بالفيديو | مذيعات أمل ترفضن ” التطبيع مع ليبيا المُعادية ” وألوية الصدر تتوعد
14 يناير، 2019
ليبيا – في موقف تصعيدي بدأ مع إعلان دعوة ليبيا للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية المزمع عقدها في بيروت وعدم دعوة سوريا إليها، نظم عدد من مناصري حركة أمل مسيرة في مدينة صيدا احتجاجًا على هذه الدعوة.
ووفقاً لما أوردته صحيفة الحياة اللبنانية بوقت مبكر من صباح الإثنين ، فقد رفع المشاركون أعلام حركة أمل وردّدوا هتافات “بالروح بالدم نفديك يا نبيه”. وترافقت هذه التحركات مع رفع صور الامام موسى الصدر قرب مطار بيروت، وكذلك رفع أعلام أمل.
محتجين من حركة أمل يرفعون صورة الصدر قرب مطار بيروت
وقام عدد من مناصري أمل في منطقة ” السي سايد – آرينا ” حيث تنعقد القمة فى بيروت، ظهر الأحد بنزع علم ليبيا وإستبداله بعلم “حركة أمل” ، الأمر الذي أثار ردود فعل ليبية شعبية غاضبة فيما أعلنت حكومة الوفاق عدم مشاركتها فى القمة .
العلم الليبي فى منطقة ” السي سايد ” بييروت قبل نزعه
كذلك وجّهت مليشيات “ألوية الصدر” تحذيراً قالت فيه: “رئيس الجمهورية يدعو لقمة عربية في لبنان هذا شأنه أما نحن ألوية الصدر، الوية الامام المغيب في ليبيا مع رفيقيه منذ اربعة عقود ونيف فلنا شأن آخر”.
واضافت: “قول وتحذير أول وأخير في هذا الشأن موجه لمن يمثل ليبيا بالحضور إلى بلاد الإمام الصدر وأرضه وشعبه.الغدر ليس من شيمنا كما فعلتم بإمامنا… لذا نحن بانتظاركم”.
بيان مليشيات ألوية الصدر الذي تهدد فيه حضور ليبيا للقمة
وفي رسالة واضحة رفضاً لمشاركة ليبيا في القمة، أوردت زينب بعلبكي مقدّمة نشرة أخبار قناة ” إن بي إن ” التابعة لحركة أمل ” وصلة ردح ساخنة ” رفضاً لما وصفته بالتطبيع مع الليبيين ولوزير خارجية لبنان جبران باسيل جاء فى جزء منها الآتي :
“قولوا ما تشاؤون… افعلوا ما تريدون… اكملوا ما تعدون…ولكن اعلموا ألا ليبيا في القمة. مع نبيه بري لا تجرّبوا… هو واضح كعين الشمس ومستعد لإحياء 6 شباط (فبراير) في عز كانون اذا كان الأمر يتعلق بتحرير الإمام السيد موسى الصدر ونقطة عند اول سطر القمة الإقتصادية.
“-اما من في آذانهم صمم … فهم لم لن يسمعوا بـ 6 شباط… وهم في طغيانهم يعمهون . بالعربي المشبرح ، قرّشوا الموقف من قمتكم كما شئتم فالقضية غالية جداً ومبدئية. حضور السلطات الليبية بقذافّييْها الجدد ممنوع من الصرف او التصرف به على أرض لبنان ما دام الأمناء على القضية فيهم نبض من عباءة الإمام “.إلى آخره
الى ذلك وفي المواقف جزم عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي بزي بأن “الوفد الليبي لن يدخل لبنان وتصعيدنا لا حدود له”. وقال لـ “ام تي في”: ” لقد تمّ وضع الأعلام الليبية على طول الكورنيش كنوع من الاستفزاز والتحدي فإلى أين يأخذون البلد”؟.
وأضاف: “موقفنا من دعوة ليبيا إلى القمّة ليس ضد الرئيس ميشال عون والمسألة أنه لا يُمكن أن نعطي النظام الليبي الجديد دفعاً في وقت هو لم يتعاون مع لبنان في قضية الامام الصدر. لا محذورات في قضية الإمام، وهناك 6 شباط سياسي وغير سياسي وتصعيدنا لا حدود له فليطلبوا من الليبي عدم القدوم وليعتذروا عن الدعوة لأن الوفد لن يدخل إلى لبنان”.
