استاذي، انا درست سنتين في ألمانيا، و لست مجرد عربي مفتون بنظام القطارات او معجب شارع نظيف..انا اتحدث عن دول يملك الانسان فيها القرار، و اكاد اجزم و اقول انك انت و العديد منا هنا لا تملك اي رأي او دور في مستقبل بلادك، انت مجرد شخص آخر يستيقظ كل صباح ليعمل و يأكل و ينام. بلادي و بلادك قد تعلن حرب على دولة اخرى بدون اي رأي لنا في هذا الأمر.
و انا لم أأتي بهذه الافكار من اوروبا و لكن في صبيحة يوم و انا في طريقي لعملي استمع للراديو يتحدث المذيع عن انا قوات سلاح الجو الباسلة تدك و تقصف داعش في الاراضي السورية و انا في داخلي اقول من قرر هذا القرار الغبي و من سمح بأن تقوم طائرات بلادي التي تم شرائها من اموال الضرائب بقصف داعش؟
ثم ان ذكري للنفط هو فكرة انه ليس معجزة عظيمة ان تبني بنية تحتية و انت تبيع نفط يعد من الأقل تكلفة للاستخراج... و اود منك للحظة ان تتخيل حال هذه البنية التحتية العظيمة لو فجأة انتهى النفط غداً.
لذلك اتمنى منك و بشدة ان تقوم بكتابة السطور الطويلة عن كيف ان دول اوروبا هي سيئة و اسوء من العرب او الخليج اذا احببت.
حاول ان تكون موضوعي و لا تدخل الدين في هذا النقاش. خروج الاسلام من الجزيرة لا يعنيني و بصراحة لا يجعل من اي شيء افضل مما هو عليه
بالنسبة للنفط ليس كل شيئ فهناك دول نفطية بعدد سكان قليل ولكنها فاااشله بكل ما للكلمة من معنى
اما ما تشاهده في اوروبا من حرية الرأي هو (وهم) ساقه الاعلام الغربي الموجهه ليستهدف عامة الشعب البسيط
وهم لكل الشعوب انها بلاد الحريات والدمقراطيات
انظر ما حدث لمطالبة اقليم كاتلوينا بالانفصال انظر كيف داس الجنود بالبساطير رؤوس العجائز واوروبا تلتزم الصمت بينما في ثورات العربي كانت اووربا عبر منابرها تدعم لحرية الرأي
ويتكرر نفس الوضع اليوم في فرنسا
الحريات يا عزيزي هي موجهه لك ولبقية شعوب الارض البسيطة انما عند الجد فانت وحريتك وكل شعوب الارض ومنظمات الارض عرض الحائط
اوروبا عبارة عن احزاب بمعنى اخر حكومات مصغرة
كل حزب يحاول السيطرة على البلد وعلى مؤسسات البلد المختلفه
هذه الاحزاب ترى المواطن سلعة انتخابيه لتحقيق اهداف الحزب
وان المواطن المسكين يعتقد انه صاحب قرار داخل هذا الحزب
بينما الحقيقة انه سلعه فعند سيطرة الحزب يصبح المواطن بلا قيمه
هذه الاحزاب تسيطر عليها الطبقة الحاكمة الطبقة العليا من الشعب فمنهم التاجر ومنهم صاحب المصانع ومنهم صاحب البنوك ويستغلون المواطن كصوت انتخابي فقط ثم يرمونه خلف الجدارن وفي جولة الانتخابات الثانيه يبدأون التودد للمواطن بالوعود الكاذبه وهكذا تدور الحكاية
وفي النهاية يسيطر الحزب ويتخذ ما يراه مناسب رغم الاعتراضات من الاحزاب الأخرى
المانيا مثلا شاركت في قصف داعش فهل غالبية الشعب الالماني راض عن ذلك
هل تم اجراء استفتاء شعبي بذلك
او استفاء برلماني اوووو الخ
وحتى ان تم ذلك في النهاية اتخذت الحكومه الالمانيه قرارها وكذلك الحكومه الفرنسية والبريطانيه وووالخ
هم يبيعون لنا الوهم
انظر لما يحث في فرنسا الان
وانظر لتصرفات فرنسا وكل دول اوروربا ايام الربيع العربي وقارنه بتصرفاتهم اليوم
وبالامس كاتلونيا
اما القوانين
فنعم لديهم قوانين ولكن لن تأخذ حقكك الى بعدما تدفع للمحامي مبلغ وقدرة
الطبقة الغنيه في امريكا واوروبا هم المحامين
نعن توقر لك الحكومه محامي اذا لم تستطع توفير محامي
ولكنه محامي صوري اما المحامي الحقيقي فهو من يشفط الاموال من جيوب المواطن
واصبحت المحماه والقانون تجارة وسلعه للاغنياء فقط
الحديث يطول يا عزيزي وحان وقت نومي اراك في نقاشات اخرى وتصبح على خير