لو سمحت استاذى اشرح الكلام دة اكثر لية النرويج غالية كدة
النرويج قطعة من السماء سقطت في الارض
هي جنة الله في الدنيا .
غلاء المعيشة في النرويج سؤال حير اولي الالباب.
والجواب يكمن فيما يعرف بالاذرع الاخطبوطية (الاقتصادية).
تكمن الفكرة في خلق اقتصاد محلي حقيقي وقوي يكون اساسه سداد قيمة ربحية مقابل اي خدمة تقدم .
عمدت النرويج الى تحويل القطاعات الصناعية والخدمية الحكومية الى هيئات ربحية مستقلة لكنها تتبع كاصول للدولة وتعامل كأي كيان تجاري عالمي فقط تتحصل الدولة على ضرائب سنوية منها .
كانت البداية في ستينات القرن الماضي حيث قررت الحكومات السابقة تحويل قطاعات الدولة المنتجة الى هيئات مستقلة وكانت ابرز الخطوات بعد اقرارها هي جعل قطاع النفط هيئه مستلقة خارج موازنة الدول وان تعتمد الدولة على ايراداتها من الضرائب
وعمدت الى جعل اسعار البنزين واسطوانه الغاز الاعلى في العالم .
مما ادى الى سخط الشارع وبدأ يتحدث بلسان الشارع العربي
( النفط ملك الشعب كيف تبيعونه علينا بسعر اعلى من العالم كله هذا ظلم )
ردت الحكومة بكل قوة بل هو ملك الجميع وللاجيال القادمة حق فيها ونحن نريد خلق قطاع نفطي قوي ينافس الدول و الشركات العالمية الاخرى ولا سبيل لذلك الا ان نجعل اقتصادنا المحلي هو المحرك الغعلي له بحيث يكون سوق يستطيع ان يتضخم فيه قطاعنا النفطي وبعدها يذهب ليناطح الكبار في بقية العالم .
واليوم نرى ان ما قالوه قد حصل فعلا الشركات النرويجية هي من كبار مصدري النفط والغاز وعلى رأسها شركة إكوينور.
وكل ارباح هذه الشركات النفطية تذهب للصندوق السيادي النرويجي الذي يعتبر اكبر صندوق سيادي في العالم وكان من ابرز اعمدة هذا النهج و إقراره هو ابن بلاد الرافدين المهندس العراقي فاروق القاسم الذي هاجر اليها تقريبا في عام 68.
ومن ضمن قرارات الحكومات السابقة ايضا ان شركة الكهرباء والماء تقوم ببيع الكهرباء للمواطنيين بسعر اعلى من اي دولة في العالم مع ان اغلبها يتم توليدها من الطاقة الكهرومائية
امتعض الشارع لهذا القرار وتحدث مرة اخرى بلسان الشارع العربي
( كيف تبيعون لنا الكهرباء بهذا السعر وهي مولدة من مياه الانهار التي وهبنا الله اياها من غير اي مجهود،
فعلا انتم قوم ظلمة مالكم كيف تحكمون )
لكن كعادتها لم ترضخ لهم الحكومات السابقة مشددة على انها تريد بناء تقنيات عصرية وهي تحتاج لهذه الاموال للابحاث والتطوير حتى تكون رائدة عالمية في هذه التقنيات.
وفعلا اليوم النرويج هي رائدة التقنيات الكهرومائية في العالم تتسابق الدول للتعاقد على خبراتها .
ومن ضمن القرارات الساخطة ايضا للحكومات السابقة انها لن تبني طرق جديدة ولن تقوم بعمل صيانه لها الا اذا اقتطعت مبلغ سنوي من كل صاحب مركبة تسمى ضرائب طرق وفوقها رسوم يومية لاستخدام الطريق
وان الهدف من هذا القرار هو بناء اسطول بحري ونهري للنقل بحيث تستطيع دعم مصانع صناعة السفن لديها و رغبتها في السيطرة على النقل البحري في العالم .
زاد احتقان الشارع لهذه القرارات
لكن اليوم تحقق ذلك بحيث اصبحت النرويج تمتلك اكبر اسطول نقل بحري في العالم باسره يعرف (بالاسطول العظيم ) و كذلك تمتلك واحدة من اكبر مصانع السفن والمنصات البحرية في العالم .
هذا السرد المختصر هو جزء من نهضة النرويج.
اليوم المواطن النرويجي يتمتع باعلى معدل دخل سنوي للفرد في العالم وبحضى برعاية وخدمات حكومية قل نظيرها .
يرجع هذا الفضل كله الى الجيل السابق الذي ضحى ولم يكن انانيا .
حاولت ان اختصر وإلا التجربة النرويجة تحتاج الى مجلد كامل للحديث عن النهضة التي اسسوها بتضحيات الرعيل الاول .
اعداد : @بو دروش♚
هي جنة الله في الدنيا .
غلاء المعيشة في النرويج سؤال حير اولي الالباب.
والجواب يكمن فيما يعرف بالاذرع الاخطبوطية (الاقتصادية).
تكمن الفكرة في خلق اقتصاد محلي حقيقي وقوي يكون اساسه سداد قيمة ربحية مقابل اي خدمة تقدم .
عمدت النرويج الى تحويل القطاعات الصناعية والخدمية الحكومية الى هيئات ربحية مستقلة لكنها تتبع كاصول للدولة وتعامل كأي كيان تجاري عالمي فقط تتحصل الدولة على ضرائب سنوية منها .
كانت البداية في ستينات القرن الماضي حيث قررت الحكومات السابقة تحويل قطاعات الدولة المنتجة الى هيئات مستقلة وكانت ابرز الخطوات بعد اقرارها هي جعل قطاع النفط هيئه مستلقة خارج موازنة الدول وان تعتمد الدولة على ايراداتها من الضرائب
وعمدت الى جعل اسعار البنزين واسطوانه الغاز الاعلى في العالم .
مما ادى الى سخط الشارع وبدأ يتحدث بلسان الشارع العربي
( النفط ملك الشعب كيف تبيعونه علينا بسعر اعلى من العالم كله هذا ظلم )
ردت الحكومة بكل قوة بل هو ملك الجميع وللاجيال القادمة حق فيها ونحن نريد خلق قطاع نفطي قوي ينافس الدول و الشركات العالمية الاخرى ولا سبيل لذلك الا ان نجعل اقتصادنا المحلي هو المحرك الغعلي له بحيث يكون سوق يستطيع ان يتضخم فيه قطاعنا النفطي وبعدها يذهب ليناطح الكبار في بقية العالم .
واليوم نرى ان ما قالوه قد حصل فعلا الشركات النرويجية هي من كبار مصدري النفط والغاز وعلى رأسها شركة إكوينور.
وكل ارباح هذه الشركات النفطية تذهب للصندوق السيادي النرويجي الذي يعتبر اكبر صندوق سيادي في العالم وكان من ابرز اعمدة هذا النهج و إقراره هو ابن بلاد الرافدين المهندس العراقي فاروق القاسم الذي هاجر اليها تقريبا في عام 68.
ومن ضمن قرارات الحكومات السابقة ايضا ان شركة الكهرباء والماء تقوم ببيع الكهرباء للمواطنيين بسعر اعلى من اي دولة في العالم مع ان اغلبها يتم توليدها من الطاقة الكهرومائية
امتعض الشارع لهذا القرار وتحدث مرة اخرى بلسان الشارع العربي
( كيف تبيعون لنا الكهرباء بهذا السعر وهي مولدة من مياه الانهار التي وهبنا الله اياها من غير اي مجهود،
فعلا انتم قوم ظلمة مالكم كيف تحكمون )
لكن كعادتها لم ترضخ لهم الحكومات السابقة مشددة على انها تريد بناء تقنيات عصرية وهي تحتاج لهذه الاموال للابحاث والتطوير حتى تكون رائدة عالمية في هذه التقنيات.
وفعلا اليوم النرويج هي رائدة التقنيات الكهرومائية في العالم تتسابق الدول للتعاقد على خبراتها .
ومن ضمن القرارات الساخطة ايضا للحكومات السابقة انها لن تبني طرق جديدة ولن تقوم بعمل صيانه لها الا اذا اقتطعت مبلغ سنوي من كل صاحب مركبة تسمى ضرائب طرق وفوقها رسوم يومية لاستخدام الطريق
وان الهدف من هذا القرار هو بناء اسطول بحري ونهري للنقل بحيث تستطيع دعم مصانع صناعة السفن لديها و رغبتها في السيطرة على النقل البحري في العالم .
زاد احتقان الشارع لهذه القرارات
لكن اليوم تحقق ذلك بحيث اصبحت النرويج تمتلك اكبر اسطول نقل بحري في العالم باسره يعرف (بالاسطول العظيم ) و كذلك تمتلك واحدة من اكبر مصانع السفن والمنصات البحرية في العالم .
هذا السرد المختصر هو جزء من نهضة النرويج.
اليوم المواطن النرويجي يتمتع باعلى معدل دخل سنوي للفرد في العالم وبحضى برعاية وخدمات حكومية قل نظيرها .
يرجع هذا الفضل كله الى الجيل السابق الذي ضحى ولم يكن انانيا .
حاولت ان اختصر وإلا التجربة النرويجة تحتاج الى مجلد كامل للحديث عن النهضة التي اسسوها بتضحيات الرعيل الاول .
اعداد : @بو دروش♚
التعديل الأخير: