اقتباسات لكتاب قديم نوعا ما لا يعتبر ردقابلت معالي وزير النفط السعودي علي النعيمي شخصياً في عام ٢٠١٤ في إحدى الدول الآسيوية وسألته عن الصين ؟
سؤالي كان " طال عمرك كيف تشوف مستقبل الصين النفطي "
قال : الصين ليست غريبة علي ، أنا زرت الصين في بداية التسعينات وكان هدفي استكشاف أسواق آسيا والدخول لها قبل أن يكتشفها منتجي النفط الآخرين ، صدمت بكثرة الدبابات " الدراجات النارية " وكثرة الحناتير " العربات التي تجر بالحمير" في شوارع بكين ، وقلت لزملائي لا يوجد طلب للنفط في الصين ، ارجعوا وخلونا نركز على أوروبا وأمريكا.
يقول مكملاً : عدت للصين عام ٩٨ وانصدمت وأنا في الطريق من المطار الى داخل العاصمة بكين ، حيث اختفت جميع الدبابات والحنانتير في اقل من ٧ سنوات ، وحلّت محلّها السيارات . يقول قلت لوفد أرامكو المرافق ، مرحبا بكم في أكبر سوق للنفط في العالم خلال العقود القادمة.
وعليه بعنا حصة نفطية لشركة نفط صينية وبدأنا العمل معهم من حينها.
تمتلك أرامكو مصفاة في شمال شرق الصين ومصفاة فوجيان جنوب شرق الصين بالتعاون مع شركة النفط الصينية سينوبك بالإضافة الى مصفاة ياسرف الجديدة في ينبع.
من التسعينات وقيادات أرامكو تعمل على الاستحواذ على مصافي المصب وليش المنبع ، وعليه استحوذت على مصفاة بوسان الكورية ومصافي في دول حول العالم ، ومنها مصفاة تكساس وهو أكبر مصفاة في الولايات المتحدة الامريكية. وعليه سواء زاد المنتجون أم قلّوا ، ف نفط أرامكو يوجد لديه مصافي ارامكو .
ولكن خطط أرامكو الجديدة هي دخول قطاعات جديدة وخدمية مثل بيع وتوزيع الغاز والمحروقات في دول في العالم ، كذلك الدخول في قطاع البتروكيمائيات ، ولهذا السبب فإن أرامكو تفاوض على شراء حصة صندوق الاستثمارات العامة في سابك.
أعتقد لايوجد أي حاجة ماسّه لمنظمة أوبك ويمكن حلّها ، في حال تم عمل تحالف سعودي أمريكي روسي لمناقشة مواضيع الإنتاج ويمكن حولها التفاهم على الأسعار وحصص الإنتاج بعد دخول المنافس الجديد.
للعلم يوجد لدى شركة ارامكو أربعة مراكز أبحاث بعلوم النفط والحلول الجديدة لتقليص التكاليف وايضاً منها دعم محركات جديدة للسيارات تكون اقل كلفة في الاستهلاك وأفضل إنتاجية من السيارات الكهربائية كما هو مشروع محرك السيارات الجديد ألدي تم الانتهاء من تصاميمه بين شركة فورد للسيارات وشركة ارامكو والهدف منه إبقاء السوق الامريكي في حالة طلب للنفط.
يمكن الاطلاع على كتاب علي النعيمي لفهم شركة ارامكو وتاريخها ومعلومات قيمة عن حقبة إنشاءها .
حبيبي الوقائع دايم تخالف معظم التوقعات
أمريكا هي سبب نهضة الصين والاقتصاد الصيني هاللحين عنده مشاكل بسبب التعرفة اللي فرضها ترمب على واردات الصين.
اقتصاد الصين قائم على التصدير واقتصاد امريكا لا.
إذا زادت أسعار النفط وزادت التعرفة على الواردات الصينية وقتها راح نقول مع السلامة للمنتجات الصينية ويصير إنتاجها في بلدان أخرى بنفس التكلفة واسرع في الوصول ومفيد لاقتصادات دول أخرى قريبة جغرافيا.