وكان نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني زعيم حركة أمل قد هدد باستخدام ( 6 شباط سياسي وغير سياسي ) ويعني بذلك الإنتفاضة المسلحة التي قادها ضد رئاسة الجمهورية إبان سنوات الحرب الأهلية بعد توقيعها إتفاق مع إسرائيل ” .
ثم توجهّ النائب علي بزي بكلامه الى وزير العدل سليم جريصاتي قائلاً: “التشكيك وحملة الأضاليل والجرصة مَن تفيد؟ هذا نوع من الفتنة وقضية الامام الصدر لا مزاح فيها”.
مذيعة أخرى على ذات القناة تدعى ليندا مشلب قدمت بدورها ” وصلة ردح ” أخرى ولكن بطريقة مقتضبة وجهت فيها تحية وفاء إلى أمامهم مجهول المصير موسى الصدر واصفة ليبيا بالدولة المعتدية والخاطفة والتي لايجب أن يكون لها مقعداً فى لبنان لأنها قتلت الإنسان ، فى إشارة للصدر .
أما النائب عن حركة أمل هاني قبيسي قال : ” لن نقبل بمشاركة أي وفد ليبي في القمة الاقتصادية وليحصل ما يحصل ” . أما وزير المالية اللبناني فقد أكد بأن ” الإمام موسى الصدر هو إمام للوطن كله وليس لفئة معينة ” مشدداً على رفض ومنع دعوة ماأسماه النظام الليبي إلى لبنان ” .
وفى بيروت ذاتها وحتى مع إعلان حكومة الوفاق الإعتذار عن حضور القمة ، أقام موالون لحركة أمل وفقاً لصحيفة النهار ، تجمعاً فى وسط المدينة وأقدموا على إزالة وإهانة ما تبقى من رايات ليبية على الطريق المؤدي إلى مكان إنعقادها .
أما قناة ” إن بي إن ” ذاتها فقد مارست حملة ” تجييش إعلامي ” هوجاء ضد مشاركة ليبيا فى القمة التي تحتضنها بيروت على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة وبدا واضحاً أن الأمور لن تسير بشكل جيد وأن إشتباكاً سياسياً وقع بين مؤسسات الرئاسة الثلاثة فى لبنان على خلفية عدم دعوة دمشق ودعوة طرابلس ، الأمر الذي يطرح تساؤلاً عن سبب عدم إعتذار رئيس الرئاسي فائز السراج وحكومته عن الحضور مبكراً وحفظ ماء وجههم ووجوه الليبيين بدل كل هذا ” التراشق ” والتوتر والإهانات لرموز ليبية مهما كان مختلفاً عليها ؟
ومن جهته قال الكاتب اللبناني إبراهيم حيد فى مقال نشرته صحيفة النهار أن الصراع السياسي الداخلي حول الحكومة فى بلاده جعل القمة العربية الاقتصادية التنموية مادة خلافية مرتبطة بحسابات القرار في لبنان.
” تنعقد القمة أو لا تنعقد، إلا أنها صارت جزءاً من الخلاف اللبناني المستمر والممتد حول تشكيل الحكومة المعلّق على الأزمات المتناسلة، فيما الفجوة تتوسع بين المتخاصمين وبين الحلفاء أيضاً على المقلبين، لتدخل ملفات إقليمية في مقدمها الموضوع السوري وتضغط على القمة ومصيرها ” والكلام للكاتب.
وفى المقابل شن مدونون ليبيون على وسائل التواصل الإجتماعي حملة للمطالبة بطرد المبعوث الأممي اللبناني غسان سلامة من ليبيا وإقفال الأبواب أمامه ، فيما رد مدونون آخرون بأن الرجل غير معني بكل هذا كونه لا ينتمي تاريخياً لحركة أمل أو للطائفة الشيعية فى لبنان أولاً وبأنه موظف يمثل الأمم المتحدة ولا يمثل نبيه برّي أو ميشال عون أو غيرهم ثانياً.