحوادث المتكررة بالهجوم علي الكنائس وفيه امثلة كثيرة جدا
والهجوم علي المدنيين او استهدافهم واخرهم منذ يومين حادثة الدرب الاحمر او الازهر
حيث اصيبت احد المارة فالطريق بشظايا قنبلة والله سترها عليها
د- ان التنظيم لعنه الله يستهدف السياحة بالمقام الاول لن ننسي حادثة الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء والتي قضت علي السياحة المصرية بنسبة كبيرة جدا وايضا المحاولات البائسة للنيل من السياحة عن طريق استهداف اوتوبيسات السياحية وخلافه
وبالنهاية
اري ان الجيش مستفيد جدا من وجود التنظيم في سيناء بسبب ان الجيش يدخل سيناء ويخرج منه كيفما يشاء بعكس الاول
بسبب معاهدة كامب ديفيد والتزام الجيش به وخلافه
ووجود التنظيم اثبت لجميع من يتابع الوضع في سيناء يستطيع ان يري وجه القصور فالجيش والاهمال من القواد وخلافه
كلامي يمكن ملخبط شوية
بس حاولو تترجمو انتو بقا :cry:


جزء مهم من المواجهه الحالية مع داعش انها اكسبت الافراد خبرة قتالية كبيرة في مكافحة الارهاب وخوض المعارك عموما
 
موضوع ممتاز جدا. هل هو من كتابتك اخي الكريم؟

اول مرة اقرأ السردية التاريخية الخاصة بالمراحل الثلاث (تواجد الدولة، فرض نقاط الامن، عملية موسعة). تمنيت لو قام احد بشرح الموضوع بهذه الطريقة للقارئ منذ زمن.

لدي تعليق.

اتفق معك ان الهدف الاساسي للتنظيم هو خلق دولة له. لكن التنظيم وحده جزء من استراتيجية اكبر بالامكان مشاهدتها.

اللواء احمد وصفي في لقاءه مع عمرو اديب يقول وجدنا اوروبيين يقاتلون في سيناء ووجدنا اسلحة ايرانية ووجدنا عناصر من حزب الله.

مالذي جاء بالهولندي ليضع يده في يد واحد من حزب الله ليقاتل الجيش في سيناء؟ سؤال خلفه كهف عميق لا نعلم ما فيه.

لو تتذكر مجلة صوت الجهاد التي كانت موجهة للمملكة العربية السعودية وقت الاحداث الارهابية الاجرامية في 2005 وما تلاها. نلاحظ الحشد العاطفي (الديني) باستغلال اي شيء وتسييسه وجعله في خدمة الشيطان وامريكا ولوم السعوديين عليه. ماذا فعل السعوديون؟ الجواب هو: zero tolerance.
كما قال الامير بندر بن سلطان لاحقا: لدينا سياسة عدم تفاهم مع من يحمل السلاح ومصيره القتل. اما المغرر بهم فواجبنا دمجهم في المجتمع مرة اخرى وهو ما حصل.

حتى خرجت مجلة صوت الجهاد في آخر عهدها بمذكرة صوتية تقول: ولم تُخذل جبهة من جبهات الجهاد كما خُذِلت في السعودية!

من هذه التجربة اقول، لدى المصريين واجب ضخم، عدم التسامح مع اي شخص يحاول نشر الفكر المنحرف في مصر. نهائيا.

مشكلة مصر أن الفكر المنحرف لبس عباءة المعارضة العلمانية. فتجد الارهابي المتوحش الذي يحمل السلاح يقف أمامه ليبرالي (كان إسلامي سابقا قبل ان يدخل السياسة) ليبرر للناس سبب قتل المصريين من قبل هؤلاء الوحوش.

قنوات الاخوان الممولة من قطر والعاملة في تركيا وقطر تعلمت من خطأ مجلة صوت الجهاد. ليس صحيحا ان تطلب من الناس ان يجاهدوا من اجل الدين والله. فالناس يرون ان الصلاة والصدقة والعبادات تكفي. أصبح من الواجب تحويل الدوافع لقتل الناس (الثورة) الى دوافع سياسية علمانية تختص بالحياة المعيشية واذا استطعنا تطعيمها باللغة الدينية لكي نجذب التيار الديني ايضا فلا مانع. ومن هذه الفلسفة ولدت جملة "انا مش اخوان بس" أو "انا اختلف مع الاخوان بس"

زي ما يقول السادات: كلو واحد.

وفي نفس الوقت لا يمكن اهمال ان وطأة العمليات العسكرية في سيناء ستجعل السكان نفسهم في ألم دائم. قد يتسبب هذا في مشاكل تضر بالهدف النهائي للعملية.


مصر تتعرض لعملية شديدة التعقيد وتفكيكها في رد صغير كهذا لن يكفي. ولا اظن ان الاخوة في مصر يحتاجون واحد مثلي ليفكك لهم نوع الهجمة عليهم.


اللهم اغفر لي ان كان فيما قلت خطأ،

تحية،
 
مشكلة مصر أن الفكر المنحرف لبس عباءة المعارضة العلمانية. فتجد الارهابي المتوحش الذي يحمل السلاح يقف أمامه ليبرالي (كان إسلامي سابقا قبل ان يدخل السياسة) ليبرر للناس سبب قتل المصريين من قبل هؤلاء الوحوش.

الإرهابي سابقا، الليبرالي الديموقراطي لاحقا. انظر كيف قلب هؤلاء جلودهم لاستغلال الموقف والانتماء للمنطقة الرمادية حتى لا يتم التعامل معهم كاسلاميين. طبعا مصر والمصريين يعرفونهم جيدا، لكنهم يقدمون انفسهم للخارج.
لاحظ جيدا خطاب الاخوان، تم استبدال كلمة "الشيخ" إلى "الدكتور" أو "المهندس". لاحظ جيدا السردية او ال narrative الخاص بهم. اصبح ليبراليا علمانيا. دقق جيدا في كل كلمة يقولها هؤلاء.

لاحظ:

الشيخ طارق الزمر (الnarrative الاسلامي)

160322





الدكتور طارق الزمر (ال narrative المنفتح الديموقراطي)

160324
 
موضوع ممتاز جدا. هل هو من كتابتك اخي الكريم؟

اول مرة اقرأ السردية التاريخية الخاصة بالمراحل الثلاث (تواجد الدولة، فرض نقاط الامن، عملية موسعة). تمنيت لو قام احد بشرح الموضوع بهذه الطريقة للقارئ منذ زمن.

لدي تعليق.

اتفق معك ان الهدف الاساسي للتنظيم هو خلق دولة له. لكن التنظيم وحده جزء من استراتيجية اكبر بالامكان مشاهدتها.

اللواء احمد وصفي في لقاءه مع عمرو اديب يقول وجدنا اوروبيين يقاتلون في سيناء ووجدنا اسلحة ايرانية ووجدنا عناصر من حزب الله.

مالذي جاء بالهولندي ليضع يده في يد واحد من حزب الله ليقاتل الجيش في سيناء؟ سؤال خلفه كهف عميق لا نعلم ما فيه.

لو تتذكر مجلة صوت الجهاد التي كانت موجهة للمملكة العربية السعودية وقت الاحداث الارهابية الاجرامية في 2005 وما تلاها. نلاحظ الحشد العاطفي (الديني) باستغلال اي شيء وتسييسه وجعله في خدمة الشيطان وامريكا ولوم السعوديين عليه. ماذا فعل السعوديون؟ الجواب هو: zero tolerance.
كما قال الامير بندر بن سلطان لاحقا: لدينا سياسة عدم تفاهم مع من يحمل السلاح ومصيره القتل. اما المغرر بهم فواجبنا دمجهم في المجتمع مرة اخرى وهو ما حصل.

حتى خرجت مجلة صوت الجهاد في آخر عهدها بمذكرة صوتية تقول: ولم تُخذل جبهة من جبهات الجهاد كما خُذِلت في السعودية!

