وبحسب بيانات لكتائب القسام فإن أول صاروخ أنتجه مهندسو القسام بلغ طوله 70 سم، وقطره حوالي 8 سنتيمترات، ويتراوح مداه بين 2و3 كيلومتر، ويحمل في مقدمته رأساً متفجراً يحوي حوالي 600 جراماً من مادة الـ (TNT) شديدة الانفجار، ويتم إطلاق الصاروخ بواسطة قاذف، إلا أنه كان منذ بدء تصنيعه يفتقد الدقة التصويب نحو الأهداف. نجاح التجربة الأولى لإطلاق صاروخ «القسام 1» دفعت مهندسي كتائب القسام للاستمرار في تطوير الصواريخ والتخلص من العيوب التي ظهرت في صاروخ «القسام 1»، فلم يمضِ وقت طويل حتى أعلنت كتائب القسام عن تطوير الصواريخ وانتاج طراز جديد منها هو «القسام 2»، بعد تعديلات جذرية أجرتها كان أهمها مداه الذي يمكنه من الوصول لمناطق سكنية داخل التجمعات الصهيونية. و يبلغ طول صاروخ (القسام 2) 180 سنتيمتراً، وزاد مداه ليبلغ ما بين 9-12 كيلومتراً، وازدادت حمولة رأسه من المتفجرات لتصل لأكثر من 5 إلى 6 كيلوجرامات من مادة TNT شديدة الانفجار، فيما بلغ قطره حوالي 12 سنتيمتراً.
وكما في صاروخ «القسام 1» فان «القسام 2» لم يطرأ عليه تعديل جذري في طريقة الإطلاق الا ملاءمة القاذف ليكون مناسباً للحجم، وبالتالي لم يتم التحكم فيه عن بعد، وأظهر شريط فيديو عرضته كتائب القسام طريقة نصب واطلاق هذه الصورايخ، حيث يتم ايقافه بشكل مائل على حامل ذي ثلاث أرجل، ويقوم عناصر القسام بوضع جهاز يشبه البوصلة على هيكله الخارجي ومن ثم تعديله بناءاً عليها.
صراع الأدمغة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية لم يتوقف ، وكلما حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد قبضتها، يعمل المجاهدون على البحث عن البديل دون كلل أو ملل من أجل إبقاء شعلة المقاومة مستمرة، ووسائلهم من أجل ذلك في تطور مستمر، والبحث عن الجديد مهمة لا تتوقف، وتجارب الواقع تثبت أن كل يوم يكون لدى المقاومين ما هو جديد . حيث ظهرت صواريخ " قسام 1" ، وصواريخ " قسام 2 " ، وصواريخ " قسام 3 "، وغيرها " البنا1" و" البنا 2 " ، و " البتار " و" عوزي حماس " والأسماء كثيرة وجميعها أدوات قتالية مكتوب عليها: " صنع في فلسطين".
وتعتبر صناعة الصواريخ بالأخص التي يطلق عليها اسم قسام 1 و2 من أكثر الصناعات العسكرية المحلية التي أقلقت الدولة العبرية ، خاصة وأنها تصل إلى داخل مدنها ، وقادرة على اختراق العمق الأمني الإسرائيلي بعيداً عن الحواجز العسكرية والأسوار المنيعة.
ويقول أحد مهندسي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إن كتائب القسام استطاعت خلال انتفاضة الأقصى أن تُحقق «ثورة» في مجال تطوير أسلحتها، ويضيف: «لقد استطعنا بحمد الله تطوير العديد من الوسائل العسكرية وإعداد مجموعة من الأسلحة خلال فترة العام ونصف، سواء على صعيد القنابل والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها، أو على صعيد الصواريخ، سواء تلك التي تعمل (كصواريخ أرض- أرض) أو الصواريخ المضادة للدروع، وحقيقة أننا زلنا في طور العمل، وبأذن الله سيكون هناك تقدم في مجال توجيه الصواريخ».
مؤكداً أن الجهاز يتعلم من أخطائه ويعمل على تفاديها في المستقبل، حيث لا يكتفي بالمعلومات النظرية فقط بل يلجأ لمن خاضوا التجارب من قبل كي يؤكدوا صحة أي نظرية في هذا المجال أو ينفوها لتفادي أية أخطاء سابقة " .
و دفعت أعمال التطوير المفاجئة في تقنيات المقاومة " روني دانئيل " المتحدث في القناة الثانية في التلفزيون "الإسرائيلي" إلى القول ( يبدو أننا خسرنا في صراع الأدمغة في مواجهة حماس ) ونقل دانئيل عن لسان قائد كبير في المخابرات العامة "الإسرائيلية" قوله: ( إن أخطر ما في عمليات التفجير التي تمت أنها تتم دون أن تكون هناك حاجة إلى استشهاديين ) .
الإعلان عن صاروخ القسام لأول مرة :
بسم الله الرحمن الرحيم
"فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"
بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام
قصف صاروخي بصواريخ قسام (1) لما يسمى مدينة أجدروت الصهيونية ردا على جرائم الإرهابيين الصهاينة بحق أهلنا في الضفة الغربية.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ... يا أمتنا العربية والإسلامية: بعون الله تعالى تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام مسئوليتها عن قصف ما يسمى بمدينة "أجدروت" الصهيونية شمال قطاع غزة بعدة صواريخ من طراز قسام(1) اليوم الجمعة 9/شعبان/1422هــ 26/10/2001م وتأتي عمليتنا هذه في إطار الرد على جرائم الصهاينة بحق شعبنا الفلسطيني والتي كان آخرها في مدينة بيت ريما."فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"
بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام
قصف صاروخي بصواريخ قسام (1) لما يسمى مدينة أجدروت الصهيونية ردا على جرائم الإرهابيين الصهاينة بحق أهلنا في الضفة الغربية.
يا جماهيرنا الفلسطينية: نعاهد الله ثم نعاهدكم لنجعلن حياة الصهاينة جحيما لا يطاق ولندخلن عليهم المستوطنات والمدن ولنخرجهم من أرضنا صاغرين بعون الله تعالى، وتدعوكم إلى الانحياز دوما إلى خيار الجهاد والمقاومة وعدم اليأس، ونعدكم أن نكون المخلصين دوما حتى نحرر كامل تراب فلسطين.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد