حسنى مبارك له ما له وعليه ما عليه ( وشخصيا كنت من المعارضين له ) ولكن بالرجوع إلى كلامه وشهادته ( فللأسف ) قد أخفى العديد من الأمور التى تثبت ( تقصيره) وعدم إنصياعه لكل من اللواء عمر سليمان والمشير طنطاوى .
1-وبخصوص تدخل حزب الله وحركة حماس فى الشأن المصرى للأسف كان معروف مسبقا وكان قد حدثت البداية فى عام 2009 فيما يعرف إعلاميا بخلية حزب الله والتى تم القبض على أفرادها وكشف مخططاتهم قبل أيام معدودة فقط من توجيه ضربات للسفن المارة بقناة السويس وضرب منشآت سياحية فى جنوب سيناء (تحديدا فى طابا) وضرب مبنى السفارة الامريكية فى مصر (كل هذ فى يوم واحد) بهدف إثارة الرأى العام الدولى على مصر وإحداث بلبلة داخلية بالبلاد وضرب السياحة وتعطيل حركة مرور السفن بقناة السويس مما يعنى تدمير اكبر مصدرى دخل للدولة المصرية فى هذا الوقت .
2- فى الفترة من نوفمبر 2010 وحتى إندلاع ثورة 25 يناير 2011 تم رفض كافة الاجازات للضباط بمعظم الفروع ( وإذا كان بينكم أحد الضباط فسوف يتذكر جيدا تلك الفترة والكلام الذى كان يثور حينها ) ملحوظة هامة قى الفترة التى اعقبت ثورة يناير ظهرت إشاعة داخلية ( لا أعلم صحتها من عدمها ) ان سبب رفض منح تلك الاجازات هى وصول معلومات بحدوث تلك الاضطرابات المخطط لها وأعيد وأكرر من نوفمبر 2010 ( اى قبل إندلاع ثورة تونس حتى ) فإذا كان فعلا هناك معلومات وصلت للمخابرات العامة وتم إبلاغ حسنى مبارك بها ولم يتخذ اى اجراء تحفظى فهنا تكمن الكارثة بحق .
3- ما ذكره حسنى مبارك عن اطلاق النار على القوات المصرية فى رفح المصرية من قطاع غزة أثناء تدمير الانفاق التى تربط القطاع بالاراضى المصرية كلام صحيح 100% وتحديدا حينما تم الشروع فى إنشاء الجدار الفولاذى العازل .
4- حسنى مبارك كان يتهاون كثيرا مع حركة حماس ( واقولها والله وحده شاهد على كلامى ) وخصوصا فى رفض الاشتباك مع الغزاوية أثناء اقتحام الحدود فى عام 2008 وكافة التعليمات التى تلقاها افراد الامن المركزى وقوات حرس الحدود هى عدم اطلاق الذخيرة الحية بإتجاه المواطنين الغزاوية وعدم سفك الدماء
5- بخصوص تعاون بعض أبناء قبائل سيناء مع حركة حماس فمن معاشره هؤلاء القوم أقول ان بعضهم على اتم الاستعداد للتعاون مع الشيطان نفسه مقابل بعض الاموال ( ملحوظة انا قد قولت بعض وليس كل أبناء سيناء فكثير منهم شرفاء )
6- مبارك كان صفحه تم طيها له ما له وعليه ما عليه لا أحد ينكر انه كان حكيما بخصوص بعض الأمور خصوصا فى السياسة الخارجية للبلاد و فى ذات الوقت كان من الأسباب الرئيسية فى تدمير البلاد اقتصاديا وحاشيته كان لها دور بالغ فى إنتشار الفساد على أرض الوطن