أفاد تقريرٌ سوداني، اليوم السبت، بأن الانتشار الكثيف لسيارات القوات المسلحة السودانية في أنحاء العاصمة الخرطوم لفت انتباه مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر موقع "السودان اليوم" الإلكتروني، اليوم، أن عديداً من النشطاء توقّعوا أن يكون "ذلك مؤشراً لانقلابٍ عسكري تتسلّم فيه القوات المسلحة الحكم في البلاد لحين قيام انتخابات وتكوين حكومة مدنية، بينما توقّع بعضهم أن ذلك مؤشرٌ لنيّة الحكومة الحالية إعلان حالة الطوارئ في الخرطوم، وتحديد زمن التجوال بعد أن استمرت التظاهرات لأكثر من 22 يوماً في أنحاءٍ مختلفة من البلاد، واندلعت الشرارة الأولى من مدينة عطبرة يوم 19 ديسمبر الماضي".
وحسب ما نقلته "الألمانية"، اليوم، عن الموقع، شهد السودان، في الماضي، انتفاضتَيْن أدّتا للإطاحة بنظامَيْن عسكريَّيْن: إبراهيم عبود؛ عام 1964، وجعفر نميري؛ عام 1985، فهل توجد أوجه تشابه مع الانتفاضة الحالية ضدّ الرئيس عمر البشير؟
وكان تجمُّع لقوى مهنية وسياسية معارضة في السودان قد قرّر مواصلة حملة الاحتجاجات التي بدأت منذ ديسمبر الماضي، بتنظيم مسيرتَيْن يومَي الأحد والخميس المقبلين للضغط في اتجاه تنحية الرئيس عمر البشير.
ويشهد السودان احتجاجات تحوّلت إلى أكبر تهديدٍ لحكم الرئيس البشير المستمر منذ 3 عقود.
اندلعت الاحتجاجات بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز، بينما يعاني البلد نقصاً حاداً في العملات الأجنبية وتضخماً بنسبة 70 %.