تاريخ تركيا بالعالم العربي يتجاوز الثلاثة قرون لذى لا نختصر ثلاثة قرون في اخر قرن من الضعف فكل الحضارات التي تضعف تلجا لهكذا امور
عندما خرجت الدولة العثمانية من الجزائر بعد احتلال فرنسا لها سنة 1830 بقيت في ذاكرة الجزائريين ان الدولة العثمانية هي بلاد الاسلام لذى افتى الكثير من العلماء انذاك بوجو الهجرة من بلاد الاسلام التي استولى عليها الكافر والهجرة الى بلاد الاسلام فهاجر الكثير من الجزائريين الى تركيا والشام وحتى الى السعودية انذاك حيث رحلوا الى المدينة ومكة بالذات واختار الغالبية الشام اتباعا للامير عبد القادر
وكذلك فعل التونسيين بعد سقوط تونس
وحتى خلال الحرب العالمية التحق الكثير من الشباب لمغاربي بصفوف العثمانيين على انها ارض الخلافة وتمرد مجندون اجباريون جزائريون وتوانسة ومغاربة في سفنهم عندما علموا ان وجهتهم هي سوريا حتى لجات فرنسا الى نقلهم بدون علمهم
واعدمت المئات منهم في دمشق بعد ان شاع بينهم تسليم اسلحتهم للسوريين والعثمانيين
في المقابل نجد ان السوري واللبناني والعراقي والعربي بجزيرة العرب كان يعاني من سياسات الدولة العثمانية التي كانت زمن انهيارها
لكن لما ننكر العصر الذهبي للدولة العثمانية التي نقلت المسلمين المظطهدين في الاندلس الى سواحل شمال افريقيا
ولما ننكر تحريرها لسواحل المغرب العربي من نير الاسبان والبرتغاليين على يد الاخوين عروج وخير ادلين
ولما ننكر ان الاساطيل الاسلامية زمن العثمانيين كانت الاقوى حتى ان امريكا كانت تدفع الجزية لهم
ولما ننكر مثلا انهم نشروا الاسلام الى غاية بلغاريا والبلقان
وانهم كانوا السد المنيع ضد الدولة الصفوية بايران التي استولت على ايران وحولت مذهبها السني الى الاثنى عشري
اختصار تاريخ دولة يمتد لقرون في قرن واحد كان هو القرن الذي شهد نهاتها اعتبره تصفية حسابات فقط
الدولة التركية استمرت 600 عام تقريباً تأسست عام 1299 ولم يشمل حكمها العرب في ول 200 سنه وانما كانت دولة توسعيه في أوروبا فبالنسبة لهم بلاد العرب لا تقارن بخيرات أوروربا
في عهد السلطان سليم الأول هرب أحد المعارضين الأتراك من القتل الى دولة الممالكيك التي كانت تحت حكم الخليفه العباسي
فقام السلطان سليم الأول انذاك بشن حرب على المماليك عام 1516 وذلك بعد 200 من تأسيس الدولة التركية
وانتصر التركي على المملوكي ومن هنا بدات نكبات العرب
منذ 1516 لم يعرف العرب الا احتلال تركي لبلادهم
-----------------------
سأعطيك أمثله انا رايتها بأم عيني ولن اعطيك كلام من التاريخ من كتب التاريخ
يوجد قرب مدينة ضباء شمال السعوديه على البحر الأحمر قلعه ضخمه (أسفل الجبل) على الطريق وتسمى قلعة (الأزلم)
وكل ما مررت بهذه القلعه اتعجب أنها أسفل الجبل وليست أعلى الجبل أو أعلى تل كما هي قلاع العثمانين في المناطق الأخرى
فكما جرت العادة يبني العثمانين قلاعهم في اعلى نقطة في المنطقة ولكن هذه القلعه موقعها مغاير لكل القلاع الاخرى
وعند بحثي عن تاريخ هذه القلعه تبين انها قلعه بناها المماليك وليس العثمانيوين لتكون استراحة للحجاج القادمين من مصر
وعندها ادركت سبب موقعها المختلف عن بقية القلاع العثمانية
فالمماليك بنو القلعه لخدمة الحجاج
اما العثمانين فكل بناياتهم التي نشاهدها هي اما قلعه عسكرية او اثار لسكة الحديد المخصص لنقل الجنود
ولم نشاهد مدرسة او مسجد بناه العثمانيين أو سد مياة او أي بناء أخر لخدمة الناس
وبنى اهل المدن بعض المدارس على حسابهم الخاص في بعض المدن مثل مدينة العلا وجده وبقية المدن لا يوجد فيها شيئ سوى القلاع العسكرية على رؤوس الجبال لتكون مهمتها جباية المناطق التي تحت سيطرتها وارسال الخراج الى اسطنبول لتنعم اسطنبول بخيرات العرب
يوجد مثل قديم وطريف يقال للشخص الذي تتمنى فراقه اوابتعاده ويقال لة (قلعة وادرين)
وهو ان تتمنى ذهابة إلى قلعه وادرين
فما هي قلعة وادرين ؟
هي قلعه تركية في مدينة تبوك شمال السعوديه كان يتم تجميع الأسرى والمطلوبين من الدولة العثمانيه فيها ومن ثم ارسالهم الى اسطنبول لمحاكمتهم وقتلهم
فمن يذهب الى هذه القلعه "لا يرجع" ذهاب بلا عودة
فاصبحت مثلا شعبياً تتناقله الاسنه وتبين لنا مدى الاستبداد العثماني للبلاد العربيه وخصوصا جزيرة العرب
هذه بعض الشواهد التي رايتها وسمعتها بنفسي ويعرفها اغلب الأعضاء السعودين هنا
ونحن نعيش في 2018 وما زلنا نرى ونسمع مساوئ الاحتلال العثماني للبلاد العربيه فما بالك بمن عاشو خلال فترة حكهم