من هذه التجربة اقول، لدى المصريين واجب ضخم، عدم التسامح مع اي شخص يحاول نشر الفكر المنحرف في مصر. نهائيا.

مشكلة مصر أن الفكر المنحرف لبس عباءة المعارضة العلمانية. فتجد الارهابي المتوحش الذي يحمل السلاح يقف أمامه ليبرالي (كان إسلامي سابقا قبل ان يدخل السياسة) ليبرر للناس سبب قتل المصريين من قبل هؤلاء الوحوش.

قنوات الاخوان الممولة من قطر والعاملة في تركيا وقطر تعلمت من خطأ مجلة صوت الجهاد. ليس صحيحا ان تطلب من الناس ان يجاهدوا من اجل الدين والله. فالناس يرون ان الصلاة والصدقة والعبادات تكفي. أصبح من الواجب تحويل الدوافع لقتل الناس (الثورة) الى دوافع سياسية علمانية تختص بالحياة المعيشية واذا استطعنا تطعيمها باللغة الدينية لكي نجذب التيار الديني ايضا فلا مانع. ومن هذه الفلسفة ولدت جملة "انا مش اخوان بس" أو "انا اختلف مع الاخوان بس"

زي ما يقول السادات: كلو واحد.

وفي نفس الوقت لا يمكن اهمال ان وطأة العمليات العسكرية في سيناء ستجعل السكان نفسهم في ألم دائم. قد يتسبب هذا في مشاكل تضر بالهدف النهائي للعملية.


مصر تتعرض لعملية شديدة التعقيد وتفكيكها في رد صغير كهذا لن يكفي. ولا اظن ان الاخوة في مصر يحتاجون واحد مثلي ليفكك لهم نوع الهجمة عليهم.


اللهم اغفر لي ان كان فيما قلت خطأ،

تحية،

اشكرك علي ردك الموضوع فعلا من كتابتي و اعتذر عن تاخري في الرد لرحلة عمل سريعة

فكرة اندماج حزب الله و داعش الموضوع لبيس الا تواجد مكاني فقط .. بمعني انه حزب الله تواجد لهدف دعم حماس لتكون ذراع ايران جنوب اسرائيل و اداة في وقت الضغط علي ايران كان تواجدهم للدعم اللوجيستي فقط و تهريب السلاح

اما النقطة الثانية فهي مشكلة مصر الكبري الحالية .. انه لاول مره في التاريخ تقف قوي عظمي خلف جماعات ارهابية الولايات المتحدة ولاول مره تحاول استخدام الارهاب السياسي الاسلاموي لتحقيق اهداف سياسية استراتيتجة خاصه بها لذلك ستجد الليبرالي المرتبط بالولايات المتحدة ماليا وفكريا و تاثيرا يدافع بكل قوتة عن ارهابي لو تمكن اصلا من الحكم لذبح هذا الليبرالي في ميدان التحرير !
ستفاجيء بسيدات غير محجاب و برجال يعيشون في الغرب الديموقراطي يتباكون علي ارهاب الاخوان و داعش و يدعون للحوار و تغليب العقل مع من يرفع شعار قنبلة لكل مواطن و هذا الامر لم يكن موجودا مثلا في موجه ارهاب التعسينات في مصر حيث كان الارهابي وحيدا منبوذا بجلبابة القصير و لحيتة الكثة اما الان فتغير الامر تمام
الاخطر من ذلك انه تم زرع التطرف في قلوب و عقول المصريين عبر 40 عاما من ركوب المنابر لذلك تجد شابا بالمعني العام فاسقا لا يصلي و يشرب الخمر احيانا ولكنه مزورع بداخله بذرة التطرف من خطب الجمعه و الدروس التي قد يسمعها بالصدفه الا ان ياتي لحظه تحول ما او اي سبب او صدمه نفسية تدفعه الي ما كان بداخله من الاول وهو التطرف الديني و تجد شباب بتاريخ مشرف في الانجراف اصبحو من قيادات داعش
 
عودة
أعلى