هارب من الولايات المتحدة في ألمانيا
"لم ارد مساعدة امريكا في قتل الأبرياء"
تَرَََْجَمَة: عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي انه اول جندي اميركي فار من الخدمة العسكرية يتقدم بطلب اللجوء السياسي في ألمانيا :
أندريه شيفرد (André Shepherd) لا يريد أن يقاتل في العراق مرة أخرى. يعتبرهذه الحرب منافية للقانون الدولي - في مقابلة صحفية أجرتها شبيغل اون لاين ، تحدث فيها عن دوافعه وآماله وخوفه من الشرطة العسكرية.
شبيغل أون لاين : السيد شيفرد، انت تعيش الآن في ملجأ الماني لطالبي اللجوء، كيف حالك؟
شيفرد: اشعر بان عبئا ثقيلا قد ازيل عني. لقد دخلت حياتي طوال وقت ماقبل تقديمي طلب الحصول على اللجوء في وضع من الانتظار يكاد لا يحتمل - والآن اخيرا حدث شيئا من التحريك.. هنا في السكن اعيش جنبا إلى جنب مع اللاجئين القادمين من بلدان مثل العراق ، أفغانستان ، باكستان ، ايران ، ونحن نتعايش مع بعضنا بشكل ودي ولطيف.
الهارب من خدمة العلم شيفرد : "لست انا المجرم"
شبيغل اون لاين :لماذا أنت هارب من الجيش الاميركي؟ شيفرد :طبعا لنفس الاسباب التي جعلت غيري من زملائي البالغ عددهم حوالي ال (,00025) الفا الى الهروب من الجيش منذ بداية الحرب على العراق. كنت اعمل ميكانيكياً في الجيش مسؤولا عن تصليح و صيانة مروحيات الاباتشي- من طراز AH- 64A من الفترة مابين أيلول/ سبتمبر 2004 الى شباط/ فبراير 2005 ، فيمستودع المعسكر في قاعدة عسكرية قرب تكريت. بعدها في وقت لاحق ادركت بان هذه الحرب هي حرب عدوانية وتخالف ميثاق الأمم المتحدة وبشكل واضح تماما، وبالتالي فهي انتهاك خارق للقانون الدولي. في نيسان/ أبريل 2007 وعند صدور الامر بارسالي للعراق للمرة الثانية فانه لم تعد هناك امامي اية إمكانية اخرى سوى رفض الخدمة في هذه الحرب. لم أُرد مساعدة امريكا مرة أخرى في قتل الناس الأبرياء.
شبيغل اون لاين :كيف استطعت الاختفاء مدة 19 شهرا في جنوب المانيا ؟
شيفرد : لقد دعمني في ذلك قبل كل شئ الأصدقاء الألمان الذين هيئوا لي خلال فترة قصيرة جداغرفة للسكن في مزرعة قديمة وزودني بالطعام طوال الفترة و حاولت ايضا تدبيراموري المعيشية بين فترة واخرى عبر كسب بعض المال البسبط من العمل في المزرعة مثلا. بعد ذلك بفترة اتصل بي اناس من شبكة المشورة العسكرية (Military Counseling Network) والتي تقوم بتقديم المشورة للجنود الامريكان المتمركزين في ألمانيا والرافضين للخدمة العسكرية في الجيش عبر مساعدتهم عن طريق تقديم الاستشارات القانونية.
شبيغل اون لاين : ألم تتعرض ولو لمرة واحدة الى نقاط السيطرة التابعة للشرطة الالمانية؟
شيفرد : لقد كنت حذرا جدا، و قد كنت خائفا جدا من ان تقوم الشرطة الألمانية باعتقالي عندها ساكون اولا نزيلاعندهم في السجن لعدة أشهر قبل تسليمي إلى الشرطة العسكرية الامريكية في المانيا، كي أُقاد بعدها للسجن. ومع ذلك ، فاني تعرضت للتفتيش خلال فترة ألـ 19 شهرا مرتين ولكني استطعت في هاتين المرتين النفاذ مع رعب رهيب في كل مرة. لقد ظنت الشرطة باني مهاجر غير شرعي من افريقيا وغاسل أطباق. ولكني عندما كنت ابرز لهم هوية الجيش الامريكي فانهم كانوا يعطوني ببساطة اشارة المرور، مع ذلك كنت اعيش بطبيعة الحال في خوف مستمر.
شبيغل اون لاين: اغلب الفارين من الولايات المتحدة يلجئون إلى كندا. لماذا اخترت المانيا بالتحديد في تقديم طلب اللجوء السياسي؟
.شيفرد: كنت خلال السنوات القليلة الماضية مع القوات الامريكية المتمركزة في ألمانيا في ثكنة كاترباخ (Katterbach) بالقرب من نورنبيرغ (Nürnberg)، جميع الجنود الامريكيين تقريبا يذهبون إلى العراق أو أفغانستان عبر ألمانيا.
في المانيا يعيش اعز اصدقائي، وهنا أرى الان مستقبلي ، أشعر أني في منزلي. بالاضافة الى ذلك فانه من هنا أيضا وفي محاكمات نورمبرغ اعلن وبشكل واضح من انه ليس هناك أي عذر في تنفيذ الاوامر فقط . فكل واحد منا بمن فيهم الجندي ، مسؤول عن أفعاله. ولذلك أعتقد : لو اني لم استطع الحصول على مكان لجوء وتفهم لتصرفي هذا هنا في هذا البلد، اذن أين؟
شبيغل اون لاين : باعتبارك طالب لجوء فانك تخضع تحت حماية من وكالة اللاجئين في جنيف، هل تشعر الآن بالأمان ؟
شيفرد :على الأقل أكثر أمنا من ذي قبل. .ان الخوف مازال يلاحقني لحد الان حيث اني مازلت اتلفت حولي وبشكل متواصل وانا اتجول في الشوارع. ان العيش في التخفي امر يتعود عليه الانسان ببطء. لا اعرف حقا ما يمكن أن يحدث إذا ما وقعت بين يدي دورية من الشرطة العسكرية الامريكية هنا .. لذلك أنا مازلت حذرا للغاية. ولكن لا يوجد عندي اية بدائل.
ان التحاقي مرة أخرى في هذه الحرب المخالفة للقانون الدولي كان من شانه ان اجعل من نفسي مجرم حرب خاضع لطائلة عقاب هذا القانون. لست انا المجرم. المسؤولون الحقيقيون عن هذه الجريمة يجلسون في واشنطن.
المقابلة أجرتها سيمونا قيصر
المصدر
02 كانون الأول 2008
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
المؤتمر الصحافي مع الجندي الهارب من الولايات المتحدة اندريه شيفر
في المؤتمر الصحفى المنعقداليوم (27.11.2008) قدم الجندي الامريكي أندريه شيفر الاسباب التي دعته للفرار من الجيش الامريكي وعن اسباب تقديمه طلب للجوء في ألمانيا: " ينبغي علينا نحن ان لا نجبر على المشاركة في حرب غير شرعية. ولا ينبغي أن ندان على ذلك في رفضنا المشاركة في هذه الحرب. وبعد رؤيتي الحقيقية عن طبيعة هذه العمليات العسكرية فاني أرفض المشاركة فيها. لقد تقدمت بطلب اللجوء السياسي في ألمانيا ".
مواقع ذات صلة
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
(بالالمانية)Military Counseling Network
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
(بالانكليزية)
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
(بالانكليزية)
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
