المغربي كمال الودغيري أحد المساهمين في مشروع تاريخي للهبوط على سطح المريخ

العالم المغربي الودغيري يوضح مهمة مسبار "إنسايت" الذي هبط بنجاح على سطح المريخ

"سؤال اليوم" يتناول مهمة مسبار "إنسايت"، الذي أكمل هبوطه بنجاح الاثنين 26 نونبر على سطح المريخ.
المهمة بحسب العالم المغربي كمال الودغيري الذي هو أحد المساهمين في هذا الإنجاز العلمي الجديد، تتمثل في القيام بتحليل التركيبة الداخلية للكوكب الأحمر. ولهذا الغرض تم تجهيز "إينسايت بمقياس لرصد الاهتزازات الزلزالية وجهاز استشعار لتدفق الحرارة.
وبعد جمع هذه البيانات وتحليلها ، وبعد نقلها إلى العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، سيكون بمقدور هؤلاء امتلاك فهم أفضل لنشوء الكواكب الصخرية ، مثل كوكب الأرض.
وجاء هبوط المسبار أمس على سطح المريخ، بعد رحلة طويلة في الفضاء استمرت ستة أشهر. ويكتسي هذا الانجاز العلمي الجديد لوكالة الفضاء الامريكية أهمية كبيرة بالنظر الى المخاطر الجمة والتعقيدات التي تحيط بعمليات الهبوط على سطح المريخ حيث أن نسبة الفشل تصل الى 60 بالمائة.


 
كمال الودغيري لـ ميدي1 : فخور بكوني ضمن فريق المهمة الناجحة للهبوط على سطح المريخ
 
كمال الودغيري: نجاح مهمة هبوط “إنسايت” على سطح المريخ “ترنيمة للشغف العلمي والعمل بروح الفريق”
Kamal-Oudrhiri-M2-504x300.jpg

الأربعاء, 28 نوفمبر, 2018 إلى 11:56

واشنطن – جرى المشهد يوم الاثنين 26 نونبر، وسط صمت مطبق لف مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الامريكية (ناسا)، حيث تسمرت أعين العديد من المهندسين أمام شاشات الحواسيب الخاصة بهم لتتبع ومراقبة ونقل مراحل الهبوط المختلفة للمسبار “إنسايت” على سطح المريخ بعد رحلة طويلة في الفضاء امتدت لستة أشهر.
فلم يكن أمام المسبار “إنسايت” لدى دخوله الغلاف الجوي للكوكب الاحمر، كما أوضح ذلك العالم المغربي كمال الودغيري في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للانباء في واشنطن، سوى زهاء 7 دقائق لخفض سرعته التي تصل الى 25000 كم / ساعة تقريبا إلى الصفر، مشيرا الى أنه خلال هذا الحيز الزمني الضئيل جدا ستقع العديد من الأحداث التي يجب أن تتم في تناغم تام وعلى الوجه الأكمل.
العالم المغربي ، الذي ظهرت صورته على شاشات التلفزيون التي بثت هذا الحدث مباشرة عبر أرجاء المعمور، كان يبلغ زملاءه عبر الميكروفون ،أولا بأول ، بمختلف مراحل المهمة وإلى غاية لحظة الهبوط على سطح المريخ، وفي هذه اللحظة بالذات غمرت أجواء الفرح والابتهاج مركز المراقبة التابع لوكالة الفضاء الامريكية وتبادل المهندسون التهاني على نجاح هذه المهمة التاريخية والثورية.
وعبر كمال الودغيري، رئيس قسم دراسات الكواكب في وكالة (ناسا) عما يخالج الفريق المشرف على هذا المشروع العملي الرائد في مثل هذه اللحظات، بالقول “إن الهبوط على سطح المريخ هو أحد المبادرات العلمية المقدامة وغير المتوقعة النتائج فيما يتعلق باستكشاف الكواكب، حيث أن نسبة النجاح تبلغ 40 بالمائة فقط” ، مسجلا أن “نسبة فشل ب60 في المائة من الواضح أنها تجعل الأمور معقدة ، ولكن أيضا مثيرة إذا كللت بالنجاح”.
ويرى هذا العالم البارز الذي يساهم في رابع مهمة للهبوط على سطح المريخ أن “نجاح مهمة إينسايت هو ببساطة ترنيمة للشغف العلمي والعمل بروح الفريق”، مضيفا أن “فريقا من 300 شخص قادوا هذا المشروع بثقة متبادلة واجتهاد وصبر ومثابرة”.
وقد لعب كمال الودغيري دورا رئيسيا في العديد من مهمات وكالة الفضاء الأمريكية، وخاصة تلك المتعلقة بالمعدات الاستكشافية للمريخ ،”كيريوزيتي ” ، “روفرز “، ” سبيريت”، ” أوبورتينيتي”، والمهمة الدولية” كاسيني” التي استهدفت كوكب زحل ، ومهمة القمر” غرايل”، ومهمة” جونو ” بشأن كوكب المشتري.وحاليا، يشرف العالم المغربي على مختبر الذرة الباردة ( سي أي إل) لوكالة الفضاء الامريكية ناسا.
وأفاد السيد الودغيري بأن المسبار “إنسايت” يسير على خطى المسبار “كيوسيتي” الذي هبط بنجاح على سطح المريخ سنة 2012 ، موضحا أن المهمة العلمية الجديدة ستقوم بتحليل التركيبة الداخلية للكوكب الأحمر، ولهذه الغاية تم تجهيز “إينسايت” بمقياس لرصد الاهتزازات الزلزالية وجهاز استشعار لتدفق الحرارة.وبعد جمع هذه البيانات وتحليلها ،بعد نقلها إلى العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية ، سيكون بمقدور هؤلاء امتلاك فهم أفضل لنشوء الكواكب الصخرية ، مثل كوكب الأرض.
وبمعزل عن الآفاق الجديدة التي فتحتها مهمة “إنسايت” على كوكب المريخ ، يوم 26 نونبر، فقد حمل هذا الحدث معاني شخصية مختلفة بالنسبة لكمال الودغيري الذي حرص على وضع الحرفين الأولين لإسم والده (م) ، (و) بشكل بارز على القميص الأحمر الموحد الذي ارتداه فريق العمل بمختبر الدفع النفاث في ناسا.
وقال السيد الودغيري الذي بدا متأثرا “أردت أن أوجه من خلال ذلك، رسالة عرفان لوالدي وكذا للدور والتضحيات التي يقدمها الآباء من تعلم ونجاح أبنائهم”.
 
عودة
أعلى