الامتناع عن شراء المنتجات المستوردة و تفضيل المنتج المحلى في حد ذاته شيء جيد ، لكن قد لا تتوفر للمستهلكين رفاهية الإختيار في حال عدم وجود منتجات بديلة للمستوردة كما هو الحال في بعض انواع الأدوية ، القمح غيره من السلع الرئيسية ، او مستلزمات الإنتاج .
في الحالة المصرية معظم واردات مصر هى في الواقع سلعا وسيطة تدخل في عمليات الانتاج او سلع غذائية كالقمح او ادوية او مستلزمات انتاج رئيسية .
يكون هذ الاقتراح جيدا في حالة انك امام سيارة مجمعة محليا وأخرى مستوردة اي سلعة كمالية (حتى في هذه الحالة من يملك شراء السيارة المستوردة فسيفضلها عن المحلية لانه يبحث عن الجودة ) ، أما في حالة المستهلك العادي فإنه يكون أمام منتج محلى متوسط الجودة و السعر ومنتج صيني منخفض الجودة والسعر (غالبا يفضل المستهلك المصري السلع الأرخص لأنه لا يملك الكثير من الأموال وهذا سائد في العديد من بلدان العالم الناميةولا يقتصر على مصر ) والخلاصة إن فكرة مقاطعة المستورد بدون وجود بدائل محلية هى افكار افلاطونية .
في النهاية الحل لمصر هو في ان يكون المواطن رشيد اجتماعيا وان تكلمت فسأكون متوافقا مع الرئيس السيسي بشل مضحك في ضرورة تنظيم الأسرة ، تنظيم الطعام ، الإهتمام بإنفاق الأموال على تعليم الأجيال الجديدة فهي المستقبل والأمل .
بالنسبة لالمانيا واليابان فهما في الأساس دولا صناعية من قبل الحرب العالمية الثانية
(شعوب متعلمة ومثقفة ومنتجة وكانت تصنع كل شيء او كما يقال من الابرة للصاروخ وتمتلك التقنية والايدي العاملة المدربة والعقول فقط الاحتياج للاموال لاعادة تشغيل المصانع وتطويرها ) وبالتالي فقط لم تحتاج المانيا واوروبا سوى لمساعدات مارشال واحتاجت شركات اليابان للدخول في اعمار كوريا الجنوبية بعد الحرب الكورية وهو امر ايضا انفقت فيه الولايات المتحدة بسخاء على هذه الشركات فكوريا واليابان واوروبا كلهم وقفت معهم امريكا بعد الحرب العالمية الثانية وفي ظروف الحرب الباردة .