قصة تطوير هذه العربة تعود لأحد الدروس المهمة المستفادة من معارك العاصمة الشيشانية غروزني في منتصف التسعينات !!! يومها نهج الاستخدام التكتيكي الروسي (ومن قبله السوفيتي) حدد أن الدبابات تتولى أولاً قيادة الهجوم في قتال التضاريس الحضرية، ثم يليها بعد ذلك عربات المشاة القتالية والمشاة الراجل dismounted infantry. أرتال الدبابات تتحرك أولياً في تشكيل صفوف متوازية على طول شوارع وطرق المدينة. للأسف هذه التكتيكات أثبت فشلها وعدم ملاءمتها كلياً للقتال في غروزني، حيث هددت كثافة استخدام الأسلحة المضادة للدبابات العربات المدرعة بشكل جدي وحقيقي.
مدافع الدبابات على سبيل المثال إستاذي لم تكن قادرة على تغطية الزوايا المرتفعة والمنخفضة لمواجهة نيران فرق قتل الدبابات الشيشانية المتمركزة في الأدوار العليا أو السراديب المنخفضة، لذا استعان الروس لاحقاً بمنظومات مضادة للطائرات من طراز ZSU-23-4 وTunguska-M1 للاستفادة من غزارة نيرانها وتلافي معضلة سوء التغطية، وفي نفس الوقت حماية الدبابات من نيران الكمائن.. ومن هنا بدأت قصة العربة تيرمنيتور !! لذا الروس يعتقدون أن هذه العربة قادرة على توفير الدعم الكافي لقواتهم المدرعة خلال القتال في التضاريس الحضرية وذلك بالإستفادة من غزارة نيرانها أولا (مدافع رشاشة ثنائية) وقدرتها ثانيا على مواجهة عربات القتال الثقيلة (صواريخ رباعية موجهة مضادة للدروع) !!! بنظري أنها خيار فاشل، ويمكن للعديد من العربات إنجاز أدوارها كما أن نقطة الخلاف دائما تتعلق بضعف حمايتها، خصوصا وأن الروس طوروها للمشاركة في معارك المدن وقد أختبرت بشكل هامشي في الحرب السورية لكن النتائج لم يعرضها الروس حتى الآن !!!!